سؤال حول كتاب إعراب القرآن للزجاج

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع مســك
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

مســك

New member
إنضم
18/04/2003
المشاركات
278
مستوى التفاعل
4
النقاط
18
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
كل عام والجميع بخير ..
سؤالي حول كتاب إعراب القرآ، للزجاج ..
ابحث عن تعريف علمي بالكتاب ..
وماذا حول نسبة الكتاب للزجاج !
 
بارك الله فيكم أخي الكريم مسك وجزاكم عنا خيراَ
كتاب إعراب القرآن المنسوب للزجاج ، الذي حققه الأستاذ إبراهيم الأبياري رحمه الله قد كتب حوله كثير من الكتابات خلاصتها :
- العنوان الصحيح للكتاب هو (الجواهر) . ولكن سقطت الورقة الأولى من المخطوط الوحيد مع جزء من المقدمة التي توضح المؤلف وعنوان الكتاب فجاء أحد المتبرعين وكتب (إعراب القرآن للزجاج) بغير علم ! فلما جاء المحقق أخرجه هكذا ولكنه نفى نفياً أن يكون مؤلفه هو الزجاج ، وربما يكون مكي بن أبي طالب .
- الذي حقق اسم الكتاب ، وخطأ نسبته للزجاج هو العلامة أحمد راتب النفاخ في مقالين نفيسين نشرهما في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق عام 1973 في المجلد 48 الجزء 4 .
- مؤلف الكتاب الصحيح هو جامع العلوم النحوي أبو الحسن علي بن الحسين الباقولي رحمه الله المتوفى سنة 543هـ.
- تحدث الدكتور عبدالقادر السعدي في الجزء الأول صفحة 27-48 من تحقيقه لكتاب :(كشف المشكلات وإيضاح المعضلات في إعراب القرآن وعلل القراءات) للباقولي الذي نشرته دار عمار بالأردن بما لا مزيد عليه من الأدلة على خطأ نسبة الكتاب إلى الزجاج ونسبته للباقولي مشيراً إلى صنيع النفاخ رحمه الله ومثنياً عليه.
- جمع كل ذلك الدكتور محمد الدالي وجعله مقدمة لتحقيق كتاب (الجواهر) للباقولي ووعد بإصداره . تجد ذلك في تقديمه لتحقيق كتاب كشف المشكلات للباقولي أيضاً الذي حققه هو وطبعه في مجمع دمشق اللغوي صفحة 40 - 41 من المقدمة .

إذاَ الكتاب عنوانه (الجواهر) وهو للباقولي وليس للزجاج .
 
جزاك الله خير يا شيخ عبدالرحمن ...
الكتاب موجود عندي على ملف ورد جاهز للتحميل ..
فإلى من أنسب الكتاب حتى أقوم بنشرة !
وبأي أسم يكون العنوان ...

وماهي النبذة المقترحة للكتاب ...
اذا سمح لكم الوقت .
 
مؤلف كتاب (إعراب القرآن المنسوب إلى الزجاج)

مؤلف كتاب (إعراب القرآن المنسوب إلى الزجاج)

وصلني على بريدي من الأستاذ الكريم عبد العزيز بن إبراهيم الدباسي وفقه الله ورعاه هذه الإضافة القيمة للموضوع .

خُدم القرآن الكريم بالكثير من البحوث والدراسات القديمة والحديثة ، ومن أهم تلك البحوث وأكثرها ما ألفه القدماء من كتب في إعراب مفرداته ، ولعل الناظر للكتب التي تزخر بها المكتبة ليلفت انتباهه كثرة ما طبع في إعراب القرآن من تلك الكتب (إعراب القرآن) للنحاس ، و(مشكل إعراب القرآن) لمكي بن أبي طالب ، و(البيان في إعراب القرآن) للأنباري ، و(التبيان في إعراب القرآن) للعكبري.
ويندرج تحت تلك القائمة الطويلة الكتاب الذي طبع باسم (إعراب القرآن المنسوب إلى الزجاج) بتحقيق الأستاذ إبراهيم الأبياري ، وعن هذا الكتاب قرأت في موقع (أهل التفسير) مقالة يستفسر فيها كاتبها عن مؤلف هذا الكتاب ، وهل ذلك الكتاب هو للزجاج حقيقة ؟
وبما أن هذه المسألة كانت أحد المباحث التي بحثتها في رسالتي المقدمة لنيل درجة الماجسير لقسم النحو والصرف في كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والتي كانت بعنوان :
[align=center]آراء أبي الحسن الباقولي النحوية : جمعًا ودراسة[/align]
فقد آثرت أن أدلي بدلوي في هذا الحديث ؛ ليُقطع الشكُ باليقين ، فأقول :
من المؤكد أن هذا الكتاب ليس للزجاج ؛ لأن فيه ذكرًا لأعلام متأخرين عن الزجاج كالفارسي وابن جني والجرجاني ، ولهذا ذكر محقق الكتاب الأستاذ إبراهيم الأبياري عبارة (المنسوب للزجاج) ، وعقد مبحثًا آخِر الكتاب أكد فيه أن الكتاب ليس للزجاج ، ورجح أنه لمكي بن أبي طالب القيسي([1])، غير أنه لم يوفق في هذا التخمين ، وظل مؤلف الكتاب مجهولًا إلى أن سطر الأستاذ محمد راتب النفاخ _ رحمه الله _ في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق مقالًا ذكر فيه أن الكتاب ليس للزجاج ولا لمكي القيسي ، وإنما هو لعلي بن الحسين الباقولي الأصفهاني ، وأنه بعنوان (الجواهر)([2])، وذكر أدلة قوية على ذلك ، وأيد الأستاذَ النفاخَ مجموعةٌ من الأساتذة المختصين ، كالدكتور محمد الدالي([3]) والدكتور إبراهيم أبو عباة([4])والدكتور صالح العايد([5]) والدكتور عبد الرحمن العمار([6])، والدكتور نبوي عشماوي([7]) ، وكل من هؤلاء الأستاتذة استدل بأدلة دامغة لا تقبل المراء ، ولعل من أبرزها ما ذكره الدكتور العايد من أنه وقف على نسخة مخطوطة من الكتاب نفسه كتب عليها اسم المؤلف علي بن الحسين الباقولي .
وبما أن بحثي كان في هذه الشخصية فقد ظهرت لي أدلة أخرى تعضد وتؤكد ما توصل إليه أولئك الأساتذة الفضلاء([8])، ولولا خشية الإطالة لذكرت بعضًا من تلك الأدلة.
وخلاصة المقال أن كتاب (إعراب القرآن) لعلي بن الحسين الباقولي الأصفاني ، وهذه النسبة قطعية لا يتطرق إليها الشك .

كتبه عبد العزيز بن إبراهيم الدباسي - المحاضر بقسم النحو والصرف بكلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود .

---------------------
([1]) إعراب القرآن : 3/1095 .
([2]) ينظر : مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق المجلد الثامن والأربعين ، الجزء الرابع : 841 .
([3]) محقق كتاب كشف المشكلات للباقولي ينظر : 1/41 من قسم الدراسة من الرسالة .
([4]) محقق كتاب شرح اللمع للباقولي ، ينظر : 1/63 من قسم الدراسة من الرسالة .
([5]) ينظر : مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود ، العدد الثاني ، محرم 1410 الجزء الأول : 191 .
([6]) محقق كتاب كشف المشكلات ينظر : 1/47 من قسم الدراسة من الرسالة .
([7]) محقق كتاب كشف المشكلات ، ينظر : مجلة معهد المخطوطات العربية المجلد الثاني والأربعين ، الجز الأول : 191 .
([8]) آراء أبي الحسن الباقولي النحوية جمعًا ودراسة : 29 .

*****
شكر الله لكم يا أبا إبراهيم هذه الإضافة ، ويسعدنا انضمامكم للملتقى للمشاركة مع إخوانكم وفقكم الله فيما يتعلق بلغة القرآن وفقهها.
 
(( وأيد الأستاذَ النفاخَ مجموعةٌ من الأساتذة المختصين ، كالدكتور محمد الدالي([3]) والدكتور إبراهيم أبو عباة([4])والدكتور صالح العايد([5]) والدكتور عبد الرحمن العمار([6])، والدكتور نبوي عشماوي([7]) ، وكل من هؤلاء الأستاتذة استدل بأدلة دامغة لا تقبل المراء ، ولعل من أبرزها ما ذكره الدكتور العايد من أنه وقف على نسخة مخطوطة من الكتاب نفسه كتب عليها اسم المؤلف علي بن الحسين الباقولي ...)) .

[align=center]في الحقيقة ياأخي الكريم
هؤلاء لم يؤيدوا رأي أستاذي العلامة ـ علامة الديار الشامية ـ
أحمد راتب النفاخ ـ رحمه الله ، وبرد مضجعه ـ
بل اتكؤوا على ماقام به من جهد ، حيث عبّد لهم الطريق
في وقت قلّت فيه المصادر والمراجع
وهل تعلم يا أخي الكريم أن أستاذي أنفق أشهرا طويلة
في تحبير وتسطير هذه البحوث ؛ فنهل وعّل منها الشاربون
شرابا سائغا ميسرا لذيذا سهلا
أما المخطوطة التي ذكرتها ؛ فإنني رأيتها بأمّ عيني في
مكتبة أستاذي ؛ ولعلها مازالت فيها
هؤلاء وجدوا كنزا مكتشفا ، ثم اتكؤوا كل الاتكاء على ماقام به
من جهد علامة الديار الشامية
وإن أيّ مطالع لمقالات أستاذي يكتشف هذا الزيف ، وهذا التلاعب
والله ما أحببت أن أمرّ على هذا الخبر
دون تبيين الحقيقة
وليعلم من لايعرف الأستاذ النفاخ ـ رحمه الله ـ
أنه من أعاجيب الدنيا ، عندما لم يكن هناك حاسوب ولا (أنترنيت)
كان ثقفا لقفا عالما معلما كريما سمحا
أشبه مايكون سمتا بالعلماء الأفذاذ القدماء
وشكرا لكم
[/align]
 
عودة
أعلى