سؤال حول عدم ذكر الجنة والنار في سورة يوسف

عبد العلي

New member
إنضم
06/01/2006
المشاركات
6
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
السلام عليكم
قيل ان جميع السور المئين ذكر فيها الجنة والنار الا سورة يوسف
فما النكتة في عدم ذكر الجنة والنار في هذه السورة
وجزاكم الله خيرا
 
أخي الكريم
إن الجنة لم تذكر باسمها لكنها ذكرت بالمعنى والألفاظ إنما يراد بها الوصول للمعاني, ومن معاني الجنة في سورة يوسف قول الله تعالى {ولدار الآخرة خير للذين اتقواأفلا تعقلون}
والله تعالى أعلم
 
أتساءل ...

أتساءل ...

الحمد لله، وبعد ...
بارك الرحمن بكم أساتذتنا...
أتساءل...و أنتظر منكم التصويب -رعاكم المولى !- :
لو رجعنا للظرف الذي نزلت به سورة يوسف، عام الحزن ... كان النبي -عليه الصلاة و السلام - أشد ما تكون حاجته للمواساة، و تخفيف الآلام عنه؛ فهل يصح أن نقول: بأن عدم ذكر النار في هذه السورة؛ كان ليتناسب مع حال النبي عليه الصلاة و السلام، و ظروفه ؟
و دمتم في حفظ الله !!
 
لا أظن ذلك أختاه, والله أعلم وأحسب أن بالإمكان القول في ذكر النار بما قيل في ذكر الجنة , فلم ترد الإشارة لها بلفظها بل وردت بالمعنى والألفاظ إنما يراد بها الوصول للمعاني, والله تعالى قال (أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب الله أو تأتيهم الساعة بغتة وهم لا يشعرون) فالتخويف بإتيان الساعة بغتةً إنما هو لما سيعقب قيامها من قفل أبواب التوبة وانقضاء زمن الإمهال الذي سينتج عنه المصير إلى جهنم للمسلم المفرط -إن لم تتداركه عناية الله - والخلود فيها للكافر الجاحد.

قال ابن عاشور-رحمه الله -عند هذه الآية : (فكأنهم في إعراضهم عن توقع حصول غضب الله بهم آمنون أن تأتيهم غاشية من عذابه في الدنيا, أو تأتيهم الساعة بغتة فتحول بينهم وبين التوبة ويصيرون إلى العذاب الخالد)

وكذلك قوله تعالى (ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين), فهو بمعنى العذاب , قال الثعالبي رحمه الله: (البأس :العذاب)

ويعم ذلك انتقام الله من المشركين والفجرة في الدنيا بما شاء من جنوده, وتعذيبهم بالنار يوم القيامة,قال القرطبي عليه رحمة الله عند هذه الآية:
(..{ ولا يرد بأسنا } أي عذابنا { عن القوم المجرمين } أي الكافرين المشركين).
 
السلام عليكم

لقد خطرت لي خاطرة في عدم ذكر الجنة والنار ، نظرت في سبب نزول السورة فوجدت سببها:

( قوله تعالى (نَحنُ نَقُصُّ عَلَيكَ أَحسَنَ القَصَصِ) الآية. أخبرنا عبد القاهر بن طاهر قال: أخبرنا أبو عمرو بن مطر قال: أخبرنا جعفر بن محمد بن الحسن القاص قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي قال: حدثنا عمرو بن محمد القرشي قال: حدثنا خلاد بن مسلم الصفار، عن عمرو بن قيس الملائي، عن عمرو بن مرة، عن مصعب بن سعد، عن أبيه سعد بن أبي وقاص في قوله عز وجل (نَحنُ نَقُصُّ عَلَيكَ أَحسَنَ القَصَصِ)

قال: أنزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتلاه عليهم زماناً، فقالوا: يا رسول الله لو قصصت، فأنزل الله تعالى (الَرَ تِلكَ آَياتُ الكِتابِ المُبينِ) إلى قوله (نَحنُ نَقُصُّ عَلَيكَ أَحسَنَ القَصَصِ) الآية، فتلاه عليهم زماناً، فقالوا: يا رسول الله لو حدثتنا، فأنزل الله تعالى (اللهُ نَزَّلَ أَحسَنَ الحَديثِ كِتاباً مُّتَشابِهاً) قال: كل ذلك ليؤمنوا بالقرآن. رواه الحاكم أبو عبد الله في صحيحه عن أبي بكر العنبري، عن محمد بن عبد السلام، عن إسحاق بن إبراهيم.

وقال عون بن عبد الله: مل أصحاب رسول الله ملة فقالوا: يا رسول الله حدثنا، فأنزل الله تعالى (اللهُ نَزَّلَ أَحسَنَ الحَديثِ) الآية، قال: ثم إنهم ملوا ملة أخرى فقالوا: يا رسول الله فوق الحديث ودون القرآن، يعنون القصص، فأنزل الله تعالى (نَحنُ نَقُّصُّ عَلَيكَ أَحسَنَ القَصَصِ) فأرادوا الحديث فدلهم على أحسن الحديث، وأرادوا القصص فدلهم على أحسن القصص.))

فلعلهم طلبوا الترويح عن أنفسهم بسماع القصص فأراد الله أن يحكي لهم قصة يعتبرون به دون أن يكون فيه وعيد أو تخويف حتي تكون قصة ذات طابع خاص من الترويح عن النفس مع العبرة .
فالنفوس دائما تميل إلي القصة التي ليس فيها تخويف أو وعيد .

وما ذكره د/ محمود الشنقيطي من ذكرهما بالمعني ، يدل علي ما قدمنا . ثم هذا الوعيد موجه للكافرين صراحة . والسلام عليكم
 
السلام عليكم
قيل ان جميع السور المئين ذكر فيها الجنة والنار الا سورة يوسف
فما النكتة في عدم ذكر الجنة والنار في هذه السورة
وجزاكم الله خيرا

ليس هدفي من هذا الرد محاولة الإجابة على هذا التساؤل ..
هدفي هو السؤال التالي
لماذا يحتج البعض - إلى درجة التنكر والرفض - عند طرح التساؤل عن السر في ان يكون عدد آيات أطول سور القرآن 286 آية ، يليها في العدد سورة الشعراء 227 آية .. ( لاحظ المساحة الفاصلة بين العددين ) وأقصر سور القرآن 3 آيات وليس أربع ..
والسؤال نفسه يمكن طرحه لباقي سور القرآن ..

بينما نجد هنا من يحاول التخمين في الإجابة على هذا التساؤل ، دون أدنى احتجاج ؟

هل يفيد المسلمين كثيرا ان يعرفوا لماذا خلت سورة يوسف من ذكر الجنة صراحة ؟ ولا يفيدهم أن يعرفوا السر في الحد الأعلى لعدد الآيات في سور القرآن والحد الأدنى ؟

إذا كان مهما أن نعرف لماذا خلت سورة يوسف من ذكر الجنة والنار صراحة ، فالأولى أن نعرف لماذا خلت سورة القلم وهي إحدى سور الفواتح من ذكر لفظ الجلالة " الله " بينما ذكر في باقي سور الفواتح الثماني والعشرين ..؟

ومن باب اولى ان نعرف لماذا رتبت سورة القلم في النصف الثاني من القرآن في حين رتبت السور الباقية كلها في النصف الأول ؟ ..
ومن باب اولى أن نعرف لماذا رتبت السور القصيرة في آخر المصحف وليس في أوله .....
ومن باب أولى أن نعرف شيئا عن الحكمة من ترتيب القرآن على غير ترتيب نزوله ؟

وأسئلة أخرى كثيرة ...
 
يا أستاذ عبد الله بارك الله لك وفيك ونفعنا بشريف علمكم
اتفق الأصوليون - فيما أعلم- على أن شرط صحة القياس أن يكون الأصل والفرع نظيرين , وليس ما خُـمنَ الجوابُ عنه هنا بصريح معاني ألفاظ السورة وتفسير المفسرين لها نظيراً فيما يبدو لي لمسألة العدد , إذ خلوُّ السورة من ذكر لفظي الجنة والنار محل اتفاق , والإشارة إليهما في السورة ذاتها بألفاظٍ أخر محل اتفاق كذلك, أما مسألة العدد فالخلاف فيها مستقر ثابت جرى عليه العمل عند أهل هذا الفن , فلذلك صعب علي فهم وجه قياسك ما نحن بصدده على مسألة العدد والترتيب, فهلاَّ وضحتم لنا أكثر بارك الله فيكم...
 
الأخ الفاضل محمود الشنقيطي :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما قصدت في كلامي إلا خيرا ، فأحسن الظن بي ..
لا اعتراض لي على ما ما تفضلت به من تعليل لخلو سورة يوسف من ذكر الجنة او النار صراحة ، ولا أراك إلا قد احسنت القول ، بارك الله بك ..
اما ذكري لسورة القلم كمثال ، فلسببين :
1- أنها السورة الوحيدة من بين سور الفواتح التي تخلو من ذكر لفظ الجلالة " الله " . وهذه الملاحظة شبيهة بالملاحظة في سورة يوسف ، وليست محل اختلاف ..
2- أنها السورة الوحيدة التي جاء ترتيبها في النصف الثاني من القرآن ، وهذه الملاحظة أيضا ليست محل اختلاف ..

هاتان الملاحظتان - في رأيي - هما دعوة القرآن للتدبر في : خلو سورة القلم من ذكر لفظ الجلالة ، والسر في ترتيبها المميز وفصلها عن اخواتها سور الفواتح ...
كما أن خلو سورة يوسف يختزن الدعوة ذاتها ..

اعتراضي بصورة عامة على البعض الذين يقصرون التدبر على ناحية ما في القرآن دون غيرها ..
فإذا كان البحث في سر خلو سورة يوسف من ذكر الجنة والنار صراحة مقبولا ، فالبحث في سر عدم ذكر لفظ الجلالة في سورة القلم يفترض أن يكون مقبولا أ يضا ...-
فلماذا الاعتراض على البحث في سر ترتيب سورة القلم وفصلها عن أخواتها ؟ ألأن آلية البحث هي العدد ؟ وكيف يمكن أن نفهم أسرار الترتيب والأعداد بدون أن نستخدم لغة الأرقام ؟
مع فائق التقدير والاحترام
 
شيخنا الكريم, ما أظن بك وبأمثالك من الأفاضل إلا كل خير..

أحسن الله إليكم ونفع بعلمكم وشكر الله لكم ما تقومون به من جهود, ولكن اقترح ان لا يقتصر البحث على سورة القلم وحدها بل يتعداها لجميع سور القرآن التي خلت من ذكر لفظ الجلالة صراحةً كالكوثر والقدر والطارق وعبس... الخ لعل الباحث في ذلك ان يهتدي إلى جامع بين مجموع تلك السور غير البحث في أنها الوحيدة من الفواتح التي جاءت كذلك

وإن كانت تلك السور يرد فيها ذكره تعالى بألفاظ أخرى تؤدي المعنى ذاته كقول الله تعالى في القلم (ما أنت بنعمة ربك بمجنون) وقوله (إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين) وقوله (فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون) وقوله (قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين) وقوله (عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها إنا إلى ربنا راغبون ) وقوله (إن للمتقين عند ربهم جنات النعيم) وقوله (فذرني ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لا يعلمون)

وسؤالي لكم حفظكم الله وبارك فيكم:
ما الداعي للبحث عن خلوها من اسم الله, مادام ذكره تعالى ورد بغير هذا الاسم كاسم الرب المتكرر والضمائر العائدة عليه سبحانه وتعالى..؟؟

مع فائق التقدير والاحترام لفضيلتكم
 
وما ذكره د/ محمود الشنقيطي من ذكرهما بالمعني ، يدل علي ما قدمنا . ثم هذا الوعيد موجه للكافرين صراحة . والسلام عليكم

لست دكتوراً اخي الفاضل , واللهَ أسأل ان يعينني على مراضيه ومحابه ويوفقني وإياك في الدارين
 
شيخنا الكريم, ما أظن بك وبأمثالك من الأفاضل إلا كل خير..

أحسن الله إليكم ونفع بعلمكم وشكر الله لكم ما تقومون به من جهود, ولكن اقترح ان لا يقتصر البحث على سورة القلم وحدها بل يتعداها لجميع سور القرآن التي خلت من ذكر لفظ الجلالة صراحةً كالكوثر والقدر والطارق وعبس... الخ لعل الباحث في ذلك ان يهتدي إلى جامع بين مجموع تلك السور غير البحث في أنها الوحيدة من الفواتح التي جاءت كذلك


مع فائق التقدير والاحترام لفضيلتكم

المسألة أخي الفاضل لها علاقة بالترتيب القرآني ، فلفظ الجلالة " الله " ذكر 2699 مرة وفق نظام محدد .. وقد وزع هذا العدد من المرات في 85 سورة ، بينما خلت منه 29 ..
بعيدا عن التفاصيل ، سأذكر لك الفقرة التالية :

عدد سور القرآن 114 سورة ، 29 سورة المفتتحة بالحروف + 85 الباقية ..
العدد 85 هو عبارة عن 5 × 17 ( لاحظ أن عدد أوقات الصلاة هو 5 وعدد الركعات المفروضة في كل يوم وليلة هو 17 ]

إذا اتخذنا من العدد 17 محورا لقياس اعداد الايات في سور القرآن ، نلاحظ ان :
عدد السور التي عدد الآيات في كل منها أقل من 17 هو 29 ، وعدد السور التي عدد الآيات في كل منها 17 فأكثر : 85 ..
باعتبار ورود لفظ الجلالة " الله " فسور القرآن :
29 سورة لم يرد في أي منها لفظ الجلالة ..
85 سورة ورد في كل منها مرة أو أكثر ..
[ لاحظ النظام نفسه يتكرر ثلاث مرات مع اختلاف السور ] ..

إذا تدبرنا ترتيب مجموعات السور المؤلفة كل منها من 29 سورة في المصحف نلاحظ أن :
1- رتبت السور المفتتحة بالحروف :
28 سورة في النصف الأول .
1 سورة واحدة في النصف الثاني . [ هذه الملاحظة ليست محل اختلاف ]

2- رتبت السور التي عدد الآيات في كل منها أقل من 17 آية :
28 سورة في النصف الثاني .
1 سورة واحدة في النصف الأول . ( الفاتحة )

3- مجموعة السور التي خلت من ذكر لفظ الجلالة " الله " :
28 سورة خلت اوائلها من الحروف المقطعة .
1 سورة واحدة مفتتحة بالحروف ... [ وهذه ليست محل اختلاف ]

[ لاحظ التوزيع : 1 / 28 .. ]

ولاحظ أن لدينا ملاحظتين ليستا محل اختلاف ، يحتج البعض بالاختلاف في أعداد آيات بعض سور القرآن ويتوقف عند الملاحظة الثالثة . ألا ترى أن الملاحظتين اللتين لا اختلاف حولهما تؤكدان الملاحظة الثالثة وتقومان دليلا على صحتها ؟
ولك مني كل التقدير وفائق الاحترام .
 
عودة
أعلى