سؤال

لم تظهر لي الآية ، لكن منعه جمهور العلماء ، وأجازه المرعشي ، قال في نحو " والطور " هذا معنى تام ، والمقصود أقسم بالطور ، ومما يعضد ما ذهب إليه المرعشي أن غالب جملة جواب القسم تكون مستأنفة ، كما في المثال السابق ، فجملة جواب القسم (إن عذاب ربك لواقع ) مستأنفة لا محل لها من الإعراب ، وينطبق على الوقف قبل جواب القسم في هذا المثال اصطلاح الوقف الكافي .
وأجاز ابن الأنباري أيضا الوقف على ( إي وربي ) وقال حسن ، والحسن عنده في مرتبة الكافي؛ حيث لم يصطلح على الأخير ، وأظن أن كثيرا من طبعات المصاحف اعتمدت الوقف الأخير ، مع كونه قبل جواب القسم .
بوركت .
 
الأخ أحمد الآية هي قوله تعالى (والعصر إن الانسان لفي خسر) وقد حملتها من مصحف المدينة للنشر الحاسوبي ، وهي تظهر في جهازي ولعل ذلك راجع لتنصيب البرنامج المذكور.
- بعد اطلاعي على فواصل الآيات وجدت أن القسم (والعصر) معدودة آية عند علماء العد إلا العدد المدني الأخير ومما هو معلوم أن الوقف عند رأس الآية سنة مطلقا ، ألا يؤيد هذا ما ذهب إليه المرعشي .
- أرجو الرد.
 
نظرة المرعشي لجواز الوقف نظرة اصطلاحية بحتة ؛ حيث أن العلماء لم يجوزا الوقف إلا على ما تمّ معناه (أي أعطى معنى مفهوما وفق مراد الله ) .
فالوقف على " والطور" و العصر " عنده لها معنى تام ، وهو أقسم بالطور .
وكذلك اصطلاح العلماء على الوقف الكافي ، وهو الوقف على كلام تام في معناه انفصل عما بعده لفظا لا معنى ، وهذا الاصطلاح وفق رؤية المرعشي ينطبق على الوقف على القسم قبل جوابه ؛ لأن جملة جواب القسم في المثالين المذكورين استئنافية ، منفصلة عما قبلها لفظا ،ولكن المرعشي مع ذلك لم يعتبر الوقف على القسم من باب الوقف الكافي ، بل اعتبره من الحسن ، واعتبر اصطلاح الوقف لحسن غير جامع لأفراده ، لاستئناف ما بعده في الوقف على القسم دون جوابه .
أما سنية الوقف على رؤوس الآي فهي محل خلاف ، والوقف على القسم الذي هو رأس آية يترتب على رؤية العالم في ذلك ، فمن يرى سنية الوقف على رؤوس الآي سيقف على القسم ، سواء تم المعنى أم لا ، ومن لا يرى سنية ذلك فقد يقف وقد لا .

تنويه : قيدتُ تمام المعنى بموافقة مراد المولى ؛ لأن الوقف على " ولا تمش في الأرض " تام في معناه ، ولكنه ليس المراد في الآية الكريمة كما لا يخفى والأمثلة كثيرة .
بوركتم .
 
عودة
أعلى