سؤال في النسخ

إنضم
24/03/2020
المشاركات
109
مستوى التفاعل
11
النقاط
18
الإقامة
الجزائر
من يذكُر لنا الدليل القرآني أو الحديثي على نسخ القرآن الحكيم للكتب السابقة
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

من بين الأدلة بالنسبة لي و الله أعلم و التي تبين على أن القرآن الكريم حاكم على الكتب السابقة و مهيمن عليها و هي التصنيفات التي جاءت في القرآن الكريم عن أهل الكتاب، فلقد صنفهم الله تعالى كالتالي : أتوا الكتاب، الذين آتيناهم الكتاب، الذين أتوا نصيبا من الكتاب.
كل تلك التصنيفات جاءت فيها كلمة الكتاب و لكن تم مدح فقط الذين آتاهم الكتاب، و هم الذين آتاهم الله من فضله و اتبعوا الرسول محمد صلى الله عليه و سلم. بينما الذين أتوا الكتاب ليسوا من الذين آتاهم الله الكتاب الإ إذا حملوا ما أمرهم الله أن يحملوه... و هو الايمان بالقرآن الكريم و العمل به.
​​​​
​​​​​​ إضافة إلى ذلك هناك أدلة قرآنية أخرى منها: [الصف:٦], [ الاعراف ١٥٥-١٥٧],[,المائدة:٦٨ ]، [الشعراء ١٩٣].

و الله أعلم
 
وقوله سبحانه وتعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (28)} [سبأ: 28].
وقوله تعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (40)} [الأحزاب: 40].
وقوله عليه الصلاة والسلام - فيما أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه -: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يسمع بِي أحد مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلَا نَصْرَانِيٌّ ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَّا كَانَ من أَصْحَاب النَّار» .
فالنبي صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام والقرآن الكريم خِتام الكتب
 
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿وَأَنزلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ﴾
 
عندما كان كفار قريش يستعينون بأهل الكتاب ليطعنو في القرآن الكريم كان الله تعالى ينزل الآيات التي تجيب عن تلك الشبهات والمسائل قال الله تعالى في سورة الفرقان :﴿ وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا (33)
وبعد أن إعتاد أهل الكتاب على سماع القرآن وأجوبة النبي أصبحو يتحاكمون إليه لما يعلمون ما فيه من الحق مالا يجدونه لديهم في كتبهم قال الله تعالى في سورة النساء : ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65)﴾
فأهل الكتاب حتى وإن لم يعترفو بألسنتهم بأن القرآن ناسخ لكتبهم فهم قد إعترفو بذالك بأفعالهم .
 
"أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب؟! والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية. لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به. والذي نفسي بيده لو أن موسى كان فيكم حيا ما وسعه إلا أن يتبعني"
 
سورة الفاتحة و سورة الإسراء

ما قاله الله تعالى في[الصف:٦], [ الاعراف ١٥٥-١٥٧],[,المائدة:٦٨ ]، [الشعراء ١٩٣]. وما قال الرسول صلى الله عليه و سلم و جاء واضحا هو دليل لمن يؤمنوا بالقرآن الكريم، أما الذين لا يؤمنون بالقرآن الكريم أنه ناسخ للكتب السابقة، فأدلتهم تكون بالاستنباط و التدبر، و من بين الأدلة التي توضح أن القرآن الكريم هو ناسخ الكتب السابقة، سورة الفاتحة و سورة الإسراء و دقة التصنيفات عن أهل الكتاب...

و الله المستعان
 
عودة
أعلى