سؤال فى سورة الأنعام

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع أم سيف
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

أم سيف

New member
إنضم
26/09/2010
المشاركات
5
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سؤالى فى الآية 25 فى سورة الأنعام : لماذا قدم جعل الأكنة على القلب على جعل الوقر فى الأذن؟ هل هناك من يفيدنى و جزاكم الله خيرا
 
من المعلوم أختي الكريمة ان القلب هو آله الإدراك لما تنقله الجوارح ويدل على ذلك قوله تعالى: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }الحج46، ومحل الشاهد أن الآية وصفت القلب بانه يصاب بالعمى ، وليس من المعقول ان نفهم ان المصود هو القلب الذي هو عضلة تضخ الدم ونحوها من الوظائف، بل المراد لبه وآله إدراكه لما ينقل من الوسط الخارجي عبر الجوارح، السمع هو اول آلة تنقل إلى الانسان ما يدور حوله، وما تنقله يحتاج تحليل ليحصل بعدها على النتائج، ولما اختاروا الكفر طريقا لهم، لم يعد استماعهم للقرآن نافعا لهم، فرغم انهم يسمعون تعمدا - يستمع= يسمع تعمدا ، ويسمع= يسمع عرضا- ويدخل الصوت من الأذن إلى آلة الإدراك وهي القلب واللب، مع هذا لن يتفعوا بذلك السماع لكون الالة معطلة، بل وإن آلة السمع ذاتها عندهم ثقل، فلا تعمل على النقل بدقة، وفي سبب نزل هذه الآية ما يوضح ماذكرته ويؤيده:سبب نزولها أن نفرا من المشركين منهم عتبة وشيبة والنضر بن الحارث وأمية وأبي ابنا خلف جلسوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم واستمعوا إليه ثم قالوا للنضر بن الحارث ما يقول محمد فقال والذي جعلها بنية ما أدري ما يقول إلا أني أرى تحرك شفتيه وما يقول إلا أساطير الأولين مثلما كنت أحدثكم عن القرون الماضية وكان النضر كثير الحديث عن القرون الأولى فنزلت هذه الآية.​
إذاً سبب تقديم (على قلوبهم أكنة) على ( وفي آذانهم وقر) لبين انه وإن كانت الأذن تسبق الجوارح كلها في نقل ما يدور خارجا، فإن ما تنقله سيواجه سدا منيعا وهو الأكنة ( الأغطية) التي تحول دون تحليل ما يسمع، وبالتالي دون حصول على نتائج لما يسمع، ثم أكد أن آلة السمع عندهم لا تنقل بدقة، اذاً إن سمعوا او لم يسمعوا فلا فائدة ترجى لهم.
اللهم إن اصبت فمنك وحدك وإن أخطات فمن نفسي والشيطان.​
 
جزاك الله خيرا و نفع بك
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سؤالى فى الآية 25 فى سورة الأنعام : لماذا قدم جعل الأكنة على القلب على جعل الوقر فى الأذن؟ هل هناك من يفيدنى و جزاكم الله خيرا
لأن القلب هو محل الفهم والأذن وسيلة نقل المعلومة إليه ، وربما سمعت الأذن ولكن القلب لا يعي ولا يقبل ما يصل إليه.
ولما كان سماعهم سماع المنكر المستكبر المكذب ، لا سماع الباحث عن الحق المتأمل لما بين يديه من العلم ،كانت العقوبة من جنس العمل وهي الحيلولة بينهم وبين فقه ما يستمعون إليه وما يرونه من الآيات.
والله أعلم
 
معذرة لم أتنبه إلى رد أخينا الكريم توفيق إلى بعد أن كتبت ردي.
 
عودة
أعلى