سؤال في إدغام السوسي اختلف علي؟

إنضم
04/03/2009
المشاركات
6
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
وجدت في مصحف (القراءات العشر المتواترة) للشيخ محمد كريم راجح، في سورة الجاثية، {الله الذي سخر لكم البحر لتجري الفلك فيه بأمره..}، وجدت له فيها إدغاما في الهامش عند {البحر لّتجري}، بينما لم أجد له في النحل، عند {وهو الذي سخر البحر لتأكلوا..}، بين البحر وبين لتأكلوا!.

فإن صحّت الصحيفة، فما الحكم، وما العلّة؟

بوركتم
 
قال الشاطبي:
وفي اللام راء وهي في الرا وأظهرا إذا انفتحا بعد المسكن منزلا

الشاهد قوله ( وأظهرا إذا انفتحا بعد المسكن منزلا ) .

أي أن السوسي يظهر الراء عند اللام إذا كانت مفتوحة وما قبلها ساكن كما في سورة النحل، أما إذا كانت مضمومة ( كما في سورة الجاثية ) أو مكسورة فإنها يدغمها، فإن كلمة ( البحر ) في النحل منصوبة الراء (أي مفتوحة) وفي الجاثية مرفوعة ( أي مضمومة).
وعليه فما وجدتَّه - أخي الكريم - في الكتاب المذكور صحيح.
 
استدراك على الإجابة السابقة
أعتذر عن الإجابة السابقة فلم أفهم السؤال جيداً،
والجواب الصحيح أنه للسوسي الإظهار في الموضعين في الموضعين ( في النحل والجاثية)
 
نعم لا إدغام في الكلمتين بسبب فتح الراء بعد ساكن ، وما هو موجود في المصدر المذكور تصحيف من الناسخ أو سهو من الشيخ حفظه الله .
ملاحظتان على كلام الشيخ العنزي حفظه الله :
1- كلمة " البحر " منصوبة في السورتين ، وماذكره الشيخ سبق قلم .
2- الشاهد المذكور لا يتم الاستدلال على المسألة فيه إلا بذكر ما بعده وهو قول الشاطبي رضي الله عنه :
1- وَفي الَّلامِ رَاءٌ وَهْيَ في الرَّا وَاُظْهِرَا *** إِذا انْفَتَحَا بَعدَ المُسَكَّنِ مُنْرَلاَ
2- سِوَى قالَ
والله أعلم .
 
وقد قرأت مصحف الشيخ كريم ولاحظت هذا.
ولعله سهو من الناسخ.
 
دائماً نظلم النساخ بنسبة الخطأ إليهم ولا نذكر احتمال أن يكون من المؤلف نفسه ،والحق أن الخطأ قد يكون من المؤلف نفسه ، ولا نقص في ذلك عليه .
 
أحسنتم شيخنا الكريم , نعم قد يكون من المؤلف على سبيل السهو لا على سبيل الخطأ. لورود نظائر سابقة لها في سور متقدمة لم يرد فيها هذا الخطأ. وقد يكون خطأً أو سهوا من الناسخ.
وكونه خطأ من المؤلف ضعيف جدا مع أنه وارد.
 
جزيت خيراً أخي الكريم .
ومع هذا لا أزال أرجح أن يكون " الخطأ " أو " السهو " من المؤلفين ، خاصة إذا تكرر الخطأ والسهو وتعددت النسخ الحاملة لذلك .
ومن باب " السي بالسي يذكر " - على قول الشيخ محمد الطاهر بن عاشور رحمه الله ؛ حيث يرى أنها بالسين المهملة - أقول :
1- وقع في جل كتب القراءات من زمن ابن غلبون إلى زمن الجزري ، إلى زمننا هذا ذكر كلمة " إليهما " ضمن الأمثلة التي يقرأ فيها يعقوب ضم الهاء ؟؟؟
وليس في القرآن الكريم هذا اللفظ ألبتة ؟؟
2- جاء في ثمانية نسخ خطية من النشر كلمة " للمحسنين " بدل " للمسلمين " ( 89: النحل ) ولا أشك أن ذلك هو من ابن الجزري رحمه الله ، وما جاء في النسخ المطبوعة هو من صنيع الشيخ الضباع والشيخ دهمان رحمهما الله ، وليس من صنيع ابن الجزري رحمه الله بدليل أنها موجودة في كل النسخ حتى التي قرئت عليه وحتى التي عليها اسمه وتوقيعه ، وحتى التي اعتمداها رحمهما الله ؟؟؟
3- جاء في نسخ " الرسالة " للشافعي رحمه الله خطأ مر على كبار العلماء طيلة العصور الماضية ولم ينتبه له إلا الشيخ أحمد شاكر رحمه الله ، حيث قال :
" ومن عجب أن يبقى هذا الخطأ في " الرسالة " وقد مضى على تأليفها أكثر من ألف ومائة وخمسين سنة ، وكانت في أيدي العلماء هذه القرون الطوال ، وليس هو من خطأ في الكتابة من الناسخين بل هو خطأ علمي ، انتقل فيه ذهن المؤلف الإمام من آية إلى آية أخرى حين التأليف : ثم لا ينبه عليه أحد ، أو لا يلتفت إليه أحد ، وقد مكث اصل الربيع من الرسالة بين يدي عشرات من العلماء الكبار والأئمة الحفاظ نحواً من أربعة قرون إلى ما بعد سنة 650 يتداولونه بينهم قراءة ولإقراء ونسخاً ومقابلة كما هو ثابت في السماعات الكثيرة المسجلة مع الأصل .....الخ ( الرسالة :73-74).
والله أعلم .
 
جزاكم الله خيرا..
وكذلك وقفت على عدة أخطاء في بعض كتب الشيخ محمد محيسن ـ رحمه الله ـ ، مثل كتاب الإرشادات الجلية في القراءات السبع من طريق الشاطبية ، وكتاب التذكرة في القراءات الثلاث من طريق الدرة ، وجل من لا يسهو سبحانه وتعالى.
فالمعتمد عند أهل العلم في مثل هذه القضايا بيان الخطأ والسهو مع الاعتذار لمن وقع في ذلك وحفظ قدره ومكانته ، لاسيما إذا كان معروفا بالعلم والتقى كالشيخ محيسن ـ رحمه الله ـ ، والشيخ كريم راجح ـ حفظه الله ـ ، ولا أزكي على الله أحدا.
 
أيها الأحبة:
ألا يكون مقصد المؤلف الإشارة إلى إدغام: (سخر لكم) فأخطأ الناسخ بالإشارة إلى الكلمة التي تليها؟
 
مسكين الناسخ ، كل شيء يحمل عليه أولاً ؟؟
أين دور المؤلفين خاصة في عصرنا هذا حيث إن المعهود أنه لا بد أن يطلع على البروفات ، وعندئذ تنتهي مسؤلية النساخ المساكين .
ليس عيباً أن نحمل المؤلفين السهو والخطا والنسيان .
والله من وراء القصد .
 
السلام عليكم.
هذه المسألة في إدغام السوسي مشهورة.
أعني: الراء المفتوحة بعد المسكن، ومثالها المشهور أيضا: والحمير لتركبوها.
وسبب ما أدعيه من شهرتها هو ما جرى للإمام بدر الدين ابن بَصْخان بسببها.
وهو: بدر الدين محمد بن أحمد بن بَصْخان بفتح الباء الموحدة وسكون الصاد المهملة وبعد الخاء المعجمة ألف ونون. (كذا في الوافي للصفدي، وهو تلميذه).
والذي حدث له أنه: اتَّفق أنه أقْرأ: (والحمير لتركبوها) بالإدغام لأبي عمرو والتزم إخراجه من القصيد [الشاطبية] فقام عليه الشَّيخ مجد الدين التونسي - وهو إذ ذاك شيخ الإقراء بدمشق - والشيخ كمال الدين بن الزملكاني وغيرُهما، واجتمعوا بالقاضي، فتكلَّم معه القاضي في ذلك فلم يرجِعْ، فمنعه من الإقراء حتَّى يوافق الجمهور، فتألَّم لذلك وامتنع من الإقراء مطلقًا - لمدَّة ما.
وقال الديواني في (روضة التقرير):
[align=center]واعْكِسْ كالانْهار لهْ إلاَّ إذا فُتِحَتْ * * * بعد السُّكون فلا، وشابهتْ عددا[/align]
وأشار بـ (شابهت عددا) إلى ما سبق في إدغام اللام في الراء، وهو العدد: 84
 
والمقصود بالعدد 84 عدد مرات ورودها في القرآن الكريم.
فاتفق عدد ورود اللام مدغمة في الراء مع العكس.
قال الديواني في الشرح:
[[وهذا من عجائب الاتفاقات أن عدد مواضع الراء في اللام كعدد مواضع اللام في الراء]].
 
عودة
أعلى