نايف الزهراني
New member
امتثالاً لإشارة من لا يسعني مُخالفته أعيدُ إضافة هذا الموضوع في نسخته القديمة قبل ضياع ما فات منه:
[line]
مســك
عضو نشيط تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 60
سؤال حول كتاب إعراب القرآن للزجاج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
كل عام والجميع بخير ..
سؤالي حول كتاب إعراب القرآ، للزجاج ..
ابحث عن تعريف علمي بالكتاب ..
وماذا حول نسبة الكتاب للزجاج !
[line]
عبدالرحمن الشهري
المشرف العام تاريخ التّسجيل: Mar 2003
الإقامة: الرياض
المشاركات: 895
بارك الله فيكم أخي الكريم مسك وجزاكم عنا خيراَ
كتاب إعراب القرآن المنسوب للزجاج ، الذي حققه الأستاذ إبراهيم الأبياري رحمه الله قد كتب حوله كثير من الكتابات خلاصتها :
- العنوان الصحيح للكتاب هو (الجواهر) . ولكن سقطت الورقة الأولى من المخطوط الوحيد مع جزء من المقدمة التي توضح المؤلف وعنوان الكتاب فجاء أحد المتبرعين وكتب (إعراب القرآن للزجاج) بغير علم ! فلما جاء المحقق أخرجه هكذا ولكنه نفى نفياً أن يكون مؤلفه هو الزجاج ، وربما يكون مكي بن أبي طالب .
- الذي حقق اسم الكتاب ، وخطأ نسبته للزجاج هو العلامة أحمد راتب النفاخ في مقالين نفيسين نشرهما في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق عام 1973 في المجلد 48 الجزء 4 .
- مؤلف الكتاب الصحيح هو جامع العلوم النحوي أبو الحسن علي بن الحسين الباقولي رحمه الله المتوفى سنة 543هـ.
- تحدث الدكتور عبدالقادر السعدي في الجزء الأول صفحة 27-48 من تحقيقه لكتاب : (كشف المشكلات وإيضاح المعضلات في إعراب القرآن وعلل القراءات) للباقولي الذي نشرته دار عمار بالأردن بما لا مزيد عليه من الأدلة على خطأ نسبة الكتاب إلى الزجاج ونسبته للباقولي مشيراً إلى صنيع النفاخ رحمه الله ومثنياً عليه.
- جمع كل ذلك الدكتور محمد الدالي وجعله مقدمة لتحقيق كتاب (الجواهر) للباقولي ووعد بإصداره . تجد ذلك في تقديمه لتحقيق كتاب كشف المشكلات للباقولي أيضاً الذي حققه هو وطبعه في مجمع دمشق اللغوي صفحة 40 - 41 من المقدمة .
إذاَ الكتاب عنوانه (الجواهر) وهو للباقولي وليس للزجاج .
__________________
عبدالرحمن بن معاضة البكري الشهري
المحاضر بكلية الشريعة وأصول الدين بجامعة الملك خالد
[line]
مســك
عضو نشيط تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 60
جزاك الله خيرا يا شيخ عبدالرحمن ...
الكتاب موجود عندي على ملف ورد جاهز للتحميل ..
فإلى من أنسب الكتاب حتى أقوم بنشرة !
وبأي أسم يكون العنوان ...
وماهي النبذة المقترحة للكتاب ...
اذا سمح لكم الوقت .
[line]
أبو بيان
عضو فعال تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 115
استفسار:
هل الكتاب المقصود هنا هو: (( معاني القرآن وإعرابه ))؟
أم هو كتاب آخر بعنوان: ( إعراب القرآن ) فقط؟
__________________
أبو بيان
نايف بن سعيد الزهراني
الدراسات العليا - قسم التفسير وعلوم القرآن
مرحلة الماجستير - جامعة أم القرى
[line]
عبدالرحمن الشهري
المشرف العام تاريخ التّسجيل: Mar 2003
الإقامة: الرياض
المشاركات: 895
أخي أبا بيان وفقه الله
الكتاب ليس (معاني القرآن وإعرابه) المشهور والمعروف للزجاج منذ عهد مؤلفه والذي حققه الدكتور عبدالجليل شلبي وأخرجه في خمسة مجلدات(1) ، وإنما هو كتاب آخر طبع بتحقيق الأستاذ إبراهيم الأبياري في ثلاثة مجلدات ، وصدرعن الهيئة العامة لشؤون المطابع الأميرية بالقاهرة.
[align=center]
[/align]
وقد أخرج المحقق الجزء الأول والثاني دون أن يشير إلى تحقيق نسبة الكتاب للزجاج من عدمها ، ثم في الجزء الثالث رجح عدم نسبته للزجاج لكثرة النقول التي فيه منسوبة للزجاج ، وأشار إلى احتمال نسبته لمكي بن أبي طالب على أنه مختصر من كتابه المشكل في إعراب القرآن.
وإضافة لما سبق أن أشرت إليه أعلاه في سؤال الأخ الكريم مسك وفقه الله ، أضيف للفائدة ما يلي :
في الجزء الأول من المجلد السادس والستين من مجلة المجمع اللغوي السوري صفحة 77 حتى 106 عاد الدكتور محمد الدالي مرة أخرى وأفاض في القطع بنسبة الكتاب لجامع العلوم . ومناقشة الدكتور الأبياري الذي تجاهل كلام النفاخ وكلامه وأعاد طبع الكتاب مرجحاً نسبته لمكي بن أبي طالب ونافياً نسبته لجامع العلوم مع اطلاعه على كلام النفاخ ونقله بعض كلامه !
وقد أشار الدكتور عبدالعال سالم مكرم في كتابه (القرآن الكريم وأثره في الدراسات النحوية) ص 273 إلى مخطوطة هذا الكتاب وأثبت أنه ليس للزجاج ، وأشار إلى تحقيق صديقه الأستاذ الأبياري للكتاب وقتها.
وأشار له كذلك الدكتور إبراهيم عبدالله رفيدة في كتابه القيم (النحو وكتب التفسير) 1/134 وذكر أنه قد كتب خطأ على غلافه في مكتبة الأوقاف بطرابلس (الإغفال في إعراب القرآن) وأنه قد حققه أحمد عمايرة ونسبه لأبي علي الفارسي !
فالظاهر أن الورقة الأولى سقطت من الأصل ، فتبرع أحدهم في القاهرة فنسبه للزجاج ، وتبرع صاحبه في ليبيا فنسبه للفارسي .
وللفائدة أيضاُ فإن فكرة هذا الكتاب فكرة جميلة ، هي أنه تتبع آيات القرآن التي أعربها النحويون ، وقسمها على أبواب النحو ، ليدرس النحو من خلال القرآن فجاء الكتاب في تسعين باباً ، ناقش في كل باب منه الآيات التي تناولها النحويون وأعربوها وكانت مداراً لبحثهم. وقد ذكر الدكتور عبدالعال سالم مكرم إلى أن هذه الفكرة كانت تراوده ، وأنه قد شرع في وضع الخطة لتنفيذها ، فلما رأى هذا الكتاب علم أنه قد سبق إليها ، فاتجه إلى غيرها. وانظر كلامه هذا في كتابه السالف ص 273 .
قلت : ليت شعري لو كانت وصلت كتب القدماء جميعاً ، كم من بحث من البحوث المتأخرة كان سيعدل عنه إلى غيره ؟! رحم الله أولئك العلماء ، ورزقنا برهم والوفاء بحقهم ولو بالدعاء لهم بصدق وإخلاص جزاء ما قدموا لنا من العلم ، وحفظوا من الحق.
وأختم بالإشارة إلى أن الدكتور محمد الدالي بصدد إخراج كتاب الجواهر هذا ، وإنا إلى رؤيته بالأشواق.
---------
(1) في تحقيق الدكتور عبدالجليل شلبي لكتاب الزجاج ملحوظات كثيرة في قراءة النص مع تقديري لجهده في إخراج الكتاب ، ومعاناته التي اشار إليها في المقدمة ، وقد نبه على بعض الأخطاء فيه أخونا البحاثة الدكتور مساعد الطيار - نفعنا الله بعلومه - في كتابه (التفسير اللغوي للقرآن الكريم) 170 الهامش رقم 1 ، 2
__________________
عبدالرحمن بن معاضة البكري الشهري
المحاضر بكلية الشريعة وأصول الدين بجامعة الملك خالد
[line]
عبدالرحمن الشهري
المشرف العام تاريخ التّسجيل: Mar 2003
الإقامة: الرياض
المشاركات: 895
يمكن الاطلاع على الكتاب من خلال الرابطين :
1- المصدر الرئيسي . مكتبة مشكاة - إعراب القرآن المنسوب للزجاج.
2- الفرع . الجواهر للباقولي (كتاب ثمين في نحو القرآن). من مكتبة شبكة التفسير والدراسات القرآنية.
__________________
عبدالرحمن بن معاضة البكري الشهري
المحاضر بكلية الشريعة وأصول الدين بجامعة الملك خالد
[line]
أبو بيان
عضو فعال تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 115
شكر الله لك شيخنا الحبيب هذه الفوائد,
وقد كنت أعددت جراميزي, وشددت حبالي لو كان المراد غير ما ذَكَرتَ,
ولكن الحمد لله الذي مسخه كتاباً آخر, وكفانا حرباً.
ونشكر لك حُسنَ إشرافِك, مع إشرافِك على أواخر رسالتك, وفقك الله وأعانك.
__________________
أبو بيان
نايف بن سعيد الزهراني
الدراسات العليا - قسم التفسير وعلوم القرآن
مرحلة الماجستير - جامعة أم القرى
[line]
فهد الناصر
عضو تاريخ التّسجيل: Feb 2004
المشاركات: 21
الأخ عبدالرحمن : شكراً لك هذه الأجوبة التي ينتفع بها الجميع وأولهم أنا وأمثالي .
الأخ مسك : جزاك الله كل خير على جهودك الملموسة في الملتقى وفي موقع مشكاة ومكتبتها خاصة .
الأخ أبا بيان : شكراً لك على دفعي للبحث في معنى (الجراميز) وقد عدت بهذا المعنى ..
قال في تهذيب اللغة : رمى فلان الأرض بجراميزه وأوراقه ، إذا رمى بنفسه.
ويقال: جمع فلان لفلان جراميزه إذا استعدّ له ، وعزم على قصده.
وقال الليث: والجَرْمَزَةُ: الانقباض عن الشيء، قال: ويقال: ضمّ فلان إليه جراميزه، إذا رفع ما انتشر من ثيابه، ثم مضى، وإذا قلت: الثور ضمّ جراميزه، فهي قوائمه، والفعل منه: اجرَمّزَ، إذا انقبض في الكِناس: وأنشد:
مُجْرَمِّزاً كَضَجْعَةِ الْمَأْسُورِ
أبو عبيد، عن الأصمعي: المجرنمز والمجرنجم: المُجتمع.
قلت : الحمد لله الذي كفى الشيخ عبدالرحمن تجرمزك ، وأظن الأولى بك أن تقول : شددت جراميزي ، وأعددت حبالي لا العكس . زادك الله من فضله .
أخوكم الصغير/
فهد
__________________
فهد بن عبدالرحمن الناصر
مدرس لغة عربية
[line]
أبو بيان
عضو فعال تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 115
الأخ فهد الناصر سلمه الله ونصره:
لو قلتُ: (شددت جراميزي, وأعددت حبالي) كما أفدتَ؛ لَمَا سَلِم الشيخ عبد الرحمن,
ولكن الحمد لله أني أخطأت,
وذكَّرتني بهذه الإفادة قاعدةً جميلةً من أحسن ما سَمعتُ من شيخنا الجليل: د.محمد محمد أبو موسى- أطال الله في النعمة بقاءه-, قال ما معناه:
(صِحَّة البيان في اللفظ, صورة لصِدق المعنى في النفس ورسوخه فيه)
(فصادقُ الوعظ, صادقُ البيان عنه؛ لتَمَكُّنِه في قلبه)
وذكر قِصَّةً, أذكر منها:
قال أحدُ الكُتَّاب (أبو بكر الخوارزمي) لأمير- بعدما جافاه-:
إذا أردت أن تعرف منزلتك عندي, فانظر في مدحي لك تجده بارداً سخيفاً,
وانظر في هجوي لك تجِده قَويَّاً موجعاً؛
لأني صادقٌ فيه,
والصادقُ مُعان.
ولو نظرت في تهديدي لأبي عبد الله السابق لوجدته بارداً سخيفاً؛ لأنه للمسامرة فقط,
ولم أستشر فيه قلبي, وإلا لصدقني, وأعانني ببيان الصادقين.
أخوك:
أبو بيان.
________________
[line]
ثُمَّ أضاف شيخنا أبو المها وفقه الله هذه الإضافة في النسخة الجديدة:
مؤلف كتاب (إعراب القرآن المنسوب إلى الزجاج)
وصلني على بريدي من الأستاذ الكريم عبد العزيز بن إبراهيم الدباسي وفقه الله ورعاه هذه الإضافة القيمة للموضوع .
خُدم القرآن الكريم بالكثير من البحوث والدراسات القديمة والحديثة ، ومن أهم تلك البحوث وأكثرها ما ألفه القدماء من كتب في إعراب مفرداته ، ولعل الناظر للكتب التي تزخر بها المكتبة ليلفت انتباهه كثرة ما طبع في إعراب القرآن من تلك الكتب (إعراب القرآن) للنحاس ، و(مشكل إعراب القرآن) لمكي بن أبي طالب ، و(البيان في إعراب القرآن) للأنباري ، و(التبيان في إعراب القرآن) للعكبري.
ويندرج تحت تلك القائمة الطويلة الكتاب الذي طبع باسم (إعراب القرآن المنسوب إلى الزجاج) بتحقيق الأستاذ إبراهيم الأبياري ، وعن هذا الكتاب قرأت في موقع (أهل التفسير) مقالة يستفسر فيها كاتبها عن مؤلف هذا الكتاب ، وهل ذلك الكتاب هو للزجاج حقيقة ؟
وبما أن هذه المسألة كانت أحد المباحث التي بحثتها في رسالتي المقدمة لنيل درجة الماجسير لقسم النحو والصرف في كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والتي كانت بعنوان :
آراء أبي الحسن الباقولي النحوية : جمعًا ودراسة
فقد آثرت أن أدلي بدلوي في هذا الحديث ؛ ليُقطع الشكُ باليقين ، فأقول :
من المؤكد أن هذا الكتاب ليس للزجاج ؛ لأن فيه ذكرًا لأعلام متأخرين عن الزجاج كالفارسي وابن جني والجرجاني ، ولهذا ذكر محقق الكتاب الأستاذ إبراهيم الأبياري عبارة (المنسوب للزجاج) ، وعقد مبحثًا آخِر الكتاب أكد فيه أن الكتاب ليس للزجاج ، ورجح أنه لمكي بن أبي طالب القيسي([1])، غير أنه لم يوفق في هذا التخمين ، وظل مؤلف الكتاب مجهولًا إلى أن سطر الأستاذ محمد راتب النفاخ _ رحمه الله _ في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق مقالًا ذكر فيه أن الكتاب ليس للزجاج ولا لمكي القيسي ، وإنما هو لعلي بن الحسين الباقولي الأصفهاني ، وأنه بعنوان (الجواهر)([2])، وذكر أدلة قوية على ذلك ، وأيد الأستاذَ النفاخَ مجموعةٌ من الأساتذة المختصين ، كالدكتور محمد الدالي([3]) والدكتور إبراهيم أبو عباة([4])والدكتور صالح العايد([5]) والدكتور عبد الرحمن العمار([6])، والدكتور نبوي عشماوي([7]) ، وكل من هؤلاء الأستاتذة استدل بأدلة دامغة لا تقبل المراء ، ولعل من أبرزها ما ذكره الدكتور العايد من أنه وقف على نسخة مخطوطة من الكتاب نفسه كتب عليها اسم المؤلف علي بن الحسين الباقولي .
وبما أن بحثي كان في هذه الشخصية فقد ظهرت لي أدلة أخرى تعضد وتؤكد ما توصل إليه أولئك الأساتذة الفضلاء([8])، ولولا خشية الإطالة لذكرت بعضًا من تلك الأدلة.
وخلاصة المقال أن كتاب (إعراب القرآن) لعلي بن الحسين الباقولي الأصفاني ، وهذه النسبة قطعية لا يتطرق إليها الشك .
كتبه عبد العزيز بن إبراهيم الدباسي - المحاضر بقسم النحو والصرف بكلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود .
---------------------
([1]) إعراب القرآن : 3/1095 .
([2]) ينظر : مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق المجلد الثامن والأربعين ، الجزء الرابع : 841 .
([3]) محقق كتاب كشف المشكلات للباقولي ينظر : 1/41 من قسم الدراسة من الرسالة .
([4]) محقق كتاب شرح اللمع للباقولي ، ينظر : 1/63 من قسم الدراسة من الرسالة .
([5]) ينظر : مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود ، العدد الثاني ، محرم 1410 الجزء الأول : 191 .
([6]) محقق كتاب كشف المشكلات ينظر : 1/47 من قسم الدراسة من الرسالة .
([7]) محقق كتاب كشف المشكلات ، ينظر : مجلة معهد المخطوطات العربية المجلد الثاني والأربعين ، الجز الأول : 191 .
([8]) آراء أبي الحسن الباقولي النحوية جمعًا ودراسة : 29 .
*****
شكر الله لكم يا أبا إبراهيم هذه الإضافة ، ويسعدنا انضمامكم للملتقى للمشاركة مع إخوانكم وفقكم الله فيما يتعلق بلغة القرآن وفقهها.
__________________
عبدالرحمن بن معاضة البكري الشهري
المحاضر بكلية الشريعة وأصول الدين بجامعة الملك خالد
[email protected]
[line]
مســك
عضو نشيط تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 60
سؤال حول كتاب إعراب القرآن للزجاج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
كل عام والجميع بخير ..
سؤالي حول كتاب إعراب القرآ، للزجاج ..
ابحث عن تعريف علمي بالكتاب ..
وماذا حول نسبة الكتاب للزجاج !
[line]
عبدالرحمن الشهري
المشرف العام تاريخ التّسجيل: Mar 2003
الإقامة: الرياض
المشاركات: 895
بارك الله فيكم أخي الكريم مسك وجزاكم عنا خيراَ
كتاب إعراب القرآن المنسوب للزجاج ، الذي حققه الأستاذ إبراهيم الأبياري رحمه الله قد كتب حوله كثير من الكتابات خلاصتها :
- العنوان الصحيح للكتاب هو (الجواهر) . ولكن سقطت الورقة الأولى من المخطوط الوحيد مع جزء من المقدمة التي توضح المؤلف وعنوان الكتاب فجاء أحد المتبرعين وكتب (إعراب القرآن للزجاج) بغير علم ! فلما جاء المحقق أخرجه هكذا ولكنه نفى نفياً أن يكون مؤلفه هو الزجاج ، وربما يكون مكي بن أبي طالب .
- الذي حقق اسم الكتاب ، وخطأ نسبته للزجاج هو العلامة أحمد راتب النفاخ في مقالين نفيسين نشرهما في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق عام 1973 في المجلد 48 الجزء 4 .
- مؤلف الكتاب الصحيح هو جامع العلوم النحوي أبو الحسن علي بن الحسين الباقولي رحمه الله المتوفى سنة 543هـ.
- تحدث الدكتور عبدالقادر السعدي في الجزء الأول صفحة 27-48 من تحقيقه لكتاب : (كشف المشكلات وإيضاح المعضلات في إعراب القرآن وعلل القراءات) للباقولي الذي نشرته دار عمار بالأردن بما لا مزيد عليه من الأدلة على خطأ نسبة الكتاب إلى الزجاج ونسبته للباقولي مشيراً إلى صنيع النفاخ رحمه الله ومثنياً عليه.
- جمع كل ذلك الدكتور محمد الدالي وجعله مقدمة لتحقيق كتاب (الجواهر) للباقولي ووعد بإصداره . تجد ذلك في تقديمه لتحقيق كتاب كشف المشكلات للباقولي أيضاً الذي حققه هو وطبعه في مجمع دمشق اللغوي صفحة 40 - 41 من المقدمة .
إذاَ الكتاب عنوانه (الجواهر) وهو للباقولي وليس للزجاج .
__________________
عبدالرحمن بن معاضة البكري الشهري
المحاضر بكلية الشريعة وأصول الدين بجامعة الملك خالد
[line]
مســك
عضو نشيط تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 60
جزاك الله خيرا يا شيخ عبدالرحمن ...
الكتاب موجود عندي على ملف ورد جاهز للتحميل ..
فإلى من أنسب الكتاب حتى أقوم بنشرة !
وبأي أسم يكون العنوان ...
وماهي النبذة المقترحة للكتاب ...
اذا سمح لكم الوقت .
[line]
أبو بيان
عضو فعال تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 115
استفسار:
هل الكتاب المقصود هنا هو: (( معاني القرآن وإعرابه ))؟
أم هو كتاب آخر بعنوان: ( إعراب القرآن ) فقط؟
__________________
أبو بيان
نايف بن سعيد الزهراني
الدراسات العليا - قسم التفسير وعلوم القرآن
مرحلة الماجستير - جامعة أم القرى
[line]
عبدالرحمن الشهري
المشرف العام تاريخ التّسجيل: Mar 2003
الإقامة: الرياض
المشاركات: 895
أخي أبا بيان وفقه الله
الكتاب ليس (معاني القرآن وإعرابه) المشهور والمعروف للزجاج منذ عهد مؤلفه والذي حققه الدكتور عبدالجليل شلبي وأخرجه في خمسة مجلدات(1) ، وإنما هو كتاب آخر طبع بتحقيق الأستاذ إبراهيم الأبياري في ثلاثة مجلدات ، وصدرعن الهيئة العامة لشؤون المطابع الأميرية بالقاهرة.
[align=center]
وقد أخرج المحقق الجزء الأول والثاني دون أن يشير إلى تحقيق نسبة الكتاب للزجاج من عدمها ، ثم في الجزء الثالث رجح عدم نسبته للزجاج لكثرة النقول التي فيه منسوبة للزجاج ، وأشار إلى احتمال نسبته لمكي بن أبي طالب على أنه مختصر من كتابه المشكل في إعراب القرآن.
وإضافة لما سبق أن أشرت إليه أعلاه في سؤال الأخ الكريم مسك وفقه الله ، أضيف للفائدة ما يلي :
في الجزء الأول من المجلد السادس والستين من مجلة المجمع اللغوي السوري صفحة 77 حتى 106 عاد الدكتور محمد الدالي مرة أخرى وأفاض في القطع بنسبة الكتاب لجامع العلوم . ومناقشة الدكتور الأبياري الذي تجاهل كلام النفاخ وكلامه وأعاد طبع الكتاب مرجحاً نسبته لمكي بن أبي طالب ونافياً نسبته لجامع العلوم مع اطلاعه على كلام النفاخ ونقله بعض كلامه !
وقد أشار الدكتور عبدالعال سالم مكرم في كتابه (القرآن الكريم وأثره في الدراسات النحوية) ص 273 إلى مخطوطة هذا الكتاب وأثبت أنه ليس للزجاج ، وأشار إلى تحقيق صديقه الأستاذ الأبياري للكتاب وقتها.
وأشار له كذلك الدكتور إبراهيم عبدالله رفيدة في كتابه القيم (النحو وكتب التفسير) 1/134 وذكر أنه قد كتب خطأ على غلافه في مكتبة الأوقاف بطرابلس (الإغفال في إعراب القرآن) وأنه قد حققه أحمد عمايرة ونسبه لأبي علي الفارسي !
فالظاهر أن الورقة الأولى سقطت من الأصل ، فتبرع أحدهم في القاهرة فنسبه للزجاج ، وتبرع صاحبه في ليبيا فنسبه للفارسي .
وللفائدة أيضاُ فإن فكرة هذا الكتاب فكرة جميلة ، هي أنه تتبع آيات القرآن التي أعربها النحويون ، وقسمها على أبواب النحو ، ليدرس النحو من خلال القرآن فجاء الكتاب في تسعين باباً ، ناقش في كل باب منه الآيات التي تناولها النحويون وأعربوها وكانت مداراً لبحثهم. وقد ذكر الدكتور عبدالعال سالم مكرم إلى أن هذه الفكرة كانت تراوده ، وأنه قد شرع في وضع الخطة لتنفيذها ، فلما رأى هذا الكتاب علم أنه قد سبق إليها ، فاتجه إلى غيرها. وانظر كلامه هذا في كتابه السالف ص 273 .
قلت : ليت شعري لو كانت وصلت كتب القدماء جميعاً ، كم من بحث من البحوث المتأخرة كان سيعدل عنه إلى غيره ؟! رحم الله أولئك العلماء ، ورزقنا برهم والوفاء بحقهم ولو بالدعاء لهم بصدق وإخلاص جزاء ما قدموا لنا من العلم ، وحفظوا من الحق.
وأختم بالإشارة إلى أن الدكتور محمد الدالي بصدد إخراج كتاب الجواهر هذا ، وإنا إلى رؤيته بالأشواق.
---------
(1) في تحقيق الدكتور عبدالجليل شلبي لكتاب الزجاج ملحوظات كثيرة في قراءة النص مع تقديري لجهده في إخراج الكتاب ، ومعاناته التي اشار إليها في المقدمة ، وقد نبه على بعض الأخطاء فيه أخونا البحاثة الدكتور مساعد الطيار - نفعنا الله بعلومه - في كتابه (التفسير اللغوي للقرآن الكريم) 170 الهامش رقم 1 ، 2
__________________
عبدالرحمن بن معاضة البكري الشهري
المحاضر بكلية الشريعة وأصول الدين بجامعة الملك خالد
[line]
عبدالرحمن الشهري
المشرف العام تاريخ التّسجيل: Mar 2003
الإقامة: الرياض
المشاركات: 895
يمكن الاطلاع على الكتاب من خلال الرابطين :
1- المصدر الرئيسي . مكتبة مشكاة - إعراب القرآن المنسوب للزجاج.
2- الفرع . الجواهر للباقولي (كتاب ثمين في نحو القرآن). من مكتبة شبكة التفسير والدراسات القرآنية.
__________________
عبدالرحمن بن معاضة البكري الشهري
المحاضر بكلية الشريعة وأصول الدين بجامعة الملك خالد
[line]
أبو بيان
عضو فعال تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 115
شكر الله لك شيخنا الحبيب هذه الفوائد,
وقد كنت أعددت جراميزي, وشددت حبالي لو كان المراد غير ما ذَكَرتَ,
ولكن الحمد لله الذي مسخه كتاباً آخر, وكفانا حرباً.
ونشكر لك حُسنَ إشرافِك, مع إشرافِك على أواخر رسالتك, وفقك الله وأعانك.
__________________
أبو بيان
نايف بن سعيد الزهراني
الدراسات العليا - قسم التفسير وعلوم القرآن
مرحلة الماجستير - جامعة أم القرى
[line]
فهد الناصر
عضو تاريخ التّسجيل: Feb 2004
المشاركات: 21
الأخ عبدالرحمن : شكراً لك هذه الأجوبة التي ينتفع بها الجميع وأولهم أنا وأمثالي .
الأخ مسك : جزاك الله كل خير على جهودك الملموسة في الملتقى وفي موقع مشكاة ومكتبتها خاصة .
الأخ أبا بيان : شكراً لك على دفعي للبحث في معنى (الجراميز) وقد عدت بهذا المعنى ..
قال في تهذيب اللغة : رمى فلان الأرض بجراميزه وأوراقه ، إذا رمى بنفسه.
ويقال: جمع فلان لفلان جراميزه إذا استعدّ له ، وعزم على قصده.
وقال الليث: والجَرْمَزَةُ: الانقباض عن الشيء، قال: ويقال: ضمّ فلان إليه جراميزه، إذا رفع ما انتشر من ثيابه، ثم مضى، وإذا قلت: الثور ضمّ جراميزه، فهي قوائمه، والفعل منه: اجرَمّزَ، إذا انقبض في الكِناس: وأنشد:
مُجْرَمِّزاً كَضَجْعَةِ الْمَأْسُورِ
أبو عبيد، عن الأصمعي: المجرنمز والمجرنجم: المُجتمع.
قلت : الحمد لله الذي كفى الشيخ عبدالرحمن تجرمزك ، وأظن الأولى بك أن تقول : شددت جراميزي ، وأعددت حبالي لا العكس . زادك الله من فضله .
أخوكم الصغير/
فهد
__________________
فهد بن عبدالرحمن الناصر
مدرس لغة عربية
[line]
أبو بيان
عضو فعال تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 115
الأخ فهد الناصر سلمه الله ونصره:
لو قلتُ: (شددت جراميزي, وأعددت حبالي) كما أفدتَ؛ لَمَا سَلِم الشيخ عبد الرحمن,
ولكن الحمد لله أني أخطأت,
وذكَّرتني بهذه الإفادة قاعدةً جميلةً من أحسن ما سَمعتُ من شيخنا الجليل: د.محمد محمد أبو موسى- أطال الله في النعمة بقاءه-, قال ما معناه:
(صِحَّة البيان في اللفظ, صورة لصِدق المعنى في النفس ورسوخه فيه)
(فصادقُ الوعظ, صادقُ البيان عنه؛ لتَمَكُّنِه في قلبه)
وذكر قِصَّةً, أذكر منها:
قال أحدُ الكُتَّاب (أبو بكر الخوارزمي) لأمير- بعدما جافاه-:
إذا أردت أن تعرف منزلتك عندي, فانظر في مدحي لك تجده بارداً سخيفاً,
وانظر في هجوي لك تجِده قَويَّاً موجعاً؛
لأني صادقٌ فيه,
والصادقُ مُعان.
ولو نظرت في تهديدي لأبي عبد الله السابق لوجدته بارداً سخيفاً؛ لأنه للمسامرة فقط,
ولم أستشر فيه قلبي, وإلا لصدقني, وأعانني ببيان الصادقين.
أخوك:
أبو بيان.
________________
[line]
ثُمَّ أضاف شيخنا أبو المها وفقه الله هذه الإضافة في النسخة الجديدة:
مؤلف كتاب (إعراب القرآن المنسوب إلى الزجاج)
وصلني على بريدي من الأستاذ الكريم عبد العزيز بن إبراهيم الدباسي وفقه الله ورعاه هذه الإضافة القيمة للموضوع .
خُدم القرآن الكريم بالكثير من البحوث والدراسات القديمة والحديثة ، ومن أهم تلك البحوث وأكثرها ما ألفه القدماء من كتب في إعراب مفرداته ، ولعل الناظر للكتب التي تزخر بها المكتبة ليلفت انتباهه كثرة ما طبع في إعراب القرآن من تلك الكتب (إعراب القرآن) للنحاس ، و(مشكل إعراب القرآن) لمكي بن أبي طالب ، و(البيان في إعراب القرآن) للأنباري ، و(التبيان في إعراب القرآن) للعكبري.
ويندرج تحت تلك القائمة الطويلة الكتاب الذي طبع باسم (إعراب القرآن المنسوب إلى الزجاج) بتحقيق الأستاذ إبراهيم الأبياري ، وعن هذا الكتاب قرأت في موقع (أهل التفسير) مقالة يستفسر فيها كاتبها عن مؤلف هذا الكتاب ، وهل ذلك الكتاب هو للزجاج حقيقة ؟
وبما أن هذه المسألة كانت أحد المباحث التي بحثتها في رسالتي المقدمة لنيل درجة الماجسير لقسم النحو والصرف في كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والتي كانت بعنوان :
آراء أبي الحسن الباقولي النحوية : جمعًا ودراسة
فقد آثرت أن أدلي بدلوي في هذا الحديث ؛ ليُقطع الشكُ باليقين ، فأقول :
من المؤكد أن هذا الكتاب ليس للزجاج ؛ لأن فيه ذكرًا لأعلام متأخرين عن الزجاج كالفارسي وابن جني والجرجاني ، ولهذا ذكر محقق الكتاب الأستاذ إبراهيم الأبياري عبارة (المنسوب للزجاج) ، وعقد مبحثًا آخِر الكتاب أكد فيه أن الكتاب ليس للزجاج ، ورجح أنه لمكي بن أبي طالب القيسي([1])، غير أنه لم يوفق في هذا التخمين ، وظل مؤلف الكتاب مجهولًا إلى أن سطر الأستاذ محمد راتب النفاخ _ رحمه الله _ في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق مقالًا ذكر فيه أن الكتاب ليس للزجاج ولا لمكي القيسي ، وإنما هو لعلي بن الحسين الباقولي الأصفهاني ، وأنه بعنوان (الجواهر)([2])، وذكر أدلة قوية على ذلك ، وأيد الأستاذَ النفاخَ مجموعةٌ من الأساتذة المختصين ، كالدكتور محمد الدالي([3]) والدكتور إبراهيم أبو عباة([4])والدكتور صالح العايد([5]) والدكتور عبد الرحمن العمار([6])، والدكتور نبوي عشماوي([7]) ، وكل من هؤلاء الأستاتذة استدل بأدلة دامغة لا تقبل المراء ، ولعل من أبرزها ما ذكره الدكتور العايد من أنه وقف على نسخة مخطوطة من الكتاب نفسه كتب عليها اسم المؤلف علي بن الحسين الباقولي .
وبما أن بحثي كان في هذه الشخصية فقد ظهرت لي أدلة أخرى تعضد وتؤكد ما توصل إليه أولئك الأساتذة الفضلاء([8])، ولولا خشية الإطالة لذكرت بعضًا من تلك الأدلة.
وخلاصة المقال أن كتاب (إعراب القرآن) لعلي بن الحسين الباقولي الأصفاني ، وهذه النسبة قطعية لا يتطرق إليها الشك .
كتبه عبد العزيز بن إبراهيم الدباسي - المحاضر بقسم النحو والصرف بكلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود .
---------------------
([1]) إعراب القرآن : 3/1095 .
([2]) ينظر : مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق المجلد الثامن والأربعين ، الجزء الرابع : 841 .
([3]) محقق كتاب كشف المشكلات للباقولي ينظر : 1/41 من قسم الدراسة من الرسالة .
([4]) محقق كتاب شرح اللمع للباقولي ، ينظر : 1/63 من قسم الدراسة من الرسالة .
([5]) ينظر : مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود ، العدد الثاني ، محرم 1410 الجزء الأول : 191 .
([6]) محقق كتاب كشف المشكلات ينظر : 1/47 من قسم الدراسة من الرسالة .
([7]) محقق كتاب كشف المشكلات ، ينظر : مجلة معهد المخطوطات العربية المجلد الثاني والأربعين ، الجز الأول : 191 .
([8]) آراء أبي الحسن الباقولي النحوية جمعًا ودراسة : 29 .
*****
شكر الله لكم يا أبا إبراهيم هذه الإضافة ، ويسعدنا انضمامكم للملتقى للمشاركة مع إخوانكم وفقكم الله فيما يتعلق بلغة القرآن وفقهها.
__________________
عبدالرحمن بن معاضة البكري الشهري
المحاضر بكلية الشريعة وأصول الدين بجامعة الملك خالد
[email protected]