سؤال عاجل

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع الجكني
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

الجكني

مشارك نشيط
إنضم
02/04/2006
المشاركات
1,286
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
المدينة المنورة
بسم الله الرحمن الرحيم :
أرسل إلي أحد الطلاب سؤالاً وطلب مني عرضه على الإخوة في هذا الملتقى المبارك لكونه غير مسجل فيه ، وأخبرني أنه عرضه منذ ثلالثة أيام وأكثر في ملتقى أهل الحديث ولم يجد عليه أحد بجواب ، فتأمّل كل الخير أن يجد الجواب هنا وذلك لأهميته عنده ، وهذا نص السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أولاً أدعو الله تعالى أن يحفظكم ويرعاكم وينفع بكم وبعلمكم .
ثانياً : أطلب المساعدة منكم في شرح وبيان مصطلحاً كثيراً ما نجده عند علماء الحديث وهم يذكرون أسانيدهم ، وهو هذا :
1- بحق سماعه من فلان . .
2- بحق قراءته على فلان.
فالرجاء فيكم - بعد الله تعالى - بيان المراد من هاتين الكلمتين وماالمقصود بهما في مصطلح المحدثين ، وليكن ذلك مشفوعاً بذكر المصدر والمرجع .للأهمية العاجلة القصوى .
وفقكم الله وحياكم .
انتهى .
قال الجكني :
هذه العبارة موجودة عند أهل القراءات في أسانيدهم ، فليست قاصرة على المحدثين ، والله أعلم .
وهذا هو رابط ملتقى أهل الحديث الذي فيه السؤال منذ ثلاثة أيام :
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=176431
 
شيخنا الكريم الدكتور السالم: جزاك الله خيرا على حرصك لنفع إخوانك الطلاب، وإخوتك بالملتقى.
ثم إن السؤال شيخنا الفاضل خال من الأمثلة الموضحة.
فلو كان المسؤل عنه مصطلحا، فسيتصدر له أهل الفن، ولا أشك في وجودهم بيننا.
أما إن كانت عبارات لبعض العلماء والمحدثين، فإننا نحتاج لأمثلة، إذا أن السياق مفسر لكثير من العبارات كما تعلمون أستاذنا.
وحبذا وقد ذكرت أنها واردة عند أهل القراءات لو مثلت لنا بشيء من ذلك مشكورا،
ثم أني لما دخلت على الرابط وجدت أن السؤال طرح قبل يوم واحد فقط، فلا يستعجل الأخ الكريم،أو يضيق صدره، فأهل الحديث وأهل التفسير وأمثالهما، مواقع حريصة على نفع طلبة العلم،ولعل من لديه الجواب لما يرى بعد السؤال، وإن رأوه فهم لا يغفلون ضرورة البيان عند الحاجة.
وفضلا في حال الجواب عليه هناك التكرم بوضعه هنا لتعم الفائدة، وجزاكم الله خيرا.
 
وجزيتم كل خير أخي الكريم الشيخ : محمد عمر الضرير ، ونفع بكم وبعلمكم .
أما ما يخص الحديث فأظن أن الأخ يقصد نحو ما في بعض أسانيدهم :
" سمعت صحيح البخاري بمدينة إربل في بعض شهور سنة إحدى وعشرين وستمائة على الشيخ الصالح أبي جعفر محمد بن هبة الله بن المكرم بن عبد الله الصوفي البغدادي، بحق سماعه في المدرسة النظامية ببغداد من الشيخ أبي الوقت المذكور، في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة، بحق سماعه من أبي الحسن عبد الرحمن بن محمد بن مظفر الداودي في ذي القعدة سنة خمس وستين وأربعمائة، بحق سماعه من أبي محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي في صفر سنة إحدى وثمانين وثلثمائة، بحق سماعه من أبي عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفربري سنة ست عشرة وثلثمائة، بحق سماعه من مؤلفه الحافظ أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري مرتين، إحداهما سنة ثمان وأربعين ومائتين والثانية سنة اثنتين وخمسين ومائتين . انتهى .
هذا المثال من عند كاتب الحروف حسب مافهمته من كلام السائل .
أما عند أهل القراءات فقربي الآن كتاب " تحفة الإخوان في الخلف بين الشاطبية والعنوان " للإمام ابن الجزري رحمه الله ، وفيه قوله بعد أن ذكر إسناداً من أسانيده لكتاب العنوان :
" كذلك وبحق إجازة عيسى بن عبدالعزيز من الشريف سماعاً وتلاوة " اهـ
وفيه أيضاً :" وقرأت به القرآن ..مع جملة كتب أخرى على شيخنا الحنفي بحق قراءته بمضمنه ......اهـ
وفيه أيضاً : " وقرأت به على شيخنا البغدادي بحق سماعه له وتلاوته بمضمنه ...اهـ
وهناك أمثلة كثيرة في كتب القراءات لا تخفى على أمثالكم من المطالعين لأمهات الكتب.
وأعتذر للأخ صاحب السؤال إن كنت قد أجبت بما لا يقصده ، فهذا قدر فهمي لسؤاله .
والله الموفق .
 
أظن المراد بقول "بحق سماعه" أي أنه سمعه منه بناء على سماع من سمع منه.....

وكأنه بمثابة التعليل لسماعه ، فكأنه تقرير لواقع أو منهج المدرسة الحديثية أنه لا يسمع أو لا يأخذ إلا عن من سمع حتى يكون تسميعا صحيحا.

هذا اجتهاد مني
والله أعلى وأعلم
 
جاء في شرح التلويح على التوضيح :

[align=justify]فَصْلٌ فِي شَرَائِطِ الرَّاوِي ، وَهِيَ أَرْبَعَةٌ الْعَقْلُ وَالضَّبْطُ وَالْعَدَالَةُ وَالْإِسْلَامُ ) أَمَّا الْعَقْلُ فَيُعْتَبَرُ هُنَا كَمَالُهُ ، وَهُوَ مُقَدَّرٌ بِالْبُلُوغِ عَلَى مَا يَأْتِي فَلَا يُقْبَلُ خَبَرُ الصَّبِيِّ وَالْمَعْتُوهِ . وَأَمَّا الضَّبْطُ فَهُوَ سَمَاعُ الْكَلَامِ كَمَا يَحِقُّ سَمَاعُهُ ثُمَّ فَهْمُ مَعْنَاهُ ثُمَّ حِفْظُ لَفْظِهِ ثُمَّ الثَّبَاتُ عَلَيْهِ مَعَ الْمُرَاقَبَةِ إلَى حِينِ الْأَدَاءِ ، وَكَمَالُهُ أَنْ يَنْضَمَّ إلَى هَذَا الْوُقُوفُ عَلَى مَعَانِيهِ الشَّرْعِيَّةِ . وَشَرَطْنَا حَقَّ السَّمَاعِ احْتِرَازًا عَنْ أَنْ يَحْضُرَ رَجُلٌ مَجْلِسًا ، وَقَدْ مَضَى صَدْرٌ مِنْ الْكَلَامِ وَيَخْفَى عَلَى الْمُتَكَلِّمِ هُجُومُهُ لِيُعِيدَهُ ، وَهُوَ يَزْدَرِي نَفْسَهُ فَلَا يَسْتَعِيدُهُ .[/align]

فلعل هذا النقل يفيد
 
يظهر لي والله اعلم ان المعنى : اي بحكم سماعه من فلان فله ان يرويه لغيره
أو أن من مستلزمات سماعه أن يبلغه لغيره اذمما يجب على العالم ان يبلغ علمه لغيره والله اعلم
 
السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أؤيد ما ذكره الأخوان الفاضلان د. الجكني والشيخ عمر جزاهما الله خيراً .. ومن ثمَّ أقول - بكل تواضع وحسب اطلاعي وفهمي القاصرين – إنَّ لهذين اللفظين عدّة صور غالبها الترادف مع الألفاظ الصَّريحة لصيغ التحمّل , ويمكنني أن أقرّبهما بما يأتي :
(1) قرأتُ جميع هذا الكتاب على الشيخ فلان بن فلان بحق سماعه عن فلان بن فلان .. وهذا لا يعني أنَّ الشيخ قرأه على شيخه مباشرة , بل ربما سمع وغيره يقرأ , ويحتمل أيضاً أنه قرأه بالمباشرة حسب القرينة .
(2) سمع جميعه على الشيخ الفلاني بحق سماعه بقراءة الشيخ فلان ابن فلان . فهنا يسمع والشيخ الثاني يقرأ .
(3) سمع جميعه على الشيخ الفلاني بحق سماعه فيه من فلان . فهنا يأتي السماع المباشر . ويحتمل الوساطة أيضاً .
(4) سمع جميع الكتاب على فلان ابن فلان ؛ بحق سماعه من فلان , وإجازته من فلان ابن فلان . وهذا يعني أنه سمعه من الأول ولم يجزه , بينما الثاني أجازه بحكم الأوّل . والأفضل السَّماع والإجازة من شيخ واحد بعينه .
(5) قرأتُ جميعه على الشيخ الفلاني بحق سماع جميعه على الشيخ الفلاني , بحق إجازته من الحافظ فلان ابن فلان .. وهنا السّماع بقراءته .
(6) سمع جميع الكتاب على الشيخ الفلاني , ثمَّ الفلاني , ثمَّ بحق سماعه من الشيخين المحدّثين فلان وفلان .. وهذا السّماع المباشر .
(7) من أصل سماعه نقلت بحق سماعه على الشيخ المحدِّث الفلاني قال: أنبأنا الحافظ الفلاني سماعاً عليه , قال: سمعتُ فلان من أصل كتابه بخطه يقول سمعتُ فلان .. فهذا سماع ووجادة من غير إجازة , إلا إذا قال : أجزت من وقف عليه أو قرأه .
(8) قرأت هذا على المحدِّث الفلاني , قال: سمعتُ جميع هذا الكتاب عن المحدثين فلان وفلان , قالا قرأناه على فلان ابن فلان بحق سماعه على الثقة فلان بحق سماعه على الثقة فلان بحق سماعه من فلان .. إلخ . وهنا يمكن أن يكون قرأ الكتاب كله أو بعضه بينما المحدِّث الفلاني قد سمعه كله من المحدِّثين ,,, وهكذا .
(9) سمعته على الشيخ فلان ابن فلان من أوله إلى آخره بحق قراءته جميع الكتاب على الشيخين المحدِّثين فلان وفلان .. وهنا تصريح للشيخ بالقراءة .
(10) قرأتُ بهذا على المقرئ الفلاني بحق إجازته له على التعيين من فلان ابن فلان بسنده . وهذا تصريح بإجازة الشيخ المقرئ من فلان ابن فلان بعينه .
(11) قرأتُ هذا الجزء على الشيخ الفلاني بحق إجازته من الشيخين فلان وفلان بسندهما . وهذا تصريح أيضاً بالإجازة .
.. هذا ما فهمته والله تعالى أعلم .
ملحوظة : يمكن تتابع تلك الألفاظ من خلال الكتب الآتية :
- المسند المستخرج على صحيح مسلم : لابي نعيم الأصبهاني .
- مسند ابي عوانة :لابي عوانة الأسفرايني .
- عمدة القارئ شرح صحيح البخاري : لبدر الدِّين العيني .
- جزء فيه أحاديث نافع بن أبي نعيم : لابن المقرئ .
- العجالة في الأحاديث المسلسلة : للفاداني المكي .
- جزء ابن عيينة : لسفيان بن عيينة .
- أطراف الغرائب والأفراد : لابن طاهر المقدسي .
- الجامع لأخلاق الرَّاوي وآداب السَّامع : للخطيب البغدادي .
- الفوائد المنتخبة الصحاح والغرائب : لابي القاسم المهرواني .
- تحفة الإخوان في الخلف بين الشاطبية والعنوان : لابن الجزري .
- التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة : للقرطبي .
- مشيخة ابن الخطاب : لاحمد بن محمد السلفي .
- مشيخة الرازي : لابي طاهر السلفي .
- السنن الأبين والمورد الأمعن : للفهري .
- توجيه النّظر إلى أصول الأثر : لطاهر الجزائري الدمشقي .. وغيرها .
 
عودة
أعلى