سؤال

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع الوداع
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

الوداع

New member
إنضم
06/08/2007
المشاركات
7
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
بسم الله الرحمن الرحيم


عند سؤال لا أعلم هل أجد الإجابة عندكم أم لا...

السؤال هو : ما الحكم في الدعوة إلى الله عن طريق القصة تكون المحاضرة عبارة عن مجموعة من القصص التي

سمعها الشيخ أو عايشها هو بنفسه وأحياناً تكون هذه القصص تتحدث عن الفاحشه مثل أن يكون شخص مارس الزنا

ثم جاءه الإدز نسأل الله السلامة والعافية أو أن يكون هذا الشاب يمارس الزنا مع أخته والسبب أن ينظر إلى القنوات

الفضائية وهلم جراً وكلها تتحدث عن الفواحش فما الحكم في مثل هذه الحالة الرجاء عدم إهمال هذا السؤال لضرورة

وجزاكم الله خيرا.........
 
أخى الفاضل
سلام الله عليك و رحمته و بركاته
لعلك تقصد ان تقول هل يجوز للداعية ان يستشهد بقصص لأناس عصوا ثم تانوا الى الله تعالى و حسنت توبتهم
و أنا هنا أسألك و ما المانع من فعل ذلك بل بالمثال يتضح المقال
لاسيما اذا كان الداعية يورد ذلك على سبيل العظة و العبرة و ترقيق قلوب المستمعين
حقيقة لم أفهم استشكالك فى هذا الامر أم انك تعنى ان مجرد ذكر هذه القصص لا يناسب من يتكلم على المنبر ام انها تذكر الشباب بالمعصية ام ماذا
أفدنا أفادك الله تعالى
 
ﻻ شك أن القصص من اﻷساليب الممتعة والجذابة في الدعوة إلى الله ، والقرآن مملوء بالقصص .

لكن بعض القصص - خصوصا - ما ذكر أخونا تركها أحسن بل ﻻتذكر إﻻ بطريق التعريض وأخشى ان يكون ذكرها مع بعض التفاصيل من إشاعة الفاحشة وتهوينها .
هذه وجهة نظري السؤال ﻻ زال مطروحاً على مشايخنا فلنقرأ لهم .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اما بعد :
لقد اثرت لنا الدعوة والاسلوب القصصي ...
الحمد لله الذي قال مخاطبا رسوله الكريم ( ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ) ارجو الانتباه الى دقة الاستعمال القراني ( الحسنة) مرة ( والحسنى ) مرة اخرى وهذا مراد الله تعالى من الدعوة وكما بين القران وفصل لنا .
وقال تعالى ( ياايها النبي انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا).. فقد اسند الدعوة الى الله تعالى اي ان تاخير المسند اليه في الاية الكريمة يبين غاية الدعوة وهي الاخلاص لله وحده تعظيما للدعوة وبيانا للاجر العظيم فيها فالدعوة طريق الانبياء والمرسلين .
ولايخفى غاية القصص في حياة المسلمين منهجا وسلوكا وهي الذكرى واقامة الحجة على المكلفين وبيان ثنائية الجزاء كما فصل القران الكريم في مواضع عديدة ... فمن الايات نجد قوله تعالى في سورة يوسف ( نحن نقص عليك احسن القصص بما اوحينا اليك هذا القران ) .. وما زلنا نسمع من القران (احسن) مع ذكر القصة.
اود ان اقول : الحياء الحياء من الله تعالى فيما نريد ان نقول وما نريد ان نتكلم به ونتجنب الفحش من القول والزيادة في وصف الفحش منه.... اولا علينا ان نتقي الله تعالى ونخلص النية في الدعوة ..
وصدق الله اذ يقول : ( واذا قلتم فاعدلوا )... .
والحمد لله اولا واخرا ... جعلنا الله من الذين يستمعون القول وينالون الاتباع بالاحسن كما بين في كتابه العزيز فقال ( الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه) .. سبحان الله مرة اخرى (الاحسن) .
 
ذكر تفاصيل الفواحش والوقوع فيها قد يهوّنها في أعين الناس فالقصة تحتاج إلىخبرة دعوية في صياغتها بحيث يكون جانب الموعظة فيهاأبلغ من جانب القص ويطغى فيها جانب التأثير الإيجابي على الاستثارة كما نلاحظ في القص القرآني حيث يكتفي القرآن الكريم بحكاية مواضع العبرة والموعظة مع نهايات ترهيبية أو ترغيبية فنلاحظ في حكايته لقصة يوسف عليه السلام مع امرأة العزيز كيف يسرع القرآن إلى التذكير بالخوف من الله عز وجل // وغلقت الأبواب وقالت هيت لك // هنا قبل أن يسرح الخيال مبتعداً إلى تصور المشهد السلبي يعجل القرآن الكريم بحكاية قول يوسف عليه السلام // قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون // ولقد همت به وهم بها لولا أن رءا برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين // .

فلا بد من الاقتصار في حكاية القصة على ما يفيد والتأكيد دائماً على لطف الله عز وجل ورحمته بعباده وعنايته بهم وقبوله للتوبة وجعل محور القصة دائماً هو المغزى الذي تساق له وذلك بحسب المخاطَب بها

والذي أفهمه من السائل أنه يسأل عن حكاية قصة متعلقة بالحاكي نفسه فالقاص نفسه يحكي عن نفسه أنه زنى أو فعل أو ارتكب وهذا لا يجوز بحال من الأحوال لأنه بذلك يفضح نفسه وقد ستره الله عز وجل عليه أن يكني ويحيل القصة إلى غائب حتى لا يفسح المجال لسوء الظن بل والتهوين من أمر المعصية . والله أعلم
 
عودة
أعلى