سؤال حول ترقيق الهاء

إنضم
27/12/2012
المشاركات
96
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
العمر
35
الإقامة
مصر
بسم1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوانى أعضاء الملتقى الكرام وفقكم الله جميعًا ، أما بعد : من المعروف في علم التجويد أن هناك مراتب متفاوتة للتفخيم في حروف الاستعلاء السبعة المجموعة في قول الحافظ ابن الجزرى رحمه الله " خص ضغط قظ " وللحرف الواحد فيها أثر صوتى مختلف من مرتبة لِأخرى فمثلاً عندما نَنْطق حرف القاف في كلمة { قِيَمًا } يكون صوته مختلف حال النُّطق به في كلمة { قَيِّمًا } وهكذا .
أما بالنسبة للحروف المستفلة فلم أسمع أبدًا عن مراتب للترقيق فيها ولكن لفت نظرى عند الوقف على التاء المربوطة التي يقف عليها القارئ بالهاء أو حتى على الكلمات التى ءاخرها هاء أصلية ، فالهاء من حروف الاستفال وهى مرققة وهنا أساس سؤالى فقد لاحظت أن الأثر الصوتى للهاء " عندما نقف على التاء المربوطة بالهاء الساكنة " المسبوقة بحرف استعلاء نحو : { خَصَاصَةٌ } و { خَاصَّةً } و { الصَّاخَّةُ } و { الْحَاقَّةُ } وغيرها من الكلمات يكون مختلف عنه في الوقف عليها عندما تكون مسبوقة بحرف استفال نحو : { كَافَّةً } و { سَاعَةٍ } و { الطَّامَةُ } و { الْقَارِعَةُ } وغيرها من الكلمات .
فبدا لى أنها مثل الألف المدِّية تتبع ما قبلها ، فهناك فرق واضح لأثر الصوت عندما نسمع الهاء فى { الصَّاخَّةُ } وفى { الطَّامَةُ } فهل من أحد من أهل العلم تكلم بخصوص هذا الشأن أم أن الأمر مُلتبِس علىّ في شىء ما ؟؟
أرجو الإفادة أفادكم الله ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


 
التعديل الأخير:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
طرح جيد، وملاحظة على المقرئين تستحق التأمل،
وإن كانت هذه الحالة - نظريا - لا تخرج عن قاعدة الهاء في كونها مستفلة مرققة على كل حال، ولم أجد من تطرق إلى هذه الحالة بخصوصها غير إشارة عابرة عامة في كتاب الجامع المفيد في صناعة التجويد ص230 قال فيها مؤلفه عن الهاء: "فليُحذَرْ تخشينُ لفظها عند مجاورة العين والمستعلي".
والله أعلم.
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
طرح جيد، وملاحظة على المقرئين تستحق التأمل،
وإن كانت هذه الحالة - نظريا - لا تخرج عن قاعدة الهاء في كونها مستفلة مرققة على كل حال، ولم أجد من تطرق إلى هذه الحالة بخصوصها غير إشارة عابرة عامة في كتاب الجامع المفيد في صناعة التجويد ص230 قال فيها مؤلفه عن الهاء: "فليُحذَرْ تخشينُ لفظها عند مجاورة العين والمستعلي".
والله أعلم.

شكرًا أخى محمد على مشاركتكم و إفادتكم و في إنتظار باقى الإخوة ،،،
 
[align=justify]
الهاء أضعف الحروف، وهي مرققة بكل حال، وإذا أشكل عمل بعض القراء في كيفية أداء = فينبغي الرجوع لمُحكَم كلام أهل الفن، فبه تنجلي الإشكالات، وتُحلّ المعضلات -إن شاء الله-، والله أعلم.
[/align]
 
مما يقارب عشر سنوات تقريباً لاحظنا نطقاً جديداً للتاء المربوطة الموقوف عليها هاء ، وقد انتشرت بانتشار وكثرة حلقات ومشايخ التجويد في الفضائيات ، حتى أصبحت تسمع صوتاً كصوت المتأوه من شدة الضغط على هذه الهاء !!
وقد تكلمت فيها مع بعض المشايخ الدكاترة المسندين المجازين بالعشر الصغرى والكبرى " أعني المشرقية فقط" ، وكان قرأ على بعض المشايخ السوريين ، فقال لي : إن هذا النطق هو النطق الصحيح !! لأنه هو الذي به يتحقق الهاء !
فقلت له : لو أردنا الدراية نقول : الهاء حرف هوائي ضعيف ، ونطقكم له بهذه الصفة وضغطكم عليه بهذه الطريقة يخرجه إلى أنه حرف قوي ، وهو ما لم يقله أحد .
وأما الرواية : فيكفي أنها لم تسمع من أحد غير مشايخ التلفاز والفضائيات!وقالوها " تفقهاً" و " اجتهاداً " .
والله أعلم
 
الحقيقة ان بين المستعلي والهاء حركة ان سلمت من التفخيم سلمت الهاء ايضا، والا فما قول الاخوة بهاء بعد واو مدية او ضمة؟

ان البلاء الحقيقي للهاء الساكنة وقفاً بمجاورتها لساكن مستعل ن كما في (يتّقْه)و(نذقْه)و(يرزقْه)(أستخلصْه)(أبلغْه)(يلتقطْه)
ولعل الأمر يهون اذا لم نسِم الهاء المضمومة -وصلا- بالتفخيم فهي أهون من الهاء التي شكى الأخ السائل عنها مشكورا بدءً وختاماً.
 
مما يقارب عشر سنوات تقريباً لاحظنا نطقاً جديداً للتاء المربوطة الموقوف عليها هاء ، وقد انتشرت بانتشار وكثرة حلقات ومشايخ التجويد في الفضائيات ، حتى أصبحت تسمع صوتاً كصوت المتأوه من شدة الضغط على هذه الهاء !!
وقد تكلمت فيها مع بعض المشايخ الدكاترة المسندين المجازين بالعشر الصغرى والكبرى " أعني المشرقية فقط" ، وكان قرأ على بعض المشايخ السوريين ، فقال لي : إن هذا النطق هو النطق الصحيح !! لأنه هو الذي به يتحقق الهاء !
فقلت له : لو أردنا الدراية نقول : الهاء حرف هوائي ضعيف ، ونطقكم له بهذه الصفة وضغطكم عليه بهذه الطريقة يخرجه إلى أنه حرف قوي ، وهو ما لم يقله أحد .
وأما الرواية : فيكفي أنها لم تسمع من أحد غير مشايخ التلفاز والفضائيات!وقالوها " تفقهاً" و " اجتهاداً " .
والله أعلم
السلام عليكم
صدقت شيخنا الكريم فيما ذكرت ، فلقد سمعت كثيرا ممن استمع للفضائيات ينطقونها بطريقة سمجة .
ومن الطرائف التي قابلتني في هذه المسألة :
أحد إخواننا الذين كانوا يقرؤون على أحد مشايخنا قرأ الهاء من كلمة ( إنهم ) بطريقة مبالغ فيها ـ حتى وكأنه يرعبنا مثل أفلام الكرتون ـ فقال له الشيخ : يابني الهاء بتخرج من فين ؟
فأجابه الطالب بثقة : من أقصى اللسان يا مولانا .
فقال الشيخ : طيب .. أنت أخرجتها من صباع رجلك الكبير ليييه؟
والأمر يسير :ولو أن السائل لحظ في الفرق بين { الصَّاخَّةُ } وفى { الطَّامَةُ } أن التفخيم معناه : امتلاء الفم بصدى الحرف .
والترقيق بخلافه ،فعند النطق بالخاء مفخمة سيجد انفراجة في الهاء ؛ لأن القارئ ألغى إغلاق الفم المستخدم لتفخيم الخاء وحركته ، إلا أن الصوت يخرج بطريقة خفية جدا ؛ لأن الهاء بها صفة الخفاء .
فأردوا الفرار من الخفاء فبالغوا فأتوا بهذا التهوع ظنا منهم أن هذه هى الهاء .
والسلام عليكم
 
المشكلة تكمن في الإفراط والتفريط ، فالتفريط في بيان الهاء يجعلها أخفى بحيث لا يكاد يظهر لك صوتها فتتأثّر بالحرف الذي قبلها تفخيماً لأنّ الأصل فيها الخفاء وهو صفة ضعف. والإفراط هو التكلّف في بيانها حتّى يصير صوتها كالمجهور. والصحيح في ذلك هو بيانها إلى حدّ ظهورها خالصة وواضحة. قال مكي : "ولمّا كانت الهاء حرفاً خفياً وجب أن تتحفّظ ببيانها حيث وقعت."(الرعاية ص156). قال الداني : "وهي حرف خفيّ مهموس ، فإذا أتت ساكنة أو متحرّكة فينبغي للقارئ أن يُنعم بيانها من غير تكلّف ولا ابتهار."(التحديد ص123).
فإظهارُها وبيانها أمرٌ مطلوب وهذا وللأسف يُفرط فيه الكثير ، لكن ينبغي عدم المبالغة في ذلك كما ذكر الإمام الداني.
فلا ينبغي أن نعيب على أهل الإفراط وننسى أهل التفريط.
 
تصحيح المسار

تصحيح المسار

كلام محمد فاروق ليس في الظهور والخفاء، وليس في الإفراط والتفريط، ولا في الهمس والجهر، إنه - كما يبدو - يعرف كل هذا، وربما أكثر. إنما بدا له شيء لا يعرف أحدا قال به قبله. بدا له أن الهاء تابعة لما قبلها، فإن كان قبلها حرف مفخم (مستعل) مثل الخاء في {الصاخة} والصاد في{خصاصة} فخمت، وإن كان قبلها حرف مرقق (مستفل) مثل الميم في {الطامة} والدال في {الموقدة} رققت، مثل الألف تماما في الصحيح من قولي ابن الجزري رحمه الله. ويسأل - فقط - هل عثرتم على سلفٍ له في هذا القول بغض النظر عن صحته أو فساده. وقد تفضل إيت عمران بإشارة تجعل ما بدا له خطأً.
 
كلام محمد فاروق ليس في الظهور والخفاء، وليس في الإفراط والتفريط، ولا في الهمس والجهر، إنه - كما يبدو - يعرف كل هذا، وربما أكثر. إنما بدا له شيء لا يعرف أحدا قال به قبله. بدا له أن الهاء تابعة لما قبلها، فإن كان قبلها حرف مفخم (مستعل) مثل الخاء في {الصاخة} والصاد في{خصاصة} فخمت، وإن كان قبلها حرف مرقق (مستفل) مثل الميم في {الطامة} والدال في {الموقدة} رققت، مثل الألف تماما في الصحيح من قولي ابن الجزري رحمه الله. ويسأل - فقط - هل عثرتم على سلفٍ له في هذا القول بغض النظر عن صحته أو فساده. وقد تفضل إيت عمران بإشارة تجعل ما بدا له خطأً.

صحيح ولكن السيّ بالسيّ يُذكِّر. ومن فوائد ملاحظة الأخ محمد فاروق وتساؤله الوجيه استطراد الإخوة الفضلاء إلى نقد بدع القراء التي تبدو لا نهاية لها.!
أما بشأن تساؤل الأخ فاروق فيبدو لي أن الفارق الملحوظ هو بين (الفتحتين) الفتحة اللاحقة للخاء تكون فخمة والفتحة التابعة لحرف مستفل كالميم تكون رقيقة. وهاتان الفتحتان هما فعلا صوتان مستقلان لكل منهما رمزه في النظام الصوتي العالمي. ولا يبدو أن للهاء بعدهما علاقة بهما من حيث الترقيق والتفخيم أعني علاقة يمكن رصدها والحديث عليها غير علاقة التأثير الطبيعي لكل صوت مفخم فيما بعده.

شكري للأخ محمد وتحياتي لكل الإخوة الفضلاء ودعائي لهم موصول بكل خير
 
لما سُئل النبيّ عليه الصلاة والسلام عن ماء البحر ، قال " هو الطهور ماؤه الحلّ ميته" فلم يُسأل عن حكم الميتة لكنّه عليه الصلاة والسلام أجاب من باب زيادة الفائدة ، ولذلك استنبط العلماء حكماً هو استحباب الاستطراد في الإجابة إلى حدّ الخروج عن المقصود من باب إتمام الفائدة.
لذلك ينبغي في نظري التفريق بين التدخلات التي قد تأتي بفائدة ولو كانت خارجة من الموضوع.
من جهة أخرى فإنّي لم أعلّق على لبّ الموضوع لأنّ المسألة واضحة بالنسبة لي : فالهاء مرقّقة لا يجوز تفخيمها بأيّ حال وقد أشرتُ إلى ذلك بقولي فإن بُيّنت سَهُل ترقيقها كمن يقرأ {الصلاة} بتغليظ اللام بخلاف ما إذا لم تُبيّن فإنّها تكون أرخى وبالتالي تتأثّر باللام المغلّظة.
وعلى هذا الأساس وجب تبيينها حتّى لا تتأثّر بما قبلها ، لذلك أعتقد أنّ أصحاب الفضائيات لهم مبرّر في ذلك. أمّا إن تركنا الأمر بغير تنبيه فإنّ الهاء لا تظهر واضحة في النطق وبالتالي ستتأثّر لا محال بما قبلها تفخيماً وترقيقاً.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عفوًا إخوانى على عدم متابعة النقاش الفترة الماضية ، وشكرًا لكل الإخوة الذين أفادونا بمشاركتهم ، أما بعد : عندما طرحت هذا التساؤل أردت أن يكون كلامى جزلً واضحًا فلم يكن تساؤلى حول حكم الهاء مطلقًا ولكن كان حول موضع محدد وهو عندما تسكن الهاء بعد حرف استعلاء ، ولعلى هذه المرة أكون مباشرًا فما دفعتى للتساؤل هو أن الكلام النظرى حول الهاء الساكنة مغاير للتطبيق العملى حتى عند كبار المقرئين فالكلام النظرى متفق عليه ولا خلاف أن الهاء حرف استفال مرقق قولًا واحدًا في جميع حالتها ولكن التطبيق العملى في هذه الحالة التى ذكرت غير مطابق للكلام النظرى الذى دونه المحققين وأهل التجويد في كتبهم ، فلم أسمع أحد من كبار القُرَّاء يقف على لفظ الجلاله " عندما تكون لامه مفخمة " بترقيق الهاء كما ترقق في المواضع الأخرى ، فلو أنى استمعت لبعض القُرَّاء المبتدئين يقرأها على هذا النحو واستمعت لكبار القُرَّاء المشهود لهم بالإتقان يقرءونها على نحو ءاخر لبطل العجب عندى ولكن الكل إلا من رحم ربى يقرأها على هذا النحو الذى يبعدها عن صفة الترقيق .
قال المرصفى رحمه الله " هناك حروف مستفله فيها الترقيق ءاكد لأن اللسان قد يسبق إلى تفخيمها " وذكر منها " الهاء من لفظ { اهْدِنَا } و كذلك لفظ الجلالة { الله } وهو محور التساؤل. هداية القارى ص 112 . ولكنى سمعت كثير من القُرَّاء الكبار عندما يقفون على لفظ الجلالة أو أى هاء ساكنه مسبوقة بحرف استعلاء يخرجون الهاء من صفة الترقيق ، وهنا كان السؤال الذى طرحته في البداية ولكن بعد طرحى له تابعت بحثى في الموضوع ووجدت أن الشيخ الدكتور / أيمن رشدى سويد في برنامج الإتقان لقراءة القرءان عند تلاوته تلاوة تعليمية بمرتبة التحقيق كان يقف على الهاء من لفظ الجلالة على نحو مطابق تمامًا لما قاله أهل التجويد في الكتب ، وإليكم هذا الفيديو لمن أرد أن يتحقق هنا ، ما يخص الموضوع تجدوه عند الدقيقة 3:18 مقطع { وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ } ءال عمران الآيه 7 .
ملاحظة : يعلم الله أنى أُكن كل التقدير والحب والاحترام لمشايخنا القُرَّاء الكبار ولم أقصد أبدًا أى إساءة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

 
تنبيه واقتراح

تنبيه واقتراح

[FONT=&quot]الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم

[/FONT]​
[FONT=&quot]لا يمكن لأحد إنكار أهمّية الاعتماد على القراء الكبار المجيدين في إدراك الكيفيّة الأدائية لحرف من الحروف أو لصفة من الصفات كالشيخ الحصري والمنشاوي وغيرهما. [/FONT]​
[FONT=&quot]ومن الحكمة أن ينصح المعلّم تلامذته بالسماع إلى هؤلاء وغيرهم من المجيدين.[/FONT]​
[FONT=&quot]لكن :[/FONT]​
[FONT=&quot]قد نجد بين هؤلاء القراء الكبار خلافاً في بعض الهيئات الأدائية. وقد يكون بعضهم أصوب نطقاً من بعض في النطق ببعض الحروف أوالصفات ، إذ العصمة تعتري كلّ العباد ، ولمّا كان هؤلاء القراء هم نبراس طلبة العلم في التجويد والقراءات والمرجع ، كان الأحرى أن تُعرض تلاواتهم في المواضع التي قد يُعتقد أنّهم قد تفاوتوا فيها من حيث الإتقان أو من باب الاستفسار والتأكّد فتُناقش المسألة مناقشة علميّة بعيدة عن التعصّب ، هذا أولى عندي بكثير من أن تُعرض تلاوات بعض الشيوخ الغير المعروفين للمناقشة فتكثر الملاحظات فيما لا تعمّ فيه الفائدة وفي بعض الحالات الشاذة النادرة.[/FONT]​
[FONT=&quot]وقد لفت نظري إلى ما قاله الأخ الفاضل محمد فاروق في مسألة تفخيم الهاء. فإمّا أن نُقرّ بما يفعله القراء المشهورون ، وإمّا أن نأخذ بالقاعدة المعتبرة وهو كون الهاء مرقّقة لا يجوز تفخيمها لقول ابن الجزري : ورققن مستفلاً من أحرف.

[/FONT]​
[FONT=&quot]وما قاله الأخ الفاضل محمد فاروق هو في الحقيقة قنبلة ذريّة أطلقها في الملتقى بحسن نيّة لأنّه ثمّة صراع خفيّ معروف بين طرفين من الشيوخ ، وهذه حقيقة مرّة ينبغي معالجتها ، وسأعطي مثالاً واحداً لتتّضح الأمور :[/FONT]​
[FONT=&quot]لو قام واحد بالتعليق على تلاوة شيخ من الشيوخ الغير المعروفين لما تحرّكت المشاعر والنفوس ولن يوجد لذاك التعليق أيّ صدى. بخلاف ما إذا تعلّق الأمر بالشيوخ المعروفين المجيدين كالشيخ الحصري مثلاً لأفيمت الدنيا وأقعدت ولتدخّلت الأمم المتّحدة والناتو لفكّ النزاع لأنّ الأمر يتعلّق برمز من رموز أقوى قطر في المجال بأكمله.[/FONT]​
[FONT=&quot]التنيجة ما هي : [/FONT]​
[FONT=&quot]لا يجرأ الكثير عن إبداء الملاحظات خشية التصادم الذي سيترتّب عن ذلك ، وسيكون للشيطان فرصة للشحناء.[/FONT]​
[FONT=&quot]فلو قُتل المئات في البلدان الضعيفة فلن تجد صدى في الإعلام العالمي بخلاف لو قُتل واحد من الولايات المتّحدة لأقيمت الحروب لأجل ذلك. [/FONT]​
[FONT=&quot]لذلك يجب أن نعالج هذه القضيّة إذ لا شكّ أنّ القراء المشهورين هم النبراس بلا ريب ، لكنّهم ليسوا معصومين من الزلل وكلّنا نخطئ في الأداء ، فلو قام نافع من قبره ولم يُعرف بأنّه هو وقرأ لرأيت الملاحظات تدوي من هنا وهناك لأنّ الحكم على النطق بالحرف أو الصفة يختلف من شخص إلى شخص كلّ بحسب ما قرأ وعلم. [/FONT]​
[FONT=&quot]هذا الذي أردتّ قوله ، وأستسمح المشايخ إن كان في كلامي ما يُحرج ، وإنّما القصد هو التنبيه على ما رأيته ضرورياً.[/FONT]​
 
الأخ العزيز محمد فاروق رعاك الله
(وإليكم هذا الفيديو لمن أرد أن يتحقق هنا )
انها قراءة متقنة بخصوص الهاء صاحبة البلوى، ولكن
رأيت القاريء يرفع الشفة السفلى الى الأعلى بنطق حرف الذال، فلا تكاد ترى ثناياه، وكأني أسمع حرف v
فهل هناك توجيه بهذا الأمر؟
أرجو عدم الزعل ولكم خالص الشكر
 
الأخ العزيز محمد فاروق رعاك الله
(وإليكم هذا الفيديو لمن أرد أن يتحقق هنا )
انها قراءة متقنة بخصوص الهاء صاحبة البلوى، ولكن
رأيت القاريء يرفع الشفة السفلى الى الأعلى بنطق حرف الذال، فلا تكاد ترى ثناياه، وكأني أسمع حرف v
فهل هناك توجيه بهذا الأمر؟
أرجو عدم الزعل ولكم خالص الشكر

أخى العزيز كريم جبر منصور تحياتى لك ، أما بعد : أعزَّك الله أخى لا يوجد ما يستوجب الزعل على الإطلاق ولكنى لا أريد أن يتخد النقاش جانب التقيّم لقراءة المشايخ بشكل عام فهم أكبر من ذلك بكثير ، أما عن حرف الذال فقد سمعته مستقيم استقامة واضحة و مخرجه محقق خاصة عند قوله { وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ } حيث أن الكاميرا كانت قريبة من فم الشيخ حفظه الله ، فأعد ملاحظة هذا الموضع ، ولكن أخى الكريم فإن الغرض من تقديم هذا المقطع هو كيفية نطق حرف الهاء حيث أنه لب التساؤل ، فأعزَّك الله أخى ساعدنى على أن لا نخرج من صلب الموضوع . ولكم خالص التحية .
 
كتاب الله تعالى فوق كل البشر ، وفوق كل القراء ؛ كبيرهم وصغيرهم ، مشهورهم ومغمورهم .
وهنا كلمة لا بد من ذكرها وتوضيحها :
الشهرة لا تعني الاتقان ، ولا تعني الفضل ولا المزية ، خاصة في هذا الزمن ، الذي أصبحت الشهرة تؤتى ، ولا تأتي ، فكم من شيخ مشهور وهو لا يزال في حاجة إلى من يعلمه حسن الأداء والتجويد !
وكم من فتى يافع مغمور لا يعلمه إلا أهل حيّه هو أشد إتقاناً وحسن أداء من كثير من المشهورين !!
إن آفة العلم في هذا الزمن هو ظن العامة ، و " اقتصار " بعض تجار المؤتمرات والقنوات الفضائية على أن كتاب الله لا يتقنه قراءة ولا فهماً ولا أداء إلا من ظهر ويظهر في التلفاز ، وأن " اجتهاده " وخروجه - عن نهج المشايخ المتقنين حقاً - هو الحكم العدل فيه ، وهو صاحب القول الفصل فيه ، وكأن أئمة القرآن الذين يقرؤون القرآن ويعلّمونه من عدة قرون باتصال سند صوتي لا شك فيه ، ولم يعلم بهم أحد ، إنما هم شيء من الجهلة والمخطئين في تلاوة كلام ربهم !!
وأخيراً :
نحن نتبع ونأمر طلابنا وأبناءنا باتباع الشيخ الحصري والمنشاوي وعبد الباسط وغيرهم من أعلام مدرسة الإقراء المصرية - وليس كل المصريين - لأن الأمة قبلنا سلّمت لهم ، ولأن " التواتر والتلقي " ثبت عندهم وعلى أدائهم ، ولم نسمع أو نقرأ بأن واحداً منهم قال إنه قرأ على شيوخه بكذا ، لكنني " أجتهد " وأقرأ بكذا ، لأن هذا هو المتفق مع الكتب وأهل اللغة وسيبويه وووو
وختاماً :
كل ما نراه ونسمعه الآن من كثير من الباحثين من محاولة لتغيير التجويد المتواتر نقلاً بالرواية ، إلى تجديده - حسب زعمهم - لأنه يتفق مع سيبويه والمبرد والعرب وووو، هذا كله فسفاس من القول ، لوجود الخلاف في محل النزاع : فكلام اللغويين والنحاة إنما هو كلام مسطور في الكتب ، وأداء القراء إنما هو متلوٌ ومتلقًى بالمشافهة والمواجهة ، فكيف يعقل أن نقدم جماداً على حيٍ !!!
والله من وراء القصد .
 
كلام شيخنا الجكني صحيح ، إذ كلّنا تعلّمنا بالسماع عن مشاهير الشيوخ المصريين كأمثال الحصري والمنشاوي وعبد الباسط وغيرهم رحمهم الله جميعاً ، وقد وقع القبول على تلاوتهم من غير نزاع ، وهذا لا غبار عليه.
إلا أنّ الأخ محمد فاروق طرح إشكالاً ملموساً نعيشه يومياً ، فكيف نحلّ مشكلته في مسألة الهاء وفي غيرها من المسائل؟
الإشكالية تكمن ههنا.
 
حياك الله أخي محمد يحي شريف وبارك فيك .
سؤالك :
فكيف نحلّ مشكلته في مسألة الهاء وفي غيرها من المسائل؟
قبل أن أكتب الجواب ، تذكرت قول الشاعر :
"من بدأ المأساة ينهيها "
فمن أدخل الناس في " متاهات التجويد ، وخرج عليهم في الفضائيات وكلٌّ يدعي أنه هو " المجوّد " و " أن قراءته هي قراءة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأن من خالفه في الأداء فعليه أن يضبط قراءته وأداءه ، ووووو
شيوخ الفضائيات الذين تسببوا - عن غير قصد أو بقصد - هم المسؤوولون عن حل هذه المشكلة !
أما الطريقة التي أراها في الإجابة على السؤال فهي : أن نلزم ما قرأنا به على شيوخنا بالسند الصوتي المتصل ، وأعني القراء الكبار الذين لم يتطرق إلى نقد قراءتهم إلا من كان في عقله شيء !!
والله أعلم .
 
التمرد على الشيوخ مرض العصر

التمرد على الشيوخ مرض العصر

بدعة التمرد على الشيوخ وتصدر الجهال لأمر العامة وتسربهم إلى الفضائيات وإتقانهم لفن الهروب إذا ووجهوا بما لا يعلمون هذا الداء لا يقتصر على التجويد، وفي التجويد حدث ولا حرج، حتى ليخيل إليك أن الإذاعات والقنوات لا مرجع فيها يرشح للقبول من استصحب حال القراء ويرفض من خالفهم. والسبب هو أن الأموال وملك القنوات قد صارت بيد الجهال لا بيد علماء ولا بيد مؤسسات. ففي مسألة ترقيق الحروف المستفلة وتفخيم المستعلية تجد التعمُّل والمبالغة والتطفيف واضحا والطامة أن هؤلاء الذين ضل سعيهم بمخالفة شيخ المقارئ يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.

مثل هذه الأدواء نجدها في التدين والمساجد هذه الأيام. فقد كان النقاش على أيامنا هو بين (الاجتهاد والتقليد) ومشروعية كل منهما ولم يكن في أيامنا من يجرؤ أو يغفل عن وجوب اتباع الإجماع. أما اليوم فإن خريج مدرسة ابتدائية قد سمع شريطا أو شريطين لخطيب متحمس لاتباع السنة يتوهم ويحمل الناس على وهمه أن اتباع الآثار دون معرفة حالها من العمل عند فقهاء الأمصار هو الصواب والحق الصراح فصار هؤلاء (مثل البصل كلُّه رؤوس) والمعاذ بالله.
وصارت محاكمة كبار علماء الإسلام إلى ما يعتقد هؤلاء أنه العقيدة الصحيحة تقض مضاجع المصلين وتنأى بالناس عن الدين القويم وعن قول عبدالله رضي الله عنه "إياكم والتبدع والتنطع وعليكم بالعتيق".

والله المستعان
 
الوسطيّة يا مشايخنا ، مجرّد تقليد الشيوخ الكبار في الأداء من غير نظر هو مخالف لمنهج الأئمّة المحققين قديماً وحديثاً وفي طليعتهم ابن الجزريّ عليه رحمة الله.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوانى الأعِزَّاء كم أنا سعيد بهذه النقاشات والإيضاحات التى تفضلتم بها ، وحيث أننا استفضنا في الكلام حول هذا التساؤل فخطرت لى فكرة بسيطة وهي أن أقوم برفع مقطعتين بصوتى لكلمة { الْحَاقَّةُ } ، وقد نطقت الهاء بصورة مختلفة في كل مقطع ، وأريد من الإخوة اختيار الصورة التى يرى أنها الصحيحة مع ذكر السبب باختصار ، وإن رأى أحد أن كلتاهما صحيحتان فليُعَلِّل أيضًا بشكل موجز ، ولكن معذرة عن جودة التسجيل حيث أن الأدوات المستخدمة في التسجيل رديئة جدًا لدرجة أننى تفاجأت بصوتى وكأننى شخص ءاخر !! ، تجدوا المقطعين في الملفات المرفقة إن شاء الله ، مع خالص التقدير ،، والسلام عليكم .
 
عودة
أعلى