سؤال في ... الآية 97 م سورة التوبة !! وفقكم الله

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع هرماس
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

هرماس

New member
إنضم
10/09/2008
المشاركات
6
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وفقكم الله لكل خير .. واستعملنا الله في طاعته .. وتقبل منا صالح الأعمال

في الحقيقة سؤالي مبني على موقف حصل مع معلم لمادة التفسير ..

حدث موقف من أحد أبناء القبائل المعروفة في الجزيرة العربية وكان فيه بطش وظلم من قبل هذا القبلي على غيره ..

فقال هذا المعلم :

9_097.gif


سؤالي هو ليس عن تناول هذه الآية للحادثة وإسقاطه عليها ..

إنما السؤال عن معنى لفظ الأعرابي .. الذي أعرفه أنه يقصد به ساكن البادية من عرب وعجم ..

فهل لفظ الأعرابي الذي جاء في كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم .. يصح أن يستدل به على أبناء القبائل حتى وإن كانوا ساكنين في المدن ؟؟

لأني أعرف أناساً يستدلون على جفوة وقسوة أبناء القبائل ساكني المدن بالآيات القرآنية أو المواقف التي وردت في السنة من قبل الأعراب وكان فيها جفوة وقسوة !!

وأخيراً .. هل أبناء القبائل المعروفة في الجزيرة العربية ( كقبيلة تميم وعنزة وسبيع وشمر وغيرها من القبائل الكريمة ) يصح وصفهم بالأعراب مع كونهم الآن سكنوا المدن مع أن آباءهم كانوا بدواً في الصحراء ؟؟

وشكر الله لكم
[/align]
 
المفسرون يذهبون إلى تفسير الأعراب بساكني البوادي . دون تفصيل في اسم القبيلة، فكل من سكن البادية فهو أعرابيٌّ سواء كان بكرياً أو تميمياً أو غير ذلك . فإن سكن الحضر وزالت آثار السكنى بالبادية زال عنه هذا الوصف - والله أعلم . فإن سبب الذم هو تلك الجفوة وقلة العلم التي تغلب على أهل البوادي ، وإلا ففي بوادي شنقيط اليوم العلماء وحلقات العلم حتى ذكر أحد مؤرخيهم أنهم غيَّروا مفهوم البداوة وارتباطها بالجهل إلى العكس وفي ذلك كلام وأشعار يضيق الوقت الآن عن سردها .
والأمر الذي نتفق عليه الآن جميعاً أن ساكني البادية فيهم من القسوة والغلظة والجهل ما لا تجده في أهل الحضر . وليست الآية للسخرية من أهل البادية بقدر ما هي للتنبيه على تحمل ما يبدر منهم من هذا والسعي لتعليمهم والارتقاء بهم بالعلم ونشره بينهم . واستخدام مثل هذه الآية للسخرية من الآخرين ليس من أخلاق المصلحين .
وللحديث بقية إن شاء الله .
 
عودة
أعلى