سؤال عن ايات نفى اتخاذ الله ولداً سبحانه وتعالى

إنضم
22/06/2010
المشاركات
94
مستوى التفاعل
0
النقاط
6

بسم1
عند حديث القرآن عن اعتقاد من قال ان: لله ولدا اتخذه نجد الصيغة القرآنية فى معظم القرآن هى : اتخذ الله ولدا :

" لو أراد الله
أن يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء" الزمر 4
" الذى له ملك السموات والارض
ولم يتخذ ولدا " الفرقان 2
" وما ينبغى للرحمن
أن يتخذ ولدا" مريم 92
"وقالوا
اتخذ الله ولدا سبحانه" البقرة 116
" قالوا
اتخذ الله ولدا سبحانه" يونس 68
" وينذر الذين قالوا
اتخذ الله ولدا" الكهف 4
" وقالوا
اتخذ الرحمن ولدا" مريم 88
" وقالوا
اتخذ الرحمن ولدا"الانبياء 26
ومع ذلك جاءت آيتان تضيفان حرف الجر "من" عقب الفعل "اتخذ" او "يتخذ"
" ما اتخذ الله
من ولد " المؤمنون 91
" " ما كان لله أن
يتخذ من ولد سبحانه" مريم 35
والسؤال
هل هناك فرق بين :
اتخذ الله ولد
و
اتخذ الله من ولد ؟
وان كان هناك فرقا فى المعنى فما هو؟
وان كان لا فرق فى المعنى , فماذا يدل ذلك؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا وحبيبنا محمد ختم لأنبياء و المرسلين.
وبعد
كان يفترض بي قبل المشاركة أن أراجع أقوال المفسرين في هذه الآيات ، ولكن أثناء قراءتي لها لفت انتباهي أمر مهم وهو ورود من في أساليب جحدية تقرع المفترين بماكذبوا وادعوا، ولذلك لم يكن إثبات (من) كتركها ، وإنما جيء بها للتوكيد ، ولهذ نظائرفي القرآن الكريم والله أعلم.
 
يقول الشعراوي موضحا ذلك : " وأتى بمن الدالة على العموم ، يعني : ما اتخذ الله شيئا من بداية ما يقال له ولد ، ولو كان حتى متبنى ، كما تقول : ليس عندي مال ، فتنفي أن يكون عندك مال يعتد به أو ذو قيمة ، لكن هذا لا يمنع أن يكون عندك عدة جنيهات أو قروش . فإن قلت : ما عندي من مال ، فقد نفيت أن يكون عندك أقل ما يقال له مال .
ونرد بهذه المسألة على من يقول إن ( من ) هنا زائدة ، لأن كلام الله دقيق لا زيادة فيه ، الزيادة في كلام البشر ، والحق سبحانه منزه عن هذه المسألة . "

والله أعلم وأحكم
 
حياك الله وبياك ..​
تجيء ( من ) في سياق النفي مفيدةً تأكيده،
وإذا تأملت الآيات السابقة وجدت منها أربع آيات نفي فيها الولد عن الله..​


  • [*=1]اثتنين منها أكد فيها النفي بـ ( من ) وهي: [مريم35] و[المؤمنون91]: ولعل ذلك: لكون المقام مقام رد وإبطال لادعاء الولد لله سواء كان قول النصارى بأن عيسى ابن لله كما في الموضع الأول، أو قول المشركين بأن الملائكة بنات الله كما في الموضع الثاني -تعالى الله عن ذلك- .
    [*=1]وأما الموضعين الآخرين اللذين لم يؤكد فيهما النفي بـ ( من ) وهي [مريم39] و[الفرقان2] : فقد يقال فيها: أن الموضع الأول سبق تأكيد نفيه، والموضع الثاني لم يكن في مقام الرد والإبطال بل في مقام التمجيد والتعظيم.
والله تعالى أعلم.​
 
عودة
أعلى