سؤال لأهل الرسم

إنضم
14/06/2010
المشاركات
159
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
يوجد في بعض كتب الرسم قول منسوب الى بعض علماء الرسم،مؤداه:أن الصحابة تركوا فرجة في بداية سورة التوبة،لاحتمال أن تكون البسملة منها،وأنه يجب على كتبة المصاحب أن يتركوا فرجة في المكان المذكور بقدر ما تكتب فيه البسملة،هل وقف أحد من الأفاضل على شيء يتعلق بهذه المسألة،وهل نص على ذلك أحد من المتقدمين؟
 
الذي وجدته عند بعض المفسرين كالزمخشري والقرطبي وغيرهما أن أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) اختلفوا، فقال بعضهم: الأنفال وبراءة سورة واحدة. وقال بعضهم: هما سورتان، فتركت بينهما فرجة لقول من قال: هما سورتان، وتركت بسم الله الرحمن الرحيم لقول من قال : هما سورة واحدة.
 
جزاك الله خيرا على ما تفضلت به....وهناك جانب آخر من السؤال، وهو أن بعض المصاحف المطبوعة تترك مكانا بين الانفال والتوبة بقدر ما تكتب فيه البسملة،وقد رأيت ذلك في بعض المصاحف المخطوطة،فهل لهذا العمل مدرك ؟،بمعنى آخر :هل نص على ذلك أحد من علماء الرسم ؟
 
لعل ما استدل به أهل الرسم في هذه المسألة هذا الحديث:
عن ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ قُلْتُ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ مَا حَمَلَكُمْ أَنْ عَمَدْتُمْ إِلَى بَرَاءَةَ وَهِىَ مِنَ الْمِئِينَ وَإِلَى الأَنْفَالِ وَهِىَ مِنَ الْمَثَانِى فَجَعَلْتُمُوهُمَا فِى السَّبْعِ الطُّوَلِ وَلَمْ تَكْتُبُوا بَيْنَهُمَا سَطْرَ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) قَالَ عُثْمَانُ كَانَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- مِمَّا يَنْزِلُ عَلَيْهِ الآيَاتُ فَيَدْعُو بَعْضَ مَنْ كَانَ يَكْتُبُ لَهُ وَيَقُولُ لَهُ « ضَعْ هَذِهِ الآيَةَ فِى السُّورَةِ الَّتِى يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا ». وَتَنْزِلُ عَلَيْهِ الآيَةُ وَالآيَتَانِ فَيَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ وَكَانَتِ الأَنْفَالُ مِنْ أَوَّلِ مَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ بِالْمَدِينَةِ وَكَانَتْ بَرَاءَةُ مِنْ آخِرِ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ وَكَانَتْ قِصَّتُهَا شَبِيهَةً بِقِصَّتِهَا فَظَنَنْتُ أَنَّهَا مِنْهَا فَمِنْ هُنَاكَ وَضَعْتُهُمَا فِى السَّبْعِ الطُّوَلِ وَلَمْ أَكْتُبْ بَيْنَهُمَا سَطْرَ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ).
قوله في الحديث: وَلَمْ أَكْتُبْ بَيْنَهُمَا سَطْرَ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) قد يفهم منه أنهم لم يكتبوا بسم الله الرحمن الرحيم لكنهم تركوا مكانها فارغا. والله أعلم.
وللإشارة فالحديث ضعفه بعض المحدثين.
 
عودة
أعلى