سؤال عن علة رسم " أو لأذبحنه "

إنضم
14/05/2012
المشاركات
1,111
مستوى التفاعل
13
النقاط
38
الإقامة
الأردن
قال تعالى في قصة سيدنا سليمان عليه السلام مع الهدهد :
" لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ "

قال محمد بن الخطيب في كتاب أوضح التفاسير:

" أَوْ لأَذْبَحَنَّهُ " ليكون عبرة لغيره؛ ممن يستكبر عن أمري. هذا وقد رسمت هذه الكلمة في المصحف الإمام هكذا «لا أذبحنه» بصيغة النفي. وساق علماء الرسم في سبيل إثبات صحة هذا الرسم التعلات، وبذلوا ما وسعهم من الجهد ليحولوا دون الحقيقة المجردة: وهي لا تعدو خطأ كاتب، أو زلة مملٍ. وفي موضوع هجاء المصحف العثماني ورسمه، وعدم وجوب التقيد به، مزيد بيان؛ فانظره إن شئت في كتابنا «الفرقان».
بحثت عن تعليل لهذا الرسم فوجدت أكثر كتب التفسير ذكرت بأن العرب لم تعرف تحلية (تهذيب) الرسم، فأرادوا التنبيه على أنّ الهمزة مفتوحة وعلى أنّها همزة قطع.
هل أجد لديكم توجيهاً آخر، لعل له سبباً دلالياً وله علاقة بالمعنى؟
 
بسم1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته استاذي الفاضل، وجزاكم الله خيرا على مجهودكم في الانتصار للتنزيل
اما بعد،
فالالف في الخط على ثلاثة اقسام، مايكون ناقصا او زائدا او بدلا، وهذه الاقسام متفرعة على اصل الثبوت في الخط، وهي على ثلاثة اضرب: ضرب تزاد فيه في اول الكلمة وضرب في الوسط وضرب في الاخر.
فمن الاول وهو الذي سيق الكلام من اجله ما في السؤال وجوابه:
ان ذلك يكون باعتبار معنى زائد بالنسبة الى ما قبله في الوجود، كما في او لاذبحنه
و لااوضعوا خلالكم، فزيدت الالف تنبيها على ان المؤخر اشد واثقل في الوجود
من المقدم عليه لفظا، فالذبح اشد من العذاب كما ان الايضاع اشد فسادا من زيادة الخبال، فظهرت الالف في الخط لظهور القسمين في العلم.
وهو من عنوان الدليل في مرسوم خط التنزيل لابن البنا، اما عن كلام بن الخطيب
فلا حول ولاقوة الا بالله.
 
قيل لاجل معادلة الفعلين من حيث عدد الحروف وهو مجرد قول والسبب الاخر كما تفضلتم للدلالة على حركة الهمزة وقيل ان العرب كانت تولد حروف للدلالة على الحركة ويسمى بالاطلاق كما قال ابن الجزري والضاد من حافته إذا وليا هنا الالف للاطلاق والله أعلم
 
جزاكم الله خيراً
وأشكركم على سرعة استجابتكم وعلى حسن ظنكم

هل من الممكن استنتاج دلالة الاستبعاد (أي استبعاد الذبح والنفور منه)، قياساً على اختلاف رسم ألف (صاحبه) في قصة صاحب الجنتين التي قالوا بأنها دلت على المفارقة والاستبعاد والمنافرة؟
 
جزاك الله خيرا
اما دلالة الاستبعاد، فهي بعيدة في كلام ابن البنا رحمه الله، والاقرب بل والظاهر والنص من كلامة ان فيه: دلالة على اعتبار معنى زائد في الوجود بالنسبة الى المذكور قبله؛
على ان في توجيهه الامام نظر اذ بحسب ترتيب الفاظ الاية وهو قول اهل التفسير فالانتقال من الاشد الى الاخف من عذاب الى ذبح الى اتيان بسلطان وبينة، بخلاف تعليله انه انتقال من اخف الى اشد فزيدت الالف.
اما حذف الالف في الصاحب فهو قريب مما ذكرتم، ومثله حذف الالف في صحبته صلى الله عليه وسلم لابي بكر الصديق، واثباتها في خطاب المشركين: وما ضل صاحبكم.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله الطاهرين وصحابته المُكرمين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين
أخي الحبيب الدكتور عبد الرحيم الشريف أرجو التكرم بمراجعة بحثي الموسوم بـ توجيهات الداني لظواهر الرسم القرآني
وبحثي الآخر الموسوم بـ مناهج الباحثين في تعليل ظواهر رسم آيات القرآن الكريم
ولكم خالص المحبة والتقدير
 
عودة
أعلى