سؤال عن معنى كلمة النساء

اياد أحمد

New member
إنضم
28/07/2015
المشاركات
2
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
العمر
48
الإقامة
العراق
من الشبهات التي يثيرها حاليا من يسمون بالقرآنيين أن كلمة نساء في القرآن الكريم تأتي بمعنى التأخير وأنها جمع لكلمة النسيء وخصوصا في مثل قوله تعالى: (زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين..) ويقولون أن كلمة الناس تشمل الرجال والنساء ولذلك لا يمكن تفسير النساء بالمرأة بل معنى النساء في الآية عندهم هو كل شيء مستجد.
ويستدلون على ذلك بما ورد في لسان العرب في مادة نسأ حيث يشير ابن منظور الى أن النساء قد يأتي جمعاً لكلمة النسيء.
فما قول الأفاضل في هذا الملتقى المبارك عن هذه الشبهة وبارك الله فيكم
 
لا تبالي أخي بهذه الشبهة الواهية، فما أكثر الشبه التي تلقى بين الفينة والأخرى حول القرآن وما أكثر المؤمرات التي تحاك حول هذا الكتاب العظيم، والحق أن صاحب هذه الشبهة هو أجهل من حمار أهله كما يقال، فلا يستقيم تفسير كلمة "النساء" في هذه الآية بالتأخير أو الأمر المستجد، وكيف يستدل صاحب هذه الشبهة بكلام ابن منظور وأن كلمة النساء قد يأتي جمعاً لكلمة النسيء. ويترك أقوال المفسرين سواء القدماء أو المعاصرون الذين فيما أحسب أجمعوا على تفسير كلمة النساء على معناه المعهود عند العرب ، -أي جمع امرأة-، وهذه بعض أقوالهم:
- يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى:"يخبر تعالى عما زُيِّن للناس في هذه الحياة الدنيا من أنواع الملاذ من النساء والبنين، فبدأ بالنساء لأن الفتنة بهن أشد، كما ثبت في الصحيح أنه، عليه السلام، قال مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرُّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّساء".اهــ.
- ويقول الإمام البغوي رحمه الله تعالى:"{ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبّ الشَّهَوَاتِ } جمع شهوة وهي ما تدعو النفس إليه { مِنَ النِّسَاءِ }بدأ بهن لأنهن حبائل الشيطان" اهــ.
- ويقول العلامة ابن عاشور رحمه الله تعالى:"فالميْل إلى النساء مركوز في الطبع ، وضعه الله تعالى لحكمةِ بقاء النوع بداعي طلب التناسل ؛ إذ المرأة هي موضع التناسل ، فجُعل ميل الرجل إليها في الطبع حتى لا يحتاج بقاء النوع إلى تكلّف رُبَّمَا تعقبه سآمة ، وفي الحديث : ( ما تركتُ بعدي فتنةً أشدّ على الرجال من فتنة النساء ) ولم يُذكر الرجالُ لأنّ ميل النساء إلى الرجال أضعف في الطبع ، وإنّما تحصل المحبّة منهن للرجال بالإلف والإحسن."اهــ.
- وقال الإمام القرطبي:"-قوله تعالى : {مِنَ النِّسَاءِ} بدأ بهن لكثرة تشوف النفوس إليهن ؛ لأنهن حبائل الشيطان وفتنة الرجال. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما تركت بعدي فتنة أشد على الرجال من النساء" أخرجه البخاري ومسلم. ففتنة النساء أشد من جميع الأشياء. ويقال : في النساء فتنتان ، وفي الأولاد فتنة واحدة. فأما اللتان في النساء فإحداهما أن تؤدي إلى قطع الرحم ؛ لأن المرأة تأمر زوجها بقطعه عن الأمهات والأخوات. والثانية يبتلى بجمع المال من الحلال والحرام." اهــ.
 
بارك الله فيك أخي
ولكن مشكلة هؤلاء أنهم لا يعترفون بأي كتاب من كتب التفسير وينسفون كل التفاسير القديمة للقران ولا يعترفون إلا بما يرونه هم ويأتون بمعان ما أنزل الله بها من سلطان لمجرد اشتراك كلمة مع أخرى في بعض الحروف
 
عودة
أعلى