سؤال عن تعريف الفاصلة عند الإمام الجعبري.

إنضم
22/03/2011
المشاركات
50
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
جمهورية مصر العربية - الق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
العلماء الأجلاء!
قال الإمام السيوطي -رحمه الله- في كتاب الإتقان، في تعريف الفاصلة: "الفاصلة كلمة آخر الآية كقافية الشعر وقرينة السجع.
وقال الداني: كلمة آخر الجملة.
وقال الجعبري: وهوخلاف المصطلح".
السؤال: ما مراد الجعبري بقوله: وهو خلاف المصطلح؟
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما بينه الدكتور بشير بن حسن الحميري هو "أن السيوطي و الزركشي و غيرهم أخذوا تعريف الأية عن الإمام الجعبري, وأن الآية : قرآن مركب من جُمَل و لو تقديرا ذو مبدأ و مقطع مندرج في سورة." و هذا التعريف تعارض فيه الناقلون.
و الفاصلة هي كلمة آخر الآية أو علامة نهاية الآية.
 
لو وقفنا مع النص لتبين المراد إن شاء الله تعالى وهو في برهان الزركشي الذي نقله السيوطي في إتقانه:
"وهي كلمة آخر الآية كقافية الشعر وقرينة السجع.
وقال الداني: كلمة آخر الجملة.

قال الجعبري: وهو خلاف المصطلح، ولا دليل له في تمثيل سيبويه: {يوم يأتِ} و{ما كنا نبغِ} وليسا رأس آي؛ لأن مراده الفواصل اللغوية لا الصناعية، ويلزم أبا عمرو إمالة {من أعطى} لأبي عمرو.
وقال القاضي أبو بكر، الفواصل حروف متشاكلة في المقاطع يقع بها إفهام المعاني".
ويكون توجيه النص كالآتي:
"وقال الداني - في تعريف الفاصلة -: كلمة آخر الجملة.
قال الجعبري: وهو خلاف المصطلح – أي: تعريف الداني -، ولا دليل له - أي: الداني - في تمثيل سيبويه: {يوم يأتِ} و{ما كنا نبغِ} وليسا رأس آي؛ لأن مراده – أي: سيبويه - الفواصل اللغوية لا الصناعية، ويلزم أبا عمرو - الداني - إمالة {من أعطى} لأبي عمرو".
والملاحظ أن الزركشي صدَّر النقلَ عن الداني وأبي بكر الواوَ فقال: وقال الداني، وقال القاضي أبو بكر، بخلاف الجعبري فقال: قال الجعبري، وهذا يفيد أنه نقل تعليق الجعبري على كلام الداني، ولم ينقل تعريف الجعبري للفاصلة، وهذه طريقة العلماء في التفريق بين النقول، مما يرفع الوهم ويزيل اللبس.
وتعريف الفاصلة بأنها آخر الكلمة وردت في كتاب البيان في عد آي القرآن للداني مرتين، وقد فصل وبين في موطن ثالث معنى هذا التعريف فقال: "وأما الفاصلة فهي: الكلام التام المنفصل مما بعده، والكلام التام قد يكون رأس آية، وكذلك الفواصل يكنَّ رؤوس آي وغيرها، فكل رأس آية فاصلة، وليس كل فاصلة رأس آية، فالفاصلة تعم النوعين وتجمع الضربين".
ولا أدري لماذا شاعت كلمة الداني في تعريف الفاصلة بأنها آخر الكلمة؟! مع أنه فصل وبين معناها بأتم من المشهور.
 
بارك الله فيكم .
تحدث أخي د. بشير الحميري في أول هذه الحلقة
علم عد الآي

عن تعريف الآية عند الجعبري وناقش تعريفه ، وهو قد اشتغل بتحقيق كتابه في رسالته للماجستير .
 
بعد أن استمتعت للتسجيل ، وكان الشيخ قد ذكر سورة الإخلاص .. نظرت في السورة ، فكانت الملاحظات العددية التالية :
[FONT=QCF_BSML]ﭽ [/FONT][FONT=QCF_P604]ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT] الإخلاص: ١ – ٤ .
الآية الأولى: قل : هو 2/ الله 4 / أحد 3
العدد الناتج من صف أعداد الحروف هو 342 ويساوي : 3 × 114 .
الآية الثانية : الله 4 / الصمد 5
بعد هذه الآية آيتان واحدة مؤلفة من 4 كلمات ، والثانية من 5 كلمات .
الآية الثالثة : لم 2/ يلد 3 / ولم 3/ يولد 4
العدد الناتج من صف أعداد الحروف هو 4332 ويساوي : 38 × 114 .
الآية الرابعة : ولم 3/ يكن3/له 2/ كفوا4/ أحد 3
العدد الناتج من صف أعداد الحروف هو 34233 ويساوي : 3 × 11411 .
الناتج هو العدد 114 يقرأ من الجهتين .
ملاحظات أخرى :
- عدد كلمات السورة 15 فإضا أضفنا عدد كلمات البسملة فالناتج 19 : العدد المركزي في العدد 114 .
- عدد حروف السورة 47 ، فإذا أضفنا عدد حروف البسملة الــ 19 فالناتج 66 ، وهذا العدد هو القيمة العدد للفظ الجلالة وفق حساب الجمّل .
 
ومن لطائف الترتيب :
سورة الإخلاص هي السورة الثالثة إذا ابتدانا العد من نهاية المصحف، وسورة آل عمران هي الثالثة من بدايته .
نلاحظ ان : سورة آل عمران 3/200 ( ترتيبها وعدد آياتها )
سورة الإخلاص : 112 / 4 .
إن مجموع الأعداد الأربعة هو 319 .
اللافت للانتباه هنا ان العدد 319 هو الفرق بين مجموع ارقام ترتيب سور القرآن ( 6555 ) وعدد آيات القرآن ( 6236 ) .
6555-6236=319.
والعجيب أن العدد 319 هو مما يمكن استنباطه من المعادلة : 57 = 19×3 .
 
سؤال :
قبل أن يصبح هناك علم للفواصل والعد . ألم يكن الناس يعرفون بدايات الايات ونهاياتها ؟
ألم تكن معروفة لديهم ؟ وظلت غائبة عنهم إلى ان جاء علم العد فعرفهم عليها ؟
لو سألنا احد الصحابة عن عدد آيات سورة الناس ، او طلبنا منه أن يقرأها ، هل كان سيجهل ذلك أم أن الأمر سيكون لديه سهلا ؟
أعتقد أن مسألة عد الآيات كانت معلومة معروفة للحافظين " المتخصصين " ، ولم يكن هناك شيء اسمه علم العدد والفواصل ، فلما وقع الاختلاف سواء في القراءة او في غيره ، وجدت الحاجة إلى العلوم المختلفة التي تضبط هذه المسائل ، ومن المعلوم أن جمع عثمان القرآن وحرق النسخ المتفرقة كان بعد أن وقع الاختلاف بين الناس فأراد جمعهم على مصحف واحد .
والله أعلم
 
عودة
أعلى