سؤال: فرق في معنى قراءتين

إنضم
23/03/2011
المشاركات
1
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
حضرة الأخوة الكرام
تحية طيبة وبعد....
هل كل اختلاف نحوي في القراءات يؤدي إلى اختلاف في المعنى؟
وما الفيصل في ذلك؟

كمثال....
قال تعالى في سورة الأنعام: (ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين) بنصب "فتنتهم"
وقرئت الآية برفع "فتنتهم" .
وما أعلمه أن كل قراءة هي بمثابة آية مستقلة.
فهل هناك اختلاف في معنى كل من القراءتين؟ وما هو إن وجد؟
كما أرجو تزويدي بمراجع تتطرق للاختلاف في المعنى تبعا للاختلاف النحوي بين القراءات.
ولكم جزيل الشكر

علماً بأني طالب ماجستير في الدراسات اللغوية
 
قال الرازي رحمه الله تعالى:
"اعلم أن ههنا مسائل :
المسألة الأولى : قرأ ابن عامر وحفص عن عاصم { ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ } بالتاء المنقطة من فوق وفتنتهم بالرفع ، وقرأ حمزة والكسائي { ثُمَّ لَمْ يَكُنِ } بالياء وفتنتهم بالنصب ، وأما القراءة بالتاء المنقطة من فوق ونصب الفتنة ، فههنا قوله أن قالوا : في محل الرفع لسكونه اسم تكن ، وإنما أنث لتأنيث الخبر كقوله من كانت أمك أو لأن ما قالوا : فتنة في المعنى ، ويجوز تأويل إلا أن قالوا لا مقالتهم وأما القراءة بالياء المنقطة من تحت ، ونصب فتنتهم ، فههنا قوله أن قالوا : في محل الرفع لكونه اسم يكن ، وفتنتهم هو الخبر . قال الواحدي : الاختيار قراءة من جعل أن قالوا الاسم دون الخبر لأن أن إذا وصلت بالفعل لم توصف فأشبهت بامتناع وصفها المضمر ، فكما أن المظهر والمضمر ، إذا اجتمعا كان جعل المضمر اسماً أولى من جعله خبراً ، فكذا ههنا تقول كنت القائم ، فجعلت المضمر اسماً والمظهر خبراً فكذا ههنا ، ونقول قراءة حمزة والكسائي : والله ربنا بنصب قوله ربنا لوجيهن : أحدهما : بإضمار أعني وأذكر ، والثاني : على النداء ، أي والله يا ربنا ، والباقون بكسر الباء على أنه صفة لله تعالى ."
أما الجواب على بقية أسئلتك فانظر هذا الرابط عسى أن تجد فيه بغيتك:
http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=3276
 
عودة
أعلى