سؤال لاهل العلم

أبو المنذر

New member
إنضم
12/06/2003
المشاركات
66
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قال الله تعالى في كتابه الكريم " فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجاره أعدت للكافرين :"

لماذا لم يذكر الرب تبارك وتعالى الجن في الايه وانما اكتفت الايه بذكر الناس والحجارة
.
 
جواب ابن كثير

جواب ابن كثير

[align=center]الحمد لله

قال ابن كثير رحمه الله في تفسير سورة الناس في قوله تعالى

الذي يوسوس في صدور الناس

هل يختص هذا ببني آدم كما هو الظاهر أم يعم بني آدم والجن ؟

فيه قولان .. ويكونون قد دخلوا تغليبا.وقال ابن جرير :

وقد استعمل فيهم [ رجال من الجن ] فلا بدع في اطلاق الناس عليهم.

انظر عمدة التفسير عن الحافظ ابن كثير للشيخ أحمد شاكر.

أما الفرّاء فقال في معانيه في تفسير سورة الناس

فالناس هنا قد وقعت على الجنة و على الناس كقولك :يوسوس في صدور الناس جنتهم وناسهم .. وقد قال بعض العرب

وهو يحدث : جاء قوم من الجن فوقفوا فقيل من انتم ؟ فقالوا أناس من الجن.../وقد قال الله جل وعز :

أنه استمع نفر من الجن

فجعل النفر من الجن كما جعلهم من الناس...فقال جل و عز : وأنه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن.

فسمى الرجال من الجن و الانس.

والله أعلم[/align]


و الله أعلم.
 
" فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجاره أعدت للكافرين :"
الأسلوب ليس أسلوب قصر وبالتالي فلا يمنع من عطف الجن علي الناس والحجارة
ولو كان لفظ الناس يشمل أفراد الجن سواء الموسوسين أو الموسوس إليهم لما كانت الصياغة"... الجنة والناس" لأنه في هذه الحالة يكون من باب عطف الشيء علي نفسه ،وهو ليس من الإحكام ولا من البلاغة
والله أعلم
 
قال الزمخشري في الكشاف :
فإن قلت: أنار الجحيم كلها موقدة بالناس والحجارة، أم هي نيران شتى منها نار بهذه الصفة؟
قلت: بل هي نيران شتى، منها نار توقد بالناس والحجارة، يدل على ذلك تنكيرها في قوله تعالى:
{ قُواْ أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارا }[التحريم: 6]،{ فَأَنذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّىٰ }[الليل: 14] .
ولعل لكفار الجن وشياطينهم ناراً وقودها الشياطين، كما أنّ لكفرة الإنس ناراً وقودها هم، جزاء لكل جنس بما يشاكله من العذاب. اهـ
 
[align=center]
الأسلوب ليس أسلوب قصر وبالتالي فلا يمنع من عطف الجن علي الناس والحجارة
ولو كان لفظ الناس يشمل أفراد الجن سواء الموسوسين أو الموسوس إليهم لما كانت الصياغة"... الجنة والناس" لأنه في هذه الحالة يكون من باب عطف الشيء علي نفسه ،وهو ليس من الإحكام ولا من البلاغة
والله أعلم

الحمد لله

أخي الفاضل ...

حسب القول الثاني الذي ذكره ابن كثير فالناس الاولى ليست الناس الثانية ...فإذا كان كذلك فليس

هذا من عطف الشيء على نفسه.

ويمكن الاستئناس بقوله تعالى

ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة

وبقوله تعالى

الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم

فالناس القائلون غير الناس الذين قيل لهم

وكما لم يستسغ ذوقك ان يعطف الشيء على نفسه - مع ان في الامر كلاما آخر لا نطيل به - فأن يقول

الانسان لغيره ان الناس قد جمعوا لكم ..وهو يقصد بالناس نفسه لا يستقيم.

والذي اردت قوله أخي الفاضل هو أنه بناء على القول الثاني فالناس من المشترك اللفظي

فالاولى ليست الثانية .....ومعنى هذا انه ليس من قبيل عطف الشيء على نفسه.و الله اعلم[/align]
 
[align=center]
الأسلوب ليس أسلوب قصر وبالتالي فلا يمنع من عطف الجن علي الناس والحجارة
ولو كان لفظ الناس يشمل أفراد الجن سواء الموسوسين أو الموسوس إليهم لما كانت الصياغة"... الجنة والناس" لأنه في هذه الحالة يكون من باب عطف الشيء علي نفسه ،وهو ليس من الإحكام ولا من البلاغة
والله أعلم

الحمد لله

أخي الفاضل ...

حسب القول الثاني الذي ذكره ابن كثير فالناس الاولى ليست الناس الثانية ...فإذا كان كذلك فليس

هذا من عطف الشيء على نفسه.

ويمكن الاستئناس بقوله تعالى

ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة

فالساعة الاولى غير الساعة الثانية

وبقوله تعالى

الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم

فالناس القائلون غير الناس الذين قيل عنهم

وكما لم يستسغ ذوقك ان يعطف الشيء على نفسه - مع ان في الامر كلاما آخر لا نطيل به - فأن يقول

الانسان لغيره ان الناس قد جمعوا لكم ..وهو يقصد بالناس نفسه لا يستقيم.

والذي اردت قوله أخي الفاضل هو أنه بناء على القول الثاني فالناس من المشترك اللفظي

فالاولى ليست الثانية .....ومعنى هذا انه ليس من قبيل عطف الشيء على نفسه.و الله اعلم[/align]
 
الأسلوب ليس أسلوب قصر وبالتالي فلا يمنع من عطف الجن على الناس والحجارة
جزاك الله خيراً .
وللفائدة : جُعلت الحجارة وقوداً للنار بسببين :
وقيل : المراد بالحجارة الأصنام ، لقوله تعالى : ((إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم))
هذا بالنسبة للأصنام .
وبالنسبة لبقية الحجارة :
والحجارة هي حجارة الكبريت الأسود - عن ابن مسعود والفراء - وخصت بذلك لأنها تزيد على جميع الأحجار بخمسة أنواع من العذاب : سرعة الاتقاد ، نتن الرائحة ، كثرة الدخان ، شدة الالتصاق بالأبدان ، قوة حرها إذا حميت .
الكتب - الجامع لأحكام القرآن - سورة البقرة - قوله تعالى فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين - قوله تعالى فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين- الجزء رقم1
 
عودة
أعلى