سؤال من أنصاري إلى الله

إنضم
23/09/2017
المشاركات
614
مستوى التفاعل
20
النقاط
18
الإقامة
غير معروف
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

قال الله تعالى في سورة آل عمران، الآية 52.

{فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52)
عيسى عليه السلام لما أحس منهم الكفر قال لهم من أنصاري إلى الله.

و هذا السؤال قد يرد عليه ب:

١. نحن أنصارك.

أو
٢. نحن أنصار الله.

و الرد الاول قد يكون فيه شرك (أنصار عيسى دون الله ) و قد لا يكون فيه (أنصار عيسى كرسول لنصرة الله ) ذلك حسب ما يقصد به القائل.

أما الرد الثاني فيحمل فقط احتمال واحد و هو (نصرة الله).


إلا أن الحواريين قالوا نحن أنصار الله بدل قول نحن أنصارك، و هذا الرد يزيل الشبهة أن الحواريين كانوا يعبدون المسيح و يتخذونه إلها.


تفسير ابن عثيمين

وقوله: ﴿مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ﴾ (إلى) هنا للغاية، ولم يقل: من أنصاري في الله؛ ليكون النصر مبنيًّا على الإخلاص؛ لأن (إلى) للغاية فيريد أن يكون نصرًا موصلًا إلى من؟
* الطلبة: إلى الله.
* الشيخ: إلى الله عز وجل، ﴿قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ﴾ و(من) هذه مبتدأ، و﴿أَنْصَارِي﴾ خبر، و﴿إِلَى اللَّهِ﴾ متعلق بـ(أنصار).


و السؤال قد يكون الأصل فيه هو معرفة من يطيع الرسول ممن لا يطيعه ، و لكن لا يمنع استنباط منه أن الحواريين كان يعبدون الله وحده،

و الكفر قد يكون بعدم طاعة الرسول عيسى أو الكفر باتخاذه إلها .

في قوله تعالى في سورة المائدة، الآية 72 { لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۖ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ﴾
 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى