سؤال عن آية 17 من سورة سبأ

إنضم
20/11/2013
المشاركات
30
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
مصر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في قوله تعالى" ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور" سبأ:17

قرأت أقول العلماء في تخصيص الكفور مع أن المؤمن قد يجازى واختلفت بين من قال: معناه يعاقب ومن قال: يناقش ومن قال:يكافأ وأيضا قول الفراء أن المؤمن يجزى ولا يجازى
وقول الزجاج أن الكافر ليست له حسنة تكفر ذنوبه فهو يجازى....الى آخر قوله والقول :بأن هذا الجزاء خاص وليس عاما وأيضا لايعاقب بعذاب الاستئصال إلا الكفور إلى غير ذلك من الأقوال
هل ينفع أجمع بين هذه الأقوال جميعا وأنه لا مانع من الجمع بينهم؟ أم أن هناك رأي راجح في تفسيرها؟
 
الربط بالآية السابقة..

حصل (سيل العرم) في الدنيا

لذا فقد يكون الجزاء هنا جزاءً دنيوياً بسلب النعم الدنيوية (الجنات والبساتين)


والمقصود بـ(الكفور) مَن يكفر كفران النعمة


وعلى هذا يمكنك القول بأن الآية الكريمة تتحدث عن جزاء دنيوي حصل مع قوم سبأ الذين لم يشكروا ربهم على نعم الجنات والبساتين بل كفروها = غطوها وستروها..

وهي سنة كونية تصيب المؤمنين وغيرهم
 
الربط بالآية السابقة..

حصل (سيل العرم) في الدنيا

لذا فقد يكون الجزاء هنا جزاءً دنيوياً بسلب النعم الدنيوية (الجنات والبساتين)


والمقصود بـ(الكفور) مَن يكفر كفران النعمة


وعلى هذا يمكنك القول بأن الآية الكريمة تتحدث عن جزاء دنيوي حصل مع قوم سبأ الذين لم يشكروا ربهم على نعم الجنات والبساتين بل كفروها = غطوها وستروها..

وهي سنة كونية تصيب المؤمنين وغيرهم

أرجوا أن يتسع صدرك لي، على قدر فهمي
هذا يعني أن المراد من المجازاة هنا المعاقبة كما قال بعض المفسرين
طيب ألا يمكن القول أيضا أنها معاقبة دنيوية مع مناقشة الحساب في الاخرة وبالتالي الأقوال لايوجد بينها تعارض؟
ونقطة أخرى في سورة فاطر "كذلك نجزي كل كفور" فكلمة نجزي هنا جاءت في حق الكافر وبالتالي فقول الفراء بأن المؤمن يجزى ولا يجازى وأما الكافر يجازي فيه نظر؟
أنا كدا فهمت صح
 
نعم أحسنت
قد يدخل فيه من مات مسلماً من أهل الكبائر - متلبساً بكبيرته بدون توبة -


ملاحظة:
في مجازاة الكافر على الصغائر والكبائر كلام طويل عند علماء العقائد

يعني: هل يُجازى على عبادته للصنم

وعلى كل كأس خمر يشربها ؟؟


أنا برأيي هذا من العلم الذي لا ينفع ولا ينبني عليه كثير فائدة

والأورع في مثله التوقف وتفويضه إلى عدل الله تعالى وحكمته
 
ونقطة أخرى في سورة فاطر "كذلك نجزي كل كفور" فكلمة نجزي هنا جاءت في حق الكافر وبالتالي فقول الفراء بأن المؤمن يجزى ولا يجازى وأما الكافر يجازي فيه نظر؟
أنا كدا فهمت صح

نعم قد يكون هذا من المشترك اللفظي الذي يختلف معناه باختلاف السياق

مثل كلمة: " المحصنات " يختلف معناها بحسب موقعها

ومثل دلالة تنكير " حياة " هل المقصود بالتنكير التكثير والتعظيم أم التقليل والتهوين؟

ومثل كلمة " ولي " ...

ولعل فيها وعيداً لمن يتهاون في كفران النعمة بحيث يصل به إلى كفران الجحود

والله أعلم
 
تحية طيبة ..

عند التأمل: نلحظ أن كلمة (نجزي) تعمُّ المُحسن والشاكر والصابر وتعم كذلك الكافر والظالم والمسرف والمفتري .. فلكلِ عملٍ جزاءُهُ ..
وقد استخدمت في القرآن 25 مرة ..

وأما المجازاةُ فهي أبلغ في الجزاء .. فناسب أن يخُصَ بها الكفور (بالتعريف)، وأهل البغي ..
ولم ترد في القرآن إلا مرتين .. في سبأ آية الموضوع ..
وقوله تعالى: { ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ} [الأنعام : 146]

وقد لاحظت أن كلا الموضعين يكون الجزاءُ مُعللاً بسبب ..
ذلك جزيناهم ببغيهم .. ذلك جزيناهم بما كفروا ..
والله أعلم ..
 
تحية طيبة ..

عند التأمل: نلحظ أن كلمة (نجزي) تعمُّ المُحسن والشاكر والصابر وتعم كذلك الكافر والظالم والمسرف والمفتري .. فلكلِ عملٍ جزاءُهُ ..
وقد استخدمت في القرآن 25 مرة ..

وأما المجازاةُ فهي أبلغ في الجزاء .. فناسب أن يخُصَ بها الكفور (بالتعريف)، وأهل البغي ..
ولم ترد في القرآن إلا مرتين .. في سبأ آية الموضوع ..
وقوله تعالى: { ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ} [الأنعام : 146]

وقد لاحظت أن كلا الموضعين يكون الجزاءُ مُعللاً بسبب ..
ذلك جزيناهم ببغيهم .. ذلك جزيناهم بما كفروا ..
والله أعلم ..

بوركت ونفع الله بكم
 
السلام عليكم
الجزاء أخروي ، والدنيا دار ابتلاء وليست دار جزاء
هذا هو الأصل
لكن من كفر النعمة مرارا وتكرارا يفقدها .... وهذا ليس جراءا بل مجازاة ... فقد خالف السنن الكونية " ............ وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ .............. "
في آية سبأ 17 ...الكفور صيغة مبالغة ... أي كفروا مرارا وتكرارا وأهملوا الجنتين وأهملوا صيانة السد وربما غير ذلك فكان ماكان ... انهيار السد ؛ سيل العرم ؛ تلف الجنتين ؛ نبت مكانهما جنتين غير طيبيتين
 
السلام عليكم
الجزاء أخروي ، والدنيا دار ابتلاء وليست دار جزاء
هذا هو الأصل
لكن من كفر النعمة مرارا وتكرارا يفقدها .... وهذا ليس جراءا بل مجازاة ... فقد خالف السنن الكونية " ............ وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ .............. "
في آية سبأ 17 ...الكفور صيغة مبالغة ... أي كفروا مرارا وتكرارا وأهملوا الجنتين وأهملوا صيانة السد وربما غير ذلك فكان ماكان ... انهيار السد ؛ سيل العرم ؛ تلف الجنتين ؛ نبت مكانهما جنتين غير طيبيتين

جزاكم الله خيرا
 
عودة
أعلى