سؤال عن أقل مدة حمل المرأة : هل هي ستة أشهر أم أقل ؟

إنضم
28/08/2010
المشاركات
9
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

في أحد المنتديات وجدت سؤال لأخت مسلمة تستفسر عن رد مقنع على مسيحية كانت تتحدث معها عن الاسلام و يبدو من السؤال والله أعلم أن المسيحية تنوي الدخول في الاسلام و قد قرأت القران بتمعن
فهذا اقتباس السؤال و أرجوا من الاخوة المختصين في التفسير مساعدتها و كتب الله لكم الأجر والتوفيق يارب


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
انا سؤالي سألته لي واحدة مسيحية صديقة لي مع العلم انا مصرية مسلمة لكن مقيمة الان في السعودية و بحكم تربيتي في مصر خالطت الكثير من المسيحيين بحكم وجودهم في مصر المهم لي صديقة مسيحية بكلمها كل فترة على النت و فوجئت بها بتسألني سؤال ديني وانا حاولت افهمها بحكم معلوماتي و لقيتها بتجادل اكثر فحبيت ارجع لاهل العلم اولا قبل ان ارد عليها
كان سؤالها هو ان فيه ايتين محيرينها وهما

الأولى في سورة البقرة :﴿وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ(البقرة: 233) .

والثانيه في سورة الأحقاف :﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًاوَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا(الأحقاف: 15) .

هي بتقول ان الفطام 24 شهر و ان الحمل و الفطام 30 شهر يعني مدة الحمل بتكون 6 اشهر؟؟؟ كيف
فكان ردي ان اقل مدة للحمل بتكون 6 اشهر
فقالتلي لا فيه اطفال ولدو 5 اشهر و عاشو وده موجود حاليا في بعض المستشفيات في الخارج و ساعتها ماعرفتش ارد عليها و قلت ارجع اولا لاهل العلم ياريت تساعدوني اني ارد عليها؟؟؟؟
 
وهذا كان ردي المتواضع البسيط عليها و أحتاج لرأي ذوي الاختصاص والعلم
لم تكن الحمل و الرضاعة من الأشياء المحددة صراحة كغيرها في القران مثل ألف شهر في ليلة القدر أو ألف سنة كمسافة بين السماء والأرض والتي كانت سببا في اعجاز علمي لتحديد سرعة الضوء بل ذكر الله فقط أن حولين كاملين "لمن أراد أن يتم الرضاعة" و علم الله أن ليس كل النساء ستتممن الرضاعة فهي ارشاد من الله للأفضل وليس تحديد
و في اية الحمل والرضاعة فهو الوقت الذي يحتاجه الطفل من أمه من غذاء في رحمها و غذاء من الرضاعة ليكتمل نموه وصحته و لم يحدد فترة الحمل لأنها مختلفة من أم لأم مثل الرضاع سبحان الله
 
قال الشوكاني -رحمه الله- في السيل الجرار "أقول لم يات دليل قط لا صحيح ولا حسن ولا ضعيف مرفوع الى رسول الله صلى الله عليه و سلم في ان اقل الحمل كذا ولم يستدلوا الا بقوله عز و جل وحمله وفصاله ثلاثون شهرا مع قوله سبحانه وفصاله في عامين ويقوى هذه الدلالة الايمائية انه لم يسمع في المنقول عن اهل التواريخ والسير انه عاش مولود لدون ستة اشهر وهكذا في عصرنا لم يسمع بشيء من هذا بل الغالب ان المولود لستة اشهر لا يعيش الا نادرا لكن وجود هذا النادر يدل على ان الستة الاشهر اقل مدة الحمل وقد كان من جملة من ولد لستة اشهر من المشهورين عبدالملك بن مروان الخليفة الاموي وهكذا...."
والذي يظهر والله أعلم أن أقل مدة للحمل في الوضع العادي ستة أشهر ولكن لو سقط الطفل قبل ستة أشهر ووضع في حاضنة صناعية -تقوم مقام رحم الأم- حتى ينهي الشهر السادس فلا أظن أن هناك تعارض مع نصوص الكتاب ... والله الموفق
 
الأولى في سورة البقرة :﴿وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ(البقرة: 233) .
والثانيه في سورة الأحقاف :﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًاوَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا(الأحقاف: 15) .
ألا تلاحظي أختي أن الآية الأولى تقول: لمن أراد أن يتم الرضاعة؟؟ فمسألة الرضاعة حولين كاملين ليست مدّة مقدسة فيجوز أن يفطم الرضيع قبل السنتين ولكن كمال الإرضاع يكون في سنتين . ولكن لو فُطم الطفل قبل السنتين فهل تأثم الأم أو الأب على ذلك؟؟؟.
فإذاً فإن الآية الثانية لا يُشترط كمال الرضاعة في معناها لعدم ورود دليل بوجوب الرضاعة حولين كاملين. بل الذي يُشترط ولا شك عقلاً ونقلاً كمال الحمل وتمامه. ولذلك فإنه يُحسب للحمل تسعة أشهر ويكون باقي الشهور للرضاعة.لأن الوقت لإتمام الحمل أولى بالضرورة مخافة هلاك الجنين . لا العكس. فيكون تمام الحمل تسعة أشهر عرفاً وغالباً. والباقي للرضاعة التي يجوز تقديمها قليلاً بدون أن يشكل ذلك الخطر والتلف للجنين.والله أعلم .
 
أميل إلى رأي المشارك الذي قبلي
 
الاخت الطبيبة أم عبد الله .سلمك الله ,هاك إشارة فكري فيها ثم قدري وأجيبي :احسبي فرق ما بين ثلاثين شهرا قمريا وثلاثين شهرا شمسيا .وفقت.
 
جزى الله الجميع خيرا و جزاك أ.رشيد على التنبيه
هل تقصد أن الفرق بين الثلاثين شهرا الشمسية و القمرية شهرين و بهذا يكون أقل الحمل يتراوح بين 4 الى 6 أشهر سبحان الله؟
 
التعديل الأخير:
كلام الشوكاني رحمه الله يشير إلى أن هذه المسألة اجتهادية لم يرد فيها دليل قاطع ، والمستند فيها هو الاستنباط من الآيتين كما فهمها علي بن أبي طالب ووافقه على فهمه كثيرون إقراراً لدقة فهمه ، ولكنه يبقى اجتهاداً في فهم الدليل لا يقطع باستحالة حياة من وُلِدَ لأقل من ستة أشهر ولو كان نادراً .
وهذا درسٌ في خطورة استخدام مثل هذه المسائل في التحدي من بعض من يكتب في إعجاز القرآن ، وهي مسائل لم يرد فيها نص قاطع ، فإن هذا قد يكون فتنة لأقوام يصدهم عن الدين ، فينبغي أن تعرض مثل هذه المسائل على أنها اجتهاد من المفسرين في الفهم، ولعل التي سألتكم قرأت ما يدل على الجزم بصحة هذا الفهم أن أقل الحمل ستة أشهر فأوقعها ذلك في الحيرة واتهمت القرآن حينها بالخطأ ، والقرآن لم يحدد مدة أقل الحمل نصاً كما تفضلتم .
وتبقى المسألة للبحث والمدارسة بيننا هنا ، فقد يكون ما أشار إليه الأخ رشيد أو غيره مفتاحاً لفهمها والله أعلم .
 
جزى الله الجميع خيرا و جزاك أ.رشيد على التنبيه
هل تقصد أن الفرق بين الثلاثين شهرا الشمسية و القمرية شهرين و بهذا يكون أقل الحمل يتراوح بين 4 الى 6 أشهر سبحان الله؟
هديت ووفقت يا أم عبدالله .ومن باب "فأما بنعمة ربك فحدث" فإني لا أعلم أحدا سبقني الى هذا الاستنباط والحمدلله .
 
هديت ووفقت يا أم عبدالله .ومن باب "فأما بنعمة ربك فحدث" فإني لا أعلم أحدا سبقني الى هذا الاستنباط والحمدلله .
أخي الفاضل رشيد لا تتعجل . فإن العلماء يقولون أن القرآن الكريم حينما يتحدث عن الشهور والسنين فإنه يقصد الشهور والسنين القمرية لا الشمسية. فهي المعتمدة شرعاً لكل العبادات مثل العدة وبدايات العبادات كالصلاة والصوم والحج والزكاة وغيرها من أمور فقهيّة . وقد أخطأ من فسّر قوله تعالى (ولبثوا في كهفهم ثلاث مئة سنين وازدادوا تسعاً ) بأن تلك التسع الزيادة هي الفرق بين الميقات الشمسي والقمري. وقد ردَّ على هذا القول الشيخ محمد بن صالح العثيمين ، وبيَّن في ردِّه أن الحساب عند الله تعالى هو الحساب القمري لا الشمسي . قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
" ( وَازْدَادُوا تِسْعاً ) ازدادوا على الثلاث مائة تسع سنين ، فكان مكثُهم ثلاث مائة وتسع سنين ، قد يقول قائل : " لماذا لم يقل مائة وتسع سنين ؟ "
فالجواب : هذا بمعنى هذا ، لكن القرآن العظيم أبلغ كتاب ، فمن أجل تناسب رؤوس الآيات قال : ( ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً ) ، وليس كما قال بعضهم بأن السنين الثلاثمائة بالشمسية ، وازدادوا تسعاً بالقمرية ؛ فإنه لا يمكن أن نشهد على الله بأنه أراد هذا ، مَن الذي يشهد على الله أنه أراد هذا المعنى ؟ حتى لو وافق أن ثلاث مائة سنين شمسية هي ثلاث مائة وتسع سنين بالقمرية فلا يمكن أن نشهد على الله بهذا ؛ لأن الحساب عند الله تعالى واحد .
وما هي العلامات التي يكون بها الحساب عند الله ؟
الجواب : هي الأهلَّة ، ولهذا نقول : إن القول بأن " ثلاث مائة سنين " شمسية ، ( وازدادوا تسعاً ) قمرية قول ضعيف .
أولاً : لأنه لا يمكن أن نشهد على الله أنه أراد هذا .
ثانياً : أن عدة الشهور والسنوات عند الله بالأهلة ، قال تعالى : ( هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نوراً وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ) يونس/5 ، وقال تعالى : ( يسئلونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج ) البقرة/189 " انتهى .
وعلى ذلك أخي الفاضل فإن الرضاعة الكاملة هي سنتين قمريتين .وشهور الحمل أيضاً هي بالحساب القمري سواء زادت عن التسع أو نقصت فلا يهمنا من ذلك شيء لعدم ورود الدليل بأصل الحمل هل هو تسعة أشهر أو أكثر أو أقل.
وأرجو من الأخت السائلة أيضاً أن لا تتعجل في الرد على السائلة النصرانية حتى تُكتمل مناقشة هذه القضية . وبارك الله بكم جميعاً
 
قصة عمر

قصة عمر

كلام الشوكاني رحمه الله يشير إلى أن هذه المسألة اجتهادية لم يرد فيها دليل قاطع ، والمستند فيها هو الاستنباط من الآيتين كما فهمها علي بن أبي طالب ووافقه على فهمه كثيرون إقراراً لدقة فهمه ، ولكنه يبقى اجتهاداً في فهم الدليل لا يقطع باستحالة حياة من وُلِدَ لأقل من ستة أشهر ولو كان نادراً .
.
أخي الفاضل د عبد الرحمن
السلام عليكم ورمضان وعيد مبارك عليكم . وجزاكم الله خير الجزاء.
لقد قمت بتقصّي قصّة على بن أبي طالب والتي رواها الطبري وغيره فوجدتها لا تصح . وكما تعلم فإن القصة مأخوذ منها حكم فقهي يعتد به الناس ، ومن الخطورة بمكان اعتبارها صحيحة والاستناد عليها كدليل لأمر ما .
والقصة كما وردت في بطون الكتب كالتالي:
)) أن عمر أراد رجم المرأة التي ولدت لستة أشهر، فقال له علي: إن الله تعالى يقول ( وحمله وفصاله ثلاثون شهراً )
وقال تعالى { وفصاله في عامين } فالحمل ستة أشهر والفصال في
عامين، فترك عمر رجمها وقال: لولا علي لهلك عمر، أخرجه
العقيلي، وأخرجه ابن السمان عن أبي حرب بن أبي الأسود،
قال العلماء: وفي سند هذه الرواية عثمان بن مطر الشيباني
قال يحيى بن معين: ضعيف لا يكتب حديثه، ليس بشيء،
وقال علي بن المديني: عثمان بن مطر ضعيف جداً،
وقال أبو زُرعة: ضعيف الحديث،
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث،
وقال صالح البغدادي: لا يكتب حديثه،
وقال أبو داود: ضعيف،
وقال النسائي: ليس بثقة
وقال البخاري: منكر الحديث،
وقال ابن حبان: كان عثمان بن مطر ممن يروي الموضوعات عن
الأثبات

وهذه القصة يتداولها الشيعة لإثبات أن عليّ أحق بالخلافة من عمر وذلك بإقرار عمر وبلسانه أنه لولا عليّ لكان من الهالكين . ولا أدري هل كان يفوت عمر بن الخطاب الفاروق لو صحت القصة تلك اللفتة وهل سيفوت عمر بن الخطاب أيضاً أن يقول : لولا الله ثم عليّ لهلك عمر؟؟ويؤكد الشيعة على صحتها للتمسك بهذا الدليل المريض ولا حول ولا قوّة إلا بالله


بارك الله بكم دكتور عبد الرحمن وجزاكم الله الجنة وختم على أعمالكم بالقبول والرضى. وكل عام وأنتم بألف خير
 
أحسنت أخي تيسير وفقك الله . فلم أبحث من قبل عن ثبوت هذه الحكاية ، وقد تكون بحاجة لمزيد بحث إضافة لما تفضلتم به .
 
.
لقد قمت بتقصّي قصّة على بن أبي طالب والتي رواها الطبري وغيره فوجدتها لا تصح . وكما تعلم فإن القصة مأخوذ منها حكم فقهي يعتد به الناس ، ومن الخطورة بمكان اعتبارها صحيحة والاستناد عليها كدليل لأمر ما .
قال الهلالي :يا محب .لم المجازفة؟ لقد كان في اشتهارهذه القصة وتلقي العلماء لها بالقبول مايغني عن تطلب اسانيدها والبحث في طرقها.وكان عليك إذ أبيت هذا المسلك ،واخترت منهج "التقصي" أن تستوعب دراستها بجمع طرقها ورواياتها من مظانها ثم تحكم عليها بميزان اهل العلم ،أما أن توردها من طريق واحد و"توهم" الناس أن لا إسناد لها سواه !فليس ذلك من "التقصي"في شيء.
وهذه القصة قدر رويت على وجوه،فأخرجهاعبد الررزاق عن عثمان بن مطر عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أبي حرب بن الأسود الديلي عن أبيه قال رفع إلى عمر امرأة ولدت لستة اشهر فأراد عمر أن يرجمها فجاءت أختها إلى علي بن ابي طالب رضي الله عنه فقالت إن عمر يرجم أختي فأنشدك الله إن كنت تعلم أن لها عذرا لما أخبرتني به فقال علي إن لها عذرا فكبرت تكبيرة سمعها عمر من عنده فانطلقت إلى عمر فقالت إن عليا زعم أن لأختي عذرا فأرسل عمر إلى علي ما عذرها قال إن الله عز و جل يقول والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين وقال وحمله وفصاله ثلاثون شهرا فالحمل ستة أشهر والفصل اربعة وعشرون شهرا قال فخلى عمر سبيلها...
وقد أعلها الاخ تيسير بعثمان بن مطر،فلم يصنع شيئا ،حيث جهل أن ابن ابي حاتم قد اخرجه من طريق أبي عدي(كذا في المطبوع وصوابه بن ابي عدي) عن سعيد، عن قتادة، عن أبي حرب يعني ابن أبي الأسود الديلي , عن أبيه، أن عمر بن الخطاب،"رفعت إليه امرأة ولدت لستة أشهر، فهم برجمها، فبلغ ذلك عليا، فقال: ليس عليها رجم، قال الله تعالى: " والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين " وستة أشهر، فذلك ثلاثون شهرا
قال الهلالي :وهذا اسناد رجاله كلهم ثقات.
واخرج ابن جرير الطبري من طريق ابن وهب، ثني: ابن أبي ذئب، عن أبي قسيط،(كذا وصوابه ابن قسيط) عن بعجة بن زيد الجهني، أن امرأة منهم دخلت على زوجها، وهو رجل منهم أيضا، فولدت له في ستة أشهر، فذكر ذلك لعثمان بن عفان رضي الله عنه فأمر بها أن ترجم، فدخل عليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: إن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه:( وحمله
وفصاله ثلاثون شهرا ) وقال:( وفصاله في عامين ) قال: فوالله ما عبد عثمان أن بعث إليها ترد. قال يونس، قال ابن وهب: عبد: استنكف.
وهذا اسناد صحيح لا مطعن فيه ،وجائز ان تكون الواقعة قد تعددت .
وقد اوردها مالك في الموطأ بلاغا.واخرجه عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن ابي عبيد مولى عبد الرحمن وفيها ان المستدل هو ابن عباس. وهذا اسناد صحيح .
 
قال الهلالي :يا محب .لم المجازفة؟ لقد كان في اشتهارهذه القصة وتلقي العلماء لها بالقبول مايغني عن تطلب اسانيدها والبحث في طرقها.وكان عليك إذ أبيت هذا المسلك ،واخترت منهج "التقصي" أن تستوعب دراستها بجمع طرقها ورواياتها من مظانها ثم تحكم عليها بميزان اهل العلم ،أما أن توردها من طريق واحد و"توهم" الناس أن لا إسناد لها سواه !فليس ذلك من "التقصي"في شيء.
وهذه القصة قدر رويت على وجوه،فأخرجهاعبد الررزاق عن عثمان بن مطر عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أبي حرب بن الأسود الديلي عن أبيه قال رفع إلى عمر امرأة ولدت لستة اشهر فأراد عمر أن يرجمها فجاءت أختها إلى علي بن ابي طالب رضي الله عنه فقالت إن عمر يرجم أختي فأنشدك الله إن كنت تعلم أن لها عذرا لما أخبرتني به فقال علي إن لها عذرا فكبرت تكبيرة سمعها عمر من عنده فانطلقت إلى عمر فقالت إن عليا زعم أن لأختي عذرا فأرسل عمر إلى علي ما عذرها قال إن الله عز و جل يقول والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين وقال وحمله وفصاله ثلاثون شهرا فالحمل ستة أشهر والفصل اربعة وعشرون شهرا قال فخلى عمر سبيلها...
وقد أعلها الاخ تيسير بعثمان بن مطر،فلم يصنع شيئا ،حيث جهل أن ابن ابي حاتم قد اخرجه من طريق أبي عدي(كذا في المطبوع وصوابه بن ابي عدي) عن سعيد، عن قتادة، عن أبي حرب يعني ابن أبي الأسود الديلي , عن أبيه، أن عمر بن الخطاب،"رفعت إليه امرأة ولدت لستة أشهر، فهم برجمها، فبلغ ذلك عليا، فقال: ليس عليها رجم، قال الله تعالى: " والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين " وستة أشهر، فذلك ثلاثون شهرا
قال الهلالي :وهذا اسناد رجاله كلهم ثقات.
واخرج ابن جرير الطبري من طريق ابن وهب، ثني: ابن أبي ذئب، عن أبي قسيط،(كذا وصوابه ابن قسيط) عن بعجة بن زيد الجهني، أن امرأة منهم دخلت على زوجها، وهو رجل منهم أيضا، فولدت له في ستة أشهر، فذكر ذلك لعثمان بن عفان رضي الله عنه فأمر بها أن ترجم، فدخل عليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: إن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه:( وحمله
وفصاله ثلاثون شهرا ) وقال:( وفصاله في عامين ) قال: فوالله ما عبد عثمان أن بعث إليها ترد. قال يونس، قال ابن وهب: عبد: استنكف.
وهذا اسناد صحيح لا مطعن فيه ،وجائز ان تكون الواقعة قد تعددت .
وقد اوردها مالك في الموطأ بلاغا.واخرجه عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن ابي عبيد مولى عبد الرحمن وفيها ان المستدل هو ابن عباس. وهذا اسناد صحيح .
أخي الفاضل جزاك الله خيراً على ما قدمت وهذا يدل إن ثبت على الإختلاف في صحة تلك القصة . فلماذا تعيب عليّ ما نقلته وكأنك تجرمني ؟؟؟ ألم يعجبك قول ابن معين والبخاري وأقطاب الجرح والتعديل؟ ثم لماذا لا نحيل الترجيح لأهل العلم من أهل الحديث لأن معظم الناس لا يعرفون قواعد الجرح والتعديل، وأن الجرح المفصل مقدم على التعديل لأن المعدّل يبني على الظاهر وعلى حسن الظن والجارح يبني على العلم والواقع كما هو معلوم عند أئمة الجرح والتعديل.فانتبه يرحمك الله.
ثم إني أشكك بالمتن الذي في القصة . فهل يُعقل أن عمر بن الخطاب يقول لولا علي؟؟ والأولى به أن يقول لولا الله ثم عليّ؟؟ ثم إن الذين يؤكدون على صحتها هم الشيعة ويستميتون في ذلك ليس حبهم للقصة بقدر ما هو حبهم لعلي وأحقيته بالخلافة دون عمر . فقد استثمرها الشيعة للطعن في عمر . أيهون عليك أن تتعجل في الحكم عليها وهذا هو مقامها عندهم ؟؟ نعم أخي أنا أدعوك للتريث ولو قليلاً . حتى ولو ثبتت صحتها. فإن ذلك لا يثبت بالقطع كما ذكر د عبد الرحمن أن أقل الشهور في الحمل 6 أشهر وتبقى المسألة اجتهادية لا قطع فيها ولا نطع . وبارك الله بك وشكراً على إفاداتك على كل حال من غير تشنج ولا ارتجاج.
 
استنباط أن أقل الحمل ستة أشهر بناء على الآيتين استنباط مقبول سواء كان المستنبط له علي بن أبي طالب رضي الله عنه أم غيره من الصحابة أم أحد المفسرين ، ولكنه يبقى استنباطاً مبنياً على الاجتهاد . غير أن ثبوته - إن ثبت - عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وعَمَلَ عمرَ بن الخطاب ومَن حضره من الأصحاب يرقى به إلى درجة أعلى وأثبت في الاحتجاج .
فلتكن مسألتنا إذن الآن هي :
هل ثبت هذا الاستنباط عن أحدٍ من الصحابة رضي الله عنهم سواء كان علياً أو غيره ؟ وهل قصة علي رضي الله عنه مع عمر ثابتة ؟
ليته يتيسر لها أحد الباحثين من أهل التفسير أو الحديث بعيداً عن المكتبة الشاملة والنقل منها فقط ، حتى تتحرر لنا المسألة ونخرج بفائدة من سؤال الأخت أم عبدالله جزاها الله خيراً .
 
أخي الفاضل جزاك الله خيراً على ما قدمت وهذا يدل إن ثبت على الإختلاف في صحة تلك القصة . فلماذا تعيب عليّ ما نقلته وكأنك تجرمني ؟؟؟
قال الهلالي :غفر الله لي ولك يا أخي .أما أصل القصة فثابت،والاختلاف الواقع في متونها اختلاف تعدد وقائع ليس إلا ,ولذلك اعتمدها العلماء وأصلوها وبنوا عليها ما بنوا من أحكام.وأنا ما "جرمتك" بما نقلت ،ولكني انتقدت .
ألم يعجبك قول ابن معين والبخاري وأقطاب الجرح والتعديل؟
قال الهلالي :عفا الله عنك لم "تنبزني"بما ليس في ؟ومن اين "استنبطت"من كلامي هذا الذي تدعيه علي؟ألم تفهم أنني وافقتك على ما نقلته من كلامهم في عثمان بن مطرحيث جئتك بتلك المتابعة الصحيحة ولوكان عثمان بن مطر ممن يفرح بروايته لما احتجت الى ذكر من تابعه .
على أن الذين ردوا حديثه هذا لم يردوا اصل القصة ولكنهم انتقدوا عليه تلك الزيادة التي تفرد بها وهي قول عمر ـ زعموا ـ (لولا علي لهلك عمر ) فإن هذه الزيادة زيادة منكرة لا يثبتها اهل النقل وأصح منها ـ وان كانت ضعيفة ـ مقولة (لولا معاذ لهلك عمر )
ثم لماذا لا نحيل الترجيح لأهل العلم من أهل الحديث لأن معظم الناس لا يعرفون قواعد الجرح والتعديل، وأن الجرح المفصل مقدم على التعديل لأن المعدّل يبني على الظاهر وعلى حسن الظن والجارح يبني على العلم والواقع كما هو معلوم عند أئمة الجرح والتعديل.فانتبه يرحمك الله.
قال الهلالي :أما أخوك فيعرفها .فلا تبتئس !ومن جهلك استجهلك .
ثم إني أشكك بالمتن الذي في القصة . فهل يُعقل أن عمر بن الخطاب يقول لولا علي؟؟ والأولى به أن يقول لولا الله ثم عليّ؟؟
قال الهلالي :وجود هذه اللفظة المنكرة لا يوجب رد القصة كلها.وقد قدمت لك انها زيادة منكرة تفرد بها عثمان بن مطر الذي قد علمت ونقلت لنا ما قيل فيه .
ثم إن الذين يؤكدون على صحتها هم الشيعة ويستميتون في ذلك ليس حبهم للقصة بقدر ما هو حبهم لعلي وأحقيته بالخلافة دون عمر . فقد استثمرها الشيعة للطعن في عمر . أيهون عليك أن تتعجل في الحكم عليها وهذا هو مقامها عندهم ؟؟ نعم أخي أنا أدعوك للتريث ولو قليلاً .
قال الهلالي : اولا.أهل الحق يحدثون بما ثبت عندهم ولا يكتمونه حتى ولو كان في ظاهره ما يؤيد مقالة باطلة ،ولو تأملت في بعض ما اخرجه علماء اهل السنة واودعوه في مصنفاتهم لعلمت ان هذا منهجهم ،ولو صحت هذه الكلمة لكان لها وجه غير الذي حجرت على الفهوم غيره!أما واللفظة لم تثبت فلا نتكلف لها جواباولا نتعنى .ثم لو أردت أن تقلب على حمقى الروافض هذا الدليل لقلت لهم :مادمتم تثبتون هذه الكلمة فاثبتوا لازمها ولابد ،ولازمها هو اقراركم بانصاف الفارق من نفسه تواضعه،أترونه يفرح أن "استنقذه"علي بفتوى كل هذا الفرح ثم يغتصب عليا حقه في الخلافة .إن يكن هالكا فهلكه بالغصب والتكذيب للنبي صل1 ـ كما تزعمون ـ أشد من هلاكه في قضية اجتهادية .
وبارك الله بك وشكراً على إفاداتك على كل حال من غير تشنج ولا ارتجاج.
أما أخوك فقد برأه الله من ذلك .فانظر لنفسك ولا يستخفنك الشيطان ،وتكلم في البحث ودع عنك ما غاب عنك من احوال الناس .
 
.فانظر لنفسك ولا يستخفنك الشيطان ،وتكلم في البحث ودع عنك ما غاب عنك من احوال الناس .
نعوذ بالله من الشيطان ومن نفخه ونفثه . وسوف أدع غيري يتكلم من أهل الاختصاص لأن الذي غاب عني كثير والله كثير . وجزاك الله خيراً. وبارك الله بك على حلمك عليّ.
 
المسألة تجريبية من باب أنتم أعلم بأمور دنياكم

المسألة تجريبية من باب أنتم أعلم بأمور دنياكم

نشكر الأخت كاتبة الموضوع والأخوات الداعيات ونسأل الله تعالى أن يشرح صدر الباحثة عن الإيمان إلى دينه القويم وأن ينصرها وينتصر بها، ، وبعد فلو رجع أيٌّ منا إلى كتب الفقه القديم لوجد جمهور الفقهاء يظنون خطأً أن أطول فترة للحمل ما بين 3 سنين إلى سبع سنين وأن بعضهم بنى على ذلك حكما شرعيا فلو سافر شخص ما 3 سنين وعاد ووجد زوجته قد ولدت لتوّها لعدّه هؤلاء ولدا له وأوجبوا عليه قبوله(!) وحرموا عليه نفيه وعدم إلحاقه به(!). وروت لنا كتب الأدب أن شخصيات من تاريخنا قد لبثت في بطن أمها 3 سنين أو تزيد(!)، وكانت عقليات ذلك الزمان تقبل مثل هذا بدلالة أن الجاحظ على جلالة قدره قد قال "وسألت إحدى القابلات عن ذلك [لبث الجنين في بطن أمه ثلاث سنين] فلم تعرفه، وليس عندي بالمستنكر" لكنه مستنكر جدا في عقلية ابن حزم الفذة وقد أخذ بمذهبه [أو وافقه] القانون الإنكليزي في عدّ أطول فترة للحمل سنة واحدة.
وأنا هنا أدعو جميع قوانين الأحوال الشخصية في البلدان الإسلامية أن لا تخالف مذهب ابن حزم رحمه اللهفي المسألة، والدليل على صحة مذهبه فيها أن عدد النساء اللائي يحملن ويلدن اليوم أكثر من عدد سكان الأرض من البشر في عصر الفقهاء ، فلما لم تشذ ولا واحدة بحمل أكثر من 10 شهور وعشرين يوما حتى عدّ معجم جنس للأرقام القياسية أطول فترة للحمل أقل من سنة ، كان ذلك دليلا على صحة ما ذهب إليه ابن حزم رحمه اللهوخطأ ما روي عن علي رضي الله عنهومالك والشافعي وسائر الفقهاءرضي الله عنهم في المسألة، فقد ظنوا ظنا ولم يوافقوا فيه واقع المسألة.
وكلام الشوكاني رحمه الله في غاية الدقة وبعد النظر وتعليق الأخ الشهري عليه جميل ومهمّ.
فالمرجع في مثل هذه المسائل هو تاريخ القضية من الناحية الواقعية والتجريبية، وفي تراثنا الفقهي والتشريعي محاولات من قبل مسلمين أن يفهموا النصوص وهذه المحاولات جهد بشري وكل جهد بشري عرضة للقصور.
والله أعلم
 
جزاكم الله خير وزادكم علما و هداية و فتح عليكم و علينا فتوح العارفين بكتابه يارب
 
للرفع والاستفادة من أدب الحوار عند الأعضاء النشطين سابقا.

وما أجمل النزول عند الحق وأرفعَ مقام صاحبه.
نعوذ بالله من الشيطان ومن نفخه ونفثه . وسوف أدع غيري يتكلم من أهل الاختصاص لأن الذي غاب عني كثير والله كثير . وجزاك الله خيراً. وبارك الله بك على حلمك عليّ.
 
السلام عليكم
قال﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًاوَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا(الأحقاف: 15) :
الضمير المتصل في (حملته ، أمه ، ووضعته ، وحمله، وفصاله) يعود على إنسان حي بالروح،وليس على نطفة وعلقة ومضغة ... فقبل نفخ الروح لم يكن الجنين قد اكتملت تسويته بعد، فالأم في هذه المدة لم تكن تحمل جنينا وإنما كانت تحمل نطفة ثم صارت علقة ،فصارت العلقة مضغة، فتغيرت المضغة إلى عظام، فكسيت العظام لحما ، هذه المدة استغرقت ثلاثة أشهر ، بعد أن سوي جنينا ونفخ فيه الروح أصبحت الأم الآن تحمل جنين إنسان، بعدها بستة أشهر تضع الأم حملها، فمدة حمل الجنين عامة هي ستة أشهر ، أما قبلها فلم يكن قد تحول إلى جنين .
الآية تتكلم عن مدة الحمل العامة وليس عن الحالات النادرة لكي نقول إن أقل مدة للحمل هي ستة أشهر.
 
السلام عليكم
قال﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًاوَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا(الأحقاف: 15) :
الضمير المتصل في (حملته ، أمه ، ووضعته ، وحمله، وفصاله) يعود على إنسان حي بالروح،وليس على نطفة وعلقة ومضغة ... فقبل نفخ الروح لم يكن الجنين قد اكتملت تسويته بعد، فالأم في هذه المدة لم تكن تحمل جنينا وإنما كانت تحمل نطفة ثم صارت علقة ،فصارت العلقة مضغة، فتغيرت المضغة إلى عظام، فكسيت العظام لحما ، هذه المدة استغرقت ثلاثة أشهر ، بعد أن سوي جنينا ونفخ فيه الروح أصبحت الأم الآن تحمل جنين إنسان، بعدها بستة أشهر تضع الأم حملها، فمدة حمل الجنين عامة هي ستة أشهر ، أما قبلها فلم يكن قد تحول إلى جنين .
الآية تتكلم عن مدة الحمل العامة وليس عن الحالات النادرة لكي نقول إن أقل مدة للحمل هي ستة أشهر.

وعليكم السلام ورحمة الله.
اجتهاد حسنٌ بحاجة إلى متابعة لولا أنه يعارض حديثًا صحيح الإسناد كما تتبعه الهلالي أعلاه.

والله أعلم.
 
عودة
أعلى