سؤال عن الفرق في التعبير بـ (أبناء) و (بني) في سورة النور ؟

عبدالرحمن الشهري

المشرف العام
إنضم
29/03/2003
المشاركات
19,331
مستوى التفاعل
138
النقاط
63
الإقامة
الرياض
الموقع الالكتروني
www.amshehri.com
قال تعالى : (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31) النور .

سالني أحد الإخوان :
لماذا قال في الأولى (أبناء بعولتهنَّ) وقال في الثانية (بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ) ؟
ما الفرق في التعبير بـ (أبناء) و (بني) في هذه الآية ؟
ولم أعرف الجواب ولم أبحث عنه في الكتب بعدُ، وأردت طرح السؤال بين إيديكم طلباً للجواب وفقكم الله .
 
( تأمل دقة اختيار الألفاظ في البيان القرآني، حيث أوتر لفظ (الأبناء) مع أولاد المرأة وأولاد زوجها في قوله تعالى: “أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن”

وجاء لفظ “بني” مع أولاد الأخوة والأخوات في قوله تعالى: “أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن” لأن لفظ “بني” أوفق بالعموم وأكثر

استعمالا في الجماعة الذين ينتمون إلى شخص مع عدم اتحاد صنف قرابتهم فيما بينهم، ألا ترى أنك كثيرا ما تسمع: بني آدم، وبني

تميم،وقلما تسمع: أبناء آدم، وأبناء تميم، والإخوة والأخوات تختلف درجة قرابتهم، فمنهم الأشقاء ومنهم الإخوة والأخوات لأب ومنهم

الإخوة والأخوات لأم، فناسبهم لفظ”بني” دون “أبناء”)
منقول
 
ذاك من حدس اللغة

ذاك من حدس اللغة

أرجح هذا المعنى :

في ذِكْر الأبناء دلالة على أن القصد : الذكور دون الإناث

وفي ذِكْر ( بني ) دلالة على أن القصد : الذكور منهم والإناث - على السواء - .

وبالله التوفيق .
 
لم أجد من علل هذا غير الألوسي في روح المعاني، وكلامه هو الذي نقله الأخ (حادي الحجيج).
 
أرجح هذا المعنى :

في ذِكْر الأبناء دلالة على أن القصد : الذكور دون الإناث

وفي ذِكْر ( بني ) دلالة على أن القصد : الذكور منهم والإناث - على السواء - .

وبالله التوفيق .

أستاذنا منصور مهران وفقكم الله
أليس المقصود بقوله : (بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ ) الذكور فقط كذلك ؟ وهل تؤمر المرأة بعدم إبداء زينتها لبنات إخوانها أو بنات أخواتها ؟

لعل توجيه الألوسي الذي نقله الأخ حادي الحجيج توجيه قريبُ يمكن قبوله .
جزاكم الله خيراً جميعاً .
 
أعجبني قول القرطبي فاستنبطتُ هذه الدلالة

أعجبني قول القرطبي فاستنبطتُ هذه الدلالة

جاء في تفسير القرطبي ج 12 ص 232 ، 233 - الطبعة الثانية - دار الكتب المصرية :

( .... وكذلك بنو الإخوة وبنو الأخوات وإن سَفَلوا من ذكرانٍ كانوا أو إناثٍ كبني بني الأخوات وبني بنات الأخوات ؛ وهذا كله في معنى ما حرم من المناكح ، فإن ذلك على المعاني في الولادات وهؤلاء محارم . )
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد .
أما بعد :

قال تعالى :
{ وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ } (البقرة:132)

إن لفظ بني كما يبدو لي يدل على القرب أكثر
قال تعالى :
(أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ )
فأبناء البعولة أبعد من أبناء الاخوة والأخوات .
وإن قال أحدكم ، كيف وقد ورد في الآية ( أو أبنائهن ) نقول الكسرة وأنها عائدة لهن ، صار الأمر أقرب أيضا لهن .
وفي هذا إشارة لطيفة ، أنه قد تبدي المرأة لأبناء الأخت والأخ ما لا تبديه لأبناء البعولة ، وقد أشار إلى مثل هذا التصنيف القرطبي ولا أقصد أنه قال نفس القول ، ولكنه فرق بين ما يبدى للآباء وما يمكن أن يبدى لغيرهم ، طبعا في حدود المشروع ، وينظر للفائدة كلامه فله بحث نفيس في المسألة .
والله أعلم وأحكم.
 
{وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }النور31



{لَّا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلَا أَبْنَائِهِنَّ وَلَا إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاء إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاء أَخَوَاتِهِنَّ وَلَا نِسَائِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً }الأحزاب55
 
الأخ الكريم أمجد،
بني في سورة النور تعني الأبناء. من هنا جاءت لفظة أبناء في سورة الأحزاب. وسؤال الأخوة عن استخدام بني في سورة النور مع الإقرار بأنها بمعنى الأبناء وهذا واضح في سورة الأحزاب.

الأخوة الكرام،
أضيف إلى ما تقدم من قول الألوسي في المسألة:

بني تدل على الكثرة، أما أبناء فلا تدل على الكثرة. إذا عرفنا هذا ثم قمنا باستقراء الواقع فسنجد أن عدد أبناء البعولة وكذلك عدد الأبناء أقل بكثير من عدد أبناء الأخوة وعدد أبناء الأخوات.
 
الأخ الكريم أمجد،
بني في سورة النور تعني الأبناء. من هنا جاءت لفظة أبناء في سورة الأحزاب. وسؤال الأخوة عن استخدام بني في سورة النور مع الإقرار بأنها بمعنى الأبناء وهذا واضح في سورة الأحزاب.

.

اخي الكريم ابو عمر ،
حقا مثلما تفضلت ليس هنالك فرق جوهري ولكن لايمكن اغفال او اهمال الفروق ، ومن المستحسن الملاحظة على كل حال ، فان امكن استقراء اي معنى فبها ونعمت ، وعلى كل المسالة ليست صلب الموضوع القرءاني ،
لم يعد التساؤل الان في الفرق بين" ابناء " و " بني " في نفس الاية ، وانما لماذا اختلف الوضع بين الايتين ، كذلك هذا الاختلاف ينسف جميع االاستقراءات السابقة والتي جاء بها بعض الاخوة واشاروا فيها الى نتائج بعض المفسرين ، فلم يعد لها مصداقية يعتد بها ، واظهرت تسرع وعشوائية التفسير ،
 
( لم يعد التساؤل الان في الفرق بين" أبناء " و " بني " في نفس الآية ، وإنما لماذا اختلف الوضع بين الآيتين ، كذلك هذا الاختلاف ينسف جميع الاستقراءات السابقة والتي جاء بها بعض الاخوة واشاروا فيها الى نتائج بعض المفسرين ، فلم يعد لها مصداقية يعتد بها ، وأظهرت تسرع وعشوائية التفسير )



أهكذا يكون أدب المحاورة ؟!!
 
( لم يعد التساؤل الان في الفرق بين" أبناء " و " بني " في نفس الآية ، وإنما لماذا اختلف الوضع بين الآيتين ، كذلك هذا الاختلاف ينسف جميع الاستقراءات السابقة والتي جاء بها بعض الاخوة واشاروا فيها الى نتائج بعض المفسرين ، فلم يعد لها مصداقية يعتد بها ، وأظهرت تسرع وعشوائية التفسير )



أهكذا يكون أدب المحاورة ؟!!

الاخ منصور مهران


لو كنت انا المعني بهذا النقد لما اعتبرته خروجا عن ادب الحوار
ولو كان ثمة قصور في النظر وعشوائية في الرؤية بدرت مني لسارعت الى اصلاح الامر والاعتذار ،
ومع ذلك ابدي لك اسفي الشديد على جرح مشاعرك الذي لم اكن اقصده ،
مع تحياتي الاخوية
والسلام
 
عودة
أعلى