سؤال عن كتاب (التيسير في قواعد علم التفسير) للكافيجي

إنضم
31/05/2006
المشاركات
107
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
أرجو من مشايخنا الكرام أن يوضحوا لي مايختص بهذا الكتاب من عدة جوانب:
1-قيمته العلمية.
حيث أني قرأته فلم أستطع الاستفادة منه بشكل كبير وذلك لتأثر مؤلفه(الكافيجي)بعلم المنطق في تقرير أكثر مسائله,وذلك مالاأحسنه .
2-متى بدأ تأثر المصنفات حول علوم القرآن وأصول وقواعد التفسير بهذا العلم(علم المنطق) ؟وماأبرز تلك المؤلفات التي تأثرت به؟
3-منهجه العقدي في هذا الكتاب.
4-في أي مرحلة يصلح هذا الكتاب ؟هل هو للمتقدمين أم لغيرهم.
وكيف يمكن الاستفادة منه؟
أخيراً
إن مما استفدته من هذا الكتاب هو الباب أو الفصل الأخير الذي عقده في آداب الطلب وشرف العلم وآداب الشيخ والطالب
وطرق التحمل وغيره فقد كتب فيه شيئاً نفيسًا.
أرجو من المشايخ الكرام تحمل عناء الإجابة على كثرتها جزاكم الله خيراً.
 
التعديل الأخير:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد
[mark=33FF00] نرجو من الأخ الكريم الذى يمتلك نسخة من كتاب ( التيسير فى قواعد علم التفسير ) للكافيجى أن يتكرم برفعه حتى يتسنى للباحثين الحصول عليه والإفادة منه ، وجزاكم الله خيرا عن نشر العلم وإفادة المسلمين .[/[/mark]size]
 
أرجو من مشايخنا الكرام أن يوضحوا لي ما يختص بهذا الكتاب من عدة جوانب:
1- قيمته العلمية.
حيث أني قرأته فلم أستطع الاستفادة منه بشكل كبير وذلك لتأثر مؤلفه (الكافيجي) بعلم المنطق في تقرير أكثر مسائله, وذلك ما لا أحسنه .
2-متى بدأ تأثر المصنفات حول علوم القرآن وأصول وقواعد التفسير بهذا العلم (علم المنطق) ؟ وماأبرز تلك المؤلفات التي تأثرت به؟
3- منهجه العقدي في هذا الكتاب.
4- في أي مرحلة يصلح هذا الكتاب ؟ هل هو للمتقدمين أم لغيرهم.
وكيف يمكن الاستفادة منه؟
أخيراً
إن مما استفدته من هذا الكتاب هو الباب أو الفصل الأخير الذي عقده في آداب الطلب وشرف العلم وآداب الشيخ والطالب
وطرق التحمل وغيره فقد كتب فيه شيئاً نفيسًا.
أرجو من المشايخ الكرام تحمل عناء الإجابة على كثرتها جزاكم الله خيراً.

[align=center]
64b46f2451b491.jpg
[/align]

حياكم الله أخي العزيز محمد ونفع بك ، وأشكرك على حرصك على قراءة هذا الكتاب مع أنك متخصص في اللغة العربية فيما أعلم فبارك الله فيك .
أما كتاب الشيخ محمد بن سليمان الكافيجي شيخ السيوطي رحمهم الله جميعاً ، فهوكتاب قيم ، وفيه مسائل علمية مهمة ، وقد شابه في بعض مسائله بما برع فيه من علم المنطق والفلسفة أيام طلبه للعلم في بلاده تركيا قبل قدومه للقاهرة واستقراره فيها . وعادة علماء الدولة العثمانية هي العناية بماسئل المنطق وعلم الكلام ، والتبحر فيها ، وهو أشعري المذهب في المعتقد . وقد ظهرت آثار ذلك كله في كتابه (التيسير في قواعد علم التفسير) .
وهو لا يصلح متناً للمبتدئ في دراسة مسائل علوم القرآن ولا أصول التفسير ، وقد جمع بعض مسائلهما .
وقد اطلع عليه السيوطي وأشار إليه بقوله :( فكتبته - أي كتاب التيسيرهذا - عنه ، فإذا هو صغير الحجم جدا، وحاصلما فيه بابان :
الأول : في ذكر معنى التفسير والتأويل والقرآن والسورة والآية .
والثاني : في شروجط القول فيه بالرأي .
وبعدهما خاتمة في آداب العالم والمتعلم ، فلم يشف لي ذلك غليلاً ، ولم يهدني إلى المقصود سبيلاً). [الإتقان في علوم القرآن 1/5]
وقد بالغ السيوطي في التقليل من قيمة كتاب شيخه وهو فوق ما ذكر ، كما يفعل بعض طلاب الدراسات العليا في أثناء تقديمهم للخطط ، فإنهم يستعرضون الدراسات السابقة فيحرصون على التقليل من قيمة الدراسات السابقة رغبة في قبول الموضوع ، ولعل السيوطي رحمه الله لم يبعد كثيراً عن هذا الأسلوب هنا .
والكافيجي قد سلك في بعض المسائل طريق المناطقة في تقرير بعض المباحث لمعرفته بهذا العلم ، وقد يكتنف أسلوبه فيها بعض الغموض ، بحيث لا يفهم المقصود منها إلا بتكلف كما في ص 215-218 ، 219-220 ، 223 ، 224 من الكتاب .
ولعل من أسباب ذلك تأثره بالشيخ أبي الثناء الأصفهاني صاحب كتاب (أنوار الحقائق الربانية) ولا سيما في مقدماته لتفسيره ، فهي على هذا النمط من تقرير أهل المنطق في بعض الموضوعات كالمحكم والمتشابه ونحوه .
وقيمته في سبقه الزمني ،وإفراده قواعد التفسير بالذكر في العنوان وإن لم يفصلها في كتابه ولم يذكرها كقواعد ، وتعرضه لمسائل قل من تعرض لها كالتعارض والترجيح في التفسير ، وشروط راوي التفسير ، وطرق التحمل والأداء للتفسير .

فالخلاصة أن الكتاب مرجع مهم للباحثين ، ولكنه لا يصلح للمبتدئ ولا لغير المتخصص وغيره أجود منه مثل مواقع العلوم للبلقيني .
 
الدكتور الفاضل عبد الرحمن : بحثت مطولا على الشبكة لأتعرف على كتاب (مواقع العلوم) وموضوعه ، فلم أعثر على شيء ، فأرجو التفضل ببيان الموضوع الرئيسي لهذا الكتاب ، وبارك الله في جهودكم .
 
الدكتور الفاضل عبد الرحمن : بحثت مطولا على الشبكة لأتعرف على كتاب (مواقع العلوم) وموضوعه ، فلم أعثر على شيء ، فأرجو التفضل ببيان الموضوع الرئيسي لهذا الكتاب ، وبارك الله في جهودكم .
سبق عرض الكتاب في موضوعات سابقة منها :
- كتاب (مواقع العلوم في مواقع النجوم) لجلال الدين البلقيني

وهو كتاب قيِّم في علوم القرآن ، ذكر فيه جلال الدين البلقيني اثنين وخمسين نوعاً من أنواع علوم القرآن ، ورتبها ترتيباً منطقياً لم يسبق إليه ، ولم يستفد منه من صنَّف بعده في علوم القرآن إلا مؤخراً .

وقد رتب هذه الأنواع على ستة أقسام بعد المقدمة :
الأول : مواطن النزول وأوقاته ووقائعه . وذكر تحته اثني عشر نوعاً من أنواع علوم القرآن .

الثاني : في السند . وذكر تحته ستة أنواع ننعلق بأسانيد القراءات ، وهي من موضوعات علم القراءات .

الثالث : الأداء . وذكر تحته ستة أنواع ، وهي من موضوعات التجويد والقراءات .

الرابع : الألفاظ . وذكر تحته سبعة أنواع . وهي الغريب والمعرب والمجاز والمشترك والمترادف والاستعارة والتشبيه .

الخامس : المعاني المتعلقة بالأحكام . وهو من أهم الأبواب ، وذكر تحته اربعة عشر نوعاً منها العام والخاص والمجمل والمبين وغيرها .

السادس : المعاني المتعلقة بالألفاظ . وذكر تحته خمسة أنواع ، هي الفصل والوصل والإيجاز والإطناب والقصر .

وقد انتفع به السيوطي في كتبه التي صنَّفها في علوم القرآن وهي النقاية والتحبير والإتقان ، وهو في النقاية متاثر به كثيراً .
 
جزاك الله خيراً ياأباعبدالله على إفادتك فما كنت أظن أن يبعث هذا السؤال لطول العهد بكتابته ولأني لم أر أي رد عليه ,وهذا من حرصك ومتابعتك الكريمة وفقك الله وقد شعرت حينما قرأت الرد على هذا السؤال الذي مضى عليه أكثر من سنتين بأمر لعل جميع الأعضاء يوافقونني عليه وهو:امتلاك هذا الملتقى المبارك جزء كبيراً لاأقول من اهتمام د.عبدالرحمن بل من حياته حتى تحمل مثل هذا الحمل ولاغرو:
وإذا كانت النفوس كباراً
تعبت في مرادها الأجسام
أما كتاب الكافيجي فقد أطمعتنا في الإفادة بشأنه أكثر وفقك الله فإني رأيته يسمي أواخر السور بالغايات ص168 فهل هو أول من سماها بهذا الاسم أم أنه مسبوق؟ ثم إني لا أرى لهذا الكتاب شهرة بين أهل الدراسات القرآنية فيما أعلم فما السبب إن صح هذا القول في رأيك؟
 
أما كتاب الكافيجي فقد أطمعتنا في الإفادة بشأنه أكثر وفقك الله فإني رأيته يسمي أواخر السور بالغايات ص168 فهل هو أول من سماها بهذا الاسم أم أنه مسبوق؟ ثم إني لا أرى لهذا الكتاب شهرة بين أهل الدراسات القرآنية فيما أعلم فما السبب إن صح هذا القول في رأيك؟

حياك الله أخي العزيز .
أما تسميته لنهايات السور بالغايات فقد سبقه غيره، وذكر بعضهم أن أبا العلاء المعري (363-449هـ) كان يقصد ذلك بتسميته لكتابه (الفصول والغايات) وزعم أن تكملة العنوان ( الفصول والغايات في معارضة السور والآيات) .
غير أن هذا المصطلح لم يلق قبولاً وانتشاراً في كتب علوم القرآن .
وأَمَّا كونه لم يلق شهرة فهذه مسألة نسبية، فهو من الكتب التي يرجع إليها الباحثون المتخصصون ، ولكنَّه ليس معتمداً كمتن يشرح ، ولم يحظ بأي شرح حسب علمي، ومثله كتاب البلقيني ، وأغفل ذكرهما أن السيوطي صنف كتباً ضمنها هذه الكتب ، فلم ير الباحثون حاجة لإفرادها بالعناية مع اشتمال كتب السيوطي عليها، وأما عند الحديث عن الجانب التاريخي في مؤلفات علوم القرآن فإنهم يذكرونها ولا يغفلونها .
 
عودة
أعلى