سؤال في إمالة "أنـَّى" (الاستفهامية)

إنضم
11/01/2011
المشاركات
48
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
يذكر الشراح في شرح باب الإمالة في إمالة كلمة "أنـَّى" إضافة قيد الاستفهامية، ويزيد بعضُهم فيقول : ويقع بعدها حرف من حروف (شليته)، والسؤال هو : لماذا يضيفون هذا القيد، مع أن "أنى" في قوله تعالى : "فأتوا حرثكم أنى شئتم" ليست استفهامية، وأيضًا فإن "أنى" تمال في القرآن كله حيث وقعت، فلماذا يضعون هذه القيود التي تشعر أن هناك "أنى" غير ممالة، ألا يكفى أن يقال : تمال "أنى" كيف وقعت؟، أو بزيادة توضيح فيقال : تمال "أنى" المرسومة بالياء حيث وقعت، احترازًا من "أنـَّا" المكونة من "أنَّ" وضمير المتكلم المعظم نفسه، أو المتكلمين؟؟
وجزاكم الله خيرا.
 
يذكر الشراح في شرح باب الإمالة في إمالة كلمة "أنـَّى" إضافة قيد الاستفهامية، ويزيد بعضُهم فيقول : ويقع بعدها حرف من حروف (شليته)، والسؤال هو : لماذا يضيفون هذا القيد، مع أن "أنى" في قوله تعالى : "فأتوا حرثكم أنى شئتم" ليست استفهامية، وأيضًا فإن "أنى" تمال في القرآن كله حيث وقعت، فلماذا يضعون هذه القيود التي تشعر أن هناك "أنى" غير ممالة، ألا يكفى أن يقال : تمال "أنى" كيف وقعت؟، أو بزيادة توضيح فيقال : تمال "أنى" المرسومة بالياء حيث وقعت، احترازًا من "أنـَّا" المكونة من "أنَّ" وضمير المتكلم المعظم نفسه، أو المتكلمين؟؟
وجزاكم الله خيرا.
ربما تبع الشراح في ذلك الإمام الشاطبي رحمه الله حين قال:
وفي اسم في الاستفهام أنى....
ولعلهم أطلقوا الاستفهامية لاحتمال أن يكون موضع البقرة: {فأتوا حرثكم أنى شئتم} منها، قال في الدر المصون:
"قوله: {أنى شِئْتُمْ} أنَّى: ظرفُ مكانٍ، ويُسْتَعْمَلُ شرطاً واستفهاماً بمعنى (متى)، فيكونُ ظرفَ زمانٍ، ويكونُ بمعنى (كيف)، وبمعنى (مِنْ أين)، وقد فُسِّرت الآية الكريمةُ بكلٍّ من هذه الوجوهِ".
وإن كان الإمام أبو حيان رحمه الله رد القول بكونها استفهامية في مبحث لطيف قال ضمنه: "وهذا من المواضع المشكلة التي تحتاج إلى فكر ونظر".
يقول العلامة الجعبري رحمه الله شارحا بيت الحرز السابق:
"أي: أمال حمزة وعلي (أنى) الاستفهامية، وهي بمعنى: (كيف) و(متى) و(من أين)، نحو: {أنى شئتم} {أنى يحيي هذه} {أنى لك هذا}، وتكون شرطية، ولم تقع في القرآن إلا استفهامية، لكن، احترز بالقيد عن (أنا) الحرفية المركبة من (أن) واسمها، نحو: {أنا نأتي}. وتلتبس على كثير من الطلبة، وقد سمعته من غير واحد، فلا معنى لاستبعاد بعضهم".
والله أعلم.
 
عودة
أعلى