فتوى علماء الأزهر بتحريم الضاد الظائية
فتوى علماء الأزهر بتحريم الضاد الظائية
[align=justify]بسم الله , والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم , أما بعد :
فقد جاء في كتاب ( الجامع في علم التجويد ) لفضيلة الشيخ / نبيل بن عبد الحميد بن علي . وتمّ مراجعة هذا الكتاب من فضيلة الشيخ / عبد الحكيم عبد اللطيف عبد الله . ( حفظهما الله ) .
قال المصنف من ( ص 222 : 231 )
الفصل السادس
الفرق بين الضاد والظاء
لعل من مثيرات العجب أن نعقد فصلاً كاملاُ للتفريق بين حرفين اثنين , سبق الحديث عنهما في معرض حديثنا عن مخارج الحروف وصفاتها . والأعجب أن يفرد بعض أهل العلم لهذين الحرفين رسائل ومصنفات خاصة ؛ ذلك لأن اتجاهاً يفرط في القول بتقارب الحرفين مخرجاً , واشتراكهما في أغلب الصفات إلى حد يخرج نطق أحدهما دون حد فاصل عن الآخر . وبصورة أدق ينطقون الضاد ظاء أو على الأقل مشمة بها ؛ وقد واجه أهل العلم قديماً وحديثاً هذا الاتجاه وردوا على هؤلاء القائلين بالضاد الظائية , ومع تتابع الزمن وامتداد الآجال عاد هذا الاتجاه بصورة أكثر قوة وعاد أصحابه أكثر جرأة في محاولة تبرير اتجاههم وإضفاء الشرعية عليه ؛ وعملنا في الصفحات التالية هو مناقشة هؤلاء والرد على شبههم على النحو التالي :
أولاً : الحديث عن الفرق بين الضاد والظاء من جهة المخرج والصفة , وبيان أن هناك من هو أقرب منهما في المخرج واشتركا في جميع الصفات ولم يقل أحد بمثل قولهم بضرورة التشابه بين هذين الحرفين .
ثانياً : مناقشة الأدلة التي استند إليها أصحاب هذا الرأي وتفنيدها .
ثالثاً : هل لأصحاب الرأي رواية في الضاد الظائية عن المصطفى صلى الله عليه وسلم أم هو باجتهاد منهم ؟
أولاً : الفرق بين الضاد والظاء
نفرق بين الضاد والظاء من حيث المخرج والصفة , وسوف يكون الحديث أولاً :
1 – من حيث المخرج :
تخرج الضاد من : أول إحدى حافتي اللسان بعد مخرج الياء , وقبل مخرج اللام مستطيلة إلى أول مخرج اللام مع ما يلي الضاد من الأضراس العليا وأول الحافة مما يلي الحلق .
تخرج الظاء : ما بين ظهر اللسان مما يلي رأسه وبين رأس الثنيتين العليين ويشاركها في هذا المخرج كل من الذال والثاء .
2 - من حيث الصفات :
الضاد – مجهورة , رخوة , مستعلية , مطبقة , مصمتة , مستطيلة .
الظاء - مجهورة , رخوة , مستعلية , مطبقة , مصمتة , ----- .
ولكي تتم الفائدة ويتضح أن هناك فرقاً بين الضاد والظاء في اللفظ نأخذ أمثلة لبعض الأحرف التي تقاربت تقارباً شديداً عن الضاد والظاء , وهي :
أ – مثال لحرفين تقاربا مخرجاً وصفة ولم يفترقا إلا في صفة واحدة وهما اللام والراء .
مخرج اللام : تخرج من إحدى حافتي اللسان لمنتهاه من جهة طرفه .
مخرج الراء : تخرج الراء من رأس اللسان مع ظهره مما يلي رأسه .
الصفات :
اللام : مجهورة , متوسطة , مستفلة , منفتحة , مذلقة , منحرفة , ---- .
الراء : مجهورة , متوسطة , مستفلة , منفتحة , مذلقة , منحرفة . متكررة .
فأنت تلاحظ : أن اللام والراء متقاربتان جداً في المخرج لدرجة أن بعض أهل العلم " الفراء " وموافقيه جعلوها متجانسين , واتفقا في جميع الصفات وتميزت الراء عن اللام بالتكرير .
ب – مثال آخر لحرفين اتفقا في الصفات واختلفا في المخرج : وهما التاء والكاف .
فالتاء مخرجها : ما بين ظهر اللسان وأصل الثنيتين العليين .
والكاف مخرجها : أقصى اللسان جهة أسفل مع ما يقابلها من سقف الحنك بعد مخرج القاف .
ومن جهة الصفات :
التاء : مهموسة , شديدة , مستفلة , منفتحة , مصمتة .
الكاف : مهموسة , شديدة , مستفلة , منفتحة , مصمتة .
فأنت ترى أن كلاً من التاء والكاف اشتركتا في جميع الصفات واختلفتا في المخرج .
ج – مثال ثالث لحرفي النون والميم :
مخرج النون : رأس اللسان وما يحاذيه من اللثة .
ومخرج الميم : ما بين الشفتين معاً .
من حيث الصفات :
النون : مجهورة , متوسطة , مستفلة , منفتحة , مذلقة .
الميم : مجهورة , متوسطة , مستفلة , منفتحة , مذلقة .
فأنت ترى أيضاً أن كلاً منم النون والميم اتفقا في جميع الصفات واقتربا في المخرج .
المناقشة : زعم أصحاب الضاد الظائية التشابه بين الضاد والظاء في النطق لقرب مخرجيهما , واشتراكهما في جميع الصفات ما عدا صفة واحدة وهي الاستطالة , وأنت ترى قد رأيت معي أن هناك حروفاً بينها تقارب أشدّ من الضاد والظاء , مثل اللام والراء , واشتركا في جميع الصفات , ولم يختلفا إلا في صفة واحدة , ولم يقل أحد بضرورة تشابهها في اللفظ من أجل هذا التقارب على رأي الجمهور , والتجانس على رأي الفراء وموافقيه , واتفاقهما في جميع الصفات ما عدا صفة التكرير التي تميزت بها الراء .
بل وأكثر من ذلك نجد أن كلاًّ من السين والزاي اشتركتا في المخرج واتفقتا في جميع الصفات ولم يقل أحد بضرورة التشابه بينهما لهذا التجانس لاشتراكما في المخرج واتفاقهما في جميع الصفات , ولم يفترقا إلا في صفة واحدة فقط وهي الهمس في السين ويقابلها الجهر في الزاي , ولولاهما لكانت السين زاياً , والزاي سيناً .
فأين الضاد والظاء من هذه الحروف ؟
فكل حرف شارك غيره في المخرج فلا يتميز عنه إلا بالصفات , وكل حرف شارك غيره في الصفات فلا يتميز عنه إلا بالمخرج .
وجهارة الضاد تعتبر مانعاً قوياًّ لاختلاطها بصوت الظاء , فإذا أردت أن تحقق صفة الجهر في الضاد ؛ فينبغي – كما يقول سيبويه – أن تشبع الاعتماد عليه في موضع خروجه , بحيث يمتنع النفس أن يجري معه حتى ينقضي الاعتماد عليه , ولرخاوتها جرى معها الصوت .
ثم اعلم : أن بعض الحروف أقوى في الجهر من بعض على حسب ما في الحرف من صفات القوة , ولذلك يعد حرف الضاد ضمن الحروف القوية في الجهر , وذلك لاجتماع صفات القوة فيه فيما عدا صفة واحدة وهي الرخاوة ؛ وعلى ذلك فإن نطق الضاد لابد من أن يكون الاعتماد قوياً على المخرج بما يتلاءم وما في الضاد من قوة الجهر وانحباس النفس .
أما الظاء ؛ ففيها إنزال رتبة في الجهر من الضاد , لأن صفات القوة التي اجتمعت فيها أقل من صفات القوة في الضاد , لوجود صفة الاستطالة في الضاد وهي من صفات القوة . فالرخاوة في الظاء تكون أكثر لخروجها من ذلق اللسان وأطراف الثنايا العليا , فيكون جريان الصوت فيها أقوى .
ثانياً : مناقشة الأدلة التي استند إليها أصحاب الضاد الظائية
استدل أصحاب الضاد الظائية بأقوال أهل العلم منهم المحدث والمفسر , ومنهم أهل الأداء ؛ فاستأنسوا بقول الحافظ ابن كثير صاحب التفسير , في معرض حديثه عن تفسير قوله تعالى ( وَلا الضَّالِّين َ)( الفاتحة: من الآية 7 ) قال رحمه الله : " والصحيح من مذاهب العلماء أنه يغتفر الإخلال بتحرير ما بين الضاد والظاء لقرب مخرجيهما , وذلك أن الضاد مخرجها من أول حافة اللسان وما يليها من الأضراس ؛ ومخرج الظاء من طرف اللسان وأطراف الثنايا العليا ولأن كلاً من الحرفين من الحروف المجهورة ومن الحروف الرخوة , ومن الحروف المطبقة فلهذا كله اغتفر استعمال أحدهما مكان الآخر لمن لا يميز ذلك " .
فأنت ترى معي كيف قدم ابن كثير كلامه بـ : " يغتفر الإخلال " , وختمه بـ : " لمن لا يميز ذلك " , إذا كان الأمر ليس كما ذهب القائلون بالضاد الظائية , فقوله : " يغتفر لمن لا يميز " حجة عليهم وليس حجة لهم ؛ إذ أن مفاد العبارتين أنه مما يقع فيه الخطأ واللحن , وأن من يمكنه التمييز بينهما لا يغتفر له خلط أحد الحرفين بالآخر .
فمن أخرج الضاد قريبة من الظاء يعتبر لحناً في كتاب الله كما ذهب إلى ذلك أهل الأداء في هذا العصور .
قال الإمام ابن الجزري : واعلم أن هذا الحرف ليس من الحروف حرف يعسر على اللسان غيره، والناس يتفاضلون في النطق به . فمنهم من يجعله ظاء مطلقاً، لأنه يشارك الظاء في صفاتها كلها، ويزيد عليها بالاستطالة، فلولا الاستطالة واختلاف المخرجين لكانت ظاء، وهم أكثر الشاميين وبعض أهل المشرق. وهذا لا يجوز في كلام الله تعالى، لمخالفة المعنى الذي أراد الله تعالى، إذ لو قلنا الضالين بالظاء كان معناه الدائمين، وهذا خلاف مراد الله تعالى، وهو مبطل للصلاة، لأن (الضلال) هو ضد (الهدى)، كقوله: ضل من تدعون إلا إياه ، ولا الضالين ونحوه، وبالظاء هو الدوام كقوله: ظل وجهه مسوداً وشبهه، فمثال الذي يجعل الضاد ظاء في هذا وشبهه كالذي يبدل السين صاداً في نحو قوله: وأسروا النجوى و أصروا واستكبروا فالأول من السر، والثاني من الإصرار.
ثم قال : واعلم أن هذا الحرف خاصة إذا لم يقدر الشخص على إخراجه من مخرجه بطبعه لا يقدر عليه بكلفة ولا بتعليم.فإذا أتي بعد الضاد ظاء معجمة وجب الاعتناء ببيان أحدهما من الآخر لتقارب التشابه في نحو ( أَنْقَضَ ظَهْرَكَ)(الشرح: من الآية3) ( يَعَضُّ الظَّالِمُ)(الفرقان: من الآية27)
وإذا سكنت وأتى بعدها حرف إطباق وجب التحفظ بلفظ الضاد، لئلا يسبق اللسان إلى ما هو أخف عليه، وهو الإدغام، نحو قوله: فمن اضطر و ) اضْطُرِرْتُمْ)(الأنعام: من الآية119) وإذا أتى بعدها حرف من حروف المعجم فلا بد من المحافظة على بيانها، وإلا بادر اللسان إلى ما هو أخف منها، نحو قوله : ) أَعْرَضْتُمْ)(الاسراء: من الآية67) (أَفَضْتُمْ) (البقرة: من الآية198) .
فأنت ترى معي أن كلام ابن الجزري – وهو إمام هذا الفن – واضح جلي في بطلان من ينطق الضاد ظاء أو شبيه بالظاء , لأنه لا تشابه , بل التحذير لم يكن بين الضاد والظاء فقط في قوله , بل جعله عاماً في كل حرفين متجانسين أو متقاربين فأتى بمثال للطاء في نحو : ) اضْطُرَّ )(البقرة: من الآية173) ) اضْطُرِرْتُمْ)(الأنعام: من الآية119) وكذا التاء في نحو ) أَعْرَضْتُمْ)(الاسراء: من الآية67) )ا أَفَضْتُمْ)(البقرة: من الآية198) .
قال الشيخ زكريا الأنصاري في شرح قول ابن الجزري :
وإن تلاقيا البيان لازم
قال : فقال : البيان لأحدهما من الآخر لازم للقارئ لئلا يختلط أحدهما بالآخر فتبطل صلاته , وذلك في نحو قوله تعالى : ( أَنْقَضَ ظَهْرَكَ)(الشرح: من الآية3) وقوله في سورة الفرقان : ( يَعَضُّ الظَّالِمُ)(الفرقان : من الآية27) وهناك فرق بين العض والعظ .
وفي المنح الفكرية أيضا : قال ابن المصنف وتبعه الرومي : وليحترز من عدم بيانها , فإنه لو أبدل ضاداً بظاء وبالعكس بطلت صلاته لفساد المعنى .
قال المصري : فلو أبدل ضاداً بظاء في الفاتحة لم تصح قراءته بتلك الكلمة ؛ ثم قال : " وخلاصة المرام ما ذكره ابن الهمام : من أن الفصل إن كان بلا مشقة كالظاء مع الضاد فقرأ الطالحات مكان الصالحات تفسد , وإن كان بمشقة الضاد مع الظاء , والسين مع الصاد والطاء مع التاء قيل : تفسد وأكثرهم : لا تفسد " .
ونقول : وهذا أيضاً يؤيد ما ذهبنا إليه من أنه لم يخص الضاد مع الظاء ؛ بل الصاد والسين , والطاء والتاء .
ونفهم من ذلك : أن الحرفين تقاربا صفة ومخرجا لا بد من بيان أحدهما من الآخر , سواء الضاد والظاء أو غيرهما . والله أعلم .
ثالثاً : مناقشة القائلين بالظاء من جهة السند
وإذا كنا نتحدث عن الضاد الظائية المزعومة من جهة السند ؛ فلا يفهم من ذلك أننا نطعن في أسانيد هؤلاء العلماء الإجلاء , أو غيرهم , ولكننا نناقش ونفند ما زعموه , قاصدين من وراء ذلك بيان الحق في هذه المسألة .
ونقول : زعم هؤلاء وخاصة أهل هذا العصر منهم : أن الضاد الظائية منسوبة إلى فضيلة الشيخ عامر عثمان في هذا العصر – رحمه الله – مع ملاحظة : أن هذه القضية منذ أمد بعيد , ولم تكن في هذا العصر فقط .
ونقول لهم : إذا صح كلامكم فلا بد وأن تكون هذه الضاد وصلتنا عن طريق الرواية , عن طريق فريد عصره الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات – أطال الله في عمره - ؛ لأن كلاً من العالمين الجليلين يتقابل سندهما عند علامة العصر العلامة " المتولي " .
مع ملاحظة : أن الشيخ الزيات أعلى سنداً من فضيلة الشيخ عامر , فكيف تصل إلى هؤلاء هذه الضاد المزعومة ولا تصلنا ؟ مع أن المصدر واحد !!!
ثم إن كثيراً ممن تزعموا أمر هذه الضاد عادوا وتركوا الضاد الظائية إلى الضاد العادية , بل تزعموا الرد على من يدعي الضاد الظائية ومن هؤلاء العلماء : فضيلة الشيخ / ‘إبراهيم شحاته السمنودي , ذكر ذلك لنا فضيلة الشيخ / عبد الحكيم عبد اللطيف , وذلك عند قراءة الكتب الثلاث على فضيلته , ثم إن كل من قرأنا عليهم من العلماء لم يقرؤنا إلا بالضاد المشهورة التي تقرأ حالياً في مصر والحجاز خاصة الحرمين الشريفين وأكثر البلاد الإسلامية ؛ ثم إن وزارة الأوقاف المصرية كونت لجنة من كبار علماء القراءات في قطرنا الحبيب من بينهم أصحاب الفضيلة :
فضيلة الشيخ / رزق خليل حبة شيخ المقارئ المصرية – بارك الله في عمره –
وفضيلة الشيخ / عبد الحكيم عبد اللطيف .
وفضيلة الشيخ / عبد الله الجوهري – رحمه الله –
وفضيلة الشيخ الدكتور / المعصراوي
وبعض العلماء الأفاضل , وانتهت هذه اللجنة إلى تأثيم من ينطق بالضاد الظائية واتفقوا على منع من يقرأ بها أو يقرئ .
ثم إن معظم علماء وقراء عصرنا على منع تعليم هذه الضاد المزعومة .وإليك البيان الذي أصدرته وزارة الأوقاف المصرية في ذلك .
نقول : أصدرت وزارة الأوقاف المصرية ؛ الإدارة العامية لشئون القرآن كتابها الدوري رقم ( 8 ) لسنة 1997 جاء فيه :
فقد شاع بين قلة من الذين يقرؤونالقرآن نطق الضاد ظاء أو شبيهة بها الأمر الذي لو تركناه لأحدث فتنة كبرى , فضلاً عن أنه تحريف لبعض كلمات القرآن الكريم ؛ وقد جاء في هامش الفتوى الكبرى للإمام ابن حجر الهيثمي ج 1 ص 138 عن الإمام شمس الدين محمد الرملي بأن من أبدل الضاد ظاء سواء كان في الفاتحة أم في غيرها , من فعل ذلك قادراً عالماًً عامداً بطلت صلاته ؛ وصرح شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في شرحه للمقدمة الجزرية من كتاب المنح الفكرية ص 43 ؛ بأن من فعل ذلك فسدت صلاته وعليه أكثر الأئمة ؛ لذلك :
دعت الإدارة العامة لشئون القرآن إلى تشكيل لجنة يوم الاثنين الموافق 28 من ذي الحجة سنة 1417 هـ الموافق 5 / 5 / 1997 م , من المختصين والمهتمين بالحفاظ على القرآن غضاً طريّاَ كما نزل على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ تكونت اللجنة من السادة :
1 – محمد عبد الباري , مدير عام شئون القرآن – رئيسا .
2 – رزق خليل حبة , شيخ عموم المقارئ – عضواً .
3 – محمود طنطاوي , وكيل المقارئ – عضواً .
4 – عبد الحكيم عبد اللطيف , شيخ مقرأ الأزهر – عضواً .
5 – محمود برانق , شيخ ومفتش مقارئ – عضواً .
6 – عبد الله الجوهري , مفتش مقارئ – عضواً .
7 – الشيخ د . أحمد المعصراوي شيخ مقرأ الحسين – عضواً .
8 – عباس محمد جبر , مدير إدارة التحفيظ – عضواً .
9 – محمود محمد عطية .
وبعد المناقشة المستفيضة : أقرت اللجنة : بأن القرآن الكريم قطعي الثبوت حرفاً حرفاً ونقل إلينا بالتواتر والتلقي إلى قيام الساعة , ولا يجوز إبدال أي حرف بحرف آخر أو شبيه به ؛ واتفقت اللجنة على ما ورد من أقوال الأئمة من أنه إذا نطقت الضاد ظاء أو شبيهة بها في الصلاة بطلت الصلاة ؛ وحرام على من قرأ بها أو يقرأ بها غيره . انتهى كلامه .
قلت : فحوى هذه الفتوى نقلته من كتاب ( الجامع في علم التجويد ) لفضيلة الشيخ / نبيل بن عبد الحميد بن علي . وتمّ مراجعة هذا الكتاب من فضيلة الشيخ / عبد الحكيم عبد اللطيف عبد الله . ( حفظهما الله ) . من مطبوعات مطبعة الفاروق الحديثة للطباعة والنشر . 3 درب شريف من شارع راتب حدائق شبرا , ت 2055688 – 4307526 .
كتب هذه المادة بيمينه :
أ / فرغلي سيد عرباوي
[/align]