سؤال عن حديث (ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيقول..)

إنضم
23/01/2007
المشاركات
1,211
مستوى التفاعل
2
النقاط
38
الإقامة
كندا
الموقع الالكتروني
www.muslimdiversity.net
روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه، ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيقول: هل من سائل يعطى؟ هل من داع يستجاب له؟ هل من مستغفر يغفر له؟ حتى ينفجر الصبح".

وقد تأملت الحديث، وكنت أتهيأ للاستشهاد به في بعض أحاديثي، فأشكل علي تصور ذلك، بالنظر إلى أن شطر الليل أو ثلثيه لا يخلو أن يوجد بمكان ما على الأرض على مدار اليوم، لأن الأرض مقسمة إلى 24 منطقة، وإذا طلع النهار على مكان، فيوجد حتما مكان آخر يكون الوقت فيه ليلا.

فما توجيهكم في فهم هذاه المسألة؟
ثم ماذا يقصد بنزول الله تبارك وتعالى؟ وهل يمكن فهم ذلك على باب المجاز؟

أرجو الاستفادة منكم.
 
أخي الفاضل

أتشرف هنا بأن أنقل لك نصَّ كلام أخينا المفضال / عبد الباسط بن يوسف الغريب من موضوعه المعنون :

"الجواب على أن ثلث الليل الآخر يتكرر كل لحظة على مدار اليوم والليلة "، و ذلك بملتقى أهي الحديث.

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد :
فمن الشبه التي تثار حول حديث النزول شبهة أن ثلث الليل الآخر يتكرر كل لحظة على مدار اليوم والليلة فمتى ينزل رب العالمين ومتى يصعد ؟
وللجواب على هذه الشبهة :-
أ- أن نزول الله سبحانه وتعالى ليس كنزول المخلوقين حتى يتصور فيه ما يتصور في حق المخلوقين .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "فإن وصفه سبحانه وتعالى في هذا الحديث بالنزول هو كوصفه بسائر الصفات كوصفه بالاستواء .. ومذهب سلف الأمة وأئمتها أنهم يصفونه بما وصف به نفسه ووصفه به رسوله في النفي والإثبات , والله سبحانه وتعالى قد نفى عن نفسه مماثلة المخلوقين فقال الله تعالى {وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ}، فبين أنه لم يكن أحد كفوا له, وقال تعالى: {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا}، فأنكر أن يكون له سمي, وقال تعالى: {فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداًَ}، وقال تعالى: {فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلّهِ الأَمْثَالَ}، وقال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}.
ففيما أخبر به عن نفسه من تنزيهه عن الكفؤ والسمي والمثل والند وضرب الأمثال له بيان أن لا مثل له في صفاته ولا أفعاله؛ فإن التماثل في الصفات والأفعال يتضمن التماثل في الذات؛ فإن الذاتين المختلفتين يمتنع تماثل صفاتهما وأفعالهما إذ تماثل الصفات والأفعال يستلزم تماثل الذوات, فإن الصفة تابعة للموصوف بها والفعل أيضا تابع للفاعل بل هو مما يوصف به الفاعل؛ فإذا كانت الصفتان متماثلتين كان الموصوفان متماثلين حتى أنه يكون بين الصفات من التشابه والاختلاف بحسب ما بين الموصوفين ... فإذا قيل علم زيد ونزول زيد واستواء زيد ونحو ذلك لم يدل هذا إلا على ما يختص به زيد من علم ونزول واستواء ونحو ذلك لم يدل على ما يشركه فيه غيره لكن لما علمنا أن زيدا نظير عمرو وعلمنا أن علمه نظير علمه ونزوله نظير نزوله واستواءه نظير استوائه؛ فهذا علمناه من جهة القياس والمعقول والاعتبار لا من جهة دلالة اللفظ ؛ فإذا كان هذا في صفات المخلوق فذلك في الخالق أولى.
فإذا قيل علم الله وكلام الله ونزوله واستواؤه ووجوده وحياته ونحو ذلك لم يدل ذلك على ما يشركه فيه أحد من المخلوقين بطريق الأولى, ولم يدل ذلك على مماثلة الغير له في ذلك كما دل في زيد وعمرو لأنا هناك علمنا التماثل من جهة الاعتبار والقياس لكون زيد مثل عمرو, وهنا نعلم أن الله لا مثل له ولا كفؤ ولا ند فلا يجوز أن نفهم من ذلك أن علمه مثل علم غيره ولا كلامه مثل كلام غيره ولا استواءه مثل استواء غيره ولا نزوله مثل نزول غيره ولا حياته مثل حياة غيره.ولهذا كان مذهب السلف والأئمة إثبات الصفات ونفى مماثلتها لصفات المخلوقات ؛ فالله تعالى موصوف بصفات الكمال الذي لا نقص فيه منزه عن صفات النقص مطلقا ومنزه عن أن يماثله غيره في صفات كماله". [مجموع الفتاوى (5|329)].
ب- قال شيخ الإسلام أيضاً: "ومن هنا يظهر عما ذكره ابن حزم وغيره في حديث النزول حيث قال النبي r: "ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له حتى يطلع الفجر".
فقالوا: قد ثبت أن الليل يختلف بالنسبة إلى الناس فيكون أوله ونصفه وثلثه بالمشرق قبل أوله ونصفه وثلثه بالمغرب قالوا فلو كان النزول هو النزول المعروف للزم أن ينزل في جميع أجزاء الليل إذ لا يزال في الأرض ليل قالوا أو لا يزال نازلا وصاعدا وهو جمع بين الضدين.
وهذا إنما قالوه لتخيلهم من نزوله ما يتخيلونه من نزول أحدهم وهذا عين التمثيل ثم إنهم بعد ذلك جعلوه كالواحد العاجز منهم الذي لا يمكنه أن يجمع من الأفعال ما يعجز غيره عن جمعه وقد جاءت الأحاديث بأنه يحاسب خلقه يومالقيامة كل منهم يراه مخليا به ويناجيه لا يرى أنه متخليا لغيره ولا مخاطب لغيره, وقد قال النبي r: "إذا قال العبد الحمد لله رب العالمين يقول الله حمدني عبدي وإذا قال الرحمن الرحيم قال الله أثنى علي عبدي".
فكل من الناس يناجيه والله تعالى يقول لكل منهم ذلك ولا يشغله شأن عن شأن, وذلك كما قيل لابن عباس كيف يحاسب الله تعالى الخلق في ساعة واحدة فقال: كما يرزقهم في ساعة واحدة.
ومن مثل مفعولاته التي خلقها بمفعولات غيره فقد وقع في تمثيل المجوس القدرية فكيف بمن مثل أفعاله بنفسه أو صفاته بفعل غيره وصفته.
يقال لهؤلاء أنتم تعلمون أن الشمس جسم واحد وهي متحركة حركة واحدة متناسبة لا تختلف ثم إنه بهذه الحركة الواحدة تكون طالعة على قوم, وغاربة عن آخرين, وقريبة من قوم وبعيدة من آخرين؛ فيكون عند قوم عنها ليل وعند قوم نهار وعند قوم شتاء وعند قوم صيف وعند قوم حر وعند قوم برد؛ فإذا كانت حركة واحدة يكون عنها ليل ونهار في وقت واحد لطائفتين وشتاء وصيف في وقت واحد لطائفتين فكيف يمتنع على خالق كل شيء الواحد القهار أن يكون نزوله إلى عباده ونداه إياهم في ثلث ليلهم, وإن كان مختلفا بالنسبة إليهم وهو سبحانه لا يشغله شأن عن شأن ولا يحتاج أن ينزل عن هؤلاء ثم ينزل على هؤلاء بل في الوقت الواحد الذي يكون ثلثا عند هؤلاء وفجرا عند هؤلاء يكون نزوله إلى سماء هؤلاء الدنيا وصعوده عن سماء هؤلاء الدنيا فسبحان الله الواحد القهار سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين".
[بيان تلبيس الجهمية (2|229)].

انتهى كلام أخينا المذكور و أظنه فيه الكفاية و الله اعلم.
 
فأشكل علي تصور ذلك،
أخي محمد بن جماعة حفظك الله ورعاك ك والله إني أحبك لله وفي الله .
أخي الكريم :
من نعمة الله تعالى أنه لم يكلفنا ولم يطلب منا مااستشكلته .
آمنا بالله وبما جاء من عندالله على مراد الله ، وآمنا برسول الله وماجاء به رسول الله على مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
 
أتشرف هنا بأن أنقل لك نصَّ كلام أخينا المفضال / عبد الباسط بن يوسف الغريب من موضوعه المعنون: "الجواب على أن ثلث الليل الآخر يتكرر كل لحظة على مدار اليوم والليلة "، و ذلك بملتقى أهي الحديث.
....

جزاك الله خيرا على هذه النقول، أخي الكريم.


أخي محمد بن جماعة حفظك الله ورعاك ك والله إني أحبك لله وفي الله .
أخي الكريم :
من نعمة الله تعالى أنه لم يكلفنا ولم يطلب منا مااستشكلته .
آمنا بالله وبما جاء من عندالله على مراد الله ، وآمنا برسول الله وماجاء به رسول الله على مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم .

لقد أسعدتني والله بهذه الكلمات، أخي الجكني. وأحبك الله الذي أحببتني فيه. وأسأل الله أن يجمعنا في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله.

وقد كنت مترددا في طرح السؤال لعدم رغبتي في طرح المسائل الخلافية كما ذكرها أهل الكلام. غير أنني طمعت في العثور على توجيه مناسب للفهم.

وما العمل إذا كنتُ شخصا شديد الفضول في المعرفة، ولا أحب المرور على شيء مما أقرأه من القرآن والسنة دون أو فهم؟

في تقديري: أن المسلم مطالب ببذل أقصى الجهد في الفهم ومعرفة مراد الله عز وجل، ورسوله صلى الله عليه وسلم. ثم يعترف بنسبية فهمه. وإذا عجز عن الفهم، يقول: (آمنت بالله وبما جاء من عند الله على مراد الله، وآمنت برسول الله وما جاء به رسول الله على مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم).

زادني الله وإياكم علما وفهما.
 
وقد كنت مترددا في طرح السؤال لعدم رغبتي في طرح المسائل الخلافية كما ذكرها أهل الكلام. غير أنني طمعت في العثور على توجيه مناسب للفهم.

وما العمل إذا كنتُ شخصا شديد الفضول في المعرفة، ولا أحب المرور على شيء مما أقرأه من القرآن والسنة دون أو فهم؟


أحسنت أخي الفاضل ...
وكلنا ذاك الرجل ..
ومن منا يرغب أن يفوته أمر ورد في القرآن الكريم أو السنة المطهرة ثم يمر عليه دون تدبر وفهم؟

فالحمد لله أن قيض من خلقه علماء عرفوا الحق وفهموا مراد الله فبلغوه عباده، وكانوا أئمة ومنارات هدى.
 
أخي الكريم :
الإنكار ليس على محاولة "فهم " مراد الله تعالى ، فهذا لاجدال فيه .
الإنكار هو محاولة " التصور" ؟؟؟؟
وشتان ماهما.
والله أعلم.
 
انتهى كلام أخينا المذكور و أظنه فيه الكفاية
الكفاية هي في الوقوف عند كلام الله تعالى وكلام نبيه صلى الله عليه وسلم ، ومن لم يغنه كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والوقوف عندهما والتسليم بهما فلا أغناه الله ولا كفاه بقول البشر .
 
أخي الكريم :
الإنكار ليس على محاولة "فهم " مراد الله تعالى ، فهذا لاجدال فيه .
الإنكار هو محاولة " التصور" ؟؟؟؟
وشتان ماهما.
والله أعلم.

فهمت الآن. وكلامك صواب. وعبارتي الخطأ ناتج عن القصور اللغوي والتسرع في الكتابة.

وجزاك الله خيرا على التنبيه.
 
الاخوة الفضلاء ما سأنقله الآن ليس محاولة للتصور لكنه أمر آخر يدعو للتدبر والتفكر في خلق الله وعظمته وقدرته :

قال تعالى :
{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً }(الإسراء:85)

كيف لنا أن نتصور كيفية هذا الأمر ، أين من صنعوا واخترعوا ، لماذا لا يقولون لنا ماهو الموت وكيف يحصل ، وهل هناك سبيل لإيقافه .

وقال تعالى :
{وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ }(الحج:47).

قال تعالى :
{يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ } (السجدة:5).

، يا الله ما أعظمك ، يا ربي ما أحلمك .
الله يهديني واخواني إلى ما يحب ويرضى .
 
عندما يسمع أحدنا كلمة يحدث استدعاء لدلالة هذه الكلمة ،والكلمة الدالة علي فعل تؤدي إلي تصور كامل لعملية حدثت فمثلا -ضرب - تؤدي إلي تصور ضارب ومضروب ومكان الضرب وآلة الضرب ...الخ وان قلت فعلين فالسيناريو أكثر تعقيدا - ضرب ثم فر هاربا -
نعلم أن هناك من يقول ليس ثمة نزول لأن هذا فيه تجسيم ثم تنقل لنا "..وهو سبحانه لا يشغله شأن عن شأن ولا يحتاج أن ينزل عن هؤلاء ثم ينزل على هؤلاء بل في الوقت الواحد الذي يكون ثلثا عند هؤلاء وفجرا عند هؤلاء يكون نزوله إلى سماء هؤلاء الدنيا وصعوده عن سماء هؤلاء الدنيا فسبحان الله الواحد القهار سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين".
فلم يتفق الجميع علي النزول ثم تعقد الأمر بالنزول والصعود في آن
والشمس لا تطلع علي الحقيقة لأنها تسبح في فلكها والنقطة من الأرض تحضر نفسها أمامها لتشرق الأرض
 
الكفاية هي في الوقوف عند كلام الله تعالى وكلام نبيه صلى الله عليه وسلم ، ومن لم يغنه كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والوقوف عندهما والتسليم بهما فلا أغناه الله ولا كفاه بقول البشر .

لا شك في صحة قولك، ولكنه مجمل!

أترانا نُعْرِضُ عن النظر في التفاسير المختلفة و كلام أهل العلم في الفقه و العقيدة و غيرها؟

أترانا نقول : الكتاب و السنة يتناولهما كلُّ مسلمٍ بفهمه الخاص دون الرجوع لأقوال العلماء؟

إذا كان الاكتفاء بالكتاب و السنة فقط، فلماذا أمرنا الله بسؤال أهل العلم؟

أترى أنه يأمرنا بسؤالهم، ثم لا نقول بما ذهبوا إليه؟

أنا ذكرتُ ما ذكرتُ آنفًا لتوضيح المسألة للأخ الكريم، أتراني أخطأتُ؟

"ألا سألوا إذ لم يعلموا؟ إنما شفاء العِيّ السؤال"

سألوا مَن؟ لم يحضرهم من كتاب الله أو من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم مَن يجيبهم!

أتراه يؤنبهم على عدم الرجوع للكتاب و السنة، أم على عدم الرجوع لمَن عنده علم من الكتاب؟

بانتظار مراجعتكم الكريمة، نفعنا الله بعلمكم.
 
أولاً : أدعو الله العلي الكريم أن يغفر لي ولأخي يحي صالح ولجميع المسلمين في هذه الليلة المباركة التي هي من مظان ليلة القدر .
ثانياً : آمل من أخي الكريم يحي أن لايذهب ظنه بعيداً فيفهم من كلامي الاقتصار على الكتاب والسنة بفهمنا دون الرجوع إلى فهم العلماء ، فهذا لاأقوله ولاأدين الله به ؟ إذ لولا العلماء أصلاً كيف وصلنا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ؟؟؟؟
كلامي واضح لمن تأمله دون تشنج وتصنيف ، ألا يكفينا أن نقف في مثل هذه الأمور كما وقف عندها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟
نعم : من لم يقف عند هذا وتعداه إلى كلام العلماء الذي هو في الحقيقة ليس مبنياً على نص صريح من كتاب الله وسنة نبيه ، بل هو مبني على ( فهم للنصوص )فهماً إما أنه مبني على ورع أو اجتهاد أو غلو في الرأي، أو تأويل أو تجسيم أو شبهة أو ......
هل الله أوجب علينا أن نتعدى في مسائل الصفات النصوص القرآنية والنبوية ؟؟
بل :هل الله أوجب على أي إنسان إذا سئل عنها أن يقول فيها غير ماقال الله تعالى فيها ؟؟؟؟.
ثم يا أخي الكريم إنكاري أصلاً هو على " التصور " ؟؟؟ وليس على سؤال أهل العلم ؟؟ إلا إذا كنت تجيز لنفسك ولغيرك أن " يتصور" في هذا الباب فهذا شيء آخر.
أخي الكريم :
هذا الباب السلامة فيه عندي أن يقال الله أعلم ، ومن قال غير ذلك فليستدل على قوله بكتاب الله وسنة نبيه .
وأما إقحامك أهل الفقه بقية كلامك فليست أراه من بابتنا هذه .
والله أعلم .
 
عندما يسمع أحدنا كلمة يحدث استدعاء لدلالة هذه الكلمة ،والكلمة الدالة علي فعل تؤدي إلي تصور كامل لعملية حدثت فمثلا -ضرب - تؤدي إلي تصور ضارب ومضروب ومكان الضرب وآلة الضرب ...الخ وان قلت فعلين فالسيناريو أكثر تعقيدا - ضرب ثم فر هاربا -
نعلم أن هناك من يقول ليس ثمة نزول لأن هذا فيه تجسيم ثم تنقل لنا "..وهو سبحانه لا يشغله شأن عن شأن ولا يحتاج أن ينزل عن هؤلاء ثم ينزل على هؤلاء بل في الوقت الواحد الذي يكون ثلثا عند هؤلاء وفجرا عند هؤلاء يكون نزوله إلى سماء هؤلاء الدنيا وصعوده عن سماء هؤلاء الدنيا فسبحان الله الواحد القهار سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين".
فلم يتفق الجميع علي النزول ثم تعقد الأمر بالنزول والصعود في آن
والشمس لا تطلع علي الحقيقة لأنها تسبح في فلكها والنقطة من الأرض تحضر نفسها أمامها لتشرق الأرض

شيء طيب أن يصف اخونا مصطفى سعيد وجهة نظر الآخر ،
وأريد أن أستقل هذه الفرصة لأقول:
قال الله تعالى :
{أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ } (النور:40).

أنى للناس الذين عاشوا في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يتصوروا معنى هذه الآية ، موج من فوقه موج ، هذا كلام عجيب لأهل تلك الحقبة ، هل هو عجيب اليوم ، طبعا لا ، وقد كان أهل العلم ينكرونه ولم يتم اكتشافه إلا مؤخرا . لا أستطيع أن أجعل تصور المخلوق يحدد تقبلي للنصوص الشرعية لهذا السبب ، فكثير من الأمور يصعب تصورها قبلا صارت متصورة الآن عند الإنسان ، فتصور ليس الحكم.
والله أعلم وأحكم.
 
أولاً : أدعو الله العلي الكريم أن يغفر لي ولأخي يحي صالح ولجميع المسلمين في هذه الليلة المباركة التي هي من مظان ليلة القدر .
ثانياً : آمل من أخي الكريم يحي أن لايذهب ظنه بعيداً فيفهم من كلامي الاقتصار على الكتاب والسنة بفهمنا دون الرجوع إلى فهم العلماء ، فهذا لاأقوله ولاأدين الله به ؟ إذ لولا العلماء أصلاً كيف وصلنا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ؟؟؟؟
كلامي واضح لمن تأمله دون تشنج وتصنيف ، ألا يكفينا أن نقف في مثل هذه الأمور كما وقف عندها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟
نعم : من لم يقف عند هذا وتعداه إلى كلام العلماء الذي هو في الحقيقة ليس مبنياً على نص صريح من كتاب الله وسنة نبيه ، بل هو مبني على ( فهم للنصوص )فهماً إما أنه مبني على ورع أو اجتهاد أو غلو في الرأي، أو تأويل أو تجسيم أو شبهة أو ......
هل الله أوجب علينا أن نتعدى في مسائل الصفات النصوص القرآنية والنبوية ؟؟
بل :هل الله أوجب على أي إنسان إذا سئل عنها أن يقول فيها غير ماقال الله تعالى فيها ؟؟؟؟.
ثم يا أخي الكريم إنكاري أصلاً هو على " التصور " ؟؟؟ وليس على سؤال أهل العلم ؟؟ إلا إذا كنت تجيز لنفسك ولغيرك أن " يتصور" في هذا الباب فهذا شيء آخر.
أخي الكريم :
هذا الباب السلامة فيه عندي أن يقال الله أعلم ، ومن قال غير ذلك فليستدل على قوله بكتاب الله وسنة نبيه .
وأما إقحامك أهل الفقه بقية كلامك فليست أراه من بابتنا هذه .
والله أعلم .

أخي الفاضل
حفظنا اللهُ و إياك من كل ظن سوء.
أنا أيضًا لا أتكلم عن "التصور"، بل عن الفهم للآيات و الأحاديث.
و لم أرَ أن نقل الأخ الكريم الذي نقلتُ عنه قد تعدَّى كلمات لشيخ الإسلام ابن تيمية عليه رحمة الله تعالى في إفهام الناس ما غمض عليهم و التبس.
أرجو أن يكون في كلماتي هذه إزالة كل لبس فيما ( قد ) يُفهم مما سبق.
و أستغفر الله تعالى من كل سوء ظن.
 
عودة
أعلى