سؤال عن معنى قولين في تفسير مقاتل بن سليمان ؟

حَنان

New member
إنضم
6 فبراير 2009
المشاركات
26
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
السلام عليكم
وكل عام والجميع بخير
وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال

هل من احد يوضح لي المآخذ العقدية في الاقوال الآتية:

"ان الروح ملك عظيم على صورة انسان وجهه كوجه انسان"
وقال: " أمر جبريل عليه السلام - في خروج موسى عليه السلام- كل اهل اربعة ابيات من بني اسرائيل في بيت، ويعلم تلك الابواب بدم الخراف، فإن الله يبعث الملائكة الى اهل مصر فمن لم يروا على بابه دما دخلوا بيته فقتلوا ابكارهم...."

وجزيتم خيرا
 
سؤالك أختي الكريمة حنان يحتاج إلى إيضاح أكثر عن السياق الذي وردت فيه هذه الأقوال، والموضوع الذي يناقشه الباحث حتى يتمكن المجيب من إجابتك جواباً شافياً .
 
شكرا لك دكتوري الفاضل

اخذت هذه النصوص من تفسير الامام مقااتل بن سليمان

ما اريد الوصول اليه: هو مقارنة النظرة الى الملائكة في هذه النصوص مع العقيدة الصحيحة المنبثقة من الكتاب والسنة.

فوصف الروح انه على صورة انسان. حينما فسر قوله تعالى " ويسألونك عن الروح".
مع تصريحات السنة بتمثل جبريل عليه السلام بصورة انسان في بعض مرات الوحي

ومعاونة الملائكة بتحديد البيوت التي سيدخلوها .حينما فسر قوله تعالى " وإنهم لنا لغائظون"
ان أخذ بقول من من قال انهم قاموا بقتل ابكار بني اسرائيل.

هل فيه سوء ادب مع الملائكة ام انه لا يخالف النظرة العقدية الصحيحة لحقيقة الملائكة ولا طعن في ذلك.
 
سؤالك أختي الكريمة حنان يحتاج إلى إيضاح أكثر عن السياق الذي وردت فيه هذه الأقوال، والموضوع الذي يناقشه الباحث حتى يتمكن المجيب من إجابتك جواباً شافياً .


بورك المنهج

قليل من يفطن لذلك

=


 
شكراً لكم .
رجعت لتفسير الإمام مقاتل بن سليمان المتوفى سنة 150هـ (تحقيق د. عبدالله شحاته) 2/547 فوجدته يقول في تفسير قوله تعالى : (قل الروح من أمر ربي) :(وهو مَلَكٌ عظيمٌ على صورةِ إنسان، أعظمُ من كلِّ مخلوق ٍغير العرش ، فهو حافظٌ على الملائكة، وجهه كوجه الإنسان) .
وكلام الإمام مقاتل في تفسيره للروح هنا بأنَّ المقصود به مَلَكٌ من الملائكة بهذه الصفة التي ذكرها هو قولٌ انفرد به وذكر ابن الجوزي أنه قال به أيضاً الإمامان علي بن أبي طالب وعبدالله بن عباس في بعض الروايات عنهما . وهو قولٌ لا ندري ما هو دليلهم عليه ، فقد يكون بلغهم دليل لا نعلمه رحمهم الله . ولذلك قال أبو سليمان الدمشقي : قد ذكر الله تعالى الروح في مواضع من القرآن ، فغالب ظني أن الناقلين نقلوا تفسيره من موضعه إِلى موضع لا يليق به، وظنوه مثله، وإِنما هو الروح الذي يحيى به ابن آدم. أ.هـ.
والقول المشهور في تفسير الروح في هذه الآية أنها الروح التي تحيا بها البدن وحقيقتها، وهي التي سأل عنها اليهود وهي التي سألت عنها قريشٌ كما في سبب نزول هذه الآية في الروايتين معاً .
وقد يكون مراد مقاتل هو نفسه ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم من أنه يأتيه الوحي أحياناً بواسطة جبريل وقد تمثل رجلاً يكلمه فيعي عنه وقد لا يكون، وإن كان لم يرد في حديث صور الوحي هذا التفصيل الذي ذكره مقاتل عن جبريل عليه الصلاة والسلام .

وأما سؤالك الثاني عن معنى كلام مقاتل أيضاً في تفسيره قوله تعالى في سورة الشعراء : (وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (52) فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (53) إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (54) وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ (55) وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ (56) الآيات .

فهذا القول قال به ابن جريج ورواه عنه ابن جرير الطبري في تفسيره، وهي أقوالٌ إن صحت من حيث الرواية فلا يوجد ما يمنع من القول بها، فقد يكون سبب غيظ فرعون هو قتل الأبكار من آل فرعون من الأنفس والأموال، وقد يكون خروج بني إسرائيل دون إذنه وعلمه وقد يكون غير ذلك ، وهي كلها أقوال محتملة في الآية . وليس في ذلك إن صحت به الرواية سوء أدبٍ مع الملائكة عليهم السلام ، فقد أمرهم الله بإهلاك قوم لوط ، وغيرهم من الأمم ، وهم لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون .


ملحوظة أرجو الانتباه لها مستقبلاً :
تم تعديل عنوان المشاركة من (سؤال..؟) إلى عنوان أدق منه (سؤال عن معنى قولين في تفسير مقاتل بن سليمان ؟) وأرجو وضع عنوان دقيق للمشاركات مستقبلاً .
 
شكرا لك دكتوري الفاضل على تواصلك
وجعلها الله في ميزان حسناتك


سأنتبه ان شاء الله الى الطرح في المرة القادمة
 
عودة
أعلى