سامي العتيبي قال:
قال تعالى : { محمد رسول الله والذين معه ,,,,} سورة الفتح آية 29 .
مالحكمة بعدم ذكر لفظة ءامنوا قبل كلمة معه .
أرجو الإجابة مع ذكر المراجع
لو جاءت صلة الموصول مشتملة على وصف الايمان قبل وصف المعية لتبادر إلى الذهن بمقتضى دلالة مفهوم الوصف وجود غير المؤمنين مع النبي صلى الله عليه وسلم...
فالآية بتركيبها القرآني تقطع الطريق على الأطروحة الرافضية...الذين نصروا فكرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان محاطا بجمهور من المنافقين......
فإن قلت ولكن ثبت وجود بعض المنافقين معه قلنا نعم لكن الاصل هو التزكية العامة
التي أفادتها عبارة الذين معه وظاهر اللام أنها للاستغراق وقد تكفلت بعد ذلك القيود الوصفية من إقصاء المنافقين وتطهير المعية النبوية من الشوائب على النحو التالي:
أشداء على الكفار:تصف المؤمنين بالجهاد وليس كذلك عبد الله بن أبي الذي تأخر بثلث الجيش في يوم أحد.وليس كذلك من وصفهم القرآن : {لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلاً لَّوَلَّوْاْ إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ} (57) سورة التوبة.
رحماء بينهم:يقصي أهل النفاق الذين يتربصون بالمؤمنين ويتصيدون كل مناسبة للسخرية منهم كما وصفهم الله تعالى:
إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها
تراهم ركعا سجدا: هذا وصف يقصي المنافقين الذين من أخلاقهم ترك الصلوات خاصة صلاتي الفجر والعشاء .كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم:
في صحيح البخاري:
حدثنا عمر بن حفص قال حدثنا الأعمش قال حدثني أبو صالح عن أبي هريرة قال
: قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا ولقد هممت أن آمر المؤذن فيقيم ثم آمر رجلا يؤم الناس ثم آخذ شعلا من نار فأحرق على من لا يخرج إلى الصلاة بعد )
فالآيات قاطعة في تزكية الصحابة.....
{ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} (29) سورة الفتح
وحمل الشيعة "من"على التبعيض لا يقبله الحس البلاغي بعد استقرار العموم والإطناب في تعداد الشمائل والفضائل......وأهل السنة أسعد بالبلاغة والأخلاق والمعتقد عندما حملوها على البيان....