سؤال حول الأسباط

إنضم
19/12/2010
المشاركات
9
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإخوة الأكارم :
من المعلوم أن الخبر الصادق لا يكون إلا من كتاب الله تعالى أو مما صح من سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم.. ما أطلبه من أهل العلم في التفسير:
هل هناك إشارات قرآنية واضحة تبين حقيقة من هم الأسباط؟ هل هم أخوة يوسف؟ أم هم من نسلهم؟ هل هناك من خبر عنهم في الفترة ما بين تسلم يوسف عليه السلام لمنصب عزيز مصر وإحضار أبيه وإخوته وأهلهم إلى مصر وبين بعثة موسى عليه السلام؟ هل هناك أنبياء بين ذلك في بني إسرائيل؟ هل كان هناك تواجد لبني إسرائيل في هذه الفترة في بيت المقدس أم أنهم كانوا محصورين في مصر؟
أرجو أن تفيدوني ، ودعواتكم
أخوكم المحب: د. خيري الجنيدي
 
السبط في المعجم:ولَدُ الوَلَدِ والقبيلةُ من اليَهودِ. قال الراغب الأصفهاني: "ولد الولد، كأنه امتداد الفروع، قال: {ويعقوب والأسباط} [البقرة/136]، أي: قبائل كل قبيلة من نسل رجل، وقال تعالى: {وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما} [الأعراف/160]،" فالأسباط هي القبائل الاثنتا عشرة التي تعود في أصلها إلى أبناء يعقوب عليها السلام. وكانت كل قبيلة منعزلة عن الأخرى. لذلك نجدهم حين طلبوا السقيا من سيدنا موسى وضرب الحجر لهم { فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ }(البقرة : 60 ) وحين أراد أن يبعث منهم نقباء ليكتشفوا الأرض المقدسة قبل دخلوها, اختار من كل قبيلة رجل { وَلَقَدْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً }(المائدة : 12 ) فلم يصدق من هؤلاء النقباء سوى رجلين. مما يشير إلى صلاح قبيلتين من القبائل الاثنتي عشرة مما قد يشير إلى أنهما أسباط يوسف وأخيه بنيامين.
- على الأرجح أن الله لم يبعث نبيا في بني إسرائيل بين عهد يوسف وموسى عليهما السلام بدليل قوله تعالى على لسان مؤمن آل فرعون:{وَلَقَدْ جَاءكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءكُم بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ} (غافر : 34 )
أما وجود بني إسرائيل في فلسطين قبل خروجهم من مصر فهو غير وارد. لأن سيدنا يعقوب كان يسكن بادية فلسطين مع أبنائه ثم بعد ما حصل مع سيدنا يوسف طلب منهم أن يحضروا جميع أهلهم إلى مصر{وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاء بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (يوسف : 100 )} { اذْهَبُواْ بِقَمِيصِي هَـذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ (يوسف : 93 ) } ولا يُعرف من خلال السياق القرآني أن لهم أثرا في فلسطين قبل وأثناء عبورهم البحر مع سيدنا موسى . { يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ (المائدة : 21 ) }
{ قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَداً مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ }(المائدة : 24 ) وهذه يدل على أنهم جميعا لم يدخلوا بيت المقدس . وأنهم لم يدخلوها إلا بعد أربعين سنة من تاريخ عبور البحر. { قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ} (المائدة : 26 )
 
تعليق

تعليق

الاستاذ الكريم يحيى
بوركت جهودك وتفاعلك.. لكن ليس شرطاً أن يكون نسل الصالح من الصالح.. فتحديد أن الرجلين الذين صدقا هما من نسل سيدنا يوسف وبنيامين أمر فيه نظر.. الأمر الثاني: ما معنى قوله تعالى: "ونريد أن نمن على استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين" في حق بني إسرائيل.. ثم قال: " وأورثنا القوم الذين كانوا يسضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها وتمت كلمت ربك على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون".. فظاهر المعنى أن الله يورث أرضه الصالحين من عباده.. فلما صلح بنو إسرائيل (نسبياً) أورثهم الأرض المباركة.. فهل أورثهم إياها ولم يدخلهم عليها.
الأمر الثالث: سيدنا إبراهيم عليه السلام سكن فلسطين وأنجب فيها يعقوب عليه السلام وسكن يعقوب عليه السلام فيها .. ولكن لأمر لم يذكره التاريخ ولم يعلق عليه القرآن تم رحيل يعقوب عليه السلام إلى البدو كما أخبر الله في سورة يوسف.
أرجو أن نتفهم بعضنا البعض فأنا لا أبحث عن دليل لدخول بني إسرائيل الأرض المقدسة ولكن أسأل عن الإشارات القرآنية كيف نفهمها.
ونسأله سبحانه أن يوحد لنا شمل بلاد الإسلام وأن نعيد فلسطين عربية إسلامية .. ونطرد منها شرذمة الخلق.. اللهم آمين.
 
الاسباط جمع تكسير مشتق من (سبط) وسبط اسم فعل بمعنى مفعول ، وجمع التكسير قد يدل على المفرد بالقرائن (مراجعة الملف المرفق ).

***الاسباط هو يوسف عليه السلام ، في الايات التالية ، وقرينة الجمع المراد به المفرد ، مستفادة من السياق ، إقتران إسم الاسباط مع أسماء الانبياء ، ونزول الوحي عليه دل قطعيا على نبوته ولادليل على نبوة إخوته.

1- (قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ )(سورة البقرة 136).

2- (أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللهُ ) (سورة البقرة 140)

3- (قُلْ آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ ) (سورة آل عمران 84)

4- (إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ ) (سورة النساء 163)

***الاسباط والكثره في آية واحدة ، قوله تعالى ( وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا ) (سورة الأَعراف 160)، فرقوا أمم على حسب آبائهم (يوسف عليه السلام وإخوته ).

يبقى سؤال لماذا ، لماذا سمي يوسف عليه السلام بالاسباط ، لاسباب منها:

1- لا أحد يعرفه بهذا الاسم غير اليهود ، فكانت لهم كالبينة على صدق القران ، ورسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
2- الاسباط فيه نوع من التخصيص (فلا سبط غيره ) خص بالنبوة والرسالة وزكاه الله تعالى ، حب يعقوب الخاص ليوسف عليهما السلام وتميزه بذلك ، قال عليه الصلاة والسلام عن يوسف (الكَرِيمُ ابْنُ الكَرِيمِ ابْنِ الكَرِيمِ ابْنِ الكَرِيمِ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ). عليهم السلام.
3- جمع عليه السلام صفات توجد في المعنى الاشتقاقي كالسخاء وكمال الهيئة .


والله تعالى أعلم بالصواب
 
السبط هو ابن الابن
كما في الحديث سبطي رسول الله أي الحسن والحسين وهما ابنا فاطمة
فالأسبطا هم أبناء يوسف وإخوته وليس الإخوة هم الأسباط اطلاقا
فليس من شيم الأنبياء الغدر والخيانة التي ظهرت من إخوة يوسف
والله اعلم
 
عودة
أعلى