سؤال عاجل : هل الكفر الأصغر هو الشرك الأصغر؟

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع الحضار
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

الحضار

New member
إنضم
09/01/2006
المشاركات
18
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
هل الكفر الأصغر هو الشرك الأصغر ؟

ومن قال به إن كان الجواب بنعم ؟
 
الكفر الأصغر هو ما استوجب فاعله الوعيد مع عدم الخلود في جهنّم - باعد الله بيننا وبينها - كقول الله تعالى{ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون} (بشرط عدم جحوده لحكم الله واعتقاده أن غيره أصلح منه وأعدل) وكقول رسول الله صلى الله عليه وسلم {سباب المسلم فسوق وقتاله كفر} وقوله {من اتى امراة في دبرها فقد كفر بما أنزل على محمد}..
بل جعل بعض العلماء كلّ المعاصي من جنس الكفر الصغر لأنها تنافي الشكر الذي هو الطاعة..

أما الشرك الأصغرفهو المنافي للكمال الواجب في التوحيد,عرّفه النبي صلى الله عليه وسلم حين سُئل عنه بالرّياء,كما يضاف إليه قول القائل (ماشاءالله وشئت) حيث استنكرها النبي صلى الله عليه وسلم على قائلهاوقال له {أجعلتني لله نداً} فالند هنا لا يراد به المعبود مع الله,بل هي إشارة إلى الشرك الأصغر في هذا اللفظ , ومنه الحلف بغير الله تعالى لقوله صلى الله عليه وسلم {من حلف بغير الله فقد كفرأوأشرك}فالمراد بالكفر الأصغر وبالشرك كذلك الأصغر..

فمن خلص قلبه من الشرك الأكبر والأصغر وجبت له الجنة وحرم عليه دخول النار, ومن خلص قلبه من الأكبر دون الأصغر حرم عليه الخلود في النار...
والله تعالى أعلم
 
محمود الشنقيطي قال:
الكفر الأصغر هو ما استوجب فاعله الوعيد مع عدم الخلود في جهنّم - باعد الله بيننا وبينها - كقول الله تعالى{ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون} (بشرط عدم جحوده لحكم الله واعتقاده أن غيره أصلح منه وأعدل)

جعل قول الله تعالى : { وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ } من الكفر الأصغر يُشكل عليه أن الله تعالى قال : ﴿ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ فحكم الله بالكفر المطلق على من لم يحكم بما أنزل الله ، والكفر المطلق لا يكون إلا في الكفر الأكبر . ويدل على ذلك أن الله تعالى أكد هذا الحكم بعدة مؤكدات :

أحدها : إتيانه بلفظ الاسم الدال على ثبوت الكفر .

الثاني : تصدير الاسم بالألف واللام المؤدية لحصول كمال المسمى لهم ، فإنك إذا قلت : زيد العالم الصالح ، أفاد ذلك إثبات كمال ذلك له ، بخلاف قولك : عالم صالح .

الثالث : إتيانه سبحانه بالمبتدأ والخبر معرفتين ، وذلك من علامات انحصار الخبر في المبتدأ كما في قوله تعالى : ﴿ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ (البقرة: من الآية5) ، وقوله تعالى : ﴿ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ (البقرة: من الآية254) ، وقوله : ﴿ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً ﴾ (الأنفال: من الآية4) ، ونظائره .

الرابع : إدخال ضمير الفصل بين المبتدأ والخبر ، وهو يفيد مع الفصل فائدتين أخريين : قوة الإسناد ، واختصاص المسند إليه بالمسند كقوله : ﴿ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ ( الحج: من الآية64) ، وقوله : ﴿ وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ (المائدة: من الآية76) ، وقوله : ﴿ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ (الشورى: من الآية5) ، ونظائر ذلك . [ ذكر هذه المؤكدات ابن القيم عند تعليقه على قول الله تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ (المنافقون:9) وأنها تدل على كفر تارك الصلاة لأن الخسران المطلق لا يكون إلا للكفار . انظر كتاب الصلاة له ص42-43 . مع التنبيه أن كلامه هنا جاء تعليقاً على آية خوطب بها المؤمنون ؛ فكيف بآية المائدة التي نزلت في اليهود ؟!. ]

والحاصل أن الكفر إذا أطلق ، وعرف باللام فهو الكفر الأكبر المخرج من الملة ، إلا إذا قيِّد ، أو جاءت قرينة تصرفه عن ذلك .

ويضاف إلى ذلك أن لفظ "الكافرون" جاء بصيغة اسم الفاعل ، وقد ذكر بعض أهل العلم أنه إذا أطلق لفظ "الكفر" جاز دخول جميع أنواع الكفر فيه ، وإذا أطلق اسم الفاعل "الكافر" لم يكن إلا للكفر الناقل عن الملة ؛ لأن اسم الفاعل لا يشتق إلا من الفعل الكامل.



وتفصيل ذلك هنا : تفسير قول الله تعالى:{وَمَن لَم يَحكم بِما أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِك هُمُ الكافرون}
 
السلام عليكم

وسؤالي هو

هل قسّم أحد من سلفنا الأعلام الكفر إلى أصغر وأكبر؟؟
 
أحسن الله إليكم أبا مجاهد..
فقد أفدتم بهذا التعقيب والتقعيد الطيب,ولكنّ المشكلَ عندي هو ورود ذلك التفسير عن ثلّة من مفسري السلف والخلف - رحمهم الله -مع عدم التطرق لهذه النواحي في الحصر مع أهميتها كقول ابن عباس " ليس بالكفر الذي تذهبون إليه" وقول طاوس " ليس بكفر ينقل عن الملّة " وقول عطاء في الآيات الثلاث " كفر دون كفر وظلم دون ظلم وفسق دون فسق",وغير ذلك مما تناقلته كتب التفسير عن جمع من السلف !!

كما أن تعلّق آية {فاولئك هم الكافرون} بالمسلمين ظاهرٌ ونصّ عليه بعض أهل العلم,ولو كان سبب نزولها اليهود, ألا ترى يا شيخ بارك الله فيك أن الحكم بالكفر على من حكم بغير ماأنزل الله, دون تمييز بين المستحل لذلك الجاحد بالحق المعتقد أن حكمه أكثر عدالة وسداداً من حكم الله,وبين من حكم بغير ماأنزل الله مع يقينه أنه مرتكب لكبيرة من الكبائر وأن شريعة الله أحق وأصدق مما حكم به هواهُ, أمرٌ فيه نظر,لأن الأوّل مستحلٌّ لخطيئته كافرٌ بغيرها,والثاني مقرٌّ بذنبه موقنٌ بكمال شريعة الله ووجوب تطبيقها ولكن غلبته شهوته وهواه,وعلى هذا مذهب أهل السنة في التفريق بين المذنب المستحل الذنبَ ومرتكبه الغير مستحل..
والله تعالى أعلم
 
هناك مسألةٌ أخرى طرأت عليّ وهيأداة الشرط (مـَنْ) فإنّ ورودها لا يلزم منه استغراق وصف الكفر لجميع الموصوفين بعدم الحكم بغير ما أنزل الله, لأنّ الجزمَ بذلك يلزم منه تحقق مضاعفة الأجر والأمنِ يوم القيامة لكل من جاء بلا إله إلا الله, لقوله تعالى {من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون},وهذا يتنافى مع نصوص الوحيين المتظافرة على تعذيب المسلم الموحد بقدر ما عصى الله ثم يكون مآله للجنة عقب تطهيره..
وإلى مثل ذلك أشار الباقلاني رحمه الله في (التمهيد)..
 
أشكر للإخوة مرورهم على الموضوع

وللأسف لم أجد جوابا إلى الآن

وسؤال الأخ جمال حسني الشرباتي : " هل قسّم أحد من سلفنا الأعلام الكفر إلى أصغر وأكبر ؟ "

نعم ، ومن أولهم فيما أعلم محمد بن نصر المروزي في كتابه تعظيم قدر الصلاة وكذلك الإمام ابن القيم في بدائع الفوائد وغيرهم كثير .

ولكن سؤالي لم يجب عليه بارك الله في علمكم وأعيده مرة أخرى

هل الكفر الأصغر هو الشرك الأصغر ، ومن قال به ؟

انتظركم
 
يمكن القول في التفريق بين الشرك والكفر عموماً : إن أفرد ذكر أحدهما وأطلق في نص فإنه يُراد به الكفر والشرك وإن قرنا في نص واحد، كأن يُقال: كفر وشرك أو كافر ومشرك .. فإنهما في هذه الحالة يتفقان من حيث الدلالات الشرعية وما يترتب عليهما من تبعات، ويتغايران من حيث المعنى اللغوي، فيكون المراد: كافر من جهة الجحود والنكران .. وتغطية وستر ما يجب إظهاره .. ويكون مشرك: من جهة وقوعه في الشرك من جهة الإقرار بتعدد الآلهة .. وصرف العبادة لها.

الشرك الأصغر: هو الشرك الخفي، وهو دون الشرك الأكبر، وهو رديف الكفر الأصغر؛ من حيث أنه لا يخرج صاحبه من الملة، ولا ينفي عنه الإيمان مطلقاً، وفي الآخرة يترك لمشيئة الله -عز وجل- إن شاء عذبه وحاسبه وإن شاء عفا عنه، ولو عذب فهو ممن تنالهم شفاعة الشافعين، بإذن الله تعالى.



انظر هنا : قواعد في التكفير
 
يا أبا مجاهد بارك الله في علمك

الشرك الأصغر والكفر الأصغر مترادفان من حيث أنهما لا يخرجان من الملة

يعني (الكفر الأصغر ليس هو الشرك الأصغر ) بالعموم لأنهما مترادفان فقط في كونهما لا يخرجان من الملة

هل هذا الاستنتاج صحيح ؟ ومن قال به من العلماء بارك الله فيك

أخوك
 
أخي أبو مجاهد


أين ذهبت ألا تريد أن تفيد أخوك
 
أخي أبو مجاهد

لقد أحلتني على غير مليء

فيومهم شهر ، وشهرهم سنة
 
عودة
أعلى