أخي الكريم هذا تصور مختصر لعله يدفعك لشراء الكتاب :
الشيخ ابن عثيمين جمعَ في تفسيرهِ بين التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي المحمود , ففسَّر القرآنَ بالقرآنِ , وفسَّر القرآنَ بالسنّةِ , وفسَّر القرآنَ بأقوالِ السلف , وفسَّر القرآنَ باللغةِ فَأَوْرَدَ الشَّواهدَ الشِّعريَّة وبَيَّنَ مُفرداتِ ألفاظِ القرآن , والفروق بينها ، وغير ذلك , ولقد اعتنى أيضاً بمشْكِل القرآن ودفع توهّم ما ظاهره التعارض , وكذا اعتنى بالمناسبةِ بين الآيات , أو بين الآية وخاتمتها, أو مناسبة الكلمةِ للسياقِ القرآني , كما اعتنى بوجوهِ مخاطباتِ القرآن , وكذا كُليِّات القرآن ؛ حيث ذكرت سبعَ قواعد كُلِّية نَصَّ الشيخ ابن عثيمين عليها .
اهتماماتهِ في تفسيرهِ : تَعَدَّدَتْ اهتماماتُ الشيخِ ابن عثيمين في تفسيرهِ ، وأهَمُّهَا :
أ – الجانبُ العَقَدِيُّ : إذْ يُعْتَبَرُ تفسيرهُ مِن أوْسَعِ التفاسيرِ التي عُنِيَتْ بتقريرِ العقيدةِ, فهو تفسيرٌ سَلَفِيٌّ قَرَّرَ فيهِ مَذْهَبَ أهلِ السنّةِ والجماعةِ , وَرَدَّ على مخالفيهم .
ب – الجانبُ الفِقْهِيُّ والأصولي : فتفسيرهُ مَلِيءٌ بالمسائلِ الفقْهيَّـة وخِلافِ الفُقَهَـاءِ , وتَقرِيرَاتِهم معتمدًا على الدليل والتعليل , مشيراً إلى القواعد الفقهية والمسائل الأصولية .
ج – الجانبُ الاستنباطي : وأبْرَزُ ذلكَ تلكَ الفوائدُ المستنبطةُ مِن الآياتِ , والتي تَمَيَّزَ بها تفسيرهُ عن بقيّةِ التفاسير .
د - الجانبُ النحويُّ والبلاغِيُّ حيث اهتمَّ بإعرابِ ما يحتاجُ إلى إعرابهِ مِن الجمَلِ والمفرداتِ وبيان اشتقاقها , كما اهتمَّ ببيانِ بلاغةِ القرآن , والأساليب العربية الواردةِ فيه .
لَمْ يُفَسِّر الشيخُ ابنُ عثيمين القرآنَ كَامِلاً , وإنَّمَا فَسَّر أجْزاءً مِنه , مجموعها تَزيدُ على نِصْف القرآن .
- يُعتبر تَفسيرهُ مِن التفاسيرِ المطوَّلةِ , خاصَّةً تَفسيره لأوَّلِ القرآنِ , والتعليقُ على سُوَرٍ مِن تفسير الجلالين .
- لَمْ يُؤَلِّف تَفسيرهُ ابْتداءً – سوى كتابه الإلمام ببعض آيات الأحكام - والباقي أصْلُه دروسٌ ألقاها على طُلاَّبِه , كَسَائِرِ مُؤَلَّفَاتِه المطوَّلة .
_ لَمْ يَكُنْ تَفسيرهُ على طريقةٍ واحدةٍ , وسببُ ذلكَ اختلافُ طبيعةِ الدروسِ , والتي هي أصْلُ التفسير , والفِئَة المتلقِّية للتفسير , فَفَسَّرِ مِن المصْحَفِ مُباشَرةً , وعلَّقَ على تفسيرِ الجلالين , كَمَا فَسَّرَ في اللقاءاتِ العامّة , ولقد طُبِعَ تَفسيرهُ كُلُّهُ تَحْتَ مُسَمَّى واحدٍ بعنوان : تفسير القرآن الكريم , مما قدْ يُظَنُّ أنّه على طريقةٍ واحدة , والأمرُ ليسَ كذلكَ ؛ ولذا أُوصِي بإعادةِ تسميةِ تفسيرهِ بما يُناسِبُ طريقتهُ في التفسير ، وذلكَ على النحوِ التالي :
أ- تفسيرُ القرآنِ الكريم ، وذلكَ لما فسَّرَهُ الشيخُ مِن المصحفِ مباشرةً ، والذي ابتدأهُ مِن أوّلِ القرآنِ وبلغَ فيه الآية ( 52 ) مِن سورة الأنعام .
ب - التعليقُ على تفسير الجلالين ، أو : حاشيـة الشيخ ابن عثيمين على تفسير الجلالين ، وذلكَ في السُّوَرِ التي ارتبطتْ بهذا الكتابِ على ما سبقَ بيانه .
ج - تفسير سورة الكهف .
د - تفسير المفَصَّلِ للشيخ ابن عثيمين رحمه الله ، مع العلمِ بأنّ الشيخَ رحمه الله لَمْ يُتَمَّهُ إذْ تُوُفِّيَ عند الآية (17) مِن سورة المجادلة ؛ مع تفسير جزء عمّ كاملاً .
- للشيخِ ابنِ عثيمين كثيرٌ مِن التفسير مَبْثُوثٌ في كُتُبِهِ الأخرى , خاصّة كتابيه : شرحُ العقيدةِ الواسطية , والقولُ المفيدُ على كتابِ التوحيد , حَبَّذَا لو جُمِعَ في مُؤَلَّفٍ مُسْتَقِلٍّ خاصّة الآياتُ الواردةُ في سُوَرٍ لَمْ يَقُمْ بتفسيرها أصْلاً .
- أكثرُ المصادرِ التي اعتمدَها في تفسيرهِ هي :
أ - كتبُ شيخِ الإسلام ابن تيمية , وتلميذه ابن القيم .
ب – ومِن كُتُبِ التفسير تفسيرُ ابن جرير ( جامع البيان عن تأويل آي القرآن), وتفسيرُ ابن كثير ( تفسير القرآن العظيم).
- جَمَعَ في تفسيرهِ بين التفسيرِ بالمأثورِ وبينَ التفسيرِ بالرأْي المحمود , ففسّر القرآنَ بالقرآنِ والقرآنَ بالسنّةِ , وبأقوالِ السَّلَفِ , كما فَسَّرَ باللغةِ فَأَوْرَدَ الشَّواهدَ الشِّعريَّة وبَيَّنَ مُفرداتِ ألفاظِ القرآن , والفروق بينها ، وغير ذلك مما تقدّمَ بيانه .
- أَوْرَدَ القراءاتِ السَّبْع في تفسيرهِ مُكْتَفِيًا بها , وقامَ بتوجيهها , ولَمْ يَتَعَرَّضْ للقراءاتِ الثلاثِ المتَمِّمَةِ للعَشْرِ , أو القراءاتِ الشَّاذَّة .
- حَرِصَ على إزالةِ الإشْكَال الواردِ في الآياتِ , أو ما ظَاهِرهُ التعارضُ فيما بينها , أو بينها وبينَ الأحاديث .
- يَنقَسِمُ تفسيرُ الشيخِ ابن عثيمين إلى قسمين أساسيين هما :
أ – التفسير ب – الفوائد .
- تَعَدَّدَتْ اهتماماتُ الشيخِ ابن عثيمين في تفسيرهِ ، وأهَمُّهَا ثلاثةُ جوانب هي :
أ – الجانبُ العَقَدِيُّ : إذْ يُعْتَبَرُ تفسيرهُ مِن أوْسَعِ التفاسيرِ التي عُنِيَتْ بتقريرِ العقيدةِ, فهو تفسيرٌ سَلَفِيٌّ قَرَّرَ فيهِ مَذْهَبَ أهلِ السنّةِ والجماعةِ , وَرَدَّ على مخالفيهم .
ب – الجانبُ الفِقْهِيُّ : فتفسيرهُ مَلِيءٌ بالمسائلِ الفقْهيَّـة وخِلافِ الفُقَهَـاءِ , وتَقرِيرَاتِهم .
ج – الجانبُ الاسْتِنْبَاطِيُّ : وأبْرَزُ ذلكَ تلكَ الفوائدُ المستنبطةُ مِن الآياتِ , والتي تَمَيَّزَ بها تفسيرهُ عن بقيّةِ التفاسير .