التفسير الوسيط للدكتور وهبة الزحيلي.
تعلم أخي الكريم أن للدكتور وهبة كتاباً مطولاً في التفسير سمَّاه ( التفسير المنير) ويقع في 16 مجلداً ، وهو لأهل الاختصاص كما قال في مقدمته.
وله كذلك (التفسير الوجيز) المطبوع على حاشية المصحف وقد وضعه لإعانة الناس ولا سيما العامة .
وبعد ذلك وضع (التفسير الوسيط) لمتوسطي الثقافة كما قال ، وهو في أصله مجموع أحاديثه الإذاعية التي أذيعت عبر الإذاعة السورية وغيرها. وقد استغرق ذلك منه سبع سنين أتى خلالها على القرآن الكريم كاملاً على المنهج الذي سار عليه فيه.
ويمكن تلخيص مميزات هذا التفسير في نقاط :
- بيان مدلول الآيات بدقة وشمول ، وبأسلوب سهل ، ولغة واضحة.
- الاقتصار على الصحيح من أساب النزول.
- تفسيره للقرآن بالقرآن ثم بالسنة ، والتزامه بقدر الطاقة بأصول التفسير ، ومراجعه هي كتب التفسير المعروفة.
- لم يذكر الاسرائليات كما قال في تفسيره ، ولم أتتبعه في كل المواضع.
- قسم آيات القرآن الكريم إلى مجموعات حسب موضوعاتها ، وقدم بين يدي كل مجموعة من الآيات بمقدمة تكون موضوعاً متكاملاً ، ممهداً لفهم الآيات والمراد منها.
ويؤخذ عليه حفظه الله عدم توثيق ما يورده من الروايات ، وربما يعتذر له بأنه كان على هيئة أحاديث إذاعية ، لا يناسبها هذا النوع من التوثيق أحياناً.
وعلى كل حال فالتفسير جيد ونافع ، ولا سيما لغير المتخصصين ، ومن قرأه انتفع به فجزى الله مؤلفه خيراً.
وقد طبع هذا التفسير في دار الفكر بدمشق عام 1421هـ في ثلاثة مجلدات بلغ عدد صفحاتها 2967
وقد أشار إلى ذلك تلميذه الدكتور بديع اللحام في ترجمته للدكتور وهبة الزحيلي ص 151-152