سؤال عن قوله تعالى :(كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين)

إنضم
27/06/2011
المشاركات
5
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
سألني أحد الإخوة سؤالا ألا وهو قول الله عز وجل (( كان الناس أمةً واحدة فبعث الله النبيين .....)) السؤال هو : لماذا بعث الله النبيين ؟ والناس كانوا أمةً واحدة ؟ أرجوا من المشايخ الفضلاء إفادتنا .
 
الآية وفقكم الله فيها من جهة البلاغة مايُعرف بــــ(إيجاز الحذف)والمحذوف في الآيه جمله موقعها بعد قوله تعالى (أمةً واحدةً) أي كان الناس أمةً واحدةً فاختلفوا فجملة اختلفوا المكونه من فعل وفاعل هي المحذوفه فيكون سبب بعث الله الرسل إليهم هو إختلافهم
قال الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله في تفسير الآيه: قيل أن الناس كانوا مجتمعين على الهدى وذلك عشرة قرون بعد نوح عليه السلام فلما أختلفوا في الدين فكفر فريق منهم وبقي الفريق الآخر على الدين وحصل النزاع بعث الله الرسل ليفصلوا بين الخلائق ويقيموا الحجة عليهم
وقيل:بل كانوا مجتمعين على الكفر والضلال والشقاء ليس لهم نور ولا إيمان فرحمهم الله تعالى بإرسال الرسل إليهم.
 
سألني أحد الإخوة سؤالا ألا وهو قول الله عز وجل (( كان الناس أمةً واحدة فبعث الله النبيين .....)) السؤال هو : لماذا بعث الله النبيين ؟ والناس كانوا أمةً واحدة ؟ أرجوا من المشايخ الفضلاء إفادتنا .
الجواب في نفس الآية :
(كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) البقرة(213)
إذاً كان الناس أمة واحدة فاختلفوا
فبعث الله النبيين ومعهم الكتاب بالحق : "لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ"
والسؤال ما الذي اختلف فيه الناس ؟ وأين ورد ذكره ؟
وعلى أي شيء يعود الضمير في قوله تعالى : وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ ؟
وأظن أن الجواب في نفس الآية وهو قوله تعالى: فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ.
ويبقى السؤال: ما هو الحق الذي اختلفوا فيه وأين ورد ذكره ؟
أترك الجواب للإخوة الأفاضل.
 
معنى الآية والله تعالى أعلم بمراده :
كان البشر على ملة واحدة هي توحيد الله فاختلفوا وتفرقوا في الدين ، فبعث الله الأنبياء والرسل يبشرون المؤمنين بالجنة ويحذرون الكافرين من النار ، وأنزل مع كل واحد منهم كتابه ، ليبين كل رسول لأمته ما اختلفوا فيه من الدين والحق ، ومااختلف في الدين من بعد ذلك إلا أولائك الذين بعثت فيهم الرسل ، ومن بعد أن بينا لهم الحق ، وأقمنا عليه الدلائل ، وأقمنا عليهم الحجة ، فبغوا وكفروا ، إلا الذين آمنوا منهم أرشدهم ربهم - بمشيئته وفضله - إلى الحق فيما اختلف فيه الناس من أمر الرسل ، والله يثبت من يشاء على دين قويم يرضيه .
 
عودة
أعلى