نص علماء الرسم على وجود الخلاف بين المصاحف العثمانية في هذه الكلمة بين زيادة الألف بعد اللام ألف وعدمها ...
فذكره أبو داود في "مختصر التبيين" دون تعيين لمصر بعينه, ورجح عدم زيادة الألف قائلا: "لمجيء ذلك كذلك في بعض المصاحف, موافقة لها ومطابقة للفظ والمستقر في الخط". (1)
وذكره أبو عمرو الداني في "المقنع" في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار, وكذلك في باب ذكر ما رسم بإثبات الألف وروى بسنده عن عاصم الجحدري أنها في المصحف الإمام بزيادة الألف. (2)
بينما ذكر الداني في "المحكم" في باب ذكر نقط ما زيدت الألف في رسمه أن هناك إجماعًا بين المصاحف على زيادة الألف, ولم يذكر أن هناك خلافا بينها. (3)
وقال السخاوي: "إنها بالألف في الأكثر على ما اقتضاه الكشف", ثم روى بسنده عن محمد بن عيسى عن نصير أن زيادة الألف في هذه الكلمة قد اجتمع عليها كُتاب المصاحف المدنية والكوفية والشامية. (4)
ورجح الجعبري زيادة الألف. (5)
وبناءً على هذه النصوص, فإن عمل مصحف الجماهيرية هو الأولى , لأن المغاربة يتبعون مصاحف أهل المدينة في رسمهم. وما جرى عليه العمل من حذف الألف في مصاحف ورش وكذلك في مصاحف حفص مخالف لأصولهم العتيقة, والله أعلم.
........
(1) مختصر التبيين ج2 ص379 , ج3 ص625
(2) المقنع ص45, ص94
(3) المحكم ص174
(4) الوسيلة ص156
(5) جميلة أرباب المراصد ج1 ص340