سؤال عن الوقف على :(قرة عين لي / ولك لا / تقتلوه ! عسى أن ينفعنا..الآية)

إنضم
19/08/2004
المشاركات
36
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
سالت في احد المنتديات عن بعض احكام الوقف فقال لي احدهم"

انا كنت أتعلم على يدي شيخي وكان يقول :
قرة عين لي ( أي هي فقط) ويسكت
ولك لا ( وليس فرعون)ويسكت
تقتلوه؟ ( استفهام تعجبي) ويسكت
عسى أن ينفعنا

فسبحان الله . وهذا من الإعجاز البلاغي .
هناك مجلد عن الوقوف في القرءان الكريم ولست أذكر اسمه ، لعلى أسأل شيخي وأرد عليك حسب مقدرتي على ذلك

ارجو الافادة في هذا الرأي وتقبل الله منا ومنكم.
 
أخي الكريم الأزهري وفقه الله
روي هذا الوقف عن ابن عباس من طريق السدي عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال : قالت (قرت عين لي ولك لا ...) ثم قال :(تقتلوه..).
ولكن الفراء وهو الذي روى هذه الرواية في كتابه معاني القرآن 2/302 قال : وهو لحن . ويقويك على رده قراءة عبدالله بن مسعود :(لا تقتلوه قرة عين لي ولك).
يريد أنه لو كان كذلك لقال :(تقتلونه) بالنون بدل (تقتلوه). فلما جاءت الآية بغير نون ، علمنا أن الجازم للفعل هو (لا) الناهية ، فلا يجوز الفصل بينهما إذا.
وقد ذكر ذلك ابن الأنباري في إيضاح الوقف والابتداء 2/822
وقال النحاس في كتابه القطع والائتناف 543 :(ورواية الكلبي لا يحل لمسلم أن ينظر فيها ؛ لإجماع أهل العلم ممن يعرف الرجال على تكذيبه . والصحيح عن ابن عباس أنه قال :(قالت امرأة فرعون قرة عين لي ولك) فقال فرعون : أما لك فنعم ، وأما لي فلا ). أخرجه ابن جرير الطبري في تفسير هذه الآية ).
وانظر كذلك : كتاب المكتفى في الوقف والابتدا لأبي عمرو الداني 435-436

ويمكنك مراجعة مشاركة سابقة لها صلة بهذا الموضوع بعنوان :
من لطائف الوقوف

وفقك الله لكل خير.
 
بارك الله فيك شيخنا عبد الرحمن
واريد ان اسال في امر آخر
وهو تحديد السؤال
وذلك ان الامام في صلاة العشاءقرأ "وقالت امرأت فرعون قرت عين لي ولك لا ...لا تقتلوه"
وجزاكم الله خيرا على الرد وعلى الرابط الرائع
وتقبل الله منا ومنكم
 
جاء في منار الهدى للأشموني (ص 289 ) ط. البابي الحلبي :

" ولقول ابن عباس - أي الوقف على لا - مذهب سائغ في العربية وهو أن يكون تقتلوه معه حرف جازم قد أُضمر قبل الفعل؛ لأن ما قبله يدل عليه، فكأنه قال: (قرة عين لي ولك لا)، ثم قال: (لا تقتلوه عسى أن ينفعنا). وتكون(لا) الأولى قد دلت على حذف الثانية، وقد جاء إضمار( لا) في القرآن في قوله: {يبين الله لكم أن تضلوا} أي: لئلا تضلوا، وقد جاء في الشعر إضمار الجازم كقول أبي طالب يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم:
محمد تفد نفسك كل نفس ** إذا ما خفت من أمر تبالا
أراد: لتفد نفسك، ومنه:
فقلت ادعى وأدعو إن أندى** لصوت أن ينادى داعيان
أراد: ولأدعو". أهـ

أما قولك أنه قرأ بها في صلاة العشاء فأقول: ليس في تكرار (لا) قرآءة ثابتة، ولم ترد في قرآءة شاذة، وإنما هو وجه لغوي فحسب لا يُصحح القراءة بها؛ لأن القرآءة سنة متبعة كما ثبت عن زيد بن ثابت في سنن سعيد من منصور.
وإن أراد بها القارئ في الصلاة وجه وقف، فوقف على (لا) ثم أعادها وأكمل ما بعدها فهو محل نظر! إلا أن يكون انقطاع نفَس والأولى في هذه الحالة إعادة قرآءة ما قبلها دفعاً لهذا الوهم المتوقع من المستمع. فعامة القرآء والمفسرين وأهل العلم يقفون على (ولك) كما ذكر السمين الحلبي في الدر المصون(8/652).
 
[ وإنما هو وجه لغوي فحسب لا يُصحح القراءة بها؛ لأن القرآءة سنة متبعة كما ثبت عن زيد بن ثابت في سنن سعيد من منصور}.


بارك الله فيك -أبا المعتز- هو كما قلت، وقد سمعت أحد شيوخي يقرأ بها على سبيل البيان ، ومن باب النكتة اللغوية، لا على جواز القراءة بها، وقد تفضل شيخنا عبد الرحمن الشهري بذكر سند الرواية التي وردت من خلالها هذه القراءة المسؤل عنها من لدن الأخ الأزهري، ولا يخفى على طلبة العلم أنها سلسلة الكذب المشهورة - ووفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
 
الحمد لله

حتى السياق يأبى هذا الوقف المتكلف...

فامرأة فرعون أرادت ان تعدد لفرعون اوجه الخير التي في الابقاء على حياة الطفل ...فقالت

قرة عين لي و لك

و الذوق السليم يرد بشدة أن يكون معنى الكلام هو

قرة عين لي ...ولك لا

فالملوك و العظماء و الجبابرة لا يخاطبون بمثل هذا الاسلوب....خصوصا اذا علم أن المتكلم هنا في مقام المتوسل

الطالب الراغب .....والمتوسل اليه من له القول الفصل في اجابة الطلب أو رده

يؤكد ذلك ان تمام قولها رضي الله عنها هو

عسى ان ينفعنا ....ف الضمير نا هنا يفيد انها طلبت الابقاء على حياة الطفل ليعمهما هي

وفرعون نفع بقاء الطفل على قيد الحياة

ثم قالت بعدها

أو نتخذه ولدا.......فانظر الى هذه النون في نتخذه ....وانظر الى نا قبلها يتبين لك هذا

فقد اسندت اتخاذ الولد اليها و الى فرعون......ومثل هذا الكلام ينفر أشد ما تكون النفرة من الوقف المزعوم

بل ان قول امراة فرعون بمثل هذا الوقف المزعوم المتكلف..أقول...قولها يتنافر أشد التنافر و لا يستقيم نظمه

و لامعناه...وليس هذا من طريقة الكتاب العزيز .....

يؤيده قوله تعالى

و القيت عليك محبة مني

فلا يراه راء الا أحبه

يؤيده ايضا قوله تعالى حكاية لقول فرعون

ألم نربك فينا وليدا

فقد أسند فرعون هنا التربية له و لآله......ولا يكون هذا الا مع كون الوليد قرة عين له و لاهله

وخلاصة الكلام أن هذا الوقف متكلف مردود....يتنافر به معنى الكلام تنافرا ظاهرا

و الله اعلم
 
الوقف في الآية على قوله تعالى : { قرت عين لي ولك } وهو تام عند ابن قتيبة ومحمد بن عيسى وأحمد بن جعفر و قيل التمام في الآية إنما هو على قوله تعالى:{ لا تقتلوه } كما هو قول الأخفش ( ) ، فهذان الوقفان الصحيحان في الآية .
وهناك وقف غريب أنكره الأئمة وهو وقف روي عن ابن عباس رضي الله عنه فقد روى الفراء وابن الأنباري والداني من طريق محمد بن مروان السدي عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال :
( إنها قالت { قرت عين لي ولك لا } ثم قال : { تقتلوه } ) اهـ . ومعنى هذا أن الوقف على { قرت عين لي ولك لا } فيقف على { لا } ثم يبتدأ {تقتلوه } .
وهذه الرواية ساقطة رواية ودراية وفيها علل ثلاث كلها قوية تقتضي سقوطها ولذا ردها الأئمة كما سيأتي إن شاء الله تعالى ذكر كلامهم :

العلة الأولى :
ضعفها الشديد فإن هذه الطريق هي أوهى الطرق عن ابن عباس وربما سميت بسلسلة الكذب ( ) ، لأن أباصالح هو باذام ويقال باذان مولى أم هانئ وقد ضعفه جماعة من الائمة ( ) قال ابن عدي :

( لم أعلم أحدا من المتقدمين رضيه ) اهـ . ( )
وقال ابن معين :
ليس به بأس ، و إذا روى عنه الكلبي فليس بشيء ( ) و قال في الكاشف : ( قال أبو حاتم وغيره لا يحتج به عامة ما عنده تفسير ) اهـ . ( ) وفي التقريب : ضعيف مدلس ( ) .
وأما الكلبي فهو : محمد بن السائب بن بشر أبو النضر متروك وهو مع ذلك عالم بأنساب العرب وغيرها ( ) .
وكذلك محمد بن مروان السدي الصغير فإنه متروك أيضا وهو أشد ضعفا ( ) ، ولذا قال ابن النحاس بعد هذه الرواية ورواية الكلبي لا يحل لمسلم أن ينظر فيها لإجماع أهل العلم ممن يعرف الرجال على تكذيبه ( ) .
العلة الثانية :
مخالفتها لما هو أصح منها بدرجات كثيرة عن ابن عباس قال ابن النحاس :
( والصحيح عن ابن عباس أنه قال قالت قرت عين لي ولك فقال فرعون أما لك فنعم وأما لي فلا فكان كما قال ) اهـ . ( ) والرواية الصحيحة عن ابن عباس رواها الطبري ( ) .
العلة الثالثة :
أن المعنى على هذا الوقف لا يستقيم قال الفراء هو لحن ( ) و قال أبوحاتم :
( لا تقتلوه كاف ، ولا يلتفت إلى من لا علم له ولا فكر ثم يقول بجهله : { وقالت امرأت فرعون قرت عين لي } ثم يومئ إلى نفسه : { ولك لا } ثم يشير بيده ورأسه فيجب أن يقال له يا ((حمار )) فما معنى { تقتلوه عسى أن ينفعنا } ) اهـ . ( )

فالأئمة لم يعولوا على هذه الرواية ولم يلتفتوا إلى هذا الوقف ولم يروه ( ) ومخالفته للظاهر وشدة التكلف فيه واضحة .
ولو أن هذا التعسف فتح في كتاب الله تعالى الذي هو الحجة والهداية لأمكن لكل متلاعب أن يضلل الناس بلا أساس علمي ومع أن هذا بعيد إن شاء الله تعالى عن تلاعب الباطنية لكن فيه شبهامن تأويلاتهم الباطلة لظهور مخالفته للمتبادر من الكلام .
 
العجيب أن بعض هذه الوقوف المتكلفة صارت تستملح و قد تستجاد ممن لم يعرف فن الوقف والابتداء و التفسير وطريق السلامة في ذلك هو التأني قبل مدح مثل هذه الوقوف
 
قال ابن الجزري في النشر في القراءات العشر - (1 / 231-232):

لَيْسَ كُلُّ مَا يَتَعَسَّفُهُ بَعْضُ الْمُعْرِبِينَ أَوْ يَتَكَلَّفُهُ بَعْضُ الْقُرَّاءِ ، أَوْ يَتَأَوَّلُهُ بَعْضُ أَهْلِ الأَهْوَاءِ مِمَّا يَقْتَضِي وَقْفًا وَابْتِدَاءً يَنْبَغِي أَنْ يَتَعَمَّدَ الْوَقْفَ عَلَيْهِ ، بَلْ يَنْبَغِي تَحَرِّي الْمَعْنَى الأَتَمِّ وَالْوَقْفِ الأَوْجَهِ ، وَذَلِكَ نَحْوَ الْوَقْفِ عَلَى:
وَارْحَمْنَا أَنْتَ ، وَالابْتِدَاءِ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى مَعْنَى النِّدَاءِ

وَنَحْوَ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ ثُمَّ الابْتِدَاءُ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا

وَنَحْوَ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَابُنَيَّ لا تُشْرِكْ ثُمَّ الابْتِدَاءُ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ عَلَى مَعْنَى الْقَسَمِ ،

وَنَحْوَ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ وَنَحْوَ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا وَيُبْتَدَأُ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا ، وَعَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ بِمَعْنَى وَاجِبٌ أَوْ لازِمٌ ،

وَنَحْوَ الْوَقْفِ عَلَى وَهُوَ اللَّهُ وَالابْتِدَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ وَأَشَدُّ قُبْحًا مِنْ ذَلِكَ الْوَقْفُ عَلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالابْتِدَاءُ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ

وَنَحْوَ الْوَقْفِ عَلَى مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مَعَ وَصْلِهِ بِقَوْلِهِ : وَيَخْتَارُ عَلَى أَنَّ : " مَا " مَوْصُولَةٌ ،

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ بَعْضِهِمْ فِي عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلا أَنَّ الْوَقْفَ عَلَى تُسَمَّى أَيْ : عَيْنًا مُسَمَّاةً مَعْرُوفَةً ، وَالابْتِدَاءُ ( سَلْ سَبِيلا ) هَذِهِ جُمْلَةٌ أَمْرِيَةٌ ، أَيِ : اسْأَلْ طَرِيقًا مُوَصلَةً إِلَيْهَا ، وَهَذَا مَعَ مَا فِيهِ مِنَ التَّحْرِيفِ يُبْطِلُهُ إِجْمَاعُ الْمَصَاحِفِ عَلَى أَنَّهُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ ،

وَمِنْ ذَلِكَ الْوَقْفُ عَلَى لا رَيْبَ وَالابْتِدَاءُ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ، وَهَذَا يَرُدُّهُ قَوْلُهُ تَعَالَى : فِي سُورَةِ السَّجْدَةِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ،

وَمِنْ ذَلِكَ تَعَسُّفُ بَعْضِهِمْ ، إِذْ وَقَفَ عَلَى وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ وَيَبْتَدِئَ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ وَيُبْقِي " يَشَاءُ " بِغَيْرِ فَاعِلٍ ،

فَإِنَّ ذَلِكَ وَمَا أَشْبَهَهُ تَمَحّلٌ وَتَحْرِيفٌ لِلْكَلِمِ عَنْ مَوَاضِعِهِ يُعْرَفُ أَكْثَرُهُ بِالسِّبَاقِ وَالسِّيَاقِ . اهـ المقصود
 
السلام عليكم
سألت العلامة الشيخ عبد الله الجوهري عن هذا الوقف فقال لي : ( هي امرأة فرعون كانت تعرف الغيب ؟ )
والسلام عليكم
 
السلام عليكم
سألت العلامة الشيخ عبد الله الجوهري عن هذا الوقف فقال لي : ( هي امرأة فرعون كانت تعرف الغيب ؟ )
والسلام عليكم

ما كانتش تعرف الغيب وما كانتش على دين موسى وقتيها.

الأخ الفاضل المجلسي الشنقيطي:

شكر الله لك.
 
قول الجعبري في الوقف على (ولك) ..

قول الجعبري في الوقف على (ولك) ..

قال الجعبري رحمه الله تعالى :" (ولك) (ذ) ، السدي (ص) ، ويرده النون ، والتضاد ، وابن عباس فسر المعنى ". ا.هـ
المرجع : وصف الاهتداء في الوقف والابتداء 2/376 .
(ذ)متجاذب . (ص) صالح ، على مصطلحات الجعبري .
 
ينبغي أن يتنبَّـهَ المُستملحـون لهذه الوقوف إلى قاعدةٍ مهمةٍ في اختلافِ المجتهدين في مواضع الوقوف, وهي:

أنَّ الأصل في الكلامِ أنهُ مستقل بنفسه لا يفتقر إلى تقدير , وعليه :

فإنَّ ما لا يحتاجُ للتقدير والإضمـار أولى في الإعمـال وأحقُّ في الأخذِ من الوقوف التي ينبني فهمُـها على تقديراتٍ وإضماراتٍ وهيئاتٍ صوتيةٍ زائدةٍ كما هو حالُ الأداءِ الصوتي لفعل التعجبِ (تقتلوهُ) عند افتـراض سلامتهِ من اللحن , إلى غير ذلك مما لا يستقيمُ معهُ المعنى الزائدُ بهذه الوقوفِ في بعضِ الآياتِ.

ولا شكَّ أن قولها (عسى أن ينفعنا ) هو تعليلٌ لنهيها إياهمْ عن القتلِ , فلو كان الكلامُ منتهيا بالتعجبِ من قتله أو استنكارهِ فسنضطرُّ للتقدير والإضمار في ابتداءِ الجملة بالفعل (عسى).
 
وإكمالاً لما سبقَ فالنَّصُّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واضحٌ في ردِّ هذا الاجتهـاد وإلغائـهِ , فالحديث الطويلًُ المعروفُ بحديث الفتون , جاءت فيه القصةُ , وذهب كثيرٌ من أهل العلم إلى أنهُ موقوفٌ على ابن عباس رضي الله عنهما , والمرفوعُ منهُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قليل , ومن ذلك القليل قوله صلى الله عليه وسلم بعد جملة (فقالت قرة عين لي ولك , فقال فرعون: يكون لك فأما لي فلا حاجة لي) قال صلى الله عليه وسلم (لو أقر فرعون أن يكون له قرة عين كما أقرت امرأته لهداه الله كما هداها ولكن الله حرمه ذلك) فهذا صريحٌ في أنَّ الكلام بتمامه كان لامرأةِ فرعونَ وأنها عطفت الضمير العائدَ عليهِ في كلمة (لكَ) على الضمير السابقِ (لي) , ولو كان كما زعموا لما كانَ في قوله فأما لي فلا حاجة لي أي معنى زائد بقدر ما فيه من تأكيد تخمين امرأتهِ , وهذا مما تأنفهُ نفوس الجبابرة والملوك جملةً , فكيف بأشقاهم (فرعون).؟

والقائلون بهذا الوقفِ المُتَـعَسَّـفِ يخالفونَ النَّصَّ كما اتضحَ إذْ يزعمونَ للسامعِ أن فرعونَ بلغت به الرَّحمةُ أن تقول امرأتُـهُ بكل صراحةٍ إنَّ هذا المولود ليس لك بقرةٍ , ومع ذلك يكلأُه ويحوطه برعايته , وهذا لا يصدُقُ على سفاحٍ أوشك بنوا إسرائيل أن يفنوا على يديه.!

والخلاصةُ: أنَّ كُـلَّ اجتهادٍ خالفَ النَّـصَّ الثابتَ فهو كعدمـه تماماً
 
والخلاصةُ: أنَّ كُـلَّ اجتهادٍ خالفَ النَّـصَّ الثابتَ فهو كعدمـه تماماً

السلام عليكم
كلام وجيه بارك الله فيكم .
وما نقلتموه هو الذي جعل الشيخ العلامة عبد الله الجوهري ـ رحمه الله ـ يقول ما تقدم .
والسلام عليكم
 
عودة
أعلى