سؤال عن ترتيل الاستعاذة عند البدء في القراءة ؟

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع أبو حسن
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

أبو حسن

New member
إنضم
23/09/2004
المشاركات
125
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أمابعــــد :
ماحكم ترتيل الإستعاذة عند البدء في القراءة وهل هي من الذكر فلا يجوز ترتيلها ؟
وجزاكم الله خيراً .
 
الاستعاذة

الاستعاذة

بسم الله الرحمن الرحيم . أولا : الاستعاذة قراءتها مستحبة عند إرادة القراءة وهذا هو مذهب الجمهور وذهب بعض العلماء إلى انها واجبة . ثانياً : تقرأ الاستعاذة قبل القراءة وليس بعدها كما فهم البعض وروي هذا عن أبي هريرة ، والاستعاذة ليست آية من القرآن بالإجماع .
ثالثاً : الاستعاذة عند التلاوة يكون حكمها في الترتيل حكم التلاوة ، لأنها تابعة للتلاوة . ولكن الاستعاذة يسرُّ بها إلا في حالتين :
1- في المحافل . 2- في مقام التعليم للبادئ . وفي هاتين الحالتين يجهر بالاستعاذة كما قرره القراء .
 
أخي الفاضل أبو حسن وفقه الله

إليك هذه المقتطفات من تفسير قوله تعالى "فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم "

أولا من " الجواهر الحسان في تفسير القرآن " للثعالبي

قال الله عز وجل فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم معناه إذا أردت أن تقرأ فأوقع الماضي موقع المستقبل لثبوته
وأجمع العلماء على أن قول القارىء اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ليس بآية من كتاب الله
واجمعوا على استحسان ذلك والتزامه عند كل قراءة في غير صلاة
واختلفوا في التعوذ في الصلاة فابن سيرين والنخعي وقوم يتعوذون في كل ركعة ويمتثلون أمر الله سبحانه بالاستعاذة على العموم في كل قراءة .وابو حنيفة والشافعي يتعوذان في الركعة الأولى من الصلاة ويريان قراءة الصلاة كلها كقراءة واحدة . ومالك رحمه الله لا يرى التعوذ في الصلاة المفروضة ويراه في قيام رمضان . ولم يحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تعوذ في صلاة .
وأما لفظ الاستعاذة فالذي عليه جمهور الناس وهو لفظ كتاب الله تعالى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . وأما المقرءون فأكثروا في هذا من تبديل الصفة في اسم الله وفي الجهة الأخرى كقول بعضهم أعوذ بالله المجيد من الشيطان المريد ونحو هذا مما لا أقول فيه نعمت البدعة ولا أقول أنه لا يجوز .

ثانيا من " التحرير والتنوير " لابن عاشور :

فأما الذين حملوا تعلق الأمر بالاستعاذة أنها بعد الفراغ من القراءة فقالوا لأن القارئ كان في عبادة فربما دخله عجب أو رياء وهما من الشيطان فأمر بالتعوذ منه للسلامة من تسويله ذلك
ومحمل الأمر في هذه الآية عند الجمهور على الندب لانتفاء أمارات الإيجاب فإنه لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم بينه . فمن العلماء من ندبه مطلقا في الصلاة وغيرها عند كل قراءة . وجعل بعضهم جميع قراءة الصلاة قراءة واحدة تكفي استعاذة واحدة في أولها وهو قول جمهور هولاء . ومنهم من جعل قراءة كل ركعة قراءة مستقلة
ومن العلماء من جعله مندوبا للقراءة في غير الصلاة وهو قول مالك وكرهها في قراءة صلاة الفريضة وأباحها بلا ندب في قراءة صلاة النافلة
ولعله رأى أن في الصلاة كفاية في الحفظ من الشيطان
وقيل : الأمر للوجوب فقيل في قراءة الصلاة خاصة ونسب إلى عطاء . وقد أطلق القرآن على قرآن الصلاة في قوله تعالى ( إن قرآن الفجر كان مشهودا )
وقال : الثوري بالوجوب في قراءة الصلاة وغيرها . وعن ابن سيرين تجب الاستعاذة عند القراءة مرة في العمر وقال قوم : الوجوب خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم والندب لبقية أمته
ومدارك هذه الأقوال ترجع إلى تأويل الفعل في قوله تعالى ( قرأت ) وتأويل الأمر في قوله تعالى ( فاستعذ ) وتأويل القرآن مع ما حف بذلك من السنة فعلا وتركا
وعلى الأقوال كلها فالاستعاذة مشروعة للشروع في القراءة أو لإرادته وليست مشروعة عند كل تلفظ بألفاظ القرآن كالنطق بآية أو آيات من القرآن في التعليم أو الموعظة أو شبههما خلافا لما يفعله بعض المتحذقين إذا ساق آية من القرآن في غير مقام القراءة أن يقول كقوله تعالى بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ويسوق آية .

اهــ .
 
قال الشيخ د.محمد عبد العزيز الخضيري في محاضراته في الأكادييمية الإسلامية المفتوحة " تفريغ كتابي الدرس الرابع عشر "

" ننبه أيها الأحبة إلى أن الاستعاذة ليست آية من القرآن بل هي ذكر يقال قبل قراءة القرآن الكريم؛ لأن الله قال: ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾[النحل: 98]، فهو ذكر يقال قبل قراءة القرآن الكريم، وبذلك نحن نقول لا ينبغي لمن يقرأ القرآن ـ إذا أراد أن يستعيذ ـ أن يستعيذ بنفس التلاوة التي يقرأ بها القرآن الكريم، بل يقول مثلا أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ذكر يقال قبل قراءة القرآن الكريم، ثم يرتل ما يريد أن يقرأه من كلام الله سبحانه وتعالى."
------------

ويفهم من كلام الشيخ باستدلاله بالآية " فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم " أن الله سبحانه وتعالى فصل ما بين قراءة القرآن والإستعاذة فهي ذكر وليست من التلاوة
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الاستعاذة والبسملة في بعض حالاتها والتكبير والتهليل والتحميد والتأمين كلها ملحقة بالتلاوة وإن لم تكن من القرآن.
وقد درج مشايخنا في تلاواتهم وحال التلقي عنهم الأخذ بذلك، إى إعطاؤها حكم التلاوة من حيث الترتيل.
والخطب في ذلك يسير لأن الترتيل أصلا قدر زائد على التلاوة.
والله أعلم.
 
فضيلة الشيخ : أحسن الله إليكم أرجوا توضيح قولكم ( في بعض حالاتها )
 
أي إذا لم تكن آية ، ومن الحالات التي اتفق علي أنها ليست بآية تلاوتها في أوساط السور، وهي آية باتفاق في سورة النمل عند قصة سليمان عليه السلام، كما أن البسملة مختلف في كونها آية في سورة الفاتحة وفي أوائل السور.
 
جزاكم الله خيرا على هذا البيان الشافي
 
عودة
أعلى