سؤال يخص الاجازات القرآنية و أسانيدها

إنضم
10/10/2012
المشاركات
88
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
تونس
السلام عليكم ورحمة الله
لو أن طالبا قرأ على شيخ ما رواية حفص مثلا..و أعطى هذا الشيخُ الطالبَ سَنَدَهَ عن الشيخ فلان عن الشيخ فلان. ووقتها ليس للشيخِ سِوَى سندٍ واحدٍ مثلا.
ثم بَعْدَ مُدَّةٍ عَلِمَ الطالبُ أن شيخهُ قد قرأ (بعد مجلس الاجازة) على شيخ آخر أو مشايخ عِدَّةٍ.. فهل يحق للطالب أن يروي عن ذلك الشيخ "الجديد" ؟ أم لابد من إعادة القراءة على شيخه ؟ أم فقط إعادة الإجازة ؟ أم لا يُشترط ذلك ؟
بارك الله فيكم
 
هذه إجابة من الشيخ أحمد بن نجيب السويلم:
شيخ هذا التلميذ إنما أجازه بما أقرأه وأجازه به شيخه .. فلا يسوغ أن ينتقل السند الجديد للتلميذ الذي قرأ عليه قبل أخذه عن الشيخ الآخر ..

اللهم إلا أن يستجيز التلميذ شيخه هذا بالرواية عنه عن شيخه الأخير ، ولو لم يعرض عليه عرضة ثانية .

والله أعلم .
أرجو من مشايخنا مزيد تعليق وقائدة
بارك الله فيكم
 
وفيكم بارك الله.
أوافق أخي الشيخ أحمد السويلم فيما ذكره، فلا بد أن تستجيز شيخك في الرواية عن مشايخه الجدد، فإن أذن لك دون شرط= فبها ونعمت، وإن اشترط عليك شرطًا كاختبار أو إعادة الختمة = فيلزمك الوفاء بالشرط لتحقيق بغيتك.
 
وجدتُ هذا التحرير:

س: هل يرتفع سند الطالب بارتفاع سند شيخه بعد قراءته عليه ؟


ج أحمد النبوي:

قلتُ في مقالةٍ على هذا المنتدى بعنوان (شروط الإجازات القرآنية): ومما ينبغي إثباته في الإجازة تاريخ مُبتدأِ القراءةِ ومُنتهاها، فإنَّ الشيخَ ربما علا سنده بعد ذلك بأن استكثر من المشايخ كَرَّةً أخرى، فتكونُ إجازتُهُ للقديمِ من طلابِهِ بالقديمِ من مشايخِهِ، وللجديدِ بالجديدِ والقديمِ، فلا يختلطَ الحابلُ بالنابلِ.

أعني: أنه يجيز بأسانيد المشايخ الذين أجازوه فقط عند إجازة تلميذه. لكن هب أنني اليوم أَقرأُ على شيخ لم أُتم الختمة عليه بعدُ، فهل إن ختم التلميذُ عليَّ قبل أن أُجاز من شيخيَ الحاليّ، ولي مشايخ قدامى أجازوني: هل أجيز تلميذي بسند شيخي الحالي الذي لم أتم عليه بعد؟ لا، إذ كيف أجيزه بما لم أُجز به بعد، ومن أين أُسنِدُ وأنا لم يتصل سندي بشيخيَ الجديد بعدُ؟

ومما يدعم ما قلته: تواتر فعلِ أهل العلم على الدقة في ضبط إجازاتهم وما يعطونه لتلاميذهم، فمن أجاز بعلم أعطي السند على حسب ما روى عن شيوخه الذين أجازوه وقت أن أجاز طلابه.
قلتُ: إن علا سنده أو تعدد مشايخه بعد أن أجاز تلميذه:

فإما إن يعيد تلميذُه عليه القراءة إن كان يأنس من نفسه زيادة في علمه الذي سيعلمه لتلميذه كما تعلمه من مشايخه الجدد؛ وهو أولى إن كان ثمة جديد أو جوهري في علمه.
وإما أن يُجيزه مرة أخرى بتاريخ جديد، ويقولُ له: أجزتك بما أجازني به مشايخي كلهم قديمهم وحديثهم. وأحسب أن الأولى حينئذٍ أن يذكر الشيخ من بابِ الدقةِ تاريخَ قراءةِ الطالبِ عليه، وأنها قبل علو سنده بقراءته على فلان وفلان، أو قبل تنوع أسانيده ومشايخه، وأنه لما وجد قراءة تلميذه مطابقةً لما أجازه به مشايخه الجدد أعاد الإجازة له مرة أخرى بالجديد من مشايخه ليتبرك بتنوع المشايخ والأسانيد.
والله أعلى وأعلم وأحكم.
ج علي ياسين جاسم المحيمد
جزاكم الله خيرا المسألة وإن جدت اليوم فهي قديمة وإن لم تذكر في الإجازات القرانية فقد ذكروها في علم مصطلح الحديث وذكر النووي والسيوطي شارحا في تدريب الراوي بشرح تقريب النواوي أن الأولى أن يقول الشيخ للمجاز منه وأجزتك بما يصح أو بما صح ويصح لي ليشمل ما يناله الشيخ من روايات بعد أخذ التلميذ عنه هذا أمر والآخر أن الشيخ الذي قرأ على شيخ لعلو السند لم يقرأ لأجل الإتقان إنما هو متقن بدليل أنه يجيز غيره ويصدره للقراءة والإقراء فلا نقول له بعد إذ إن قراءتك للبركة فالإجازة إن قُرنت بشهادة علمية عُمل بها في عرف أهل هذا الفن بدليل اشتهار رواية عبد الرحمن اليمني على والده شحاذة اليمني في أسانيد القراء مع أنه لم يتم ختمة على والده إنما أجازه قبل موته وأتم على تلميذه عبد الحق السنباطي فيما أن الشيخ شهد لتلميذه بالعلم بهذا الفن وصدره للإقراء فلا ضير بأن يجدد له الإجازة ولو لفظا بأن يقول أجزتك وإن كان قد كتب بصيغة الفعل المضارع المستمر فلا يحتاج حتى لهذا التجديد وقضية اختلاط الحابل بالنابل على حد تعبير اخي احمد حاصلة لدى القراء قديما وحديثا فلا زال اهل العلم يجيزون وثبت أن ابن الجزري أجاز وشهد وصدر من لم يتم عليه القران الكريم وروى عنه المجاز فيما بعد وكان يُستجاز فيجيز من تأهل بخصوص الإقراء وبالرواية العامة ومنها القراءات تارة وتوسع رحمه الله حتى اجاز ليس في القران بل بكتابه في تراجم القراء جميع أهل عصره ذكر ذلك في آخر الكتاب فاتني اسمه الآن والرجوع إليه أمر هين ومن يستطيع اليوم أن يبين تلاميذ الشيوخ القدامى الذين أخذوا عنهم بعد أن قبل أن تستجد لهم رواية تجد شيخا روى عن كثيرين ولما بعد العهد به صار يروى تارة بهذا الإسناد وتارة بذاك مثلا شيخ الإسلام زكريا الأنصاري استجاز كثيرين وقرأ على كثيرين من يجزم اليوم أن إجازة تلميذه ناصر الدين الطبلاوي قبل أو بعد أخذه عن رضوان العقبي أكتب دون رجوع لمصادر وأرجوا أن لا أكون أخطأت بالأسماء كما أن الرأي الذي تميل إليه النفس البائسة أن الإجازة المقرونة بشهادة علمية وتصدير تجيز الرواية عن الشيخ حتى بما استجد له من أسانيد لأن شهادته لا تزال باقية وإذنه بالإقراء لا يزال قائما وهو يخبر بمن أذن له في وقتها وقد علم التلميذ بأذونات جديدة فلم لايروي عنه والله أعلم أرجو أن يتسع صدر الأخ الكريم الأستاذ احمد النبوي لمخالفتي له بالرأي
ج أحمد النبوي:
أبدأ ببسم الله ثم أعقب على ما قاله أخي الفاضل: علي المحيمد، فأقول:
أصدر بما جال في الخاطر حال قراءة ما ختمتَ به: فإني إن لم يتسع صدري لعلم غيري وإرشاد إخوتي فما عليَّ إن وسعني درب الجهال من عباد ذواتهم، أسأل الله السلامة، ولو لم يكن لي في هذا المقام إلا شرف استنطاق كريم مثلك ليرد على جهلي لكفاني، فاللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا، وزدنا من علمك، واشملنا بتوفيقك ورضاك يا كريم.
نصُّ ما ذكرتَهُ عن تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي (*): (وأما قوله: أجزتُ لكَ ما صحَّ أو يَصِحُّ عندكَ من مسموعاتي فصحيحٌ تجوزُ الروايةُ به لِمَا صحَّ عنده) بعدَ الإجازةِ (سماعُهُ لهُ قبلَ الإجازةِ، وفَعَلَهُ الدارقطنيُّ وغيره)، قال العراقيُّ: وكذا لو لم يقل (ويصحُّ)، فإن المراد بقوله (ما صح) حال الرواية لا الإجازة.
وأما رأيُكَ الذي نقلتَ عن تدريب الراوي فأرجو أنه الأوفق إن شاء الله، خصوصاً على قول العراقيُّ: وكذا لو لم يقل (ويصحُّ)، فإن المراد بقوله (ما صح) حال الرواية لا الإجازة، لكن لا زلتُ عند شرطي من الدقة في الإجازة بذكر تاريخ الإجازة وأن الأولى أن يُعاود الطالب الاستجازة من شيخه لأنه أوثق، لكن من لم يفعل فلا بأس عليه وروايته صحيحة إن شاء الله بالإجازة القديمة ما دام شيخه قد صرح له بالرواية عنه فيما صح ويصح له.
وقد دَرَجَ في إجازاتِ مشايخنا أن يذكر الشيخ مشايخه جميعاً وأسانيدَهم المعروفة إلى أقرب مشهور من أهل العلم في السند، ثم يختم بذكر السند الأعلى عدداً إلى آخره، وهذا أعلى في الدقة من ذكر الأعلى وحده، والله أعلم.
وعلى هذا فإن إجابة سؤال الأخ محمد سويدان هي أن بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم الآن : 31 رجلاً، والله اعلم.
وجزاكم الله خيراً، وتقبل من الجميع.
(*) تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي/ عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، الرياض: مكتبة الرياض الحديثة، بتحقيق عبد الوهاب عبد اللطيف، في الجزء الثاني صفحة 40.
منتدى البحوث والدراسات القرآنية
 
إجابة هذا السؤال في سؤال آخر :
هل يلزم الطالب أن يقرأ على شيخه ختمة أخرى إذا تغير اختيار شيخه أو تحريره لبعض مسائل الرواية التي قرأ على شيخه بها ؟
فإن قلنا أنه يلزمه ذلك ، قلنا إذن يلزمه إذا قرأ شيخه على شيخ آخر بتحريرات أخرى أن يقرأ على شيخه ختمة جديدة كي يجيزه بالإسناد الجديد .
و إن قلنا أنه لا يلزمه ذلك، فالرواية لا تتغير و أصول الرواية ثابتة و الخلافات لا تضر أصل الرواية قلنا لا يلزمه ختمة جديدة على شيخه ، و يكتفى بأن يشير شيخه إليه بما قرأ به على شيخه الأخير.
و الله أعلم
و أرجو أن أكون أوضحت في هذه العجالة ما قصدته
 
أتفق مع شيخنا علي المحيمد - وفقه الله - فيما قال .
وقد جال بخاطري هذا السؤال من بضع سنين ، فسألت بعض مشايخنا المعتنين بهذا الباب كشيخنا علي بن سعد الغامدي - حفظه الله - فوافق كلامه أيضا كلام الشيخ علي المحيمد .
وأعدتُّ السؤال مؤخرا على ثلاثة من العارفين بقوانين الرواية وقواعد الإسناد ، وهم : الشيخ عبد الله بن صالح العُبيد ، والشيخ محمد زياد التكلة ، والشيخ صالح بن عبد الله العُصيمي - حفظهم الله -
فاتفقوا جميعا أولا على أهمية تعميم الإجازة من الشيخ للطالب ، فيقول في آخرها وأجزتك بما يجوز لي وعني أو بما صح ويصح ، كما هو وارد في إجازات الأئمة قديما وحديثا ، وبهذه الطريقة لا نحتاج لهذا السؤال ، ونخرج من الخلاف .
أما إذا لم يصرح المجيز بالإجازة العامة ، أو لم يقل في الإجازة "وكذا أجزتك بما صح ويصح لي" ، أو لم يقيدها بقوله "بما صح لي" [فقط بدون ويصح (بصيغة المضارعة)] وتركها محتملة واكتفى بقوله "أجزتك برواية كذا" وذكر له سندا ، فلم ير الشيخ العُبيد حاجة لإعادة القراءة أو الاستجازة إلا إن أراد الطالب زيادة في الاطمئنان أو في الأدب فيستأذن مجيزه مرة أخرى أنه سيروي عنه بهذا الإسناد الجديد .
أما الشيخ التكلة فيرى الأدق والأحوط أن يستجيز شيخه مرة أخرى ؛ لأنه حين أجاز طالبه أولا ، لم يكن تحمّل عن شيخه المتأخر بعدُ ، ورجَّح ذلك أيضا الشيخ العصيمي ، ولكنه قال في آخر كلامه : وأرجو أن لا بأس بأن يروي الطالب عن شيخه بما يستجد له من أسانيد ؛ لأنه أجازه برواية هذه الرواية من القرآن عنه مطلقا [ويؤيد ذلك كلام العراقي المذكور في مشاركة سابقة حتى إذا قال المجيز أجزتك بما صحَّ (بصيغة الماضي فقط ولم يقل وبما يصح)] . والله أعلم .
 
وإتماما للفائدة أضيف إلى كلام الشيخ علي المحيمد عندما قال عن ابن الجزري - رحمه الله - : "حتى اجاز ليس في القران بل بكتابه في تراجم القراء جميع أهل عصره ذكر ذلك في آخر الكتاب فاتني اسمه الآن والرجوع إليه أمر هين"
قلتُ : قال ابن الجزري في آخر كتابه "غاية النهاية في طبقات القراء" : وسمع أكثره من لفظي ابني أبو الخير أحمد ، ويسيرا أبو الفتح محمد ، وسمع آخرون معين أكثرهم بخطي ، وأجزت لأولادي الموجودين يومئذ ، وهم : أبو الفتح محمد ، وأبو بكر أحمد ، وأبو الخير وأبو البقاء إسماعيل ، وأبو الفضل إسحاق ، وفاطمة ، وعائشة ، روايته عني ، وجميع ما تجوز روايته ، وكذلك أجزت لفاطمة وزينب بنتي ابني أبي الفتح المذكور ، ولفاطمة بيت أبي بكر أحمد المذكور أيضا ، وكذلك لجميع أهل عصري من المسلمين ، وكتبه محمد بن الجزري مؤلفه غفر الله تعالى له ولوالديه ولمشايخه ولكل المسلمين أجمعين ." اهـ
وقال كذلك في آخر طيبته الطيبة :
وقدْ أجزتُها لكلِّ مُقرِي *** كذا أجزتُ كلَّ مَنْ في عَصرِي
روايةً بشرطِها الْمُعتبرِ *** وقالَهُ محمدُ بنُ الجزري
فالرواية العامة ولأهل العصر معروفة عن الإمام وغيره من الأئمة رحمهم الله .
 
كما قال الشيخ علي : "مثلا شيخ الإسلام زكريا الأنصاري استجاز كثيرين وقرأ على كثيرين من يجزم اليوم أن إجازة تلميذه ناصر الدين الطبلاوي قبل أو بعد أخذه عن رضوان العقبي"
قلتُ : وكذا في أكثر من طبقة من طبقات الإسناد ، فنذكر أسانيد إبراهيم العبيدي عن الأجهوري والبدري والمنيّر والعزيزي ، ولم نراجع إن كان أجيز من أحدهم قبل أم بعد أن أجاز تلاميذه كسلمونة أو المرزوقي أو الحدادي .
وما قيل في العبيدي يقال في عبد الرحمن اليمني وغيره .
والله أعلم
 
و إن قلنا أنه لا يلزمه ذلك، فالرواية لا تتغير و أصول الرواية ثابتة و الخلافات لا تضر أصل الرواية قلنا لا يلزمه ختمة جديدة على شيخه ، و يكتفى بأن يشير شيخه إليه بما قرأ به على شيخه الأخير.
أتفق معكم في هذا الرأي . والله أعلم .
 
هذا ، ورواية الطالب عن شيخه عن شيوخه الذين قرأ عليهم قبل أن يجيزه من باب أولى ، وإن لم يذكرهم له حين الإجازة .
فمن قرأ على شيخ وذكر له أحد أسانيده اختصارا في الإجازة المكتوبة ، وكان الشيخ قد قرأ هذه الرواية أو القراءات على غير مَن ذكرهم في الإجازة لتلميذه ، وعَلِمَ التلميذ ذلك عِلْمَ اليقين ، فله أن يروي عن الجميع ، ويختار من أسانيد شيخه ما شاء .
أقول ذلك لأنني رأيت بعضهم يمتنع عن ذلك ظنا منه بأنه لا يجوز أن يخرج على ما كُتب له في إجازة شيخه قيد أنملة ، وهذا من حرصهم ، وتوقيرهم لشيوخهم ، فأقول لمن يفعل ذلك : جُزيت خيرا ، وزادك الله حرصا ولا تعد ؛ فالأمر فيه سعة ولله الحمد .
 
ورأيت أمورا أخرى من بعض القراء : كمن قرأ على شيخه ختمة كاملة ، وأجازه شفويا ، ولم يطلبها التلميذ مكتوبة ، أو توفي الشيخ قبل أن يكتب له ، كما رأينا من قرأ على شيخه ختمة أو أكثر ، وأثنى الشيخ على قراءته ، أو أقرَّه عليها وسكت عنها ، بل ونقله من رواية إلى أخرى ، ولكنه لم يأخذ من الشيخ هذه الورقة المكتوبة لأي سبب من الأسباب ، ثم يتحرج كلٌّ منهم أن يروي عن شيخه .
فأقول لمن يفعل ذلك أيضا : زادكم الله ورعا ، اروِ - رحمك الله - عن شيخك وانشر علمه وسنده ؛ بل هذا من حقه عليك ، فقد قرأتَ عليه ، ومن قرأ فقد تحمَّل ، ومن تحمل فلْيُؤَدِّ ، وليس شرطا أن يكون معك ورقة مكتوبة بذلك ، وإن كانت مطلوبة من باب التوثيق ، وحفظ الأسانيد ، وتسد باب الادعاء ، وتشبع بعضهم بما لم يعط ، ولكنها - مع ذلك - ليست ركنا أو شرطا لصحة الرواية .
والله أعلم
 
فالرواية العامة ولأهل العصر معروفة عن الإمام وغيره من الأئمة رحمهم الله .
قال إمامنا شيخ القراء المحدث المكثر المسند أبو الخير ابن الجزري - رحمه الله تعالى - في "عواليه" :
"إني منذ اشتغلتُ بعلم الحديث وكتبتُ استدعاءت الإجازة لي ولمن معي من سنة ست وستين وسبع مئة (766 هـ) [قلتُ : أي وعمره 15 سنة] ، وهلمَّ جراً ، لا أعلم أني كتبت استدعاءً من شيوخ الحديث والعلماء والحفاظ إلا وكتبت فيه استدعاءَ الإجازة لمن في العصر وكلهم أجاب إلي ذلك ، ولا أعلم أحدا ممن أدركته ردَّ ذلك أو أنكره".
رحمهم الله رحمة واسعة
 
عودة
أعلى