سؤال هام حيرني

إنضم
28/06/2016
المشاركات
42
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
المملكة العربية
لا يخفى عليكم القسم الثاني الصحيح من اقسام قياس القرءات ؛ وهو قياس فرع على أصله ؛ والذي تكلم فيه بعض المصنفين انهم اضطروا إليه واجتهدو فيه .

والسؤال : ألم يعرضوا القرآن كاملا على شيوخهم المسندين ؛ فلا شك أنهم مروا على تلك المواضع ؛ فلم لم يكتفوا بما تلقوه منهم ؛ ولم ابتدعوا القياس ولم يكن من قبل موجودا

آمل من الأخوة التأمل والجواب
 
لو جاء أحد الإخوة بأمثله على القياس المقصود ليتبين لنا غرضهم فربما قصدوا شيئا آخر ؛ لأن ظاهر كلامهم لا يجيز لهم القياس بل هو غير متصور ؛ لأنهم عرضوا القرآن كله وهم يأدونه كما عرضوه وتلقوه فلا مدخل للقياس فيه وهذا هو المحير
 
سيدي الشيخ
لما تساءلت فضيلتكم عن كيفية تلقي المشايخ للقرءان وربما خفي عليهم وجه القرءاة في بعض المواضع، فاردت تذكيركم بان من المواضع مالا يوقف عليه الا لقصد التعليم ككلمة ءاتني فلم يسال الطالب الشيخ ولم ينبهه الشيخ، فيضر الراوي الي القياس علي مذهب الشيخ
ولو راجعت كتاب جامع البيان للداني لوجدت فيه امثلة كثيرة ، الا تري الي الزام اليزيدي لابي عمرو بادغام طلقكن علي مذهبه في الادغام، والا تري الداني في كثير من المواضع يقول وهو الاقيس او وهو الاولي بمذهبه او يستدل علي مذهبه في مسالة بمذهبه في غيرها من نفس بابها.
والله اعلم

Sent from my GT-N5100 using ملتقى أهل التفسير mobile app
 
استغفر الله بل انت شيخي بارك الله فيك

وقد ظهر من كلامك أحسن الله إليك أن سبب القياس هو أنهم لم يتلقوا موضع القياس من الشيوخ تلقيا تام ا

أي أنهم لم تتضح لهم الرواية فيه ؛ فهل سبب ذلك هو مجرد عدم الوقوف عليه ؛ فإن كان كذلك فما وجه إجتهادهم لأن الرواية مبنية على التلقي وليس مجرد عدم تنبيه الشيخ دليلا عليه بل سكوت الشيخ إقرار لصحة القراءة وهذا هو الأصل فكيف تركوا إقرار الشيخ واجتهدوا ؛ ألا ترى أن من الرواية ما يخالف مجمل قراءة الإمام
 
سيدي الشيخ احسن الله اليك
ما يفهمه امثالي واعرضه عليكم لعله يصوب
ان القياس كان منذ زمن النبي
فكان يجيز لمن يبدل الهمز ان يبدله، ولا يلفظ له كل همزة بالابدال
وياتيه من يدغم، فيجيزه علي ادغامه ولا يلفظ له كل حرف مدغم
ثم لما اشتهر في كل مصر امام، واختار مما ورده عن النبي، حتي الف قراءته، وتلقاها الناس بالقبول، كان لابد له ان يمشي علي اصل ثابت وقاعدة مطردة ،فلا يفتح ويميل حسب هواه ، ولا يدغم ويظهر حسب ماراي، ولا ينقل في ءاية ويترك النقل في غيرها.
فلما عرف الناس قواعدهم وحفظوها، فربما خفيت عليهم مسالة، فجعلو يرجعون الي ما اقره القاريء من قواعد وضوابط ليتوصلو الي مذهبه في المسالة.
فمثلا ابدال الهمزة المفتوحة ياء بعد المكسورة من كلمتين ،قاعدة مطردة، لو ذهب الطالب الي نافع وتعلمها في بعض المواضع ثم قاسها علي بقية المصحف لما اخطا في حرف واحد
ثم وقعت بعض المسائل المشتبهات ، لاهتمام الناس بالمساءل التفصيلية فاحتاجو الي القياس علي قواعد الائمة

والله اعلم
 
أحسن الله إليك ونفع بعلمك

هذا تخريج طيب وقد يقال أن هذا مبني على أن النبي كان يفعله وهذا يحتاج لدليل ؛ ولا أحسبه إلا مأثورا عنه لإجماع الأئمة على ذلك
 
عودة
أعلى