سؤال محدَّد في: واللفظ في نظيره كمثله

إنضم
20/09/2008
المشاركات
376
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الموقع الالكتروني
www.alukah.net
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قرأ أحدُ الطلبة برواية السوسي، فكان يلتزمُ القصْرَ في المدِّ إذا عرضَ سكونُ الوقْف.
ولمَّا جاء المدّ العارض للإدغام الكبير: ((فإنَّ الله هو)) وجدتُه يقصر أيضًا.
فقلتُ له: لماذا لا تُشبِع [مع علمي بجواز الأوجه الثلاثة]؟
أجاب: لأني أقصر في المد العارض لسكون الوقف، وهذا نظيره، واللفظ في نظيره كمثله!
- - -
فتذكرتُ أنَّ في الملتقى موضوعًا حول هذا هنا:
http://vb.tafsir.net/tafsir23345/
ولي فيه مشاركة.
فلما أردتُ مطالعتَه للوصول لمسألتي تِهتُ بين مشاركاته المتشعِّبة، وأنا رجلٌ كبرت سني ووهنَ عظمي عن متابعة هذه الحوارات.
فقطْ أريدُ جوابًا مباشرًا سهل العبارة.
ورفقًا بي من الحوارات المتعمِّقة.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
ملاحظة جيِّدة، يبدو أنَّك تتعقبُني!
أردتُ التعليق على هذا:
فقلتُ له: لماذا لا تُشبِع [مع علمي بجواز الأوجه الثلاثة]؟
أجاب: لأني أقصر في المد العارض لسكون الوقف، وهذا نظيره، واللفظ في نظيره كمثله!
هل ردُّه هذا وجيه؟
 
سيدي أحمد ، لماذا أتعقبك ؟ !
بل أنت من يتعقبني ولا يعجبك (حلوياتي ) و . .
أولا : استدلال الطالب بكلام ابن الجزري ليس في محله ؛ لأن هذا عارض للوقف والآخر عارض للإدغام ، فليس نظيرا له .
ثانيا : (أرى ) أن المساواة بين العوارض على سبيل الأولوية , والذي لا يسوي بينها لا يعد لاحنا ، بل فعل خلاف الأولى ؛ وذلك لأنه وجه دراية لا رواية ، وكلامي هذا عن العارض للوقف لا للإدغام كما عند السوسي ، وإذا كانت المساواة بين عارض الوقف غير واجبة فالمساواة بينه وبين عارض الإدغام غير واجبة من باب أولى .
 
من وجهة نظري أن جواب الطالب جوابٌ سديد، فالعلة واحدة، ولا فرق بين عروض السكون وعروض الوقف، وقد قرن بينهما ابن الجزري في الطيبة في باب الإمالة بقوله:
وليس إدغام ووقف إن سكن **** يمنع ما يمال للكسر...
فالحاصل: إما أن نعتبر السكون العارض بغض النظر عن سبب عروضه، أو لا نعتبره جملةً واحدة، والله تعالى أعلم.
 
[COLOR=Navy، ولا فرق بين عروض السكون وعروض الوقف.[/COLOR]
<br />
<br />
لعلك أردت ( ولا فرق بين عروض الإدغام وعروض الوقف ) .
وإن كان يا شيخ محمد كما ذكرت فكلام ابن الجزري لا يستدل به هنا .
 
من وجهة نظري أن جواب الطالب جوابٌ سديد، فالعلة واحدة، ولا فرق بين عروض السكون وعروض الوقف،
هذا الكلام الخطير - يا أبا تميم - يُبيِّن مشكلةَ مَن يتعاملُ مع الأحكام التجويديَّة بهذا المبدأ.
مبدأ إلغاء القرائِن والعوامل اللفظيَّة.
وأنا أودُّ أن أبيِّن أنَّ هنا فرقًا كبيرًا بين المدّ في "نستعين" عند الوقف، وبين المدِّ عند إدغام "الرحيم ملك".
فبعْدَ المدّ الأوَّل جاء حرفٌ ساكن، وبعد المدِّ الثاني جاء حرفٌ مشدَّد.
واجتماع الساكنيْنِ عند الوقف مُغتفَر... لُغةً.
واجتماع المد والتشديد مقترنٌ دائمًا بتطويل المدّ.
صحيحٌ أن هذا عارضٌ وهذا عارضٌ، لكن هذا السبب معنوي.
والسبب اللفظي أقوى من السبب المعنوي.
والله أعلم.
 
فالحاصل: إما أن نعتبر السكون العارض بغض النظر عن سبب عروضه، أو لا نعتبره جملةً واحدة، والله تعالى أعلم.
نعَم نعتبر عروض السكون في الحالين، ولكن نُضيف أن في الإدغام يتحصَّل عندنا حرف مشدَّد بعد المدّ.
 
اعتراضي على فعل الطالب كان على أمرين :
الأول : إلزام المساواة .
الثاني : الاستدلال بكلام ابن الجزري .

أما تخطئته فلا , بل فعله هو الأولى ، كيف لا وهذا ما نص عليه ابن الجزري في نشره , بل إن ابن الجزري ساوى بين عروض الوقف في نحو ( قريش ) وعروض الإدغام في نحو (الليل لباسا ) وبين السكون اللازم المخفف في العين من فاتحتي مريم والشورى ، وبين اللازم المشدد نحو ( هاتين ) عند ابن كثير , وهذا مما انفرد به ابن الجزري رحمه الله .

وكل ذلك خاص بحرفي اللين ؛ ولا أعلم هل يصح أن نقيس عليهما حروف المد أم لا .‏
وجدير بالذكر أن الطيبي اعترض على ابن الجزري تلميحا في مساواته الساكن اللازم المشدد بغيره .
 
أتفق معك يا شيخُ أحمد في الكثير.
لكني ربَّما أُخالف في الأَوْلى.
وهذا ما كتبتُه للأخ القارئ:
لا يلزمُ - يا سيِّدي - من قصْرِك للمدِّ عند عُروض سكون الوقْف أن تقصُر المدَّ لعروض الإدغام الكبير.
فلَك في عارض سكون الوقف الأوجُه الثلاثة.
وأحسنُها لأكثر القرَّاء التوسُّط.
والقصرُ لأصحاب قصر المنفصِل - ومنهم السوسي - حسَنٌ كذلك.
والإشباع لحمزة وورشٍ حسَنٌ كذلك.
- - -
أمَّا عارض سكون الإدغام الكبير، فيختلِف عنه؛ لأن بعد المد حرفًا مشدَّدًا، وليس ساكنًا فقط.
فالأحسنُ فيه الإشباع.
ووجها التوسط والقصر جائزان.
- - -
وهذا كلُّه من الخلاف الجائز الذي يأتي به القارئ على سبيل التخيير.
ويُسوِّي بين النظائر، لكن ليس هذان النوعان من المدِّ نظيريْن.
والله أعلم.
وسامحني على هذا العرْض الذي أعلمُك في غنًى عنه.
 
نعم يا شيخ أحمد , وأنا أرى أيضا عدم إلزام المساواة ؛ إذ أن كل ذلك مرده الدراية لا الرواية , فاعتراضي على الطالب أنه ألزم المساواة , ولا أراها لازمة .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يقول الإمام الهلالي - رحمه الله -
[poem=]
وعارضُ الإدغامِ عند سوسهم = كعارض الوقوف في الحكم التزم
[/poem]ومعنى هذا الكلام أن المد العارض للسكون يكون كالمد العارض للإدغام في التسوية للسوسي. وبذلك قرأت على شيخي عمر بن عبد العزيز الشعراوي - حفظه الله ورعاه، وسدد للخير كل خطاه -، والقراءة سنة متبعة يأخذها الآخر عن الأول. والله أعلى وأعلم.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يقول الإمام الهلالي - رحمه الله -
[poem=]
وعارضُ الإدغامِ عند سوسهم = كعارض الوقوف في الحكم التزم
[/poem]ومعنى هذا الكلام أن المد العارض للسكون يكون كالمد العارض للإدغام في التسوية للسوسي. وبذلك قرأت على شيخي عمر بن عبد العزيز الشعراوي - حفظه الله ورعاه، وسدد للخير كل خطاه -، والقراءة سنة متبعة يأخذها الآخر عن الأول. والله أعلى وأعلم.
مقصوده أنه يجوز في عارض الإدغام عند السوسي ثلاثة أوجه كما يجوز في عارض السكون ، وليس المقصود التسوية بينهما ، وهذا الكلام نص عليه ابن الجزري رحمه الله في النشر ، وأشار إليه الطيبي في مفيده فقال :
وثلثا مع عارض للوقف ............ وعارض لابن العلا إن تلفي

وقال أيضا :
والنشر سوى بين عارض وما ............. لابن العلا وبين ما قد لزما .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مقصود الشيخ الهلالي أنك إذا قرأت بالقصر في المد العارض للإدغام يجب عليك أن تقرأ بالقصر في المد العارض للسكون، وإذا قرأت بالتوسط لأحدهما تقرأ للآخر بذلك، وإذا قرأت بالطول فالأمر كذلك. ولا يجوز أن تقرأ بقصر المد العارض للإدغام، ثم تقرأ بالطول في العارض للسكون. وأأكد أن القراءة سنة متبعة، ولا دخل للرأي والاجتهاد فيها.
 
<br />
<br />
لعلك أردت ( ولا فرق بين عروض الإدغام وعروض الوقف ) .
وإن كان يا شيخ محمد كما ذكرت فكلام ابن الجزري لا يستدل به هنا .
نعم أقصد أنه لا فرق بين عروض الإدغام وعروض الوقف.
وليس مرادي بذكر بيت الطيبة أنه دليل على ما قلت، وإنما فعل ابن الجزري حيث قرن بينهما يشعر بأنهما يتساويان في الأحكام.


أما تخطئته فلا , بل فعله هو الأولى ،
حتى المساواة بين المدود العارضة للسكون إنما هو من باب الأَولى، ولا يعدَّ لاحناً من فاوت بينها.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مقصود الشيخ الهلالي أنك إذا قرأت بالقصر في المد العارض للإدغام يجب عليك أن تقرأ بالقصر في المد العارض للسكون، وإذا قرأت بالتوسط لأحدهما تقرأ للآخر بذلك، وإذا قرأت بالطول فالأمر كذلك. ولا يجوز أن تقرأ بقصر المد العارض للإدغام، ثم تقرأ بالطول في العارض للسكون. وأأكد أن القراءة سنة متبعة، ولا دخل للرأي والاجتهاد فيها.
ليس هذا مقصودة ، بل مقصوده ما ذكره ابن الجزري في النشر ، أن كلا من السكون العارض للوقف والعارض للإدغام يجوز فيه الأوجه الثلاثة ، وإلا ليتك تتفضل علينا وتبين لنا كيف نفهم من كلامه هذا المعنى .
 
هذا الكلام الخطير - يا أبا تميم - يُبيِّن مشكلةَ مَن يتعاملُ مع الأحكام التجويديَّة بهذا المبدأ.
مبدأ إلغاء القرائِن والعوامل اللفظيَّة.
وأنا أودُّ أن أبيِّن أنَّ هنا فرقًا كبيرًا بين المدّ في "نستعين" عند الوقف، وبين المدِّ عند إدغام "الرحيم ملك".
فبعْدَ المدّ الأوَّل جاء حرفٌ ساكن، وبعد المدِّ الثاني جاء حرفٌ مشدَّد.
واجتماع الساكنيْنِ عند الوقف مُغتفَر... لُغةً.
واجتماع المد والتشديد مقترنٌ دائمًا بتطويل المدّ.
صحيحٌ أن هذا عارضٌ وهذا عارضٌ، لكن هذا السبب معنوي.
والسبب اللفظي أقوى من السبب المعنوي.
والله أعلم.
أخي القارئ المليجي حفظك الله، مع شدة تقديري لك لا أدري ما المشكلة التي تقصدها؟ وأي قرائن وعوامل لفظية تريد؟
ثم ما هو سبب المد، هل هو السكون أم التشديد؟ فإن كان السبب هو السكون - وهو المتعين - فلا فرق بين أن يدغم السكون في غيره أو لا يدغم، نعم حكى ابن الجزري مذهب بعض من يفرق بين اللازم المثقل واللازم المخفف، ولكنه مذهب مرجوح لم يعتمدْه، والقول في الساكن العارض كالقول في الساكن اللازم من حيث أنه لا فرق بين المخفف والمشدد.
وقولكم:

واجتماع المد والتشديد مقترنٌ دائمًا بتطويل المدّ.
فهذا الكلام غير صحيح؛ والدليل أنك تثبت الثلاثة الأوجه في نحو: (الرحيم ملك) للمدغمين.

أما:

صحيحٌ أن هذا عارضٌ وهذا عارضٌ، لكن هذا السبب معنوي.
والسبب اللفظي أقوى من السبب المعنوي
فأول مرة أسمع أن الإدغام في حالة التشديد سبب معنوي، فحسب ما تعلمت وعرفت أن السبب لفظي وليس معنويًّا.

وتقبل مني خالص التحية.
 
أتفق معك يا شيخُ أحمد في الكثير.
لكني ربَّما أُخالف في الأَوْلى.
وهذا ما كتبتُه للأخ القارئ:
أعتذر منك يا شيخ أحمد ، فقد قرأتُ هذه المشاركة من الجوال ، ولا يظهر فيه تشكيل الكلمات ، فقرأتُها ( أخالفك في الأُولى لا الأَوْلى ) .
وعليه سطرتُ ردي السابق ، بوركت .
 
[/poem]ومعنى هذا الكلام أن المد العارض للسكون يكون كالمد العارض للإدغام في التسوية للسوسي. وبذلك قرأت على شيخي عمر بن عبد العزيز الشعراوي - حفظه الله ورعاه، وسدد للخير كل خطاه -، والقراءة سنة متبعة يأخذها الآخر عن الأول. والله أعلى وأعلم.
بالمناسبة الشيخ الجليل المخلَّق عمر الشعراوي حفظه الله تلقى القراءات عن شيخنا إسماعيل عبد العال رحمه الله، وشيخنا إسماعيل عليه سحائب الرضوان عند قراءتي عليه كان يحبذ المساواة بين ذلك، ولاحظت قراءة شيخنا في الصلوات - وكثيراً كان يقرأ بروايات غير رواية حفص - فكان إذا أخذ بوجه الإدغام تكون مدوده متساوية، ولكنه مع ذلك لا يشدد في الأمر كثيراً، بل ينبه على من يقرأ عليه في بعض الأحيان ولا يلزم القارئ بذلك.
 
وشيخنا إسماعيل عليه سحائب الرضوان عند قراءتي عليه كان يحبذ المساواة بين ذلك،
رحمه الله رحمة واسعة، وللأسف قرأ عليه كثير من الناس ولم يجز إلا القليل، وقد لازمه شيخي عمر الشعراوي في مصر زمنا طويلا، وأجازه بالعشر الصغرى والكبرى وبتحريراتها، وكان من أخص طلبته.
فكان إذا أخذ بوجه الإدغام تكون مدوده متساوية،
لأن القراءة سنة متبعة.
ولكنه مع ذلك لا يشدد في الأمر كثيراً،

هل من قرينة على ذلك؟
بل ينبه على من يقرأ عليه في بعض الأحيان ولا يلزم القارئ بذلك.
وبالإشارة يفهم اللبيب، فمن شاء التزم، ومن شاء قرأ على هواه.
والله أعلم.
 
الشيخ الفاضل أبا تميم، محمد أحمد الأهدل.
قلتُ:
صحيحٌ أن هذا عارضٌ وهذا عارضٌ، لكن هذا السبب معنوي.
والسبب اللفظي أقوى من السبب المعنوي.
فقلتَ:
فأول مرة أسمع أن الإدغام في حالة التشديد سبب معنوي، فحسب ما تعلمت وعرفت أن السبب لفظي وليس معنويًّا.
وتقبل مني خالص التحية.
ولك حقٌّ أن تتعجَّب، فتعبيري لم يكن دقيقًا.
وإنما كان مرادي بحقّ:
صحيحٌ أن هذا عارضٌ وهذا عارضٌ، لكنَّ الكلامَ عن عُروضِ السكون في الحالينِ كلامٌ عن أمرٍ نظري غير ملفوظ.
أمَّا الأمر اللفظي المحسوس، فهو:
أنَّ بعد المدِّ في عارض الوقف حرفًا ساكنًا.. ويُغتفَر في الوقف اجتماع ساكنينِ صحيحينِ، فكيفَ بمدٍّ وساكن!
وأنَّ بعد المدِّ في عارض الإدغام حرفًا مشدَّدًا.
تعالَ نعدِّد الأحوال التي يأتي فيها بعد المدِّ حرفٌ مشدَّد.
من نحو: تاءات البزي، و (والصافات صَّفًّا) ، و (أتمدونِّي) و (أتعدانِّي) لمن يُدغم.
نَجدهم يفرِّقون بين ما سبق وبين إدغام أبي عمرو، بأنه يجوز في الأخير إجراء أحكام الوقف من الرَّوم والإشمام.
طيّب... أنا لم أقرأ بروْمٍ ولا إشمام مثلاً، فلِمَ أفرِّق بين هذه الأحوال التي لا فرقَ بينها واقعًا ووصْفًا ولفظًا.
ألا ترى كيف يلزم القارئَ المدُّ في (عنه تّلهّى) مشبَعًا ولم يُكتفَ بإثبات الواو؟!
= = =
أخيرًا...
كنتُ اليوم في حضرة الشيخ السيد أحمد عبد الرحيم ينظر هــنـــا، وسألتُه عن عارض سكون الوقف وعارض الإدغام الكبير، فأنكرَ أن يتمَّ ربط وتعليق هذا بهذا، في كلام كثيرٍ قاله وهو مسجلٌ في محاضراته التي ستُنشر بعدُ.
 
إذا قرأت بالقصر في المد العارض للإدغام يجب عليك أن تقرأ بالقصر في المد العارض للسكون، وإذا قرأت بالتوسط لأحدهما تقرأ للآخر بذلك، وإذا قرأت بالطول فالأمر كذلك. ولا يجوز أن تقرأ بقصر المد العارض للإدغام، ثم تقرأ بالطول في العارض للسكون. وأأكد أن القراءة سنة متبعة، ولا دخل للرأي والاجتهاد فيها.
الأخ مصطفى.
أشكرك على مشاركاتك الجادَّة في هذا الموضوع.
لكن قولك "يجب" و "لا يجوز" هنا لا يوافقك عليه أحدٌ ممن كتب في هذه الصفحة، وقد صرَّح بذلك الشيخ الأهدل في قوله:
حتى المساواة بين المدود العارضة للسكون إنما هو من باب الأَولى، ولا يعدَّ لاحناً من فاوت بينها.
فدعْ عنك هذا الحكم القاسي (ابتسامة).
ولا تنسَ أنَّ أبا شامة - كما نقل عنه ابنُ الجزري - ألْحقَ مدَّ العارض للإدغام بالمدِّ اللازم.
وهذا القول لأبي شامة هو الذي أنصرُه.
 
وبالإشارة يفهم اللبيب، فمن شاء التزم، ومن شاء قرأ على هواه.
والله أعلم.
أخي الكريم ن أي هوى !!!
أراك تتكلم من دون دليل ثم ترمينا باتباع الهوى !!!
عجبا !!
لم نر لك دليلا واحدا ، فإما أن تتكلم بالحجة والدليل وإما لا .
تقول القراءة سنة متبعة ، ونحن نتكلم في مسألة دراية بحتة ، لا علاقة بالرواية فيها ، فأي كلام هذا ؟!!
هذا الكلام الذي قلتَ بوجوبه _ ولا اعلم من أين لك هذا _ لم يسبقك إليه أحد ، وإلا فأتحفنا به .
والسلام عليكم .
 
الأخ الحبيب محمد أحمد الأهدل.
تمثَّلتَ ببيتٍ من الطيِّبة، ولم ترعَ أنَّ أخاك لم يخرجْ عن العشر المسمَّاة بالصغرى (ابتسامة).
وقد ذكر ذلك الإمامانِ الشَّاطبيّ وأبو شامة، قال الشاطبي في باب: "إدغام الحرفين المتقاربين في كلمة وفي كلمتين":
وَلا يَمْنَعُ الإِدْغامُ إِذْ هُوَ عَارِضٌ * * * إِمَالَةَ كَالأَبْرَارِ وَالنَّارِ أَثْقَلا
قال أبو شامة في شرح هذا البيت: "وهذه مسألة من مسائل الإمالة، فبابها أليق من باب الإدغام، وقد ذكر في باب الإمالة أنَّ عروض الوقف لا يمنع الإمالة [[وَلا يَمْنَعُ الإِسْكانُ في الوَقفِ عَارِضًا * * * إِمَالَةَ ما للكَسرِ في الوصْلِ مُيِّلا]]، فالإدغام معه كذلك، وكان يغنيه عن البيتين هنا وثَمَّ أن يقول:
وَلا يَمْنَعُ الإِدْغامُ وَالوقفُ سَاكِنًا * * * إِمَالَةَ ما للكَسرِ في الوصْلِ مُيِّلا
فيستغني عن بيتين مفرقين في بابين بهذا البيت الواحد في باب الإمالة"

- - -
لا أدري ما المشكلة التي تقصدها؟ وأي قرائن وعوامل لفظية تريد؟
ثم ما هو سبب المد، هل هو السكون أم التشديد؟ فإن كان السبب هو السكون - وهو المتعين - فلا فرق بين أن يدغم السكون في غيره أو لا يدغم
سبب المدِّ يا سيدي هو السكون.
لكن إذا كان السكونُ عارضًا للوقْف، ضعُف سبب المدِّ.
لماذا؟
لأنَّه لا يصعُب على القارئ أن يَجمع بين حرف المدِّ والحرف السَّاكِن بغير حاجز [الحاجز: تطويل المد].
لماذا لا يصعُب؟
لأنَّه يَجمعُ أصْلاً بين السَّاكنِ الصَّحيح وساكنِ الوقْف بلا صعوبة، نحو: (((له الملك وله الحمْدْ))).
والجمع بينهما - لا شكّ - أثقل من الساكن غير الصحيح، لكن لم يقولوا إنَّه عسير.
فمَعَ حرْف المدِّ يهُونُ الجمع بدون حاجز .... أي إطالة المدّ.
هذا في عارض سكون الوقف.
نأتي إلى عارض الإدغام الكبير، فنجدُهم يعترِفونَ بِصعوبةِ الجمعِ بين السَّاكنِ الصَّحيح والحرْف المشدَّد للإدغام.
وذلك قول الشاطبي:
وإدغام حرفٍ قبلَه صحَّ ساكنٌ عسير.
فلذا اشتدَّت الحاجة إلى وجود الحاجز في نحو: ((فإنَّ الله هُّو)) والحاجز هو تطويل المدّ.
والله أعلم.
 
وليس مرادي بذكر بيت الطيبة أنه دليل على ما قلت، وإنما فعل ابن الجزري حيث قرن بينهما يشعر بأنهما يتساويان في الأحكام.
أردتُ بقولي : " كلام ابن الجزري لا يستدل به هنا " البيت الذي ذكره الطالب " واللفظ في نظيره كمثله " وليس البيت الذي نقلتَه_ بارك الله فيك _ ؛ فأنا أعلم المراد من نقله .
 
الأصل في القراءات القرآنية هو حديث "أنزل القرآن على سبعة أحرف"، وهذه الأحرف هي التي كانت منشأ الخلاف بين عمر بن الخطاب وهشام بن حكيم بن حزام - رضي الله عنها - في قراءة بعض أحرف سورة الفرقان، ولما رفعا أمرهما إلى الرسول
- صلى الله عليه وسلم - أقر كلا منهما على قراءته، ولم يذكر أن هذا الوجه من باب الدراية ولا من باب الرواية، لأن القرآن يا.. يقرأ كما أنزل وكما أخذه الطويلب عن مشائخه المعتبرين، وهذا ما أقصده بالرواية. فليس كل من قرأ كلمة من كتاب لا يعلم معناها يبجله العوام مثله وينفخون فيه، ويظن أنه منتهى العلم.
وأذكرك أن مجال الدراية في علم القراءات القرآنية ضيق جدا، ولن تجد له إلا أمثلة قليلة، هذا إذا كنت تعلم الفرق الدقيق بين علم القراءات رواية أو دراية، وليس هذا ما أعننيه بالقراءة سنة متبعة، ففهم المصطلح قبل إطلاقه مجال لا يعقله إلا العلماء، ولذلك تجدهم يقدمون لكل علم بتعريف لغوي ثم اصطلاحي.
هذا، وقد سبق لي أن حررت بحثا تحدثت فيه عن "القراءات القرآنية: حقيقتها، وأسباب اختلاف القراء لوجوهها" ولامست بعض الحقائق تجدها هناك.
أعود من جديد إلى بيت الشيخ الهلالي -رحمه الله -
[poem=]وعارضُ الإدغامِ عند سوسهم = كعارض الوقوف في الحُكْمِ الْتُزِم[/poem]​

فما مقصود الشيخ - رحمه الله - بقوله: "في الحكم التزم" يا؟
العلماء كلماتهم في النظم لها مغزى ومعنى يؤخذ من أفواه العلماء لا من قصٍ ولصقٍ من الكتب دون فهم عميق.​
وهذه فائدة تفصيلية من كتاب شرح ربح المريد في تحرير الشاطبية للشيخ سعيد يحيى عبد المعطي رزق(ص/14- 15):
فائدة:
يتعين التسوية في الأحكام بين عارض الإدغام، وعارض الوقوف، ذلك نحو قوله تعالى: { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) } فإن قرأت بالقصر في عارض الإسكان "الْعَالَمِينَ، الرَّحِيمِ، الدِّينِ ،"
قرأت بالقصر في ما قبل المدغم "الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ"، وإن وسطت عارض الإسكان وسط ما قبل المدغم، وإن مددت عارض الإسكان مددت ما قبل المدغم، وهذا ما يسمى بالتسوية في الأحكام، وهذا ما أشار إليه المحقق في نشره.
وقال بعضهم :
[poem=]وَسَوِّ بَيْنَ عَارِضِ الإدْغَامِ = وعَارِضِ الوقُوفِ فِي الأحْكَامِ [/poem]​
والنص نفسه كرره الخليجي بمعنى آخر مع بعض الزيادات في حل المشكلات(ص/53) فقال:
"وسكون الإدغام عارض كسكون الوقف، فإن كان قبل المدغم حرف مدٍ أو لين جرى فيه ما يجري في الوقف من القصر والتوسط والمد والإشارة بالروم والإشمام في غير الباء والميم مع الميم والباء، وهذا ما نصَ عليه في النشر وطيبته، وقال: لا نعلم نصا بخلافه، وقد يفهم من كلام الشاطبي لتجويزه الإشارة بالروم والإشمام، واختار بعضهم مدَ المدغم فقط، ولكن التسوية بين العارضين أصح القولين، وقد أخذنا عن شيخنا حال التلقي قول بعضهم:
[poem=]وسو بين عارض الإدغام = وعارض الوقوف في الأحكام[/poem]"​

اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن التعالم، وزدني يارب علما ينفعني، وأجر الحق على لسان صفوة الخلق من عبادك، العلماء الربانيين، وارزقني اللهم التأدب معهم.​
 
وعند الإمام الديواني في "شرح روضة التقرير" تفصيلاتٌ فيما يصحُّ فيه الرَّوم والإشْمام في الإدغام الكبير وما يمتنعُ أكثر من استثناء الباء والميم في الباء والميم.
وأنقُلُ هنا نصًّا من كلامِه حتى يوقفَ على المغزى، قال:
"فإنْ كان حرفُ المدِّ ياءً بعدَ كسرةٍ مثل: ((وإليك المصير لا يكلف الله نفسا إلا وُسعها))، أو واوًا بعد ضمٍّ مثل: ((نقول له كن))، فلا رَوْمَ ولا إشْمامَ وجْهًا واحدًا؛ لأنَّ ضمَّ الشَّفتَينِ للإشمام بعد الياء السَّاكِنة بعد الكسر ثقيلٌ، وبعد الضَمِّ مع الواو بعده أثقل،، والله أعلم".
وزاد كذلك منعَ الرَّوم والإشمام عند إدغام الفاء في الفاء، قال:
"فمثالُ الباءِ مع الميم: ((يعذب من)) لا غير، وقد تقدَّم ذِكرُه، فلا يُشمُّ؛ لأنَّ الباءَ والميمَ من الشَّفتَينِ والضَّمّ بالشَّفتَين والإشمام ثقيل، والغرض من الإدغام طلبُ الخفَّة، ومثال الميم مع الباء: ((ربكم أعلم بكم))، ومثال الباء مع الباء: ((يمسهم العذاب بما))، ومثال الميم مع الميم: ((ويعلم ما السموات))، ومثال الفاء مع الفاء: ((فأسرها يوسف في نفسه))، والتعليل واحدٌ كما تقدَّم ذِكرُه، وألحق به الفاء لاشتراكهما من الشفة السفلى".
فلو ذهبتَ يا أخي تنقل النصوصَ من الكتُب لوجدتنا نُحسِن أن ننقُل مثلَك ما يوافقُ ما ذهَبْنا إليْه، ولو ذهبتَ تتقوَّى بأنَّك هذا قرأتَ على فلانٍ من الأفاضل فقد قرأتُ - بفضلِ الله - على الشيخ مصباح الدسوقي، وهو - إن شاء الله - أعلى إسنادًا ممن تذكُر.
فلم يبقَ لنا ولك إلا أن نخلص النيَّة أن نُذعِن للحقّ الذي تؤازره الدِّراية.
والله أعلم.
 
ما شاء الله لا قوة إلا بالله ، ما هذا الفهم العميق ، والنظر الصائب ، أخشى عليك من الحسد !
فهمك العميق برهنه تعليقك على حديث سيدنا عمر بقولك ( ولم يذكر أن هذا الوجه من باب الدراية ولا من باب الرواية )!!
أمر يدعوا إلى الضحك أكثر منه إلى . . .
ثم لا تُذَكِّرني بمجال الدراية في القراءات ؛ لأن الذي لا يستطيع تميز الرواية عن الدراية هو أولى بهذا التذكير ، خاصة وإن كان ممن حرروا !!! نسأل الله تحرير العقول .
نعود إلى بيت الشيخ الهلالي :
وعارض الإدغام عند سوسهم كعارض الوقوف في الحكم التزم
معنى في الحكم التزم ، أي أعطه حكم الساكن العارض للوقف ، وهو ما يعطيه قوله ( في الحكم ) ، أنقل لك أقوال المتقدمين _ لا بعض المعاصرين _ ، الذي أراد الشيخ الهلالي الإشارة إليها ، قال الجعبري رحمه الله " ولأبي عمرو في الإدغام إذا كان قبله حرف مد ثلاثة أوجه : القصر والتوسط والمد كالوقف " .النشر 1/268
أرأيت يا صاحب الفهم العميق ، أقرأت ما قال : " القصر والتوسط والمد كالوقف " .
وقال ابن الجزري رحمه الله : "لا يخلو ما قبل الحرف المدغم إما أن يكون محركا أو ساكنا ، فإن كان محركا فلا كلام فيه وإن كان ساكنا فلا يخلو إما أن يكون معتلا أو صحيحا ، فإن كان معتلا فإن الإدغام معه ممكن حسن لامتداد الصوت به ، ويجوز فيه ثلاثة أوجه وهي : المد والتوسط والقصر كجوازهما في الوقف إذا كان حكم المسكن للإدغام كالمسكن للوقف كما تقدم " النشر 1/238 .
قال الإمام الطيبي رحمه الله :
وما تلاه مدغم لابن العلا فهو كعارض ، فثلث مسجلا .
أعلمت ما المقصود بكون حكمه حكم العارض ، في إجراء الثلاثة أوجه يا . . . دكتور !!
نرجع إلى قول الشارح ( وهذا ما أشار إليه المحقق في نشره ) .
أتمنى أن تأتيني بنص ابن الجزري الذي عزانا إليه الشارح ، ولك أن تسأله ، وتستعين بمن حولك في إيجاد هذا النص ، ولا أخالك تتركه لو كنتَ وقفتَ عليه ، أهم شيء تأتينا به قبل نهاية هذا العام ، ولا تنس أيضا نص الوجوب الذي سألتُك عنه من قبل .
( قيل : الرجاء هو الطمع فيما يمكن حصول ، والتمني هو الطمع فيما لا يمكن حصوله ) .
لكنّ استدلالك بكلام الخليجي هو أعظم دليل على عمق فهمك ، قال العلامة الخليجي : " وسكون الإدغام عارض كسكون الوقف، فإن كان قبل المدغم حرف مدٍ أو لين جرى فيه مايجري في الوقف من القصر والتوسط والمد والإشارة بالروم والإشمام في غير الباءوالميم مع الميم والباء، وهذا ما نصَ عليه في النشر وطيبته، وقال: لا نعلم نصابخلافه، وقد يفهم من كلام الشاطبي لتجويزه الإشارة بالروم والإشمام، واختار بعضهممدَ المدغم فقط، ولكن التسوية بين العارضين أصح القولين، وقد أخذنا عن شيخنا حالالتلقي قول بعضهم:


وســـو بـيــن عــــارض الإدغــــام وعارض الوقوف في الأحكام

المقصود المساوة في الحكم ، وهذا ما يعطيه اعتراضه على من خص المدغم بالمد فقط .
ائتني بجميع العلماء وطلاب العلم والعوام ، ولا بأس بعمال البقالة من يفهم من كلام الخليجي المساواة بين عارض الإدغام وعارض الوقف !! لكنه الفهم العميق ، الذي أغبطك عليه .

ما أكثر الألقاب ، وما أقل العارفين ، والسلام .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
انحرفنا عن موضوع السؤال الذي طرح، وأبدأ من الأخذ عن المشايخ أصحاب السند العالي، فأقول: ما فائدة السند العالي إذا كان الشيخ غير ضابط، أو مبتدعا، أو صاحب عقيدة فاسدة، أو.. واسمع لقول الإمام مكي بن أبي طالب القيسي في "الرعاية" إذ يقول:
{يجب على طالب القرآن أن يتخير لقراءته ونقله وضبطه أهل الديانة والصيانة والفهم في علوم القرآن، والنفاذ في علم العربية والتجويد، بحكاية ألفاظ القرآن، وصحة النقل عن الأئمة المشهورين بالعلم.}
وفي بعض البلدان - لا أريد ذكر البلد ولا الشيخ - الطالب يجاز بالعشر الصغرى أو الكبرى بمبلغ معين في أسبوع، هل تصح هذه الإجازة. وهذا الشيخ سنده من أعلى الأسانيد في هذه البلاد.
وقد رفض شيخي القراءة على شيخ سنده عال كانت عقيدته فاسدة. والأمر نفسه تكرر مع الشيخ أبي عبد الله المظفر فقد ذهب للقراءة على أحد المشايخ أصحاب السند العالي فوجده من غير أهل الديانة أي أهل الورع والدين والتقوى فلم يقرأ عليه مكتفيا بالسند النازل ففيه خير وبركة.
ولا أقصد بكلامي هذا شيخا بعينه حتى لا ينسب لي ما لم أقل. وإنما أذكر ببعض الأمور فقط. فكثير من الناس لا يفهمون إلا في الإفساد بين الناس، عافانا الله منهم. وإني والله أحب أهل القرآن، وأكره أن يمسوا بسوء كانوا من أصحاب السند العالي أو النازل، أو طلبة تتوفر فيهم شروط طلبة العلم.
 
فلو ذهبتَ يا أخي تنقل النصوصَ من الكتُب لوجدتنا نُحسِن أن ننقُل مثلَك ما يوافقُ ما ذهَبْنا إليْه
يا أخي الكريم ، ليس عنده نص واحد يستند إليه ، بل هو الفهم ، وإن شئتَ الهوى .
نسأل الله السلامة والعافية .
 
يا أخ مصطفى.
أنا شرطتُ في عنوان موضوعي أنَّ السؤال محدّد، فينبغي أن تكون المشاركات واضحة محدَّدة.
لكنِّي أراك تسترسِلُ، وتذهب بذاكرتِك إلى أمورٍ ليستْ في صلْب موضوعِنا الآن، كالكلام على الأصل في القراءات القرآنية، وحديث عمر بن الخطاب، ثم تندُّ بين سطورك عباراتٌ تدعو أخي أحمد نجاح للضحك ... وكذلك أنا ولكني أتكتَّم!
وأوَّل مَن ذكرَ في هذه الصَّفحة شيخًا له هو أنت.
فاضطررتُ أن أذكُر لك شيخي حتى لا تتَّهمَني بأني أقرأ على هوايَ، أو أني آخذ من الكتب بطريقة القصّ واللصق.
وذكرتُ لك رجُلاً - شيخي - اجتمعتْ عندي القرائنُ على صحَّة الأخذ عنْه.
- فقد أخذ عنه الشيخ وليد إدريس المنيسي وأرشد أخانا طه الفهد إلى الأخذ عنه.
- سألتُ الشيخ البحَّاثة في الأسانيد "السيد أحمد عبد الرحيم صاحب الحلقات المضيئات" عن إسناد الشيخ الفاضلي وتلاميذه، فأجاب بأنه لا يشوبها أدنى غبار، وذكر أنَّ مَن يأخذ عن الشيخ مصباح وأقرانه يوازي في الإسناد الشيخ أحمد الزيات رحمه الله.
- والرجل شيخ مقارئ محافظة بمصر هي محافظة كفر الشيخ.... فلا يحتاج لشهادةِ مثلي على إتقانه.
- والرجُل على دينٍ وورعٍ وصحَّة اعتقاد فيما رأيتُ منه، ولا أزكيه على الله.
- وأخوك - والحمد لله - ليس من ذوي اليسار بحيثُ يحصُل من الشيخ على الإجازة بسطوة المال.
... .... ...
فلمَّا جاريتُك بذِكْر شيخي، وليس هذا من عادتي، عدتَ تُعْطيني محاضرةً في انتِقاء الشيوخ.
يا أخي، قبل أن نخوضَ في المعلومات والنُّقول أرِني من نفسِك أنَّك جادٌّ في أن تكون ردودُك محدَّدة، وأنَّ فهمَك للنصوص مستقيم، وأنَّ أسلوبك حكيم.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
للأسف لا أعرفكما لأنكما تختبئان وراء النيت يا أحمد نجاح ويا مليجي، لكني أقول لكما صدقا لم أفهم كلمة واحدة مما تقولان، وأنا لا أضحك بل أبكي في داخلي والله لمستواكما، العلم موجود - أقصد في الكتب - لكن آليات التعامل معه والضبط، والتمرس على المناهج لا علم لكم به، يُحصَل عليه بكثرة الاطلاع والبحث. ولا يحق لي أن أضحك من أفعالكما فينحط قدري لقوله - تعالى - { لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم} وإني أراكما تتطفلان وتتطاولان فيما باعكما فيه قصير، وقد نبتت في بلدنا نبتة فاسدة، لا هُمْ من العلماء ولا من أنصاف العلماء، تطعن في كل علم، وتتهم الأمة بعدم وجود العلماء، وإني أتمثل هيئتكما بهيئاتهم، وقد سبق لي أن عرفت مستوى أحدكما في موضوع غير هذا وقررت عدم الإجابة عن أي سؤال يرد. لأن سلاح الضعيف والعاجز والمتعالم الشتم. ولو كنتما ترياني وفي أيديكما سيفا لضربتما عنقي، أمثالكما عندنا كثيرون، ونعاني من جهلهم المركب، أسأل الله العفو والعافية. ولن أرد على كلمة تذكرانها بعد اليوم لأنكما غلبتاني والله بجهلكما. وليس لي وقت أضيعه مع من هم أمثالكما. فوالله إن عددا كبيرا من فطاحل العلماء يتابعون مواضيع هذا الملتقى، ولا يردون على أحد إلا فيما ندر؛ لعلمهم أن أمثالكما تمثل الغلبة، وإليكما بعض الأمثلة:
http://vb.tafsir.net/tafsir26925/
http://vb.tafsir.net/tafsir18555/
http://vb.tafsir.net/tafsir30800/
أترك لكما في هذا الملتقى كل موضوع تطرحانه؛ أحدكما يطرح موضوعا والآخر يرد عليه، ربما قصدا للشهرة، وأعترف أني سقطت في شرككما، وعرفت عقدتكما حمى الدال، لكن نسيتما أن هذا الملتقى للعلم وللجميع. أتمنى لكما التوفيق، وصدقاني ستبقيان طول الدهر حيث أنتما، وأنتما تعلمان من أنتما. وأستغفر الله لي ولكما.
 
بالنسبة لبيت الإمام العلامة الإبياري ، قرأت على شيخي الذي قرأ على تلميذ العلامة الإبياري و قرأ عليه هذا المتن و له شرح على المتن ، و أخبرني أن مقصود العلامة الإبياري هو مساواة عارض الإدغام بعارض الوقف ، و أنا لست في معرض النقاش و لا أحب أن أتدخل في هذا النقاش إنما هي الاستفادة من خبرات الأخوة و علمهم ، لكن أردت التنبيه فقط ، لأني وجدت أحد الإخوة يتكلم بشدة عما يقصده الإبياري و يدافع عن فهمه و فهمه لبيت العلامة الإبياري خاطئ ، فوجب التنبيه فقط ، و جزاكم الله خيرا و نفع بكم جميعا
 
أما عن مسألة المساواة أو عدمها فالأمر فيه سعة كبيرة جدا ، حيث أن مذاهب القراء اختلفت في العوارض ، سواء كانت في عوارض الإدغام أو الوقوف ، و هي مذاهب و مدارس و من قرأ للعلماء في هذا الأمر كالخليجي و الأبياري رحمهما الله ثم من بعدهم العلامة السمنودي طيب الله ثراه ، علم أنها مذاهب و مدارس فلا سبيل إلى الإنكار فيها إنما هو تقديم وجه على وجه ، و على سبيل المثال تجد الشيخ المنشاوي يقرأ في مصحفه بتوسط المنفصل و قصر العارض للسكون ، ولا بأس في ذلك و أقره على ذلك الأكابر ممن كانوا يراجعون المصاحف ، أما الشيخ الحصري فكان يلتزم بمذهب التسوية ، و الأمثلة كثير ، فمن أجرى مذهب الإطلاق كالعلامة اليمني رحمه الله فلا بأس ، و من التزم التسوية أيضا لا بأس و كل قرأ به شيوخنا و أقرءونا به و كلام الشيخ أحمد نجاح و الشيخ المليجي ( بلدياتي ) كلام صحيح ليس به بأس إلا أن ما ينكر علينا نسبة قول إلى عالم لم يقل به ، و عموما عندي مخطوط شرح الطوالع البدرية للعلامة الهلالي شرح فيه البيت الذي لطالما استدل به أخونا مصطفى ، و قد شرحه بالمعنى الذي قصده الشيخ مصطفى إلا أن العلامة الهلالي في كتب أخرى مخطوطة أيضا ذكر الجواز في الجميع وذكر مذاهب العلماء و القراء فيها ، و الله أعلم
 
عودة
أعلى