سؤال في قوله تعالى: لئن بسطت إلي يدك لتقتلني؟؟

أبولمار

New member
إنضم
06/04/2007
المشاركات
11
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يقو صاحب نظم درر البقاع في تفسيره لهذه الآية ( لئن بسطت إلي يدك...) الآية 28 المائدة
"{ لئن بسطت إليّ } أي خاصة { يدك لتقتلني } أي لتوجد ذلك بأيّ وجه كان ، ثم بالغ في إعلامه بامتناعه من الممانعة فقال : { ما أنا } وأغرق في النفي فقال : { بباسط } أي أصلاً ، وقدم المفعول به تعميماً ، ثم خص المتعلق لمناسبة الحال فقال : { يدي إليك لأقتلك } أي في أيّ وقت من الأوقات ، ولعله أتى بالجملة الاسمية المفيدة لنفي الثبات والدوام أدباً مع الله في عدم الحكم على المستقبل."
سؤالي: أشكلت علي كلمة خاصة إلى ماذا تعود و كذلك عبارة "قدم المفعول به تعميما" ماذا قصد بالتعميم؟؟
وجزيتم خيرا...
 
خاصة =إدراكى أنك تفعل ذلك لي أنا خاصة أو للقتل خاصة وليس للمصافحة مثلا
قدم المفعول به تعميما"=لكل الأحوال أي هذه الحال وغيرها فلن يكون مني أبدا مهما كانت الدوافع والأسباب أن أبسط يدي إليك قاصدا قتلك
 
شكر الله لك يا د. عبدالرحمن
 
المقصود المقارنة بين العبارتين، ففي الأولى قدم لفظ الجار والمجرور بقوله: "لئن بسطت إلي يدك" ، وفي الثانية أخر الجار والمجرور وقدم المفعول بقوله: "ما أنا بباسط يدي إليك" .. ولما كان للتقديم والتأخير صلة قوية بالتعميم والتخصيص بينه البقاعي رحمه الله.

فقوله : "لئن بسطت إلي" قدم الجار والمجرور ليفيد أن الكلام في قتل أخيه له خاصة لا في قتل غيره.
وقوله: "ما أنا بباسط يدي" قدم المفعول ليفيد أنه لا يبسط يده لا إلى أخيه ولا إلى غير أخيه، فهو بريء من القتل عمومًا.


وفي تقديم الجار والمجرور في العبارة الأولى نكتة خلقية، وهو أنه لم ينسب إلى أخيه صفة القاتل، بل جعل القتل عارضًا وقع له.
 
عودة
أعلى