سؤال في المقدمة الجزرية

إنضم
02/07/2011
المشاركات
15
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
هل في نظم المقدمة الجزرية ما يستدل به على أن الراء الساكنة المكسور ما قبلها كسرة أصلية(لازمة) منفصلة عنها تفخم ؟
 
دار نقاش بين شراح الجزرية حول ما إذا كانت هذه الراء موجود مثالها في القرآن الكريم أو غير موجود.
لأن المثال الذي يمثلون به لها، وهو قوله تعالى: (الذي ارتضى)، محتمل؛ فكسرة الذال مختلف فيها: أأصلية هي أم عارضة؟
فمذهب الكوفيين أن "الذي" أصلها "اللَّذْ" بسكون الذال، فزادت العرب ياء، فالتقى ساكنان، فكسروا الأول، فالكسرة على هذا عارضة، وعلى مذهبهم يحمل ما اختاره ابن الناظم وأبو الفتح المزي والقسطلاني وطاش كبري زاده وغيرهم.
ومذهب البصريين أن الياء أصلية، فالكسرة التي تحت الذال أصلية إذن، وعليه يحمل قول الملا القاري وغيره، وبالتالي فلا يكون لتفخيم هذه الراء شاهد في الجزرية، والعلم عند الله تعالى.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رأيت في بعض كتب التجويد يمثلون أيضا بقوله (ربِّ ارجعون).

فهل في هذا المثال أيضا اعتراض واختلاف؟ وإن كان لم يظهر لي صحة الاعتراض على مثال (الذي ارتضى). والله أعلم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رأيت في بعض كتب التجويد يمثلون أيضا بقوله (ربِّ ارجعون) [ومثلها: (رب اغفر) و(رب احكم) وما كان على شاكلتها].
فهل في هذا المثال أيضا اعتراض واختلاف؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكرا لكم يا أستاذ حكيم على هذا الإيراد، ولك هذا السؤال:
هل وجدت من مثل بها للكسرة المنفصلة اللازم، أم أنهم يمثلون بها للكسرة المنفصلة فقط؟
يظهر أن هذه الكسرة ليست لازمة؛ لأن الأصل (ربي) بياء الإضافة، لأنه منادى مضاف إلى ياء المتكلم، والمنادى المضاف ينصب بالفتحة، فأين الفتحة هنا؟
الفتحة مقدرة على آخر الكلمة منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة للياء المحذوفة، وهي الكسرة، فالكسرة إذن عارضة للمناسبة، والله أعلم.
وإن كان لم يظهر لي صحة الاعتراض على مثال (الذي ارتضى). والله أعلم
وجه الاعتراض أن الكسرة عارضة على مذهب الكوفيين، وليست لازمة، وإنما أوردت مذهب الكوفيين - وإن كان ضعيفا عند النحويين - للاعتذار عن أولئك الأعلام الذين نفوا وجود راء ساكنة مسبوقة بكسرة منفصلة لازمة.
ولعل أساتذتنا يزيدون الأمر توضيحا، أو ينقضون ما ادعيتُه، والله يبارك في الجميع.
 
قال شيخنا المقرئ محمد تميم الزعبي -حفظه الله-: ( بل جاءت في نحو قوله تعالى: ((الذي ارتضى لهم)) فإنَّ ياء الموصول محذوفة لالتقاء الساكنين، فالتقت كسرة الذال وهي أصلية بالراء السَّاكنة، وانظر: المنح الفكرية صـ: 152، ففيه تعقب ابن الناظم على نحو عبارة الشيخ هنا، ومثاله كذلك ((رب ارجعون)) فالكسرة في ((رب)) (لازمة عارضة) لازمة من حيث كونها لازمة بسبب مناسبة الياء بعد ((ربي)) وعارضة من ناحية أنَّ المنادى المضاف يجب نصبه وهذه الكسرة جاءت لمناسبة بعدها وليست هي الحركة الأصلية لأنَّ المنادى المضاف قاعدته النصب، والله أعلم، فالكلمتان فيهما خلاف هل الكسرة لازمة أو عارضة فقالوا الكلمة الأولى الكسرة للإتباع لذا فتح في اللذان. إلا أنَّ الملا القاري رجَّح اللزوم. والله أعلم. والجدير بالذكر أن كسرة ((رب)) كسرة بناء، وكسرة الذي كسرة إعراب) ا.هـ. اللآلئ السنية شرح المقدمة الجزرية للقسطلاني عناية محمد تميم الزعبي حاشية صـ:137.
 
عودة
أعلى