جزاكم الله خيرا المسألة وإن جدت اليوم فهي قديمة وإن لم تذكر في الإجازات القرانية فقد ذكروها في علم مصطلح الحديث وذكر النووي والسيوطي شارحا في تدريب الراوي بشرح تقريب النواوي أن الأولى أن يقول الشيخ للمجاز منه وأجزتك بما يصح أو بما صح ويصح لي ليشمل ما يناله الشيخ من روايات بعد أخذ التلميذ عنه هذا أمر والآخر أن الشيخ الذي قرأ على شيخ لعلو السند لم يقرأ لأجل الإتقان إنما هو متقن بدليل أنه يجيز غيره ويصدره للقراءة والإقراء فلا نقول له بعد إذ إن قراءتك للبركة فالإجازة إن قُرنت بشهادة علمية عُمل بها في عرف أهل هذا الفن بدليل اشتهار رواية عبد الرحمن اليمني على والده شحاذة اليمني في أسانيد القراء مع أنه لم يتم ختمة على والده إنما أجازه قبل موته وأتم على تلميذه عبد الحق السنباطي فيما أن الشيخ شهد لتلميذه بالعلم بهذا الفن وصدره للإقراء فلا ضير بأن يجدد له الإجازة ولو لفظا بأن يقول أجزتك وإن كان قد كتب بصيغة الفعل المضارع المستمر فلا يحتاج حتى لهذا التجديد وقضية اختلاط الحابل بالنابل على حد تعبير اخي احمد حاصلة لدى القراء قديما وحديثا فلا زال اهل العلم يجيزون وثبت أن ابن الجزري أجاز وشهد وصدر من لم يتم عليه القران الكريم وروى عنه المجاز فيما بعد وكان يُستجاز فيجيز من تأهل بخصوص الإقراء وبالرواية العامة ومنها القراءات تارة وتوسع رحمه الله حتى اجاز ليس في القران بل بكتابه في تراجم القراء جميع أهل عصره ذكر ذلك في آخر الكتاب فاتني اسمه الآن والرجوع إليه أمر هين ومن يستطيع اليوم أن يبين تلاميذ الشيوخ القدامى الذين أخذوا عنهم بعد أن قبل أن تستجد لهم رواية تجد شيخا روى عن كثيرين ولما بعد العهد به صار يروى تارة بهذا الإسناد وتارة بذاك مثلا شيخ الإسلام زكريا الأنصاري استجاز كثيرين وقرأ على كثيرين من يجزم اليوم أن إجازة تلميذه ناصر الدين الطبلاوي قبل أو بعد أخذه عن رضوان العقبي أكتب دون رجوع لمصادر وأرجوا أن لا أكون أخطأت بالأسماء كما أن الرأي الذي تميل إليه النفس البائسة أن الإجازة المقرونة بشهادة علمية وتصدير تجيز الرواية عن الشيخ حتى بما استجد له من أسانيد لأن شهادته لا تزال باقية وإذنه بالإقراء لا يزال قائما وهو يخبر بمن أذن له في وقتها وقد علم التلميذ بأذونات جديدة فلم لايروي عنه والله أعلم أرجو أن يتسع صدر الأخ الكريم الأستاذ احمد النبوي لمخالفتي له بالرأي