سؤال: القرآن الكريم هو كلام الله ... والنسخ عند البعض هو رفع حكم آية بحكم آية اخرى ... والذين يقولون ان آية ما نسخت آية اخرى فانما يقولون ذلك وفق اجتهاد يقومون به , حيث يصعب عليهم التوفيق بين نصين فيكون المخرج عندهم القول بأن هذه الاية نسخت تلك ... ولو تأملنا القرآن الكريم من الدفة الى الدفة لما وجدنا كلمات صريحة تقول ان الاية هذه قد نسخت بالاية تلك, الامر الذي يثير شكا كبيرا ان مدار النسخ عند من قالوا بالنسخ هو اجتهاد ... فقد يقرأ القارىء في كتاب الله آيتين فيخيل اليه ان هناك تعارض لا ينفك الا بأن يقول بأن احدى الايتين نسخت الاخرى ... والسؤال الذي يؤرقني حقيقة, والذي أرجو ممن عنده اجابة شافية ان لا يبخل بها: ان الذين قالوا بالنسخ, انما نسخوا الايات باجتهادهم وليس بنص صريح من القرآن الكريم ... هل هذا الكلام كلام قويم؟ الاكثر ارباكا في الموضوع ان النسخ بهذا المعنى ان يرفع حكم آية انزلها الله عز وجل لفهم قاصر ... ولأزيد الموضوع ايضاحا نقول: هب ان هناك اية تعارضت بوجه من الوجوه مع العلم الحديث, فهل نشكّك في فهمنا للموضوع ام نتنازل للعلم؟ بالطبع لا احد يشك في اننا سوف نشكك في افهامنا ولا نقبل القول بالتعارض ... وشيء من هذا الوجه يحدث عندما نرى ايتين متعارضتين .. الا يجوز ان يكون التعارض هو في افهامنا فقط؟ لماذا نلجأ بسرعة الى القول بالنسخ؟ لماذا لا نرجىء المسألة الى من قد يحل الالتباس في وقت من الاوقات؟ لماذا نصر على ان افهامنا قد احاطت بكل شيء علما وانه لا سبيل الا بالقول بالتعارض ومن ثم بالنسخ؟
أرجو ان أكون قد أحسنت السؤال ... وارجو ألا يبخل من يملك الاجابة بالجواب او المناقشة
ولو اخذنا مثالا حديث : لا وصية لوارث .. البعض لم يستطع التوفيق بينه وبين اية المواريث, فلجأ الى القول بأن الحديث ينسخ القرآن وليس له سند الا هذا التعارض - في ذهنه - بين الحديث واية المواريث ... غير اننا نرى ان هناك من وفق بين الحديث والاية من دون اللجوء الى القول بالنسخ ... وهنا اتعجب اشد العجب: كيف يخوّل احد لنفسه ان يرفع حكما انزله الله في كتابه لمجرد انه لم يستطع ان يحل ارباكا ذهنيا واهم؟
أرجو ان أكون قد أحسنت السؤال ... وارجو ألا يبخل من يملك الاجابة بالجواب او المناقشة
ولو اخذنا مثالا حديث : لا وصية لوارث .. البعض لم يستطع التوفيق بينه وبين اية المواريث, فلجأ الى القول بأن الحديث ينسخ القرآن وليس له سند الا هذا التعارض - في ذهنه - بين الحديث واية المواريث ... غير اننا نرى ان هناك من وفق بين الحديث والاية من دون اللجوء الى القول بالنسخ ... وهنا اتعجب اشد العجب: كيف يخوّل احد لنفسه ان يرفع حكما انزله الله في كتابه لمجرد انه لم يستطع ان يحل ارباكا ذهنيا واهم؟