سؤال عن المنهج العلمي في دراسة علوم القرآن الكريم ؟

إنضم
12/02/2009
المشاركات
3
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله .... وبعد
اعتذر من المشايخ في طلبي هذا ولكن الامر مهم ينبغي تداركه
ذالكم هو المنهج العلمي في دراسة علوم القران و يكون :
للمبتدي والمنتهي:
علي مراحل :
1المرحلة الاولي
2المرحلة الثانية
3المرحلة الثالة
4المرحلة الرابعة
وتحديد الفترة الزمنية لكل مرحلة
ارجو ان يجد هذا الطلب مكان عند اهل العلم
وجزاكم الله خيرا ونفع بكم .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
جزاكم الله خيرا على هذه اللفتة المباركة..
وأنا أيضا أشترك معكم في هذا الطلب..
ننتظر رد المشايخ والأساتذة الفضلاء...
وبارك الله فيكم جميعا.
 
[align=center]
بارك الله فيكم ..

أوافقك وأشاركك في في تحقيق هذا الطلب

بإذن الله يجد هذا الطلب قبولا لدى المشائخ الفضلاء ..
[/align]
 
كثير من طلبة العلم يخبط خبط عشواء بسبب افتقاده للمنهجية في التعلم ، فهو لا يعرف ماذا يدرس ؟ بماذا يبدأ ؟ ما هي الكتب التي عليه أن يقتنيها ؟
والأمر سهل ميسور ـ بإذن الله تعالى ـ فإنَّ سلفنا الصالح قد قيدوا في ترتيب العلوم مصنفات لبيان هذه المسالة .
ولابد أن تعرف قواعد السير حتى لا يتعثر جوادك :
أولا : العلم كثير ، والعمر قصير ، فلا تشتغل بمفضول عن فاضل ، ولا تتعدَّ .
ثانيًا : خذ من كل علم بطرفه بادئ الأمر ثمَّ ترقَّ في الدرجات .
ثالثًا : علومنا كلٌ واحد فلا تركن لجانب دون الآخر .
رابعًا : علومنا منها علوم وسائل ، ومنها علوم ثمرات ، فابدأ بالبذر ، واصبر في زمان السقي ، وارتقب حصول الثمرة لتحصدها .
خامسًا : لابد من المنهجية والمرحلية ، فلكل علم ثلاث مراتب : اقتصار ، واقتصاد ، واستقصاء .
فهن ثلاث : للمبتدئ ، والمتوسط ، والمنتهي .
ولا يجوز بحال أنْ تأخذ ما جُعل لمن هو أرقى منك درجة ، وإلا بنيت من غير أسس صحيحة ، وتلك آفة التَّسرع والعجلة ، فلا تعجلْ .
سادسًا : قدِّم فروض الأعيان على فروض الكفايات على المندوبات ، وإياك ومكروه ناهيك عن حرام
سابعًا : لابد من متابعٍ دليل يأخذ بيدك ، يبصِّرك بمفاتيح العلوم ، ومداخل الكتب ، لتنأى عن شبهة " تصحيف " أو " تحريف " ، ولابد أنْ يكون دليلك سلفي المنهج لتتربى بعيدًا عن التأويلات الباطلة والآراء الشاذة المنكرة .
ثامنًا : لكل علم وفن مصطلحاته ، ولا مشاحة في الاصطلاح ، فاحرص على اقتناء معاجم المصطلحات ، واجعل لكل علم دفترًا عندك ، ودوِّن فيه كل مصطلح جديد .
تاسعًا : لا يمر بك يوم دون تحصيل ، فوقتك رأس مالك ، والعلماء أبخل النَّاس بزمانهم
الوقت أنفس ما عنيت بحفظه وأراه أسهل ما عليك يضيع
عاشرًا : الكتاب خير جليس ، وأفضل أنيس ، فلا تقرا قراءة الغافل ، بل حادثه وحاوره ، لا تكن كالإسفنجة تتشرب كل شيء ، بل كن كالقارورة المصمتة ، تبصر من وراء حجاب .
فلابد أن يبدأ طالب العلم بحفظ القرآن الكريم كاملاً ، نعم حفظ القرآن فرض كفاية على الجملة ، لكنَّا نقول بتعينه على طلبة العلم الملتزمين في عصرنا ، فإذا تقاعس هؤلاء فمن يسد الثغرة ويكفَّ عن الأمة ؟
ومن أقرب الوسائل لذلك إدمان التلاوة ، واستغلال الأوقات المباركة كالسحر والبكور ، والتزام طبعة واحدة من المصحف لترتسم في مخيلتك صورة تتابع الآيات في الصفحة ، ودوام المراجعة في أداء نوافل الصلاة والقيام والسير في الطرقات ، وغض البصر فإنَّه من أكثر المعينات لحفظ العلوم كافة .
تأدب بآداب حفظ القرآن ، واقتنِ في ذلك ، " التبيان في آداب حملة القرآن " للإمام النووي ـ رحمه الله ـ
استثمر سني الحفظ الذهبية ( حتى الثالثة والعشرين من عمرك ) ، ومن فاتته فلا ييأس ، فالموفق من وفقه الله تعالى ، واستعن بالله ولا تعجز
من الكتب النافعة في مسألة حفظ القرآن .
القواعد الذهبية في حفظ القرآن الكريم للشيخ /عبد الرحمن عبد الخالق .
عون الرحمن في حفظ القرآن للشيخ / أبو ذر القلموني .
لابد من المشافهة في تعلم هذا العلم .
اتقن قراءة من القراءات كحفص عن عاصم ،
ابدأ : بمتن تحفة الأطفال فاحفظها
ومن شروحه :
فتح الأقفال شرح متن تحفة الأطفال للناظم سليمان الجمزوري
بغية الكمال شرح تحفة الأطفال الشيخ / أسامة عبد الوهاب .
ثنِّ : بحفظ متن الجزرية .
ومن شروحه
" فتح المريد في علم التجويد " عبد الحميد يوسف منصور .
وانتهِ : بهداية القاري إلى تجويد كلام الباري للشيخ عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي
علوم القرآن
ابدأ بـ : لمحات في علوم القرآن . محمد الصباغ .
مباحث في علوم القرآن صبحي الصالح أو مناع القطان .
ثنَّ بـ : التبيان لبعض المباحث المتعلقة بالقرآن طاهر الجزائري .
ثمَّ : الإتقان في علوم القرآن السيوطي .
وانته بـ : البرهان في علو القرآن الزركشي .
• أصول التفسير
ابدأ بـ : رسالة في أصول التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية .
ثنِ بـ : بحوث في أصول التفسير محمد الصباغ .
وأخيرًا : قواعد التفسير جمعًا ودراسة خالد بن عثمان السبت فإنَّه جيد في هذا الباب .
• كتب التفسير
من الكتب التي أرخت تأريخًا طيبًا لحركة التفسير " كتاب التفسير والمفسرون " للشيخ / محمد حسين الذهبي ، وهو كتاب جيد على الحقيقة .
أما كتب التفسير ذاتها
فابدأ بـ : تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان عبد الرحمن السعدي ثمَّ : تيسير العلي القدير مختصر تفسير ابن كثير نسيب الرفاعي
أو عمدة التفسير (لكنه لم يكتمل ) أحمد شاكر
ثنِ بـ : محاسن التأويل القاسمي
انتهِ : جامع البيان لابن جرير الطبري
ثانيًا : علوم السنة
1) لا تشتغل بالحديث قبل حفظ القرآن وأخذ نصيبك منه .
2) لا تعمد إلى الاشتغال بفروع تخصصية قد سدَّها غيرك ، فتشتغل بمفضول عن فاضل .
3) الحديث بحر لا ساحل له فالنَّهل من السنة تفنى الأعمار دون الإتيان على آخره .
4) لابد أن تكون لك حصيلة ضخمة من الأحاديث النبوية تتكاثر مع الوقت ، فالسنة لواؤك ، وبها يقوم منهجك .
دواوين السنة
ابدأ بـ : الأربعين النووية فاحفظها
واستأنس بشرحها المبارك " جامع العلوم والحكم " لابن رجب الحنبلي وقد زاد عليها .
ثمَّ : عليك بـ " رياض الصالحين " فإنَّه كتاب مبارك ، كتاب منهج ، سلفي محض .
واستأنس بشرحه " نزهة المتقين شرح رياض الصالحين " في مجلدين لمجموعة من العلماء ، ولشيخنا ابن عثيمين شرح حديث عليه فاقتنه .
ثمَّ : " الترغيب والترهيب " للمنذري ، وقد خرج تحقيق الشيخ الألباني لجزء منه .
ثمَّ : عليك بالكتب الستة :
قال بعض شيوخنا : لا يجاوز طال العلم الخامسة والعشرين إلا وقد أتى على الكتب الستة قراءة وفهمًا ، فعليك بـ :
صحيح البخاري مع شرحه الماتع " فتح الباري " .
صحيح مسلم مع شرح الإمام النووي له .
جامع الترمذي وشرحه " تحفة الأحوذي " للمباركفوري .
سنن أبي داود وشرحه " عون المعبود " لشمس الدين آبادي .
سنن النسائي وشرح السيوطي عليه .
وسنن ابن ماجه وشرح السيوطب عليه أيضًا .
واستأنس في السنن الأربعة بجهود العلامة الألباني ـ رحمه الله ـ في تصحيحها وتضعيفها .
ثمَّ تنتهي بمرحلة " المعاجم والمسانيد والمصنفات " كمعاجم الطبراني الثلاثة ، ومسند الإمام أحمد ، ومسند البزار ، ومسند أبي يعلى ، ومصنف عبد الرزاق ومصنف ابن أبي شيبة .
ولا يفوتك " الجامع الصغير وزياداته " للسيوطي ، مع تحقيق الشيخ الألباني في " صحيح الجامع الصغير " و " ضعيف الجامع " فإنَّه كتاب لا يخلو منه بيت داعية ولا طالب علم فضلاً عن عالم ، ويمتاز بسهولة وقصر أحاديثه فيمكنك حفظ طائفة هائلة من " صحيح الجامع " تكوِّن حصيلة جيدة لك .
والكتاب مرتب على حروف الهجاء ، وقد رتبه الأخ / عوني نعيم الشريف على الموضوعات ، وخرج في أربعة مجلدات باسم " ترتيب احاديث الجامع الصغير وزياداته " .
• مصطلح الحديث
ابدأ بـ : تيسير مصطلح الحديث محمود الطحان .
واحفظ : البيقونية ، واقتنِ شرح الشيخ ابن عثيمين عليها .
ثمَّ : نخبة الفكر وشرحها نزهة النظر لابن حجر العسقلاني .
ثمَّ : الباعث الحثيث لابن كثير ، أو قواعد التحديث للقاسمي .
ثمَّ : متن التقريب للإمام النووي ، وشرحه الجامع " تدريب الراوي " للسيوطي .
وأخيرًا : ألفية العراقي . وشرحه " فتح المغيث " للسخاوي .
وإن شئت ألفية السيوطي فلا بأس .
وفي علوم الحديث بشكل عام اقتنِ " مباحث في علوم الحديث " للشيخ/ مناع القطان .
لا بأس أن تتدرب على تخريج الأحاديث بالطريقة المثلى ، بتتبع الطرق والحكم على الأسانيد ، فقط على سبيل الدربة ، ففيها فوائد عظيمة تمكنك من الاحتكاك بكتب السنة ومعرفة مناهجها .
ولا شك أنَّك ستحتاج في بحثك عن معرفة أصول هذا الفن ، فاقتنِ :
أصول التخريج محمود الطحان .
التأصيل بكر أبو زيد ( خرج منه مجلد واحد فقط ) .
ثالثًا : علم التوحيد أو العقيدة .
ابدأ بـ : وأرشح لك ـ أيها المتفقه ـ بعض الكتب التي تدلك على العقيدة الصحيحة السلفية " عقيدة أهل السنة والجماعة."
ابدأ بـ : 200 سؤال وجواب في العقيدة .
ثمَّ : رسالة " العقيدة الصحيحة " للشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ
ثم َّ : شرح العقيدة الواسطية لخليل هراس .
وللشيخ ابن عثيمين مجموعة في (33 شريطًا ) في شرح الوسطية فاقتنه مع الكتاب .
ثمَّ : احفظ " كتاب التوحيد " لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ، وشروحه كـ " فتح المجيد " ، " وتيسير العزيز الحميد "
ثمَّ : معارج القبول للحافظ أحمد حكمي .
ثمَّ : شرح العقيدة الطحاوية. لأبى العز الحنفي.

إلى أن تنتهي بكتب سلفنا الرائعة مثل :
السنة . لابن أبي عاصم .
الإبانة . لابن بطة .
شرح أصول أهل السنة والجماعة للالكائي.
وفي بعض المباحث المهمة :
في الولاء والبراء : اقتضاء الصراط المستقيم لشيخ الإسلام ابن تيمية .
في الاسماء والصفات القواعد المثلى في الاسماء الحسنى للشيخ ابن عثيمين .
العذر بالجهل للشيخ / أحمد فريد .
القضاء والقدر شفاء العليل لابن قيم الجوزية .
مسألة العلو اجتماع الجيوش الإسلامية لابن قيم الجوزية ، وكتاب " العلو للعلى الغفار " للحافظ الذهبي ، مع مختصره للشيخ الألباني .
وبالجملة ليكن لك من كتب ورسائل شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وأئمتنا منهلاً عذبًا ليصفو اعتقادك وفق عقيدة السلف الصالح .
رابعًا : الفقه .
تقدم معك رأينا في مسألة تعلم الفقه ، ولذلك فالاختيار أن يبدأ بمتن من المتون الفقهية على مذهب من المذاهب الأربعة المعتبرة
فابدأ بـ :
ففي الفقه الحنفي : " مختصر القدوري " المسمى بـ " الكتاب " مع شرحه " اللباب في شرح الكتاب " للشيخ عبد الغني الغنيمي الميداني .
ثمَّ " بداية المبتدي " وشرحه " الهداية شرح بداية المبتدي " للمرغيناني ، وشرحها " العناية " للبابرتي .
ثمَّ " بدائع الصنائع " للكاساني .
وينتهي بموسوعة الفقه الحنفي " المبسوط " للسرخسي ، و" حاشية ابن عابدين " المسماه بـ " حاشية رد المحتار على الدر المختار "
وفي الفقه الشافعي : " متن أبي شجاع " أو يحفظ " متن المهذب " للشيرازي .
ثم عليه ب " الروضة " ، و " منهاج الطالبين" للإمام النووى –رحمه الله- .
فأما " الروضة" ، فهو مختصرُ من كتاب " فتح العزيز شرح الوجيز" للرافعىِّ .
وأمَّا " المنهاج " ، فإنه من الكتب المعتمدة عند المتأخرين من فقهاء الشافعية وهو مختصر لكتاب " المحرر " للرافعى كذلك .
ثم عليه ب " المجموع شرح المهذب " للإمام النووى أيضاً وهو أصلُ عظيمُ فى المذهب كله.
قال النووى –رحمه الله- : .............
وفي الفقه المالكي : " رسالة ابن أبي زيد القيرواني " المسماه بـ ( باكورة السعد ) أو ( مختصر خليل ) .
ثم عليه ب :
" مواهب الجليل شرح مختصر الخليل " للحطَّاب، وهو من أشهر شروح "مختصر الخليل" .
ثم عليه ب :
" الشرح الكبير على مختصر الخليل " لأحمد بن محمد بن محمد بن احمد العدوى المالكى الشهير بالدردير ( ت 1201 ه ) ، وهو من الشروح المعتمدة فى المذهب.
ثم " حاشية الدسوقى على الشرح الكبير" لابن عرفة الدسوقى ( ت 1230 ه ) .
ومن الكتب الحديثة :
" مواهب الجليل من أدلة الخليل " للشيخ أحمد بن أحمد المختار الشنقيطى –وهو ابن عام صاحب " أضواء البيان" ، وطبعته إدارة إحياء التراث الإسلامى بقطر .
وفي الفقه الحنبلي : متن " عمدة الأحكام " لابن قدامة المقدسي ، وشرحه " العدة "
ثمَّ " المقنع " لابن قدامة وشرحه " الروض المربع " .
ثمَّ " الكافي " لابن قدامة أيضًا .
وينتهي بـ " المغني " لابن قدامة ، الذي يعد مرجعًا مهم في الفقه المقارن ، وأنت ترى أنَّه في آخر الطريق ، وللأسف الشديد يبدأ به الكثيرون .

لا بأس في مرحلة متقدمة من الاستئناس بـ
" فقه السنة " للشيخ / سيد سابق ، مع تعليقات الشيخ / الألباني في " تمام المنة "
" سبل السلام " للصنعاني .
وعلى طالب الفقه المتقدم متابعة المجلات الفقهية المتخصصة ، وإصدارات المجامع الفقهية العالمية ، كالمجمع الفقهي بمكة ، وفتاوى اللجنة الدائمة بالمملكة العربية السعودية ، وفتاوى دار الإفتاء المصرية ، والقراءة في الأبحاث العصرية للاطلاع على رأي فقهاء العصر فيما يجد .

خامسًا : أصول الفقه .
1) لا يتعلم الأصول إلا بعد الانتهاء من المرحلة الأولى في الفقه ليتصور طالب العلم الفروع الفقهية في البداية ، ثمَّ يتعلم كيفية تأصيل الأصول ، وتخريج الفروع من الأصول .
2) قد يحتاج طالب العلم إلى دراسة منطقية أو كلامية ليحسن التعامل مع كتب الأصول التي استقت من المنطق والكلام ، فلا ينبغي أن يتعدى طالب العلم ذلك بمعنى ألا يستفيض في دراسة هذه العلوم التي كرهها سلفنا وحذروا منها كما تدري ، وبحمد الله ثمَّ جهود مباركة في تخليص علم أصول الفقه من الكلاميات ، والتركيز على جانب الثمثيل من النصوص الشرعية .
كيف تطلب علم الأصول ؟
ابدأ بـ : " أصول الفقه " لعبد الوهاب خلاف أو لأبي زهرة ، أو لأحمد إبراهيم ، ثمَّ للخضري .
ثمَّ : " أصول الفقه " لأبي النور زهير .
ثمَّ : " معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة " لمحمد حسين الجيزاني .
والحنفي المذهب :
عليه بحاشية " التلويح على التوضيح " للتفتازاني .
" والتقرير والتحبير " للكمال بن الهمام .
ومن عداه عليه بـ : " نهاية السول " للإسنوي الشافعي ، " وجمع الجوامع " لتاج الدين السبكي .
وتنتهي عند أفضل ما ألِّف في الأصول ومقاصد الشريعة " كتاب الموافقات " للإمام الشاطبي .
وفي قضية مقاصد الشريعة لا بأس بكتاب " مقاصد الشريعة " للطاهر بن عاشور أو لعلال الفاسي.
ومن هذا الباب كتاب " مقاصد المكلفين " للدكتور/ عمر الأشقر .
وهو بحثُ مفيدُ ماتعُ عليك به، ولو أن تسطره بيدك لكان أولى.

سادسًا : علوم اللغة .
1) علوم اللغة متشعبة ، والمجتهد في اللغة مجتهد في الشرع كما قال الشاطبي .
2) إنَّما سقمت الأفهام يوم صرنا أعاجم فلا تقل : علوم لغة ، وعلوم شرع ، فعلوم اللغة جزء خطير من علوم الشريعة ، فعليها مدار ضبط الأفهام فتنبه .
في علم النحو :
ابدأ بـ : " الأجرومية " فاحفظها ، واستأنس بشرح " التحفة السنية " عليها للشيخ / محمد محيي الدين عبد الحميد .
ثمَّ : " قطر الندى " لابن هشام .
ثمَّ : " شذور الذهب " له أيضًا .
وفي المرحلة الثانية
ابدأ بـ : حفظ الألفية وتدرج مع شروحها .
شرح ابن عقيل ، ثمَ شرح الأشموني ، ثمَّ حاشية الصبان
وفي المرحلة الثالثة
عليك بـ " مغني اللبيب " لابن هشام ، و " المفصل " لابن يعيش ، وأخيرًا " الكتاب " لسيبويه .
في علم الصرف
ابدأ بـ " شذا العرف في علم الصرف "
ثمَّ " لامية الأفعال " ، وكثير ممَّا مرَّ ذكره من الكتب النحوية تحوي مباحث علم الصرف المختلفة .
في علم البلاغة
ابدأ بـ " البلاغة الواضحة " لعلي الجارم
ثمَّ " مقدمة تفسير ابن النقيب " تحقيق د/ زكريا سعيد علي .
ثمَّ " أسرار البلاغة " و " دلائل الإعجاز " كلاهما لعبد القاهر الجرجاني بتحقيق الشيخ /محمود محمد شاكر .
في غريب الكتاب والسنة .
المفردات في غريب القرآن الراغب الأصفهاني .
النهاية في غريب الأثر لابن الأثير
في المعاجم
اقتنِ " مختار الصحاح " لا يفارقك جيبك .
ثمَّ ابدأ في التعامل مع المعاجم المختلفة بأنواعها :
كالوسيط والوجيز ، ولسان العرب لابن منظور ، والبحر المحيط للفيروز آبادي .
في الأدب
ابدأ بـ " حفظ المعلقات السبع " لتكوِّن حصيلة لغوية جيدة .
اقرأ في " خزانة الأدب " للبغدادي ، " صبح الأعشى " للقلقشندي ، ودواوين أبي الطيب المتنبي وأبي تمام والبحتري وأبي العتاهية وغيرهم من الشعراء ، تجنب الرديء المخالف ، والتمس من أشعار الحكمة ما ينفعك .
 
العلم كثير ، والعمر قصير ، فلا تشتغل بمفضول عن فاضل ، ولا تتعدَّ .
ثانيًا : خذ من كل علم بطرفه بادئ الأمر ثمَّ ترقَّ في الدرجات .
ثالثًا : علومنا كلٌ واحد فلا تركن لجانب دون الآخر .
رابعًا : علومنا منها علوم وسائل ، ومنها علوم ثمرات ، فابدأ بالبذر ، واصبر في زمان السقي ، وارتقب حصول الثمرة لتحصدها .
خامسًا : لابد من المنهجية والمرحلية ، فلكل علم ثلاث مراتب : اقتصار ، واقتصاد ، واستقصاء .
فهن ثلاث : للمبتدئ ، والمتوسط ، والمنتهي .
ولا يجوز بحال أنْ تأخذ ما جُعل لمن هو أرقى منك درجة ، وإلا بنيت من غير أسس صحيحة ، وتلك آفة التَّسرع والعجلة ، فلا تعجلْ .
سادسًا : قدِّم فروض الأعيان على فروض الكفايات على المندوبات ، وإياك ومكروه ناهيك عن حرام
سابعًا : لابد من متابعٍ دليل يأخذ بيدك ، يبصِّرك بمفاتيح العلوم ، ومداخل الكتب ، لتنأى عن شبهة " تصحيف " أو " تحريف " ، ولابد أنْ يكون دليلك سلفي المنهج لتتربى بعيدًا عن التأويلات الباطلة والآراء الشاذة المنكرة .
ثامنًا : لكل علم وفن مصطلحاته ، ولا مشاحة في الاصطلاح ، فاحرص على اقتناء معاجم المصطلحات ، واجعل لكل علم دفترًا عندك ، ودوِّن فيه كل مصطلح جديد .
تاسعًا : لا يمر بك يوم دون تحصيل ، فوقتك رأس مالك ، والعلماء أبخل النَّاس بزمانهم
الوقت أنفس ما عنيت بحفظه وأراه أسهل ما عليك يضيع
عاشرًا : الكتاب خير جليس ، وأفضل أنيس ، فلا تقرا قراءة الغافل ، بل حادثه وحاوره ، لا تكن كالإسفنجة تتشرب كل شيء ، بل كن كالقارورة المصمتة ، تبصر من وراء حجاب .
فلابد أن يبدأ طالب العلم بحفظ القرآن الكريم كاملاً ، نعم حفظ القرآن فرض كفاية على الجملة ، لكنَّا نقول بتعينه على طلبة العلم الملتزمين في عصرنا ، فإذا تقاعس هؤلاء فمن يسد الثغرة ويكفَّ عن الأمة ؟
ومن أقرب الوسائل لذلك إدمان التلاوة ، واستغلال الأوقات المباركة كالسحر والبكور ، والتزام طبعة واحدة من المصحف لترتسم في مخيلتك صورة تتابع الآيات في الصفحة ، ودوام المراجعة في أداء نوافل الصلاة والقيام والسير في الطرقات ، وغض البصر فإنَّه من أكثر المعينات لحفظ العلوم كافة
.

وصايا تكتب بماء الذهب على صفائح الفضة..

أسأل الله أن ينفع بها ، وأن يجزي شيخنا خيرا على بيانه المختصر الكافي في منهجية طالب العلم ، التي يفتقدها كثير في أيامنا هذه ...

للرفع ، مع خالص الدعاء
 
جزاك الله خيرا أخي الفاضل على طرح هذا الموضوع القيم ..
وقد أجاد فيه الأخ عبدالرحمن الهرفي وأفاد أثابه الله .. وبما أنكم تطرقتم للمنهج العلمي .. فأود أن أضيف لهذا الموضوع إضافة أخرى تهم كل طالب للعلم وطالبة ألا وهي المنهج التربوي السلوكي في طلب العلم فتقبلوه مني بوركتم ...

الحمد لله العليم الحكيم .. والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين ..

أمـــــا بعــــــــــــــــد ::: ....

إن طلب العلم من أعظم العبادات التي تُرفع بها الدرجات .. وتُكفّر بها السيئات .. قال تعالى : ( يَرفعُ اللهُ الذينَ آمنُوا منكُم والذينَ أُوتُوا العلمَ دَرجاتٍ ... ) سورة المجادلة الآية 11 .. وما قذف الله في قلب مسلم حب هذا العلم إلا وهو يريد به خيرا .. لحديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( من يرد الله به خيرا ، يفقهه في الدين ) .. فهنيئا لمن سلك هذا الطريق الموصل إلى جنات النعيم ....
وهنا سأتطرق إلى بعض الآداب التي يتوجب على كل طالب علم التزامها والامتثال بها .. وهي كالتالي : ـ


الإخلاص لله وتصديق القول بالعمل .. احرص أولا على تجريد نية طلب العلم لله وحده .. ثم داوم على تطبيق هذا العلم الذي اكتسبته ؛ كيلا تكون ممن قال الله عز وجل فيهم : ( يا أيُّها الذينَ آمَنوا لِمَ تَقولونَ ما لا تَفعلونَ ) سورة الصف الآية 2 .. أجل ماذا يجدي أن يمتلئ طالب العلم علما ، ويملي علينا ما نهله من علوم ومعارف ثم لا يُرى أثر ذلك على نفسه البتة ؟!!! .. ولكم استوقفتني وصية نفيسة من العلامة محمد العثيمين رحمه الله لطلبة العلم حيث يقول فيها : ( أنا لا أريد من طلبة العلم أن يكونوا نُسخا من كتب .. وإنما أريد منهم أن يكونوا علماء عاملين !! ) .. وإخالك لا يخفى عليك تلك المقولة المشهورة التي طالما رددناها فمتى نطبقها ؟! .. ( العلم يهتف بالعمل ، فإن أجابه وإلا ارتحل ! ) .. ولأن تطبيق العلم والعمل به يزيده رسوخا وثباتا فيندر أن يتفلت منك ـ أيها المبارك ـ ..

الجمع بين الحفظ والفهم .. وطلبة العلم في هذا على طرفي نقيض .. فبعضهم يغلبون جانب الحفظ على الفهم والتفقه .. فتجد الواحد منهم آية في الحفظ ولكن لا يعقل بعض ما يحفظ .. فينعكس هذا سلبا على حفظه فسرعان ما يتفلت !! .. بل ربما يولّد عنده مفاهيم خاطئة لا تمت للإسلام بصلة !! .. وهذه منهجية تفتقر إلى علاج مبكر .. والطريق القويم هو الجمع بين هذا وذاك .. والحرص على الاطلاع على الشروحات الميسرة والمختصرة في كافة فنون العلم واستيعابها وسؤال أهل العلم عما يشكل ..

امتثال القدوة الحسنة .. فاحرص يا طالب العلم على الالتزام بالسمت الحسن .. وإياك أن يبدر منك ما يكون سببا في القدح بطلاب العلم وتشويه سمعتهم أمام العامة !! .. فأنت واحد منهم .. ثم لا تنس أن تستشعر بسمتك الحسن إخلاص النية لله أولا ..

عدم ترك العنان لمداخل الشيطان !! .. كالاعجاب بالنفس ، والغرور ، والتعالي على الآخرين ، فهي آفات تحبط الأعمال وتغضب الله عز وجل .. ولتعلم يا طالب العلم ! .. أن العلم ليس بكثرة الرواية والدراية .. وإنما بخشية الله تعالى .. وإليك هذه الفائدة الجليلة التي ذكرها العلامة محمد العثيمين رحمه الله عند قوله تعالى في سورة الروم : ( وقالَ الذينَ أُوتُوا العِلمَ ... ) الآية 56 ، يقول رحمه الله : ( في هذه الآية دلالة على أن الإنسان لا ينبغي أن يعجب بعلمه ؛ لأنه لم يدركه بنفسه ، بل إن الله عز وجل منّ به عليه لقوله "أوتوا العلم" ) .

العناية بأعمال القلوب .. فمن الخلل الذي يسلكه بعض طلبة العلم مع الانهماك في كتب المتون العلمية والمسائل المتشعبة إهمال أعمال القلوب وعدم الاكتراث بها .. فالقلب يحتاج إلى التعاهد .. وطالب العلم بأمس الحاجة إلى تقوية الصلة بالله عزوجل وتعليق قلبه به .. ولا أنجع من ديمومة تدبر القرآن والنظر في سيرة نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم .. وأحوال سلفنا الصالح رحمهم الله .. وكيف كانت صلتهم بربهم ؟! ..

إياك وهذا الجرم العظيم !! .. من الأسى أن يتفشى في أوساط طلبة العلم الخوض في أعراض العلماء وتتبع زلاتهم ، وتصنيفهم حسب الأهواء بلا مبالاة ولا خوف من الله !! .. وحسبي هنا أن أذكر ما قاله ابن عساكر محذرا من هذا المسلك الخطير يقول رحمه الله : ( لم يتكلم أحد في العلماء بالثلب ، إلا ابتلاه الله قبل موته بموت القلب !! ) .. وغيبة العلماء أشد من غيبة غيرهم !! .. فالحذر الحذر !! ..

حاجتنا إلى الأخلاق ! .. لا أحد ينكر أن القسوة والغلظة والجفاء وجرح مشاعر الآخرين .. أخلاق لا تليق بأي مسلم ، فكيف لو صدرت من طالب علم ؟! .. حتما سينفض الناس من حوله .. بل لن يقتصر النفور منه فحسب وإنما سيتعداه إلى ما يحمله من العلم والدعوة .. فيكون سببا في الصد عن سبيل الله من حيث شعر أم لم يشعر ؟! .. ولطالما تساءلت : إذا فُقدت الأخلاق الحميدة من أوساط طلاب العلم وهم أحق بها وأهلها .. فيا ترى أي الأوساط تحتضن هذه الأخلاق ؟!!! .

إدراك قيمة الأخوة في الله .. وتحصين أسوارها لكيلا يتسلل إليها ما يهدمها كالتنافس غير المحمود والغيرة والحسد .. وأربأ بك يا طالب العلم عن هذه المزالق الخطيرة التي تمزق أواصر الأخوة في الله إلى أن تتلاشى كأن لم تكن !!! ...

عدم احتقار الذات والتقوقع على النفس .. أين الهمة من طالب علم ارتضى بالكسل رفيقا لدربه ؟! .. وآخر أفكاره حبيسة عقله .. وثالث لا ينتج .. لا يشارك .. لا يدعو .. لا يبتكر .. لا يخطو خطوة واحدة .. فالفتور قد أسره !! .. أقول لك يا طالب العلم ـ زادك الله حرصا ـ : ـ
كم من فكرة وخاطرة احتقرها صاحبها واحتبسها زمنا .. فعندما أطلق سراحها كانت تربة خصبة لأعمال دعوية مثمرة !! .. فالهمة الهمة .. ( ولا تحقرنّ من المعروف شيئا ) .

كانت تلك بعض الوقفات التي أحببت أن أضعها بين يديك .. علها أن تصحح المسار .. والله أسأل أن يزيدك علما وفقها وثباتا .. وينفعك بالعلم وينفع بك .. إنه سميع قريب



وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ....
 
جزاكم الله خيرا أيها الأخ الفاضل المبارك / عبدالرحمن الوشمي ومن قبلك الأستاذ الفاضل / عبدالرحمن الهرفي وجعله في ميزان حسناتكما
ولكن لو بينتما طريقة الأخذ والمدة المحددة لذلك لكان أنفع وأعظم
وبالرك الله فيكما
 
بارك الله فيك اخي ابو العباس و الله انني كنت بحاجة الى هذا السؤال وبارك في كل من افادنا بعلمه واتمنى تثبيت مثل هذه المواضيع 0000000
 
بارك الله في السائل والمجيب ، وهذا الأمر يحتاج منا إلى همم عالية في طلب العلم ، يقول فضيلة الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد في حلية طالب العلم : "من سجايا الإسلام التحلي بكبر الهمة، فكبر الهمة يجلب لك -بإذن الله- خيراً غير مجذوذ، لترقى إلى درجات الكمال ،فيجري في عروقك دم الشهامة، والركض في ميدان العلم والعمل، فلا تُرى واقفاً إلا على أبواب الفضائل، ولا باسطاً يديك إلا لمهمات الأمور، فإن الله يحب معالي الأمور، ويكره سفاسفها، إن التحلي بكبر الهمة يطرد منك سفاسف الآمال والأعمال، ويجتث منك شجرة الذل والهوان والتملق والمداهنة، فياطالب العلم ارسم لنفسك كبر الهمة، ولا تنفلت منها وقد أومأ الشرع إليها في فقيهات تلابس حياتك ، لتكون دائماً على يقظة من اغتنامها" ص108بتصرف يسير.
 
لفتة جميلة وهامة منك أخي الوشمي ..
وهي المقصد والأساس وغيرها وسيلة.

ينصح في هذا السياق بكتاب: (مختصر منهاج القاصدين) ليكون لطالب العلم ملازما ورفيقا.
وكذا بسلسلة (أعمال القلوب) للدكتور خالد السبت.
 
جزاك الله خيرا أخي الفاضل العبادي وبارك فيك وفي تعليقك .. وأسأل الله لنا جميعا العلم النافع والعمل الصالح ..
 
جزاكم الله خير الجزاء
 
عودة
أعلى