سؤال للشيخ مساعد الطيار.

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع أم يوسف
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

أم يوسف

New member
إنضم
18/11/2010
المشاركات
220
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الجزائر العاصمة
قد تشرق في ذهن معلم القرآن أثناء حفظه لكتاب الله أو تحفيظه بعض الروابط أو الإشارات الخفية التي قد تسهم في استحضار الآيات وتسلسلها,فهل يجوز بثها بين يدي التلاميذ لتيسر عليهم مايسرته على معلمهم,أم الأولى أن يحتفظ بها لنفسه حتى يكون له في فكرته إمام من أهل العلم تفاديا للتقول على الله, وهل يكفيه أن يبثها مع تكليلها بعبارات تدل على الإحتمال وعدم الجزم؟
مثال تطبيقي:كالقول في الآية من سورة النحل:من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة.....,للربط بما بعدها وتسهيل استحضاره نقول:كأنه فيه إشارة بأن الحياة الطيبة هي بكتاب الله القرآن,فجاء مباشرة بعدها ذكره فقال تعالى:فإذا قرأت القرآن......,فهذا الربط إبتداء نفعني في حفظي وقد كنت قبله أتلكأ في هذا الموضع ولا أستحضر الآية,فأرجو شيخنا إفادتي وقد زاغ كثير من الناس في هذا الباب فأبعدوا النجعة وتكلفوا في خلق الروابط والإشارات ولا أحب أن أكون منهم,جزاكم الله خيرا.
 
السلام عليكم
اجتهد العلماء الحفاظ في وضع روابط للآيات المتشابهة، لما يقع فيها من اللبس في ضبط الحفظ، والروابط التي يستذكر بها الطالب ربط آية بأخرى مجال مفتوح لا حصر له، سواء أكانت حرفية أو لفظية ، ولا أرى بذلك أي بأس.
أما الروابط المعنوية فلابدَّ من صحتها من جهة المعنى، كالمثال المذكور هنا ، وهو ملحظ لطيف، وإنما وجب التنبه لصحتها لئلا يكون قولاً على الله بغير علم ، وهو محرم كما قال تعالى : (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ) ( الأعراف:33).
 
عودة
أعلى