سؤال

إنضم
05/04/2015
المشاركات
2
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
السعودية
بسم1
الاخوة المحترمين / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع -السيئات
كيف نجمع بين قول الله تبارك وتعالى* لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ ۗ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا *
سورة النساء الاية رقم 123
اطلعت علي تفسير البغوي
رحمه الله اخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، ثنا أبو بكر محمد بن أحمد العبدوسي ، ثنا أبو بكر أحمد بن سليمان الفقيه ببغداد ، ثنا يحيى بن جعفر بن الزبرقان والحرث بن محمد ، قالا ثنا روح هو ابن عبادة ، ثنا موسى بن عبيدة ، أخبرني مولى بن سباع : سمعت عبد الله بن عمر يحدث عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال : كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزلت عليه هذه الآية : ( من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا أبا بكر ألا أقرئك آية أنزلت علي؟ قال : قلت بلى ، قال : فأقرأنيها ، قال : ولا أعلم إلا أني وجدت انفصاما في ظهري حتى تمطيت لها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما لك يا أبا بكر؟ فقلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي وأينا لم يعمل سوءا؟ إنا لمجزيون بكل سوء عملناه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما أنت يا أبا بكر وأصحابك المؤمنون فتجزون بذلك في الدنيا حتى تلقوا الله ، وليست لكم ذنوب ، وأما الآخرون فيجمع ذلك لهم حتى يجزوا يوم القيامة "
والاية الثانية قال
عز وجل ( ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) قال ابن عباس : ليس مؤمن ولا كافر عمل خيرا أو شرا في الدنيا إلا أراه الله إياه يوم القيامة ، فأما المؤمن فيرى حسناته وسيئاته فيغفر الله سيئاته ويثيبه بحسناته ، وأما الكافر فترد حسناته ويعذبه بسيئاته .
افيدوني جزاكم الله خيرا
وشكرا
 
هنالك شرط محذوف
معروف من أدلة أخرى ومن أصول الإسلام العامة:
فيكون التقدير:
سيجازى المؤمن بما عمل من شر (بشرط إذا لم يتب).
وسيجازى الكافر على الخير الذي فعله (بشرط إذا آمن).

ومن أنواع الجزاء بسبب فعل الشر لبعض المؤمنين: عدم توفيقه لعمل صالحات أخرى....
ومن أنواع الجزاء بسبب فعل الخير لبعض الكافرين: جزاء دنيوي كراحة بال، وسعادة حال...

وهنالك من جعل المقصود بـ " الرؤية " هنا رؤية حقيقية، وليس بمعنى المجازاة على الفعل،
أي: سيرى المؤمن الشر الذي فعله، ولكن الله لن يحاسبه عليه، ولن يدخله له في الميزان؛ إذا استغفر وأناب، وفي هذا كمال المنة والتفضل.
وسيرى الكافر أنه فعل خيراً (كبناء مستشفى خيري)، ولكنه لن بجازى عليه، ولن يقيم له وزناً؛ لانتفاء شروط قبول العمل، وفي هذا كمال الحسرة والعذاب النفسي.
ودليل هذا الرأي: الآية السابقة: " لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ "، فلم يقل: " ليُجازوا على أعمالهم ".
 
عودة
أعلى