أبو أنس الغامدي
New member
- إنضم
- 06/07/2006
- المشاركات
- 46
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وتقبل الله منكم صالح الأعمال وكل عام وأنتم بخير...
قرأت للماوردي رحمه الله في مقدمة تفسيره : ((وقد روى سهل بن مهران الضبعي ، عن أبي عمران الجوني ، عن جندب بن عبد الله قال: قال رسول الله صل1 :" من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ " فتمسك فيه بعض المتورعة ممن قلت في العلم طبقته، وضعفت فيه خبرته ، واستعمل هذا الحديث على ظاهره، وامتنع أن يستنبط معاني القرآن باجتهاده ، عند وضوح شواهده ، إلا أن يرد بها نقل صحيح ، ويدل عليها نص صريح ، وهذا عدول عما تعبّد الله تعالى به خلقه في خطابهم بلسان عربي مبين ، قد نبه على معانيه ما صرح من اللغز والتعمية ، التي لا يوقف عليها إلا بالمواضعة إلى كلام حكيم ، أبَان عن مراده ، وقطع أعذار عباده ، وجعل لهم سبلا إلى استنباط أحكامه ، كما قال الله تعالى: (((لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ))) ولو كان ما قالوه صحيحاً ، لكان كلام الله غير مفهوم ، ومراده بخطابه غير معلوم ، ولصار كاللغز المعمَّى ، فبطل الاحتجاج به ، وكان ورود النص على تأويله ، مغنياً عن الاحتجاج بتنزيله ، وأعوذ بالله من قول في القرآن يؤدي إلى التوقف عنه ، ويؤول إلى ترك الاحتجاج به.)) النكت والعيون : (1/34-35).
وأشكل لدي ما يلي :ـ
1) فهمتُ من كلام الماوردي رحمه الله من خلال إيراده للحديث أنه ذم من توقف على ورود النقل الصحيح والنص الصريح ولم يجتهد في الاستنباط والاجتهاد مع وجود الأدوات لديه ، وكأنه يشير إلى طائفة معينة ، فهل هناك طائفة على هذا النحو؟
2) من خلال ما ذكره الماوردي رحمه الله يمكن القول : بأن ليس في القران شيء غير مفهوم ولا خطاب غير معلوم ، كما ذكره الطبري رحمه الله في تفسيره :" إن كتاب الله أبين البيان ، وأوضح الكلام ، ومحال أن يوجد فيه شيء غير مفهوم المعنى "تفسير الطبري : (19/610).
فهل يمكن القول بأن المراد من كلام الماوردي رحمه الله أن النبي صل1 لم يمت إلا وقد فسر جميع القرآن للصحابة رضي الله عنهم على ما ذكره ابن تيمية في مقدمة التفسير؟
وتقبل الله منكم صالح الأعمال وكل عام وأنتم بخير...
قرأت للماوردي رحمه الله في مقدمة تفسيره : ((وقد روى سهل بن مهران الضبعي ، عن أبي عمران الجوني ، عن جندب بن عبد الله قال: قال رسول الله صل1 :" من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ " فتمسك فيه بعض المتورعة ممن قلت في العلم طبقته، وضعفت فيه خبرته ، واستعمل هذا الحديث على ظاهره، وامتنع أن يستنبط معاني القرآن باجتهاده ، عند وضوح شواهده ، إلا أن يرد بها نقل صحيح ، ويدل عليها نص صريح ، وهذا عدول عما تعبّد الله تعالى به خلقه في خطابهم بلسان عربي مبين ، قد نبه على معانيه ما صرح من اللغز والتعمية ، التي لا يوقف عليها إلا بالمواضعة إلى كلام حكيم ، أبَان عن مراده ، وقطع أعذار عباده ، وجعل لهم سبلا إلى استنباط أحكامه ، كما قال الله تعالى: (((لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ))) ولو كان ما قالوه صحيحاً ، لكان كلام الله غير مفهوم ، ومراده بخطابه غير معلوم ، ولصار كاللغز المعمَّى ، فبطل الاحتجاج به ، وكان ورود النص على تأويله ، مغنياً عن الاحتجاج بتنزيله ، وأعوذ بالله من قول في القرآن يؤدي إلى التوقف عنه ، ويؤول إلى ترك الاحتجاج به.)) النكت والعيون : (1/34-35).
وأشكل لدي ما يلي :ـ
1) فهمتُ من كلام الماوردي رحمه الله من خلال إيراده للحديث أنه ذم من توقف على ورود النقل الصحيح والنص الصريح ولم يجتهد في الاستنباط والاجتهاد مع وجود الأدوات لديه ، وكأنه يشير إلى طائفة معينة ، فهل هناك طائفة على هذا النحو؟
2) من خلال ما ذكره الماوردي رحمه الله يمكن القول : بأن ليس في القران شيء غير مفهوم ولا خطاب غير معلوم ، كما ذكره الطبري رحمه الله في تفسيره :" إن كتاب الله أبين البيان ، وأوضح الكلام ، ومحال أن يوجد فيه شيء غير مفهوم المعنى "تفسير الطبري : (19/610).
فهل يمكن القول بأن المراد من كلام الماوردي رحمه الله أن النبي صل1 لم يمت إلا وقد فسر جميع القرآن للصحابة رضي الله عنهم على ما ذكره ابن تيمية في مقدمة التفسير؟