11
11
عندما أصدرالشيخ أحمد شاكرالجزء الأول من عمدة التفسير أهدى نسخة منه إلى الشيخ عبد الرحمن ابن سعدي ، فأثنى الشيخ ابن سعدي على كتاب عمدة التفاسير ، وقال : إن تم هذا الكتاب فسيكون العمل عليه ( أو عبارة قريبه منها ) .
وقد أخبرني بهذه القصة شيخنا عبد الله بن عقيل حفظه الله تعالى ، وأرشدني كذلك إلى مراجعتها في كتابه الذي أصدره حول المراسلات التي تمت بينه وبين شيخه ابن سعدي رحمه الله تعالى ، وأنا أحيلكم على الكتاب لمن أراد معرفة العبارة التي قالها ابن سعدي بحروفها .
والحق أن عمدة التفسير يعتبر - في نظري - من أحسن مختصرات ابن كثير لاجتماع عدد من الأسباب :
1- كون الذي قام بالاختصار من المحدثين .
2- كونه من أهل العلم الشرعي وممن مارس القضاء .
3- اعتماده على مخطوطة جيدة في تصويب نص التفسير وتصحيح متنه .
4- كونه مختصرا كاملا للتفسيرمع الاحتفاظ بعبارة ابن كثير نفسها .
ولايخفى أنه في الفترة القريبة الماضية ، فقد عثروا على بقية اختصار الشيخ للتفسير في بقايا تركته التي بقيت بعد وفاته ، وقد طبع المختصر كاملاً في دار طيبة في السعودية .