عمر بن علي
New member
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد :
فإني قد اشتريت نسخة من متن الشاطبية بتحقيق فضيلة الشيخ محمد تميم الزعبي منذ ما يقارب 7 سنوات ، ثم طبع المتن مرة أخرى طبعة جديدة ، فاشتريت نسخة أخرى ، من القطع الكبير ، ثم بعد أن اطلعت على كلتا النسختين اتضح لي الآتي :
النسخة الأولى و هي طبعة 1427 هـ ، و عليها تقريظات للمشايخ الأعلام الفضلاء الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات ، و الشيخ المرصفي و إجازة الشيخ عبد العزيز عيون السود رحم الله الجميع ، و النسخة الأخيرة هي طبعة 1431 هـ ، و عليها أيضا نفس التقريظات السابق ذكرها ، و سبب هذه المقدمة هو أني بعد الاطلاع على كلتا النسختين و جدت فيهما من الاختلافات الكثير في الضبط و قد أشار الشيخ إلى ذلك في مقدمة الطبعة الأخيرة ، و على سبيل المثال لا الحصر :
طبعة 1427 هـ : بيت رقم 554 و ذكر فناداه و أضجعه شاهدا *** و من بعد أن الله يكسر في كلا ، وهي الموافقة لنسخة الشيخ الضباع و غالب المطبوع من المتن أو الشروح .
طبعة 1431 هـ : و ذكر فنادته و أضجعه شاهدا *** و من بعد أن الله يكسر في كلا
مثال 2 : طبعة 1427 هـ : بيت رقم 643 : نعم دون إلباس و ذكر مضجعا *** توفاه و استهواه حمزة منسلا
طبعة 1431 هـ : نعم دون إلباس و ذكر مضجعا *** توفته و استهوته حمزة منسلا
و هذان المثالان ذكرتهما على سبيل المثال لا الحصر ، و لوضوح الاختلاف فيهما جدا ، و لاستحالة الجمع بينهما في نسخة واحدة ، علما بأن الطبعات الأولى كانت موافقة بصورة تكاد تصل إلى حد التطابق مع نسخة الشيخ الضباع رحمه الله المطبوعة في مكتبة الحلبي، و السؤال الذي أود أن أطرحه على فضيلة الشيخ الزعبي أو أن يصل إليه :
1-في تقريظ المشايخ الأفاضل الشيخ الزيات و الشيخ المرصفي ذكر الشيخان أنهما اطلعا على النظم بتحقيق الشيخ الزعبي و أنه قرأه عليهما بضبطه و تصحيحه فوجداه مطابقا لما تلقياه عن شيوخهما الأفاضل موافقا لما عليه أهل اللغة و شراح القصيدة ، و أجازاه في طبعه على ذلك ، و السؤال : أي الطبعتين أو التصحيحين هو الذي قرأه الشيخ على شيوخه ، علما بأن التفاوت بينهما كبير ؟
2-و هل إذا قرأ الشيخ أحدهما فقط على مشايخه ثم صحح الآخر على ما رآه بعد ذلك ، هل يجوز ان يضع الشيخ عليه تقريظ شيوخه علما بأنه لم يقرأه عليهم بهذا الضبط ، إنما هو اجتهاد من فضيلته ، يشكر عليه و يثاب إن شاء الله ، و قد يلتبس على البعض و خاصة إذا حفظ الطالب على الضبط الأخير أن هذا الضبط هو ضبط الشيخ الزيات و الشيخ المرصفي رحمهما الله ؟
3-و إذا كان الشيخ قد قرأ كلا الضبطين على شيوخه فما وجه تقديم أحدهما على الآخر فترة من الزمان ، ثم إعادة طبعه بالوجه الآخر ؟
4-و هل اعتمد الشيخ في الطبعات الأخيرة على مخطوطات جديدة هي التي غيرت ضبط الأبيات ، أم أن الشيخ صنع منهجا جديدا لنفسه وسار عليه في ضبط الأبيات حتى و لو خالف المشهور و المطبوع و المخطوط ، و من ذلك على سبيل المثال :
بيت رقم 632 : و صحبة يصرف فتح ضم و راؤه *** بكسر و ذكر لم تكن شاع و انجلى ، هكذا ضبطها الشيخ في الطبعة الأخيرة ، علما بأنها في الطبعة الأولى يكن بالياء ، و هي كذلك في طبعات الشيخ الضباع المختلفة و ووافي القاضي و سراج بن القاصح ، و شرح أبي شامة ، و تحقيق قمحاوي و غيرهم ، و كان الشيخ قد ذكر أنه سيلتزم منهجا في ذلك و هو أن الشاطبي طالما ذكر ، ذَكِّرْ ، فيلزم منه أن تأتي الكلمة التي تليها مؤنثة ، أو ما شابه ذلك حتى لا تتكرر الترجمة ، و السؤال : هل يحق للمحقق أن يتصرف في المتن بما يراه حتى و لو خالف المخطوطات و خالف ما كتبه المؤلف و خالف ما قرئ بالإسناد إلى مؤلفه ؟
هذه بعض استفسارات أسوقها لفضيلة الشيخ محمد تميم الزعبي أو لتلاميذه عسى أن تصل إليه لإزالة اللبس فيها ، مع كامل احترامي و تقديري للشيخ ، و لمجهوده الذي يشكر عليه ، و لولا أني في ملتقى أهل التفسير ، و بين مشايخ أفاضل و علماء كرام ، لما طرحت هذه الأسئلة حتى لا يظن بي أني أطعن في جهد الشيخ أو انتقص من قدره ، فعلماؤنا على العين و الرأس ، أسأل الله أن ينفع بالشيخ و بالمشايخ الكرام ، و أنتظر الإجابة ممن له علم بهذا الأمر و جزاكم الله كل خير .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فإني قد اشتريت نسخة من متن الشاطبية بتحقيق فضيلة الشيخ محمد تميم الزعبي منذ ما يقارب 7 سنوات ، ثم طبع المتن مرة أخرى طبعة جديدة ، فاشتريت نسخة أخرى ، من القطع الكبير ، ثم بعد أن اطلعت على كلتا النسختين اتضح لي الآتي :
النسخة الأولى و هي طبعة 1427 هـ ، و عليها تقريظات للمشايخ الأعلام الفضلاء الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات ، و الشيخ المرصفي و إجازة الشيخ عبد العزيز عيون السود رحم الله الجميع ، و النسخة الأخيرة هي طبعة 1431 هـ ، و عليها أيضا نفس التقريظات السابق ذكرها ، و سبب هذه المقدمة هو أني بعد الاطلاع على كلتا النسختين و جدت فيهما من الاختلافات الكثير في الضبط و قد أشار الشيخ إلى ذلك في مقدمة الطبعة الأخيرة ، و على سبيل المثال لا الحصر :
طبعة 1427 هـ : بيت رقم 554 و ذكر فناداه و أضجعه شاهدا *** و من بعد أن الله يكسر في كلا ، وهي الموافقة لنسخة الشيخ الضباع و غالب المطبوع من المتن أو الشروح .
طبعة 1431 هـ : و ذكر فنادته و أضجعه شاهدا *** و من بعد أن الله يكسر في كلا
مثال 2 : طبعة 1427 هـ : بيت رقم 643 : نعم دون إلباس و ذكر مضجعا *** توفاه و استهواه حمزة منسلا
طبعة 1431 هـ : نعم دون إلباس و ذكر مضجعا *** توفته و استهوته حمزة منسلا
و هذان المثالان ذكرتهما على سبيل المثال لا الحصر ، و لوضوح الاختلاف فيهما جدا ، و لاستحالة الجمع بينهما في نسخة واحدة ، علما بأن الطبعات الأولى كانت موافقة بصورة تكاد تصل إلى حد التطابق مع نسخة الشيخ الضباع رحمه الله المطبوعة في مكتبة الحلبي، و السؤال الذي أود أن أطرحه على فضيلة الشيخ الزعبي أو أن يصل إليه :
1-في تقريظ المشايخ الأفاضل الشيخ الزيات و الشيخ المرصفي ذكر الشيخان أنهما اطلعا على النظم بتحقيق الشيخ الزعبي و أنه قرأه عليهما بضبطه و تصحيحه فوجداه مطابقا لما تلقياه عن شيوخهما الأفاضل موافقا لما عليه أهل اللغة و شراح القصيدة ، و أجازاه في طبعه على ذلك ، و السؤال : أي الطبعتين أو التصحيحين هو الذي قرأه الشيخ على شيوخه ، علما بأن التفاوت بينهما كبير ؟
2-و هل إذا قرأ الشيخ أحدهما فقط على مشايخه ثم صحح الآخر على ما رآه بعد ذلك ، هل يجوز ان يضع الشيخ عليه تقريظ شيوخه علما بأنه لم يقرأه عليهم بهذا الضبط ، إنما هو اجتهاد من فضيلته ، يشكر عليه و يثاب إن شاء الله ، و قد يلتبس على البعض و خاصة إذا حفظ الطالب على الضبط الأخير أن هذا الضبط هو ضبط الشيخ الزيات و الشيخ المرصفي رحمهما الله ؟
3-و إذا كان الشيخ قد قرأ كلا الضبطين على شيوخه فما وجه تقديم أحدهما على الآخر فترة من الزمان ، ثم إعادة طبعه بالوجه الآخر ؟
4-و هل اعتمد الشيخ في الطبعات الأخيرة على مخطوطات جديدة هي التي غيرت ضبط الأبيات ، أم أن الشيخ صنع منهجا جديدا لنفسه وسار عليه في ضبط الأبيات حتى و لو خالف المشهور و المطبوع و المخطوط ، و من ذلك على سبيل المثال :
بيت رقم 632 : و صحبة يصرف فتح ضم و راؤه *** بكسر و ذكر لم تكن شاع و انجلى ، هكذا ضبطها الشيخ في الطبعة الأخيرة ، علما بأنها في الطبعة الأولى يكن بالياء ، و هي كذلك في طبعات الشيخ الضباع المختلفة و ووافي القاضي و سراج بن القاصح ، و شرح أبي شامة ، و تحقيق قمحاوي و غيرهم ، و كان الشيخ قد ذكر أنه سيلتزم منهجا في ذلك و هو أن الشاطبي طالما ذكر ، ذَكِّرْ ، فيلزم منه أن تأتي الكلمة التي تليها مؤنثة ، أو ما شابه ذلك حتى لا تتكرر الترجمة ، و السؤال : هل يحق للمحقق أن يتصرف في المتن بما يراه حتى و لو خالف المخطوطات و خالف ما كتبه المؤلف و خالف ما قرئ بالإسناد إلى مؤلفه ؟
هذه بعض استفسارات أسوقها لفضيلة الشيخ محمد تميم الزعبي أو لتلاميذه عسى أن تصل إليه لإزالة اللبس فيها ، مع كامل احترامي و تقديري للشيخ ، و لمجهوده الذي يشكر عليه ، و لولا أني في ملتقى أهل التفسير ، و بين مشايخ أفاضل و علماء كرام ، لما طرحت هذه الأسئلة حتى لا يظن بي أني أطعن في جهد الشيخ أو انتقص من قدره ، فعلماؤنا على العين و الرأس ، أسأل الله أن ينفع بالشيخ و بالمشايخ الكرام ، و أنتظر الإجابة ممن له علم بهذا الأمر و جزاكم الله كل خير .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته