سؤال مهم حول الإقراء وإعطاء الإجازة

إنضم
24/03/2012
المشاركات
3
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
ماليزيا
سؤال مهم حول الإقراء وإعطاء الإجازة :
( من المعلوم أن حفظ القرءان في البلاد العربية يسير وسهل ، فكثير من الشباب يحفظون القرآن ويتقنونه ، ويستطيعون أخذ الإجازة فيه حفظاً ومشافهةً ، ولا إشكال في ذلك .
لكن ما أريد أن أتساءل عنه هنا : هل يجوز إعطاء إجازة القرآن في البلاد الأعجمية بمجرد أن يقرأ الطالب الرواية على الشيخ
- ولو من المصحف - أم أن الإجازة لا تكون إلا مع الحفظ المتقن عن ظهر قلب ؟
خاصة وأن كثيراً من هؤلاء حريص على أخذ الإجازة وقراءته جيدة ، إلا أنه لا يستطيع حفظ القرآن عن ظهر قلب ، أو يحفظه مع عدم القدة على مراجعته وتثبيته وإتقانه ..
أرجو من المشائخ الأفاضل الإجابة على تساؤلي مشكورين ...
 
اشتراط الحفظ أصبح أمراً متعارفاً عليه، فالأفضل أن تقصر الإجازة على من يحفظ، ومن لم يستطع الحفظ وأتقن التلاوة فيمكن إعطاؤه شهادة أو إفادة خطية تفيد إتقانه للتلاوة، وإن رأى المقرئ أن يجيز من قرأ عليه من المصحف فينبغي أن يبين في الإجازة بأن قراءة المجاز كانت من المصحف لئلا يُظن بأنه عرضه عن ظهر بحسب ما جرت به العادة، والله أعلم.
 
قال الإمام السيوطي - رحمه الله - في الإتقان (في كيفية تحمل القرآن) : وأما القراءة من الحفظ فالظاهر أنها ليست بشرط ، بل يكفي ولو من المصحف
وقال قبل ذلك : لأن المقصود هنا كيفية الأداء
قلتُ : لا نقلل بذلك من أهمية الحفظ أبدا ، ولا من فضله ، بل نشجعه ونحث عليه ؛ لما فيه من الأجر والمثوبة بإذن الله والحفاظ على خصيصة هذه الأمة وانتشار حفاظ القرآن بما يكفي حاجة المسلمين ، ولا ننكر أنه ومازال دأب الأئمة ، ولكن لماذا يضاف إلى شروط الإجازة ؟! أليس المراد نقل كيفية أداء الكلمات القرآنية بأحكام الترتيل المروية ؟
أما الكلمات نفسها فمحفوظة بحفظ الله
وذلك مع التصريح في الإجازة إن كانت القراءة من المصحف أم عن ظهر قلب كما قال في المشاركة السابقة شيخنا الأهدل - وفقه الله -
فما رأيكم ؟ دام فضلكم
 
قال الإمام السيوطي - رحمه الله - في الإتقان (في كيفية تحمل القرآن) : وأما القراءة من الحفظ فالظاهر أنها ليست بشرط ، بل يكفي ولو من المصحف
وقال قبل ذلك : لأن المقصود هنا كيفية الأداء
قلتُ : لا نقلل بذلك من أهمية الحفظ أبدا ، ولا من فضله ، بل نشجعه ونحث عليه ؛ لما فيه من الأجر والمثوبة بإذن الله والحفاظ على خصيصة هذه الأمة وانتشار حفاظ القرآن بما يكفي حاجة المسلمين ، ولا ننكر أنه ومازال دأب الأئمة ، ولكن لماذا يضاف إلى شروط الإجازة ؟! أليس المراد نقل كيفية أداء الكلمات القرآنية بأحكام الترتيل المروية ؟
أما الكلمات نفسها فمحفوظة بحفظ الله
وذلك مع التصريح في الإجازة إن كانت القراءة من المصحف أم عن ظهر قلب كما قال في المشاركة السابقة شيخنا الأهدل - وفقه الله -
فما رأيكم ؟ دام فضلكم
جزاكم الله خيراً أخي الكريم، ولكن الذي أخافني قول أخينا وليد المحضري في السؤال:
خاصة وأن كثيراً من هؤلاء حريص على أخذ الإجازة وقراءته جيدة ، إلا أنه لا يستطيع حفظ القرآن عن ظهر قلب ، أو يحفظه مع عدم القدة على مراجعته وتثبيته وإتقانه ..
فخشيت أن يكون الحرص على الإجازة أكثر من الحرص على الاستفادة وبذل الجهد في الحفظ لا سيما هذا الزمان الذي كثرت فيه المباهاة بالإجازات، ومما زادني رُعباً أن الشيخ وليد هو الآن في ماليزيا، أي في إحدى البلدان الأعجمية، وهو مجاز مني في القراءات العشر الصغرى، بعد أن عرضها عليَّ كاملة عن ظهر قلب مع حفظ متونها، فأخشى أن يفتح الباب على مصراعيه ويجيز كل من طلب منه الإجازة ولو لم يكن حافظاً، وهذا ما لا أحبذ أن يكون، بل طلبي منه ـ وإن لم أعده شرطاً ـ أن لا يجيز من طريقي إلا من عرض عليه عن ظهر قلب، والله الموفق.
 
عودة
أعلى