سؤال عن آيتين من سورة الآعراف

إنضم
30/03/2013
المشاركات
7
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
العمر
70
الإقامة
بريطانيا- لوتن
السلام عليكم

استوقفتني اليوم هانان الآيتان من سورة الأعراف (94,95)

وَمَآ أَرْسَلْنَا فِى قَرْيَةٍۢ مِّن نَّبِىٍّ إِلَّآ أَخَذْنَآ أَهْلَهَا بِٱلْبَأْسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ ﴿٩٤﴾ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ ٱلسَّيِّئَةِ ٱلْحَسَنَةَ حَتَّىٰ عَفَوا۟ وَّقَالُوا۟ قَدْ مَسَّ ءَابَآءَنَا ٱلضَّرَّآءُ وَٱلسَّرَّآءُ فَأَخَذْنَـٰهُم بَغْتَةًۭ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿٩٥﴾
ففي الآية الأولى ذكر الله سبحانه وتعالى البأساء والضراء وفي الآية الثانية ذكر سبحانه وتعالى الضراء والسراء
فهل من توضيح
 
{وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ (94) ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّىٰ عَفَوا وَّقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}[الأعراف:94 ـ 95]
هذه الآية هي حقيقة قرآنية تتضمن القانون الإلهي في حق الأمم قبل إنزال العقوبة المستأصلة لهم .
فبسبب تكذيبهم يأخذهم الحق سبحانه بالبأساء والضراء لكي يتضرعوا ويتذللوا ويتوبوا من ذنوبهم . لكنهم لا يفعلون ، فيبتليهم الله بضد ذلك : فيعطيهم " بدل المصائب نعما ، فإذا الرخاء ينزل بهم مكان الشدة ، واليسر مكان الحرج ، والعافية بدل الضر ، والذرية بدل العقم . والكثرة بدل القلة ، والأمن محل الخوف . " كما يقول سيد طنطاوي في تفسيره .
فاعتبروا الأمر طبيعيا ، " ولم يشكروا الله على نعمه بل قالوا بغباء وجهل . قد مس آباءنا من قبلنا ما يسوء وما يسر ، وتناوبهم ما ينفع وما يضر ، ونحن مثلهم يصيبنا ما أصابهم ، وقد أخذنا دورنا من الضراء كما أخذوا ، وجاء دورنا في السراء فلنغنمها في إرواء شهواتنا . وإشباع متعنا ، فتلك عادة الزمان من أبنائه ولا داعى لأن ننظر إلى السراء والضراء على أنهما نوع من الابتلاء والاختبار . " وفي قمة نشوتهم وتمتعهم يأخذهم العذاب بغتة وهم لا يشعرون .

والله أعلم وأحكم
 
وعليكم السلام
الضراء و السراء في الآية الخامسة والتسعين هي ضد السيئة و الحسنة وليست ضد البأساء و الضراء.
الكلمات المتقابلة في الآيتين:
البأساء و الضراء هما السيئة (ثم بدلنا مكان السيئة)
والمقابل لهنّ الحسنة و العفو (ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا)
ثم قال الكفار "قد مس آباءنا الضراء و السراء".
 
وللتوسع: انظر ما يدرسه البلاغيون تحت عنوان " اللف والنشر "
مثل قوله تعالى: " ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوماً محسوراً " [ الإسراء : 29 ]، فاللوم راجع إلى البخل و(محسوراً) راجع إلى الإسراف.

مثال آخر:
" يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم.. " [ آل عمران : 106 ]

انظر:
الإتقان في علوم القرآن للسيوطي: أنواع بدائع القرآن: اللف والنشر

وانظر
http://vb.tafsir.net/tafsir4893/#.U6Kop5SSxGY
 
السلام عليكم اخي عبدالرحيم
هل في آية الموضوع لف ونشر؟
 
[h=5]في الآية 94 ذُكر البأساء والضراء ، وفي الآية 95 ذُكر الضراء والسراء .[/h]فالمكذبون في أول أمرهم ابتلاهم الله بالبأساء والضراء بعد السراء . فأصبح حالهم سيئة بعد حسنة ليرجعوا إلى الله ، ولم يفعلوا . فبدل الله حالهم من سيئة إلى حسنة (وهو نوع من العذاب شديد) : {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ}[الأنعام:44].
فهم اعتبروا تداول الضراء والسراء قانونا طبيعيا ، لا علاقة له بالعقوبة الإلهية .

والله أعلم وأحكم
 
جزاكم الله خيرا أيها الأخوة الأفاضل على التوضيح وأسأل الله ان ينفعنا جميعا بالقرآن العظيم
 
إضافة لما تكرم به الإخوة:
ولمزيد من توضيح معنى الآية الكريمة:

البأساء: شر يصيب الإنسان مما يسوءه رؤيته بمن هم خارجون عنه كماله وعياله وأقاربه وبلده.. الخ
الضراء: شر يصيب الإنسان في بدنه من جراح ومرض وقتل.. الخ

وغالباً ما يُقصد بالبأساء: الفقر
وبالضراء: المرض

السيئة: ما يسوء الإنسان رؤيته
الحسنة: ما يحسن في عين الإنسان رؤيته
 
عودة
أعلى